أزير الشياطين و أزيز ذبذبات الكهرباء
[ألم ترى أنّا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزّهم أزًّا] الآية 83 -مريم- .
مامعنى "تؤزّهم أزًّا" ؟
ربّما قد تصادف في حياتك أن من يمتهنون مهنة التصليح الكهربائي أو عمال مصانع انتاج الطاقة الكهربائية بأنهم أناس عصبيون نوعا ما مقارنة بباقي شرائح المجتمع ، قد تسمع أيضا بأن هناك مصابون بمرض الأعصاب و اضطرابات عقلية أو الجنون بسبب خلل في كهرباء الدماغ ، قد تجد أناسا يعانون من صداع في الرأس يؤرقهم و يذهبون إلى طبيب أمراض الرأس فيقترح عليهم الطبيب ان يقومو بمخطط لكهرباء الدماغ ؟ ... كله كلام تسمعه يدور في محيط حياتنا لكن دائما مايجعلك تطرح سؤال ما علاقة الكهرباء بالأعصاب و أمراض الرأس أو حتى مرض الجنون ربما .
عندما متابعتك للفيديو أسفله ستعرف أنّك ولربّما سمعت الاصوات تلك في بيتكم عدّة مرّات أو بجانب أعمدة الإنارة أو أعمدة نقل الكهرباء .. أو ربّما انّك سمعتها عدّة مرّات و من اعتيادك أصبحت أذناك تظن أنّك لا تسمعها ، وبمثال لو أنّك تذهب إلى مكان خالي من الكهرباء في مناطق نائية أو عندما تنام ليلا و الكهرباء لا تستعمل سيبقى أثر ذلك الصوت في أذنيك على شكل أصوات بحرف السين "سسسسسسسس" ، تجدها كطنين في أذنك لكن لا تعرف السبب في ذلك و السبب الحقيقي هو أن دماغك اعتاد على تلك الاصوات وبرمج عليها فأصبحت تسمعها تلقائيا عندما تغادر مصدرها او تقل انبعاثاتها .
إنّ من أخطر مخاطر الكهرباء هي الموجات الترددية التي تطلقها حتى و إن كانت بمعدل 50 او 60 هرتز ، بحيث أنّ ذلك يؤثر على خلايا الدماغ التي تستقبل الصوت وهو ما يعانيه تقريبا جل البشر اليوم من صداع و اكتئاب و مزاج معكّر مصدره الرأس دون أن يعطيهم الأطباء تشخيص واضح ... و أحيانا قد تقع المصيبة و تجد الشخص قد أصيب بمرض خلل كهرباء الدماغ لأنّ مناعته ضعيفة في تحمل الأصوات السمّية بالمقارنة مع باقي الناس .. وبالتالي فإن القدرات العقلية للبشر هي قدرات ضعيفة ومشوشة بفعل الموجات الترددية التي يتلقونها بشكل فوضوي .
لو نعطي مثال آخر بالنسبة لأضواء الإنارة العمومية التي تصدر صوت الازيز "ززززز" تجد أضواءها تشكل وميض غير مستقر وهو ضوء يؤثر على العين لو جلسنا أمامه لمدة معيّنة ، كون ترددات الكهرباء لا تتوافق مع جهد الطاقة التي يتطلّبها الضوء ، و هو مايؤثر على خلايا الدماغ لأن الدماغ يتلقى ألوان الطيف عن طريق العين ويقوم بقراءة معانيها لتعرف الإنسان على ماشاهده بمثال رسوم الكرتون التي تستعمل السرعة في الصور الضوئية لإيصال صورة معينة ويتفاعل معها الإنسان عن طريق قراءة العقل للشيى الذي نظر إليه ، و بالتالي فإن الاضواء العادية التي تعمل على ترددات الكهرباء لها نسبة وميض لكن لا نحس بها نظرا لانها سريعة جدا و غير واضحة التقطع بالنسبة لنظيرتها من الاضواء التي تتلقى ترددات قليلة وتظهر عليها بشكل واضح كأضواء إنارة الشوارع الضعيفة ... وهو مايؤثر على العين بشكل بطيى لذلك تجد من يجلس امامها لوقت طويل يصاب بصداع على مستوى ناظريه و هناك حتى من لايستطيع تحملها لوقت طويل و تسبب له صداع في الرأس .
حتى بالنسبة للتيار الكهربائي من ناخية إمتصاص الطاقة أو إصدارها ، فإن عملية التكهرب المعروفة لا تخص لمس الكهربائية وحدوث الصعقة الكهربائية القاتلة ، إنما تأثيرها الكهرومغناطيسي قد يؤثر حتى على الفرد وهو قريب منها و من أسلاكها التي احاطت اليوم بجميع جدران منازلنا و محلّاتها ،و بالتالي تجدّها تؤثّر بالخصوص على اصحاب أمراض القلب الذي نظام عمله يعتد على كهرباء الإنسان الكبيعية المتواجدة فينا ، و بالتالي فإن تلقي الإنسان لموجات كهرومغناكسية خفيفة من شأنها ان تؤثّر على كهرباء اجسامنا الطبيعية .
(ألم ترى أنّ أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزّهم أزّا)
ذكرنا في كلامنا في مقالات سابقة أن الشياطين نوعان إنسية وهم أشر الخلق من جنس البشر ، و شياطين الجن الذين يتم تسخيرهم اليوم بمصطلحات علمية مغايرة كالذبذبات و الاشعة مافوق الحمراء و الجزيئات و الالكترونات و الفيروسات و غير من الكائنات المكروسكوبية التي تأثيرها يكون بشكل غير مرئي ، و شياطين الجن منها إبليس و قبيله من باقي الكائنات التي يتم استعمالها اليوم في الثورة الصناعية ... ولمن اراد الإطلاع على المقالات الثلاثة فيما يخص فهم على المدونة .
الجميع عندما يسمع كلمة تؤزّهم أزّا أول شيئ سيتذكّر الأزيز الذي تصدره موجات و ترددات الكهرباء الصوتية التي تؤثر على السمع و العقل كما في الفيديو أسفله ... وكلمة الأز لها علاقة بكلمة "الأزيز" و لها علاقة مباشرة أيضا بكلمة "الإستفزاز" وهي العملية التي تصيب عقل الإنسان جراء عوامل خارجية فيصاب بالقلق و الغصب وتعكّر المزاج .
حتى الرمز العلمي للترددات المدعو "hz" "هز" و الذي يروجون أنه للعالم الذي اكتشف الترددات و الذي يدعى "هارتز" ، لكنهم في الحقيقة استخرجوا هذا الرمز و يعرفونه جيدا أنه يعني "هز" الذي هو الإهتزاز لأنّ موجات الترددات يتم قياسها عن طريق اهتزاز الصوت أو الاشعة .
إن الثورة الصناعية التي أتت بعلوم مفاجئة قبل 300 سنة ، يظنها العوام أنها تسهل الحياة وتعطيهم الرفاهية لكن في حقيقتها أنها تفتن الناس بمقابل آثار فساد كبير لصحة البشرية و محيطها ... و من المستحيل أن لا يكون هناك تمكين لتكنولوجيا طبيعية موزونة بعيدة كل البعد عن الإعتماد على طاقة تؤثر على صحة الإنسان و تهلكها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق