الأربعاء، 7 أكتوبر 2020

بكة

بكّة ؛ العين الباكية -
علينا أن نكون واعيين تمام الوعي أن كل كلام القرآن الذي بين أيدينا هو كلام عربي ، لذلك حتى أسماء جغرافيا القرآن في تسمية المناطق لم تأتي بشكل اعتباطي إنّما هي تستند إلى تسميات عربية سميت بها الأماكن على حسب خصائصها الوصفية أو الشكلية البارزة ..
[وَلَقَدۡ ضَرَبۡنَا لِلنَّاسِ فِی هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ مِن كُلِّ مَثَلࣲ لَّعَلَّهُمۡ یَتَذَكَّرُونَ • قُرۡءَانًا عَرَبِیًّا غَیۡرَ ذِی عِوَجࣲ لَّعَلَّهُمۡ یَتَّقُونَ](سورة الزمر 27 - 28)
هذا القرآن الذي بين أيدينا كله قراءة عربية ،كل كلامه عربي ،لذلك وجب التركيز و البحث و التدبر في معاني أسماء الجغرافيا المذكورة فيه .
وكما ذكرنا في المقال السابق أن القرآن شدد و وجه المسلمين إلى أن البيت الحرام هو ببكة و ليس بمكة ، وأن مكة ذكرت في موضع سلبي لحادثة تتنبأ بنصر ضد ناس كافرة كانت تصد الناس عن المسجد الحرام وأن القرآن سماها بمكة اشتقاقا من مصدرها الفعلي لإسم "مكاء" اي الخداع ، وذكرنا أن البيت الحالي الذي بمكة هو مسجد ضرار تم وضعه و بناءه للتحكم في المسلمين بالعاطفة الدينية كمخطط يترصد بنا من قبل إحتلال ناعم يتمكن من المنطقة يوما بعد الآخر و لمن أراد الإطلاع على المقال السابق فهو على المدونة .
عندما نجد آية بنبرة التوجيه و التصحيح و التشديد على أنّ أوّل بيت وضع للناس ببكة :
[قُلۡ صَدَقَ اللَّهُ فَٱتَّبِعُوا۟ مِلَّةَ إِبۡرَاهِیمَ حَنِیفࣰا وَمَا كَانَ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِینَ - إِنَّ أَوَّلَ بَیۡتࣲ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِی بِبَكَّةَ مُبَارَكࣰا وَهُدࣰى لِّلۡعَـٰلَمِینَ - فِیهِ ءَایَـٰتُۢ بَیِّنَـٰتࣱ مَّقَامُ إِبرَاهِیمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ ءَامِنࣰا وَلِلَّهِ عَلَى ٱلنَّاسِ حِجُّ البَیتِ مَنِ اسۡتَطَاعَ إِلَیۡهِ سَبِیلࣰا وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِیٌّ عَنِ العَالمِینَ](سورة آل عمران 95 - 97)
هنا الآيات واضحة وضوح الشمس لمن يبصر بعيدا عن أي واسطة تشوش الصورة بينه وبين كلام اللّه ، الآية تدعوا الناس إلى اتباع ملّة إبراهيم ، ثم تذكر بعدها بسبيل التوجيه و الإرشاد إلى أنّ أوّل بيت وضع للناس هو ببكة ، و هنا نطرح سؤال الداعي إلى إخبار الناس عن بيت يعرفونه و يسكنون أمامه منذ الاف السنين كما ذكرت كتب السيرة حول أن قريش هي تلك القبيلة التي كانت ديارها تحيط بالبيت الحرام ، فالآية بالنطق الواضح تحاول التصحيح و الإرشاد إلى مكان غير معلوم لدى النّاس "إن أوّل بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين" و لم تنزل الآية لتوضيح شيئ معلوم لدى الناس و لو كانت الآية تصف شيئا معلوما لكانت بنبرة (إن أول بيت وضع للناس الذي ببكة مباركٌ وهدى للعالمين) فإشارة "للّذي" تدل على التشديد على الإرشاد الصحيح ، بغض النظر عن ذلك فلو كانت الناس تعرف البيت و تاريخه فلا داعي لنزول هذه الآية بالمطلق .
ثم تضيف الآية أنه "مباركٌ وهدى للعالمين" فهو هدى للعالمين وليس هدى للمسلمين فقط ، بدليل أنه أوّل بيت وضع للناس و ليس للمسلمين فقط ، وبما أنّه أوّل بيت وجد على هذه الأرض فهو يمثل أقدم صرح آثري تاريخيا لكي يثبت أن الإسلام هو دين البداية قدم أول بيت وجد على الأرض .
الآن عندما يذكر لك القرآن منطقة جغرافية تسمى "بكة" فهو لم يذكر إسم هذا المكان اعتباطا ودون سند ، بل إن التسمية عربية وتم إطلاقها على المنطقة وفقا لخصائص وصفية جغرافية ملاصقة لمعنى إسم "بكة" ، فلتسمية أي منطقة يجب أن تخضع التسمية لنفس خصائص المنطقة المسمّاة و صفاتها فكما تتبع الصفة الموصوف فكذلك التسمية تتبع خصائص الشيى المسمى به....
لن نبحث في كتب الطاغوت و لا المؤلفات الغربية و لا في كتاب العهد القديم و لاالجديد ولا في أي كتاب ، سنبحث في الواقع واللسان الحق فقط ..عند البحث اللساني عن معنى إسم بكة فإننا نجده مشتقا من كلمة "بكاء" (بكاء-يبكي-بكى-بكة) ، و البكاء هو عملية معروفة متعلقة بخروج الدموع من العين كما نعرفها جميعا .
إذا ذكر لك القرآن إسم بكة كإسم دال على منطقة جغرافية معينة فأكيد أن تلك المنطقة لها خصائص مرتبطة بعملية البكاء ، و عند البحث الواقعي العقلي الذي لايستند إلى أي تشويش فإننا نجد جغرافيا مصر لها شكل تضاريسي من ناحية جغرافيا أرضها في بقعة تشبه شكل العين و هي تبكي ... بحيث أن مصر حوالي 3/4 من مساحتها كلها صحراء حاليا ، أما تمركز السكان فإنه يتواجد في مناطق الإخضرار و المياه ويشكل شمالها و نهر النيل المركز الذي يتمركز فيه السكان .
المنطقة الشمالية التي تتمركز فيها تفرعات نهر النيل او مايطلق عليها (دلتا النيل) لو تلاحظ جيدا ستجدها تشبه شكل العين وتجد نهر النيل يصب من تلك العين و كأنه دموع تسيل كما أن جهة البحر الأحمر كذلك تشبه دموع تسيل من طرف العين ...بحيث تشكل في مجملها صورة واضحة لمن يبصر جيدا بشكل عين باكية تدمع ، تلك العين الباكية التي تشكلها جغرافيا مصر هي بكة (عين باكية = بكّة) ..ولكم مرفق خريطة مصر أسفل المقال لرؤية شكل العين الباكية بشكل واضح جدا .
هناك من يفسر من خلال المقالات و المواضيع الشعرية المنمقة من وحي المؤلفين المستشرقين بأن شكل التضاريس يمثل مايسمى زهرة اللوتس وهدف ذلك هو محاولة التغطية عن شكل العين الباكية التي تعني "بكة" التي هي أرض مصر ، وكلها مخططات دائما ماتسعى لطمس جغرافيا القرآن و المسلمين عن الأرض التي تمثل آثارها جل آثار العالم .
الغرب عندما فكك الكتابات المصرية التي تمثل حوالي 90٪ من آثار العالم ، ترجمة صورة الرمز الذي يظهر فيه طائر يحرس العين الباكية ويحميها بجانحيه بأنه رمز يعني تعويذة "عين حورس" لكنه تفسير محرف وخاطئ هدفه التشويش على عقول الناس بكلام فارغ لصد الناس عن أرض بكة ... فالصورة واضحة و يظهر فيها ذلك الطائر الذي يحمي بجناحية العين الباكية إنما المقصود به رسم تعبيري هدفه إيضاح فكرة "بكة المحروسة" وتم تحريف كلمة "المحروسة" إلى كلمة "حورس" الذي جعلوه إسم طائر و إلاه يعبد وغيرها من الهرطقات التي جاء بها الغرب قبل 3 قرون عندما ادعوا تفكيكهم للكتابات المصرية .
عند تفكيك معنى ذلك الرمز فيجب أن ننظر إليه بحسب تعبيره ..فالطائر بجناحيه الحارسة للعين الباكية المقصود به "بكة المحروسة" ، فالعين الباكية المقصود بها تصوير هيئة جغرافيا مصر بأنها هي أرض بكة ، و الطائر الحارس هدفه إيصال تعبير ان أرض بكة محروسة ، أما شكل اليد التي تحمل إصبع السبابة الواحدة والتي تظهر يسار الشكل فهي رمز معروف لدى المسلمين بأنه رمز التشهد باللّه الواحد الأحد وهو إشارة قديمة قدم الإسلام الذي حفرت كتاباته و رموزه في أقدم الكتابات على وجه الأرض .
بكة المحروسة = (عين حورس) .
أما عن سبب إطلاق وصف "المحروسة" على بكة فلأنها نفسها مصر التي أقام فيها الأنبياء ، والتي وردت على لسان يوسف بأنها بلد الآمن ، فاللّه عندما ذكر لنا في نبوءة قصة يوسف تلك العبارة التي خاطب بها إخوته لم يذكرها اعتباطا او للتسلية إنما قصدت توضيح معنى عميق جدا يوضح أن مصر هي البلد الآمين لأنه يقع فيها المسجد الحرام الذي من دخله كان آمنا .
[فلما دخلوا على يوسف آوى إليه أبويه و قال ادخلوا مصر ان شاء الله آمنين] (يوسف-99-)= لذلك سميت بالمحروسة فهي آمنة .
الآن عندما نرجع للرمز المصري الممثل للعين الاي يضهر منها دموع تسيل فقد فككه الغرب بأنه ينطق "أوجات" بالمصرية القديمة ...فهل صحيح هو يعني ذلك الإسم الذي فككته بعثات البحث الفرنسية و الإنجليزية ؟
الناس لاتريد أن تعي أن تاريخنا متلاعب به و أن من فكك النقوش المصرية التي تساوي عشرات الآلاف من الكتابات هم اناس دخلوا محتلين لهذه الأرض وتعمدوا طمس تاريخ الشعوب المسلمة التي سكنت هذه الارض ، جعلوا منطوق النقوش المصرية بلسان اعجمي وكأنه لسان وحوش و كذبوا عليكم بقصة أن العربية الحالية هي عربية ظهرت قبل 14 قرن و انها نتجت عن تطور لغات سابقة ، كل ذلك يتم ترسيخه يوما بعد الآخر بالكتب التي يصدرها المستشرقين ليبلبلوا تاريخنا وذاكرتنا لصالح تاريخ وهمي .
النقوش المصرية تحتاج إعادة تفكيك وقراءة لأنها بلسان عربي مبين و فيها كل المعلومات التي يتحدث عنها القرآن ، رمز العين الباكية التي سماها الغرب عين حورس وقال للناس أن المصريين القدماء كانوا يسمونها "اوجات" هو قراءة كاذبة ومحرفة ، بل إن نطق الرمز نطق عربي وينطق "بكّة" فإسم بكة هو الإسم الذي يطلق العين الباكية ... وهو رمز يقصد به جغرافيا بكة التي تشبه نفس تضاريس العين الباكية .
الفكر الغربي الذي ينتشر ويحاول ترسيخ أن مصر القرآن ليست مصر الحالية و المعروفة هو فكر يسير بنفس المخطط الذي يسعى إلى إلغاء قبلة المسلمين ، و الناس تتداول الكتب الغربية و كأنها مصاحف أنزلت من عند اللّه ، الفكر هذا يريد أن يجعل المسلمين يتخلون عن المنطقة التي تمثل 95٪ من آثار العالم لصالح البحوث الغربية التي توطن التاريخ المؤدلج الذي يسعى لسرقة الارض عن طريق سحق و مسح تاريخ الإسلام من الوجود و جعله مجرد فكر ظهر في القرن السادس في صحراء نجد .
بكة هي تسمية جغرافية لمصر التي أقام فيها الأنبياء و التي هي المنطقة الوحيدة التي ذكرها القرآن 5 مرات ،فهي قبلة المسلمين الأولى و كل آثارها تمثل تاريخ الإسلام ... قصص تكريس الشعوبية على حسب حدود سايكس بيكو الحالية هو فكر يشعى إلى تفكيك هذه الأمة و جعلها تتخلى عن تاريخها للمشروع الغربي ، نقوش مصر تخص الحضارة الإسلامية و لاعلاقة لها بشيئ إسمه الحضارة الجبتية و لا الكمتية و لا الفرعونية .
[إنّ أوّل بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين] (-96-آل عمران)
عندما ترى شكل جغرافيا مصر يشبه شكل عين باكية واضحة وضوح الشمس والتي يحاول الغرب تحويرها بأنها تعني زهرة اللوتس ، فتسمية تلك المنطقة ببكة في القرآن هي تسمية تخص المنطقة الاي تشبه العين الباكية ، و التي عند مكان بداية وضوح سيلاننهر النيل كالدمعة يوجد بيت ضخم لم يعلم من تاريخ بناءه سوى هرطقات الغرب التي تخرج علينا كل مرة بأن الفضائيين بنوه و قوم يدعى الآنوناكي بناه ، وكلها تفسيرات تسعى لهدم تاريخ أوّل بيت وضع على الأرض ،أقدم بيت وجد على الأرض و الذي يمثل تاريخ و عراقة الإسلام هو البيت الحرام الذي أسماه الغرب الهرم الأكبر .
مايتعلق بما تفعله الماسونية من جعل رمز الهرم و العين الباكية شعارا لها و الادعاء انها رموز شيطانية هو هدف يسعى لرسكلتكم عن أثاركم هي أثار شيطانية تخصهم ، ولجعلكم تضنون أنها أثار تمثل أقدميتهم وجعلكم تتنازلون عنها لصالحهم ...لأنهم يعرفون تمام المعرفة كما يعفون أبناءهم بأن المسجد الحرام هو الهرم الأكبر و ان ؤمز العين الباكية التي يروجونها في طقوسهم وإيحاءاتهم هي رمز بكّة التي وضع فيها أوّل بيت للناس .
[وَأَوۡحَیۡنَاۤ إِلَىٰ مُوسَىٰ وَأَخِیهِ أَن تَبَوَّءَا لِقَوۡمِكُمَا بِمِصۡرَ بُیُوتࣰا وَٱجۡعَلُوا۟ بُیُوتَكُمۡ #قِبۡلَةࣰ وَأَقِیمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَۗ وَبَشِّرِ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ](سورة يونس 87)
.
.
.
.
.
يتبع
ربما تحتوي الصورة على: ‏نص مفاده '‏بكّة Google Google إنّ أوّل بيت وضع للنّاس للذي ببكّة مباركا وهدى للعالمين عين حورس شهادة التو التوحيد عين تبكي بالدموع سه Ⅲ بكة أرض التوحيد حيد المحد بكة المحروسة البيت الحرام ادخلوا مصر إن شاء الله آمنین‏'‏
شي عم١٧ مشاركة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق