....طيف الشيطان ....
(وَإِمَّا ينزغنّك مِنَ الشَّیطَان نَزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم إن الذين اتقوا إذا مسّهم طائف من الشيطان تذكّروا فإذا هم مبصرون و إخوانهم يمدّونهم في الغي ثم لايقصرون )
[سورة الأعراف 200 - 202]
ذكرنا في عدة مقالات سابقة أن سم النار الذي يتم إنتاجه بالأطنان و استفحل في البشربة منذ الثورة الصناعية هو أحادي اكسيد الكربون ، هذا العنصر الذي يتمكن من قتل الإنسان إذا استنشقه في مكان مغلق ، ويؤثر على البشرية بشكل بطيئ و على جميع وظائف الجسم إذ يستنشقونه في الأماكن العامة و في بيوتهم وفي جميع الأماكن التي تعتمد على مصادر الوقود الاحفوري بأنواعها ، بحيث أن كل مصادر الطاقة التي تعتمد عليها الثورة الصناعية التي فتنت بها البشرية تعتمد بالدرجة الأولى على الكربون ، هم أبعدوا الناس و يبعدونهم عن تسخير خلق الله الذي فيه روح الله أما الآلات الصناعات التي تسير كالأنعام اليوم كلها تعتمد على الطاقة بجميع مصادرها الكربونية .
الآن سنتحدث عن أحد انواع النزغ الذي تسببه ذرات إبليس ، ألا وهو الطيف الذري ...
كما يعلم الجميع فإن الذرة هي مجموعة من الإلكترونات التي تحوم و تطوف حول النواة .
الطيف بصفة عامة هو مجموعة الإشعاعات التي تصدر عن عدة عناصر مختلفة في الكون و يكون أمواجه مصنفة بين طيف ذو إشعاع مرئي و غير مرئي ، بحيث يشكل الطيف مجموعة من ألوان الطيف السبعة المعروفة ، و بين شدة غمق كل لون وانفتاحه يتشكل عدد كبير من الألوان يصل لما يفوق المليون لون إشعاعي ... وأهم أنواع الطيف الذي يتشكل هو تلك الإشعاعات التي تبرز من الذرات أو مايعرف بالطيف الذري .
الطيف الذري هو عبارة عن إشعاع وموجات ضوئية تصدر عن الذرات بإختلاف أنواعها ، ويمكن أن نختصرها في موضوعنا إلى طيف ذري إنبعاثي و طيف ذري إمتصاصي .
تمتلك كل ذرة من الذرات المختلفة إشعاع خاص بها ، بحيث أن لكل ذرّة طيف خاص بها ويختلف عن باقي الذرات بمثل البصمة التي ينفرد بها كل بشري عن الآخر ... و يتشكل الطيف بالنسبة للذرة إعتمادا و اقترانا على درجة تغذيتها بالطاقة التي تعتمد بشكل أساسي على الحرارة أو التسخين ، بحيث كل مازادت حرارة الذرة كلما زادت شدة طواف الإلكترونات حول النواة و توسعت وبالتالي تزداد طاقتها ، وهذا الشيئ يجعل هناك إشعاعات تخرج من الذرة (مثلا كل مازادت الطاقة الحرارية الكهربائية التي تغذي الذرات التي يتكون منها السلك التنغيستيني للمصباح كل مازاد الإشعاع و الضوء الذي يبرز منه) .
يكون الطيف الذري إنبعاثيا عندما تتعرض الذرة إلى درجة حرارة مرتفعة بحيث تزداد قوة طاقة الذرة وتتوسع إلكتروناتها التي تطوف حول نواتها كلما زادت الحرارة ، حيث كلما زادت حرارتها زادت معها سرعة طواف الكتروناتها و توسعها ، فتقوم حركة الإلكترونات بنتيجة تؤدي إلى أن تمتص الذرّة ألوان الإشعاعات التي لا تتلائم مع الالوان التي تصدرها وهذا مايسمى بالطيف الإمتصاصي ، بالمقابل تصدر منها الإشعاعات المنبعثة الي تمثل خصوصية الذرة ، بالمختصر فإن الذرة تحتفظ بجزء من ألوان الطيف و تمتصها لنفسها وهو مايسمى الطيف الإمتصاصي ، و تنبعث منها الأشعة التي تمثلها و يسمى الطيف الإنبعاثي ...و كلما تناقصت الحرارة التي تحيط بالذرة كلما تراجع طيفها الذي تصدره ، و تعود الذرة الى حالتها الطبيعية المعتدلة بعد انتهاء الحرارة و برودة الذرة .
الآن عندما نرجع إلى الآية الكريمة ، فإنّها تذكر بوضوح طائف الشيطان ...
كلمة طيف هي كلمة لها علاقة ب"الطواف" ، و حقيقتها أنّها كلمة تم إطلاقها نظرا لأنّ الوعي العام كان يعرف بأن الإشعاع الذي ينبعث طريقة تشكله تعتمد بالدرجة الأولى على حركة طواف الإلكترون حول النواة في الذرة ، و يكون ذلك بحسب زيادة طاقتها التي تزداد بزيادة الحرارة ، و بالتالي تلاحظ تقارب لساني قوي بين كلمتي "الطيف = الطائف = الطواف" .
الآن سنتحدث عن مس طيف الشيطان و كيفية تأثيره وماهي طرق الوقاية منه حسب القرآن :
كما ذكرنا فإن الطيف الإنبعاثي للذرة يحدث بحسب إكتساب الذرة للطاقة الحرارية ، بحيث كلما زادت الحرارة زاد طواف الإلكترونات حول نواة الذرة وزاد إشعاعها ، فالكربون بذراته هو عنصر اصبح اليوم مستحكم في جميع البشرية و يتم استنشاقه و اكتسابه يوميا ، فالإنسان عندما يستنشق احادي اكسيد الكربون و لو بالشيئ الخفيف فإنه يتحد مع هيموغلوبين الدم و يصل إلى جميع خلايا الجسم مانعا الاكسيجين من الاتحاد مع الهيموغلوبين في الدم و بالتالي فإنه يقلل تواجد الاكسيجين في جميع خلايا الجسم ويحل محله .
[إن الذين اتقوا إذا مسّهم طائف من الشيطان تذكّروا فإذا هم مبصرون]
ماعلاقة الإبصار بطيف الشيطان (تذكروا فإذا هم مبصرون) فالمعروف أن عكس كلمة الإبصار هو العمى .
الجميع يعرف أن الإنسان عندما يغضب تزداد حرارة جسمه و دمّه حتى أننا نشببه بعبارة أنّه أصبح "يفور" و يصبح يتأفف "أففف" ، وكلما زاد غضبه زادت حرارته ، وزيادة حرارة الدماء تزيد من حرارة ذرات الكربون المتواجدة في الجسم ،و بالتالي يزيد الاشعاع و الطيف الذي يبثه الكربون ، حتى يصبح الإنسان بعد زيادة غضبه إنسان معمي عليه و لايعرف ماذا يفعل ويصبح لا يرى أمامه و يتعامل بعنفوان و بشكل سلبي ، بحيث يصبح لايبصر أمامه ، لذلك ذكرت الآية موضوع تذكر مس الشيطان بالإبصار ، بحيث ان الإنسان إذا تذكر ان حالته الحالية سببها طيف الشيطان يتذكر و يستعذ بالله و يحاول الهدوء والتهدأة وكلما قلت حرارته فإن ذرة الكربون يتوقف إشعاعها و تاثيرها عليه .
حتى أني عندما كنت ابحث في هذا الموضوع تذكرت عبارة نطلقها على الشخص الغاضب فنقول "الغشّ و الدُّمَّار"، فعرفت أن معنى كلمة غش هو من الغشاوة أي يغشى على عيني الشخص الغاضب و يصبح يدمر امامه سواءا تدمير معنوي او مادي ... ولو تلاحظوا معي فإن نسبة الجرائم و العنف نجدها في المدن التي تحوي التلوث الكربوني أكبر من نظريتها في نسبة الجرائم بالنسبة للأرياف و القرى المنعزلة حتى من ناحية الأخلاق و رحابة الصدر ،وهذا راجع إلى أنّ الاشخاص الذين يعيشون في المدن لديهم نسبة استنشاق و تعاطي كربون زائدة اكثر من القرى و الارياف المنعزلة وهذا بسبب السيارات و المصانع وباقي مصادر الوقود الاحفوري التي تنتج احادي الكربون وتؤثر على الناس .
وبالتالي فإنه كلما زاد غضب الإنسان زادت حرارته وزادت إشعاعات الكربون (ابليس) ، حتى أنّه يعميه ويؤثر حتى على من حوله خصوصا إذا كان هناك طرفان يتكلمان وكلمة بكلمة غير لائقة تجد الشخص الآخر يتنرفز و يغضب و يزداد احمرار وجهه حتى يصبح أكثر عدوانية مما يؤدي في الكثير من الأحيان إلى الشجار او الجرائم أو الخلافات الزوجية و عدة معاصي يرتكبها الانسان دون شعور .
البعض سيسأل سؤال هنا و يقول ماعلاقة طيف و إشعاع الكربون بالغضب ؟
أولا ، علينا أن نفهم أن للألوان أثر كبير على مزاج و تفكير الشخص كل لون من الألوان له تأثير على سلوكيات الشخص ، فالعين عندما ترى اللون إنما هي تستقبل إشعاعات ذلك اللون ، لذلك عندما ترى أن لون المسشفيات هو اللون الأزرق فهو لم يوضع إعتباطا إنما اللون الازرق يساعد الشخص على الإسترخاء ، حتى عندما نتحدث عن ألوان الطبيعة فالأشجار بلون أوراقها الأخضر مثلا برودة ظلّها تختلف عن باقي الظل في اماكن اخرى ، اللّون الأسود مثلا معروف بأنه يمتص الحرارة أمّا اللون الأبيض فمعروف أنه يبعث البرودة ...وكذلك باقي الألوان ونحن لا نقصد السبع الألوان المعروفة إنما هناك الملايين من الالوان فدرجة و شدة قصاحة اللون واختلاطه بالالوان الاخرى تنتج لنا الاف الألوان ، كل لون من تلك الالوان له تأثير حتى انّه هناك الوان تقترب من اللون الشفاف ولايمكن رؤيتها بالعين المجرّدة نظرا لانها تظهر قريبة من اللون الشفاف .
الجميع يلاحظ أن قرنية العين تصبح حمراء عند الغضب ، و السبب هو فوران و سخونة الدم و تدفقه و تصاعده للعين و بالتالي فإن الدم يصعد محملا بالكربون المتواجد على الدم ، وهو مايسيطر على الوان قرنية العين فيتغير الشعور و ردة فعل الإنسان بحسب الإشعاعات التي يطلقها الكربون الذي اشعاعاته تقترب من السواد ، و المعروف أن قرنية العين هي عبارة عن غشاء شفاف جدا يقع على العين مسؤول عن تحديد رؤية الألوان ... وبالتالي عندما نرجع لكلمة "الغشّ" أو "الغشّاشة" التي تنتاب الإنسان و يغضب فهي كلمة لها علاقة مباشرة بالغشاء الذي على العين، وهو نفسه القرين الذي يؤثر على قرنية العين ، حتى أنه لو تلاحظ معي أن الإنسان عندما يفكّر فإنه يستعمل عينيه للتفكير سواءا بتركيزهما للأعلى او اليمين او اليسار ثم بعدها تبدا تتدفق إلى عقله أفكار كثيرة ...وكل ذلك له علاقة بقرنية العين و غشاءها و تأثير الالوان عليها .
لاحظ التشابه :
قرنية = قرين .
غشاء = غشاوة _ غش .
وبالتالي فإنّ الوان الطيف التي يصدرها الكربون لها علاقة مباشرة بقرنية العين التي هي غشاء العين ، و تؤثر على ردة فعل الشخص وتفكيره وردة فعله ...لذلك اردف الله الإبصار في الآية المذكور (تذكّروا فإذا هم مبصرون) ، لأن الوان الطيف التي يطلقها الكربون تجعل الشخص معمي عن التفكير السليم حتى أنه عندما يغضب يصبح لايرى أمامه ويفعل اشياء لايعيها إلا بعد ان يرجع له وعيه و يهدأ .
ثم تضيف الآية [ وإخوانهم يمدونهم في الغي و لايقصرون] .
عكس كلمة الغي هو الرشد مصداقا لقوله تعالى (قد تبيّن الرشد من الغي) فالغي هو عدم الرشد و التصرف بشكل غير سليم ... والمقصود بالآية السابقة أن الأشخاص المهتدين إذا اصابهم طيف من الشيطان حتى وإن ساعدهم من معهم في زيادة تأثير الطائف الذي اصابهم لايضرهم ذلك و لايؤثر عليهم .. فمثلا أنت لو تغضب و تحاول تهدئة نفسك و الشخص الذي معك يحاول إكثار الكلام ليزداد غضبك وأنت لا تأبه له و تحاول تهدأة نفسك .
فبالتالي فإن من أكبر المحفزات في الإنسان كي يزداد غضبه هو الشخص المرافق لك سواءا عدو أو صديق ، فيستطيع الشخص الذي معك أن يثير غضبك بكلامه العدائي لك او يستطيع ان يعبئك و يفتن بينك و بين شخص آخر غاضب منه ، و كل محفزات الغضب كما ذكرنا من سانها ان تزيد حرارة الجسم و بالتالي تزيد حرارة ذرة الكربون و تؤثر بإشعاعات طيفها على وعيك ...لذلك تجد أية اخرى متعلقة بنزغ الشيطان تدعونا أن تكون اقوالنا دائما حسنة وليست سيئة ، فالكلمة الخبيثة تستطيع أن تثير غضب مع من معك فتجعله يغضب و يفقد إعصابه إقترانا مع الطيف الذي يسببه الكربون .
[وَقُل لعِبَادِی یَقُولُوا التِی هِیَ أَحسَنُ إِنَّ الشَّیۡطَانَ یَنزَغُ بَیۡنَهُم إِنَّ الشَّیۡطَانَ كَانَ لِلإِنسان عَدُوࣰّا مُّبِینࣰا]
(سورة الإسراء 53)
فالكلمة الحسنة التي تهدأ و تصلح و لا تثير الفتنة هي الكلمة التي مطالب بها أي شخص في حديثه ،خصوصا إذا لاحظ الشخص أن الحديث الذي يدور بينه و بين من معه سيتحول إلى جانب سلبي ويؤدي إلى شجار أو خلاف ، فأي كلمة غير سوية من شأنها ان تزيد الخلاف و تغضب الطرف الآخر فيغضب و تزداد حرارته ويخرج طيف الكربون و يؤثر على غشاء قرنية عينيه حتى أنك تلاحظ ان عينه تحمر ، كل ذلك من شأنه ان يحفز الشيطان ان يعمل عمله ..بعكس الشخص الهادئ الذي يعرف اختيار كلماته و دائما يختار الكلمة الطيبة التي تصلح و لاتهدم ،فالهدوء و اختيار الكلمة شرط لابد منه للتخلص من النزغ الشيطاني الذي ذكرنا أنه يستحكم طيفه كلما زاد غضب الإنسان بحرارته و حرارة دمه فتزداد حرارة الذرة و طاقتها لتطلق طيفها السلبي ... ولو تلاحظ معي أن كلمة "الهدوء" و "الهادئ" لها علاقة لسانية متقاربة مع كلمة "هداية" ، فالشخص الذي يريد الهداية و الرشد وحسن الإختيار عليه ان يكون هادءا قبل كل شيئ .
[أَلَمۡ تَرَ كَیفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا كَلِمَة طَیِّبَة كَشَجَرَةࣲ طَیِّبَةٍ أَصۡلُهَا ثَابِتࣱ وَفَرۡعُهَا فِی السَّمَاءِ تُؤتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِینِ بِإِذنِ رَبِّهَا وَیَضرِبُ اللَّهُ الأَمۡثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمۡ يتَذَكَّرُونَ وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِیثَةࣲ كَشَجَرَةٍ خَبِیثَةٍ اجتُثَّت مِن فَوقِ الأَرۡضِ مَا لَهَا مِن قَرَارࣲ](سورة إبراهيم 24 - 26) .
الشيئ الثاني الذي يساهم في ذهاب نزغ الشيطان هو عدم رفع الصوت عند ملاحظة ان نبرة صوتك بدأت ترتفع اثناء الحديث في حوار أو جدال ، فذلك يساهم في ارتفاع حرارتك و ازدياد غضبك و بالتالي فإن دماءك تبدأ حرارتها في الإرتفاع وتزداد طاقة الكربون مما يظهر ذلك على عينيك بحيث تلاحظ انهما انفتحا اكثر من اللازم واحمرّا ..لذلك ينصح بغض الصوت و عدم رفعه أكثر من اللزوم إن لاحظت أنه بدأ يرتفع مع صياغ الحديث .
حتى الحركات التي لا تأبه لها أثناء حوارك مع الناس يمكن أن تسبب غضبك و غضب من معك ، تخيل نفسك في حوار مع صاحبك وعندما يحدثك تصعر خدك له ، بحيث لاتنظر إليه أو تنظر وجهك له و تصعر خدك غير آبه له ، فذلك يجعله يغضب داخليا و ممكن حتى يحاول الإنتقام و اختلاق المشاكل معك لأنك لم تنتبه معه .
التفاخر المفرط في الطريق أيضا و الإكثار من إبداء المرح أمام الناس يمكن أن يسبب الغضب لمن حولك ، فعندما تمشي و تتفاخر بمرحك ممكن ان تجد شخص مصاب بمصيبة او شخص غاضب أو شخص حزين يمكن ان تثير غضبه وحسده بتصرفاتك وفرحك المفرط فيتعارك معك او يثير لك المشاكل لأن وضعيتك وتصرفاتك غير متلائمة مع مزاجه الحزين ، وكل ذلك بسبب تأثيرك عليه بتصرفاتك ، وكما قلنا فإن محفزات الغضب تزيد حرارة الدم و الجسم فيؤثر بذلك على إشعاعات الكربون ويجعل الشخص يفقد اعصابه و تحكمه في نفسه إذا لم يهدأ ... كل هذه الحكم تجدها في آيات كثيرة من القرآن ..
(وَلَا تُصَعِّرۡ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمۡشِ فِی ٱلۡأَرۡضِ مَرَحًاۖ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یُحِبُّ كُلَّ مُخۡتَالࣲ فَخُورࣲ وَٱقۡصِدۡ فِی مَشۡیِكَ وَٱغۡضُضۡ مِن صَوۡتِكَۚ إِنَّ أَنكَرَ ٱلۡأَصۡوَ ٰتِ لَصَوۡتُ ٱلۡحَمِیرِ)[سورة لقمان 18 - 19].
علم متناثر 🌹
ردحذف