الاثنين، 5 أكتوبر 2020

بحر عذب وليس نهر

الله خلق كل شيئ في الطبيعة بميزان ، و أي خلل في توازن هذا الميزان الطبيعي يسبب فساد الأرض , ولو ترجع لمحور تنبأ الملائكة بما سيحدث للأرض من خلافة آدم تجدهم نطقوا أول عبارة وهي "اتجعل فيها من يفسد فيها " ...تجد آية عريضة لا تنضب من اذن أي مسلم تقول بالبند العريض "ظهر الفساد في البر و البحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون" ..لعلنا نرجع ونصلح ماأفسدناه في البحر .

عند الغوص في القرآن نجده يخبرنا في آيات عديدة عن بداية الخلق ويلح بوصف وجود بحران أحدهما عذب فرات سائغ شرابه و الآخر ملح أجاج ، ويخبرنا أنّ البحران لايبغيان الإختلاط ويوجد بينهما برزخ .

(مَرَجَ ٱلۡبَحۡرَیۡنِ یَلۡتَقِیَانِ ۝  بَیۡنَهُمَا بَرۡزَخࣱ لَّا یَبۡغِیَانِ ۝  فَبِأَیِّ ءَالَاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ۝  یَخۡرُجُ مِنۡهُمَا ٱللُّؤۡلُؤُ وَٱلۡمَرۡجَانُ ۝  فَبِأَیِّ ءَالَاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ)
[سورة الرحمن 19 - 23]
البعض يفسر بأن البحر العذب هو بحيرة الطبرية و البعض يفسره بأنه البحر الميت و البعض يفسره بأنه نهري دجلة و فرات والبعض يفسره بأنه نهر النيل ..لكن القرآن يحبط كل تلك التفسيرات بذكره أن البحران يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان ..فهل الطبرية و النيل و الدجلة والفرات يوجد فيهم المرجان و اللؤلؤ ؟ لا ، إذا ليسو هم ... إذا أين البحر العذب الفرات السائغ شرابه ؟ هل اختفى اعتباطيا ام تم إفساده ؟

القرآن واضح يخبرك عن منطقة لإلتقاء البحران وليس اختلاطهما ويسميها بالبرزخ .."مرج" لا تعني "أخلط" لأن البحران في الأصل بينهما برزخ لايبغيان الإختلاط فيه ... إذا احدثت خلل بهذه القاعدة فكأنك قطعت إحدى عروق او شرايين القلب بالنسبة للبحران ..قاعدة لايجوز تجاوزها .

{ أَمَّن جَعَلَ ٱلۡأَرۡضَ قَرَارࣰا وَجَعَلَ خِلَـٰلَهَاۤ أَنۡهَـٰرࣰا وَجَعَلَ لَهَا رَوَ ٰ⁠سِیَ وَجَعَلَ بَیۡنَ ٱلۡبَحۡرَیۡنِ #حَاجِزًاۗ أَءِلَـٰهࣱ مَّعَ ٱللَّهِۚ بَلۡ أَكۡثَرُهُمۡ لَا یَعۡلَمُونَ } النمل

البحران هما البحر الأحمر العذب الفرات و البحر الأبيض المتوسط المالح ..وتم اخلاطهما في منطقة البرزخ التي هي حاجز بين البحران سيناء عن طريق شق قناة السويس .

مخطط شيطاني استهدف منطقة البرزخ بالضبط لأنه يعلم أن اخلاط البحران في تلك المنطقة يعني إملاح البحر العذب الفرات .. مخطط طبق قبل ثلاث قرون ..

تابع الروابط لمعرفة تفاصيل الموضوع في المقالات السابقة ..





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق