- جغرافيا الشجرة و الوادي المقدس طوى-
من اليوم فصاعدا لست جاهزا لأن أبرر وأشرح....سأعطي معطياتي و دلائلي و أنت إن شأت صدقت و إن شأت لم تصدق ذاك شأنك ، لأني من خلال المقالات السابقة وجدت أناس رغم الشرح و الدلائل إلا أن المعلومات يتجاهلونها و يأتوك بمعلومات وجدوها مكتوبة في كتب المستشرقين و بل حتى منهم من يأتيك يناقشك بكتاب العهد القديم لإثبات الحوادث التاريخية و الجغرافيا .
منهج البحث التاريخي الذي نستدل به لإثبات جغرافيا القرآن يعتمد على القرآن نفسه و العقل و الواقع دون الإعتماد على أي مصدر آخر ، حتى و إن وجدنا مصدر آخر فإننا لا نؤمن به إلا إذا كان منطقيا و متوافقا مع كلام القرآن .
عندما تجد الآية التي تصف لقاء موسى بربه الكل يظن بأن الشجرة الموصوفة هي شجرة حقيقية ، لكن ذاك الكلام لا أساس له من الصحة لأن الشجر لايمكن ان تمثل اقدمية تجعل منها دليل يستمر لقرون من السنين كي يستدل بها الأجيال القادمة ، الشجرة الموصوفة هي تسمية لمنطقة جغرافية شكلها يشبه شجرة بشبه 100٪ .
[ فَلَمَّا قَضَىٰ مُوسَى ٱلۡأَجَلَ وَسَارَ بِأَهۡلِهِۦۤ ءَانَسَ مِن جَانِبِ ٱلطُّورِ نَارࣰاۖ قَالَ لِأَهۡلِهِ ٱمۡكُثُوۤا۟ إِنِّیۤ ءَانَسۡتُ نَارࣰا لَّعَلِّیۤ ءَاتِیكُم مِّنۡهَا بِخَبَرٍ أَوۡ جَذۡوَةࣲ مِّنَ ٱلنَّارِ لَعَلَّكُمۡ تَصۡطَلُونَ فَلَمَّاۤ أَتَىٰهَا نُودِیَ مِن شَـٰطِىِٕ ٱلۡوَادِ ٱلۡأَیۡمَنِ فِی ٱلۡبُقۡعَةِ ٱلۡمُبَـٰرَكَةِ مِنَ ٱلشَّجَرَةِ أَن یَـٰمُوسَىٰۤ إِنِّیۤ أَنَا ٱللَّهُ رَبُّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ](سورة القصص 29 - 30)
لاحظ جيدا كلام القرآن ، " في البقعة المباركة من الشجرة" ، كلام الله لم يقل "من أمام الشجرة" او "بجنب الشجرة" ، قال "من الشجرة" أي أن البقعة المباركة تقع داخل الشجرة لأن حرف "من" نستعمله كإشارة تدل على ظرف مكان يصف داخل الشيئ أو داخل جزء الشيئ ..وبالتالي منطقيا الشجرة الموصوفة هنا ليست شجرة حقيقية إنما هي وصف جغرافي لمكان معين سمّاه القرآن بالشجرة .
عند البحث منطقيا وواقعيا داخل الجغرافيا المحيطة بمدينة مصر الشمالية أو مايطلق عليها دلتا النيل ، نجد خارج حدودها بما يصاحب نهر النيل الذي يأتي بطريق من الشمال إلى جنوب ؛ نجد شكل جغرافي تضاريسي يتفرع عن منطقة الفيوم يشبه بشكل واضح شكل شجرة تنبت من نهر النيل ،بحيث تتفرع انهار من نهر النيل إلى جهة اليسار كما أسفل المرفق مشكلة منطقة تضاريسية تشبه الشجرة وسط صحراء ... تلك المنطقة بحسب وصف القرآن هي نفسها "الشجرة" وهي نفسها المنطقة التي نودي فيها موسى .... ربما ينتشر لدى المعتقد المسيحي في أعياد الميلاد شجرة تشبه نفس شكل المنطقة وتسمى "شجرة الكريسماس" ، تلك الشجرة في الأصل هي إيحاء لنفس جغرافيا التي لاقى موسى فيها الله حسب القرآن و هي جغرافيا تشبه شجرة الصنوبر ولا علاقة لها بأعياد الميلاد و عيسى .
[فَلَمَّاۤ أَتَىٰهَا نُودِیَ مِن شَـٰطِىِٕ ٱلۡوَادِ ٱلۡأَیۡمَنِ فِی ٱلۡبُقۡعَةِ ٱلۡمُبَـٰرَكَةِ مِنَ ٱلشَّجَرَةِ]
موسى كان آتي ويسير من الشمال إلى الجنوب وكان مار على حدود شاطئ الواد من جهته اليمنى حسب مسيره من الشمال إلى الجنوب ، لانه لو كان يسير من الجنوب إلى الشمال لكانت الآية تقول بأنه نودي من شاطى الوادي الأيسر .
أما في ذكر عبارة "شاطئ الوادي الأيمن" فالجميع يعلم أن الشاطى لايخص إلا البحار لكن هنا استعملت لفظته للدلالة على الواد و هو مايدل على أن الواد مساحته كبير ويشبه إلى حد ما ساحل البحر ، و هو نفسه مايسمى "بركة قارون" التي ارفقتها في الصورة أسفل المقال ..وحقيقة إسم "البركة" هو إسم لايتوافق مع وادي طوله يصل إلى اربعين كيلومتر ، فتسمية البركة تم تسميتها للتغطية على إسم الوادي ، فالذي في الصورة هو وادي طوله يصل إلى أربعين كيلومتر و هو يشكل بتظاريسه شكل جسد لمن يركز جيدا مع الصورة له وجه ولديه ذراعين تمسكان ببعضهما بيدين مطويتان بنفس شكل من يطوي يديه ... وذلك الوادي سماه القرآن بـ"طُوى" لأن شكله يشبه شكل شخص طاوي يديه .
[هَلۡ أَتَىٰكَ حَدِیثُ مُوسَىٰۤ • إِذۡ نَادَىٰهُ رَبُّهُۥ بِٱلۡوَادِ ٱلۡمُقَدَّسِ طُوًى](سورة النازعات 16)
[فَلَمَّاۤ أَتَىٰهَا نُودِیَ یَـٰمُوسَىٰۤ إِنِّیۤ أَنَا۠ رَبُّكَ فَٱخۡلَعۡ نَعۡلَیۡكَ إِنَّكَ بِٱلۡوَادِ ٱلۡمُقَدَّسِ طُوࣰى](سورة طه 11 - 12)
أما بالنسبة للطور الأيمن فإننا نتحفظ عن تبيانه لأسباب خاصة ...
( فَلَمَّا قَضَىٰ مُوسَى ٱلۡأَجَلَ وَسَارَ بِأَهۡلِهِۦۤ ءَانَسَ مِن جَانِبِ ٱلطُّورِ نَارࣰاۖ قَالَ لِأَهۡلِهِ ٱمۡكُثُوۤا۟ إِنِّیۤ ءَانَسۡتُ نَارࣰا لَّعَلِّیۤ ءَاتِیكُم مِّنۡهَا بِخَبَرٍ أَوۡ جَذۡوَةࣲ مِّنَ ٱلنَّارِ لَعَلَّكُمۡ تَصۡطَلُونَ)[سورة القصص 29]
(وَٱذۡكُرۡ فِی ٱلۡكِتَـٰبِ مُوسَىٰۤۚ إِنَّهُۥ كَانَ مُخۡلَصࣰا وَكَانَ رَسُولࣰا نَّبِیࣰّا وَنَـٰدَیۡنَـٰهُ مِن جَانِبِ ٱلطُّورِ ٱلۡأَیۡمَنِ وَقَرَّبۡنَـٰهُ نَجِیࣰّا)[سورة مريم 51 - 52] .
ملاحظة : جبل الظلة الذي كاد يقع ببني إسرائيل ليس نفسه الطور الذي ووعدوا فيه مرة اخرى ، وكلمة "جبل" لا تعني "طور" ،وقد ذكرنا جبل الظلة في مقال سابق موجود على المدونة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق