[فتبارك اللّه أحسن الخالقين] ..لماذا قال القرآن أحسن الخالقين ؟ هل هناك خالقون سيئون ؟ نعم .
أنت لو تقارن بين كل صناعات الثورة الصناعية وفسادها الذي جاءت به على الإنسانية و الطبيعة و بين خلق الله الطبيعي الذي كله يملك أثار إيجابية ، فمن الأحسن ؟ أكيد الخلق الطبيعي الذي هو خلق اللّه .
[أوليس الذي خلق السماوات و الأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى و هو الخلّاق العليم]
عبارة "بقادر على أن يخلق مثلهم" لا تعود على إعادة خلقهم كأشخاص ، إنّما هي تعود على أن اللّه قادر على أن يخلق مثل الخلق الذي اختلقوه ، اللّه منذ بداية الخلق كان يستطيع ان يخلق مثل كل الصناعات و الآلات التي أتوه بها و لاينتظر عشرات الاف السنين حتى تظهر في القرن السابع عشر ، الله لم يخلقها لأن اللّه لايحب الفساد و خلق كل شيى موزون ، بعكس العناصر التي صنعها هؤلاء عرّابو الثورة الصناعية و التي لم تأتي للبشرية إلا بالامراض و الأوبئة و هلاك الحرث و النسل وباقي السلبيات المهلكة .
(كالذين من قبلكم كانوا أشد قوة منكم و أكثر أموالا و أولادا فاستمتعوا بخلاقهم فاستمتعتم بخلاقكم كما استمتع الذين من قبلكم بخلاقهم وخضتم كالذي خاضوا أولئك الذين حبطت أعمالهم في الدنيا و الآخرة وَ اولئك هم الخاسرون)
[سورة التوبة 69]
الخلق الذي جاءت به الثورة الصناعية يظهر للجميع انه ممتع ويستمتع به الناس و هم مفتونون ويبعدون عن خلق الله الطبيعي الذي يملك نعم لاتعد و لاتحصى ، الناس تستمتع بخلق الثورة الصناعية وتطورها يوم بعد الآخر لكنه بالمقابل غير آبه بالذبذبات التي تفتك بالبشرية و لا بالغازات الكربونية التي تفتك بنفسنا و دماءنا و لا بالاكل المعدل الغير موزون الذي يحطم اجسامنا و الكثير من الآفات الصحية قبل الإجتماعية التي تظهر يوم بعد الآخر و التي تقودنا للهلاك .
القرآن يتحدث بالضبط عن نبوءة فتنة الثورة الصناعية التي ظهرت فجأة قبل 300 سنة ، و قد حدث نفس هذا الشيئ مع عدة اقوام سابقة و اهلكوا ... الزمن الذي نحن فيه اجتمعت فيه جميع جرائم الأمم السابقة .
[قل هو نبأ عظيم • انتم عنه معرضون ]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق