الاثنين، 5 أكتوبر 2020

آذان الأنعام

...الثورة الصناعية للجيل الرابع وأذان الانعام..

قديما و إلى اليوم نستعمل مصطلح "لماذا تطبش أذنيك كالبهيمة " كدلالة على الشخص الذي يتحدث معه شخص ويطنش رأسه أنه لم يسمع .

سنخبركم على الأنعام من واقع تجربة ، و الأنعام هي الإبل و الماعز و الضأن و البقر ، حيث أنّها عندما تستمع لحركة أو صوت تقوم برفع اذنيها و عندما لاتريد السماع تبقيهم ذابلتين لتغلق فتحات الاذن فلا تسمع .

السماعات لم تكن موجودة بهذا الحجم قبل عشرين سنة ، مع أني اتذكر جيدا وقت الإنتشار السريع للوولكمان و الكاسيت ، كنت اتضايق وقتها من الاصدقاء الذين يضعون السماعات غير آبهين للحديث الجميع يضع سماعة ويتناغم مع الموجات الصوتية التي تخترق طبل اذنه ..إنسان كيوت وحيد مبتعد عن العالم الخارجي يضحك ويرقص كالمجنون كلما ارتفعت و تناقصت الهارتزات ، ولا يستمع لك إلاّ إذا رفع السماعات عن اذنيه كما ترفع العنزة والبقرة و النعجة أذنيها عند الإستماع ثم مباشرة يبتسم ابتسامة غليضة و كاذبة ليرجع يطبش اذنيه بتلك السماعات الكاتمة .

كل يوم يطورون له الصوت 3D 5D 8D ..كل يوم يبتعد عن العالم الخارجي ..كل يوم يخرّب عقله وقوة تركيز سمعه ..كل يوم تقل قدرات الإنسان السمعية والبصرية دون ان يشعر ..يطبقون عليه نظرية سيغموند فرويد بالإنتقال من الشعور إلى اللاشعور كي يصبح مثل ذلك العبد الكل الذي لايقدر على شيئ ..كي يتحول إلى ستيفن هوكينغ ذات يوم ..يتحوّل إلى آلة لاتملك السمع ..سيفقد سمعه يوما ما ويصبح لايسمع إلاّ إذا استعمل الآلة التي اخترعوها للصم .

سماعات الاذن نستعملها منذ عشر او عشرين سنة فهل إذا استعملناها مدة العشرين سنة القادمة ستبقى قوة سمعنا ..مع أن اباءنا الذين لم يستعملوا هذه السماعات وصلو الخمسين واصبحوا ضعاف سمع ، فهل نحن سنبقى بتلك القوة ونحن نخرق أذننا و خلايا اعصابنا بتلك السماعات ..أكيد أننا سنفقد السمع و باقل من سن الخمسين ..بل وسيتحول لمرض وراثي .

دون الحديث عن الاضرار الإجتماعية و الروحية لتلك السماعات ..سنتحدث عن احد الاضرار المادية ،حيث تُأثر على المخ بشكلٍ سلبيّ، لأنّ الموجات الصوتية والاهتزازات الداخلة للأذن تؤثر على وصول الإشارات الصوتية إلى المخ، وبالتالي يفقد الجسم قدرته على إرسال الإشارات الصوتية للمخ، وهذا يعني أنّ السماعات تسبب اضطراباً في عصب المخ ويمكنك البحث اكثر عن اضرار هذه السماعات .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق