الأربعاء، 7 أكتوبر 2020

الذين اوتو الكتاب يعرفون البيت الحرام كما يعرفون أبناءهم

عندما ترى في الفترة الأخيرة ستجد مايسمى منظمة الماسونية تروج كثيرا صور الهرم والعين الباكية (بكة) كشعار لها ، و ستجد الأقاويل تتداول بأنهما رموز أسسها الماسونية  وتحاول أن تنسب تاريخيا لتلك الجماعات .. لكن الحقيقة أن ذلك يدخل في إطار مايسمى التمييع الذي يقوم على  البرمجة العكسية للمجتمع برؤية تلك الرموز الكتاببة على أنها شريرة و منحرفة .


 فالمسلمين عندما يرون تلك الجماعة الماسونية ينسبون تلك الرموز لهم يظنون بأنها رموز شيطانية و سيدخل في عقلهم الباطن فكرة ان الكتابات المصرية القديمة هي تاريخ عبدة الشيطان ...وبذلك يكون المسلمين قد بلعوا الطعم جيدا ، وبالخصوص عندما يخرج عليهم جماعات الدين الذين يتبعون أوامر شيوخ مذهبية مسيسة و مصنوعة في المخابر الغربية تعطيهم أفكار على أن تلك الرموز تخص عبدة الشيطان و أنه يجب محاربتها ،و بذلك يكون المجتمع الإسلامي قد برمج على عدم الإلتفات لتلك الكتابات التاريخية التي تعتمد على الرموز و التي هي في حقيقتها تحوي مدونات و كتابات تخص ذاكرة المسلمين و أرضهم ... اي بالمختصر المفيد يتنازل المسلم عن تاريخه و ذاكرته لصالح التمييع الذي برمجه على كره اثار و كتابات تحوي مقدساته .


يجب على الجميع معرفة حقيقة أن تلك الرموز التي في الكتابات المصرية هي الكتابات الأثرية التي كتب بها المسلمين ذاكرتهم و كتاباتهم الأولى ، رموز اليد و العين الباكية و الهرم و كل مااستعمل في الكتابات المصرية هي رموز تخص تاريخنا نحن المسلمين  ، فقد تم طمس تاريخنا فيها عن طريق تحريف معانيها و مقروءها و إلى اليوم شياطين الإنس تتلاعب بنا كي تجعلنا نتخلى عن آثار تاريخنا لصالحهم بخدعة انها رموز تخصهم ولاتخصنا .


العين الباكية هي رمز "بكة" ، و الهرم الأكبر هو أول بيت وضع للناس ... المحفل الماسوني بقياداته و الذين اوتو الكتاب من بنو إسرائيل يعرفون هذه الحقيقة جيدا بمثل مايعرفون أبناءهم و الله مخرجٌ ما يكتمونه من الحق .


[ ٱلَّذِینَ ءَاتَیۡنَـٰهُمُ ٱلۡكِتَـٰبَ یَعۡرِفُونَهُۥ كَمَا یَعۡرِفُونَ أَبۡنَاۤءَهُمۡۖ وَإِنَّ فَرِیقࣰا مِّنۡهُمۡ لَیَكۡتُمُونَ ٱلۡحَقَّ وَهُمۡ یَعۡلَمُونَ ]

(سورة البقرة 146)



هناك تعليق واحد: