- وما كانت صلاتهم عند مسجد ضرار إلا خداعا و تصدية عن المسجد الحرام -
حقيقة لم أعرف حتى من أين أبدأ ، المعظلة التي نحن واقعين فيها أن الناس باعت عقلها لكمشة كتب لا تعرف أصلها وفصلها ، العقل لدينا اصبح مجرد جهاز ناسخ كآلة طباعة ، لا تمحيص و لا بحث في الواقع ... الحمد لله أن الأجداد السابقين تداولوا حفظ القرآن في الصدور وحُفِظ بحفظ الحفيظ .
الموضوع الذي يتقاطع مع الحقيقة التي نحن بصدد معالجتها ، هي مشكلة الكتب التـي أُلِّفت بزخم كبير حول "اللغة" ، بحيث أنها جعلت الفرد العربي بصفة عامة و كأنّه مجرد ناطق بعربية لايجيدها و بأسلوب مخادع جعلوه يواجه إعاقة فكرية ، إعاقة فكرية سببها إعجازه بما سمّوه له "لغات فُصحى" وبقالب أنّه إنسان نسى لسانه الأصلي .... المعضلة الثانية هي أنّهم اخترعوا معاجم جُعِلت بمنظار تأليف عدّة لغات داخل لسان واحد كأن يقال للقارئ العربي مثلا أن للأسد ألف إسم وأن عربية نزول القرآن ليست بنفس اللسان الذي نتحدث به اليوم ، فأضيفت كلمات دخيلة داخل اللسان العربي و حرفت أخرى إلى معاني خاطئة فأُلّف الشعر و المعاجم و القواميس وبلبلت لسان العرب بلغة مؤلفين جلهم ينحدرون من أواسط آسيا .
هم في الأصل عندما عجزوا في مخططهم القائم على محو القرآن من صدور المسلمين ، لجؤوا إلى حيلة ثانية و هي إلغاء تفسير و معانيه خطابه و ابرز شيئ اعتمدو عليه هو إلغاء معاني مفردات القرآن باستعمال القواميس اللغوية اللاغية و المعاجم الأعجمية ..
[وَقَالَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ لَا تَسۡمَعُوا۟ لِهَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ وَٱلۡغَوۡا۟ فِیهِ لَعَلَّكُمۡ تَغۡلِبُونَ](سورة فصلت 26) .
عموما نُقطتنا التي يتمحور حولها موضوعنا في هذا المقال تقف عند مفردتي "مكّة" و "بكّة" ؟
إن القارئ المسلم تم رسكلته في تفكيره على أن إسم المنطقة التي يقع فيها بيت الله الحرام تحمل عدّة أسماء وذلك لكي يجعلوه يتقبل فكرة أنّ القرآن ذكر إسمين مختلفين لمكان البيت الحرام (مكة و بكة) ....لكن في الأصل التسميتان لا تعنيان مكانا واحد إنّما هما تسميتان لمنطقتين منفصلتين الأولى تعني مكان بيت اللّه الحرام الأصل وهو المسجد الحرام الذي ببكة ، والثانية تعني بيت مسجد ضرار المحرفة إليه القبلة حاليا الذي بمكة ، فإسم منطقة 'مكّة' لُفِظ في موضع واحد سلبي في القرآن ويذكر انتصار المسلمين على أناس كانوا يصدون الناس عن المسجد الحرام أما إسم منطقة "بكة" فذكرت في آية أخرى تشدد على أنها المنطقة الحق التي يوجد فيها أوّل بيت وضع للناس .
[إِنَّ أَوَّلَ بَیۡتࣲ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِی بِبَكَّةَ مُبَارَكࣰا وَهُدࣰى لِّلۡعَـٰلَمِینَ فِیهِ ءَایَـٰتُۢ بَیِّنَـٰتࣱ مَّقَامُ إِبۡرَ ٰهِیمَۖ وَمَن دَخَلَهُۥ كَانَ ءَامِنࣰاۗ وَلِلَّهِ عَلَى ٱلنَّاسِ حِجُّ ٱلۡبَیۡتِ مَنِ ٱسۡتَطَاعَ إِلَیۡهِ سَبِیلࣰاۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَنِیٌّ عَنِ ٱلۡعَـٰلَمِینَ](سورة آل عمران 96 - 97)
لاحظ جيدا ، الآية لم تنزل عبثا في تلك القبيلة الصحراوية التي روتها لنا كتب السيرة و التفاسير و باقي كتب التراث لتتحدث للرسول و وتحدد له وتدله وتصف له مكان هو ساكن فيه أصلا ويعرفه تمام المعرفة ، لم تنزل لتدل الناس على مكان هم ساكنين فيه أصلا و تقول لهم انه المكان الذي اقام فيه ابراهيم وفيه ايات بينات ..بل هي بسبيل الدلالة لتصحيح المكان الحق و تبيان منطقة أخرى يقع فيها المسجد الحرام الحق ..تثبّت جيدا للفظ الإشارة "للّذي" :
الله لم يقل (إن أوّل بيت وضع للناس الذي ببكة مباركا ) بل قال " للّذي ببكة" ، قال "للّذي" و ليس "الذي" لكي تدل الآية على التشديد والتصحيح و التأكيد ...هناك فرق بين أن اقول لك "إن بيتكم الذي بالقرية" لأني هنا أصف لك شيئا أنت تعلمه ، لكن عندما أقول لك "إنّ بيتكم لَلّذي بالقرية" فأنا هنا أدلك على مكان لا تعرفه و أشدد لك توجيهك إليه .
وبغض النّظر عن كل هذا مالدّاعي لنزول هذه الآية ومن يسكن في تلك القبيلة الصحراوية التي رووها لنا يعرفون أنهم يقطنون في بكة و يعرفون أن بيتها هو البيت الموجود منذ ابراهيم و أنهم هم سلالة إسماعيل وحتى انهم اخبرونا في مؤلفاتهم بأنهم كانوا يحجون إليه بطريقة شركية ، مالداعي لنزول آية تدل الناس على مكان هم ساكنوه اصلا وتصف لهم هذا البيت و هم يعرفوه تمام المعرفة كما يعرفون ابناءهم و آباءهم ، مالداعي ؟ .... هذه الآية بالمنطق العقلي هي آية قرآنية مفادها تصحيح فكرة خاطئة عن مكان خاطئ ، ووصف للبيت الحرام و إرشاد الناس للمكان الصحيح الذي يقع فيه .
[وَهُوَ ٱلَّذِی كَفَّ أَیۡدِیَهُمۡ عَنكُمۡ وَأَیۡدِیَكُمۡ عَنۡهُم بِبَطۡنِ مَكَّةَ مِنۢ بَعۡدِ أَنۡ أَظۡفَرَكُمۡ عَلَیۡهِمۡۚ وَكَانَ ٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِیرًا «24» هُمُ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ وَصَدُّوكُمۡ عَنِ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ وَٱلۡهَدۡیَ مَعۡكُوفًا أَن یَبۡلُغَ مَحِلَّهُۥۚ وَلَوۡلَا رِجَالࣱ مُّؤۡمِنُونَ وَنِسَاۤءࣱ مُّؤۡمِنَـٰتࣱ لَّمۡ تَعۡلَمُوهُمۡ أَن تَطَئوهُمۡ فَتُصِیبَكُم مِّنۡهُم مَّعَرَّةُۢ بِغَیۡرِ عِلمࣲ لِّیُدۡخِلَ ٱللَّهُ فِی رَحۡمَتِهِۦ مَن یَشَاۤءُۚ لَوۡ تَزَیَّلُوا۟ لَعَذَّبۡنَا ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ مِنۡهُمۡ عَذَابًا أَلِیمًا](سورة الفتح 24 - 25)
الآية 24 هنا تقول "مكّة" ولم تقل "بكّة" لأنّها منطقة أُخرى غير بكة ، هذه المنطقة هي من وضع فيها بيت الخداع ، والآية تتحدث عن نبوءة ستقع ببطن مكة ، وليس آية نزلت لتتحدث عن واقعة حدثت و انتهت ، الآية ليست أرشيف لحادثة وقعت وانتهت فالقرآن ليس كتاب أرشيف ..بل القرآن هو نبوءات ستقع في وقتها الحق .
"إن هو إلاّ ذكرٌ للعالمين • ولتعلمن نبأه بعد حين" سورة ص ..نبأ القرآن تعلمونه بعد حين .
• السؤال الأوّل الذي نطرحه مامعنى "مكّة" ولماذا سمّيت المنطقة التي وضع فيها ذلك البيت مكّة ؟
[هو الذي كفّ أيديهم عنكم و أيديكم عنهم 'ببطن' مكّة من بعد ما أظفركم عليهم وكان اللّه بما تعملون بصيرا ]
علينا أن نعيي جميعا أن كل كلام القرآن هو كلام عربي ، فكذلك تسميات المناطق و الجغرافيا في كلام القرآن هي تسميات تستند على تسميات عربية تحمل خصائص المناطق المسمّاة ، فإطلاق أي إسم على منطقة معينة لايكون بشكل إعتباطي أو فوضوي إنّما يستند على خصائص و صفات المنطقة المسمّاة فإذا كانت الصفة تحمل خصائص الموصوف فالإسم كذلك يحمل خصائص المُسمّى ، و بالتالي فإنّ تسمية منطقة مكّة مرتبطة ارتباطا وثيقا بخصائصها أو بوصف لحالة خاصة تميّز هذا المنطقة .
للبحث عن معنى كلمة "مكة" نحتاج إلى مصدر موثوق به ، المصدر الموثوق به قبل كل شيئ هو القرآن ، وإن لم نجد في القرآن فلا نثق إلاّ باللسان المحلّي والواقع لأنّ اللسان الشعبي المحلّي يحوي كلمات متداولة أبا عن جد شفاهة ، وليس بالكتابة المعرضة للتحريف عن طريق المؤلفات و معاجم وقواميس آلة طباعة العثمانيين و شخصيات اواسط آسيا ، فالكلام الشعبي المتداول محليا هو كلام نابع عن واقع حي محصّن و لايمكن اللّغو فيه بمثل مايتم اللغو في الكتب عن طريق إصدار المؤلفات أو تحريفها .
عند البحث داخل القرآن نجد أقرب كلمة لسانية اشتقت منها كلمة "مكّة" هي كلمة "مكاء" هي لفظة وردت في الآية التالية :
[وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمۡ عِندَ ٱلۡبَیۡتِ إِلَّا مُكَاۤءࣰ وَتَصۡدِیَةࣰ فَذُوقُوا۟ ٱلۡعَذَابَ بِمَا كُنتُمۡ تَكۡفُرُونَ](سورة الأنفال 35)
كلمة "مُكَاءا" الواردة في هذه الآية هي كلمة تنتمي لنفس الحقل اللساني لكلمة "مكّة" ، و بالتالي فإن معرفتنا لمعنى هذه الكلمة من خلال الآية سيمكننا من معرفة معنى تسمية "مكة" .
عند البحث في كتب التراث نجد أن كلمة "مكاء" جُعِل تفسيرها سخيف جدا لدى من سموهم مفسرين ، حيث جعلوا معناها بأنّه "التصفير" ، وكأن الله ينزل في قرآنه الحكيم آية لأجل الحديث عن ناس تصلي صلاة فيها تصفير ...هل الصلاة يصفّر فيها الناس ؟ بالإضافة لهذا إذا كانوا يصفّرون في صلاتهم ، فالناس كلهم يعلمون ذلك لماذا ينزل الله آية كاملة على هذه الجماعة ليقول انهم يصفّروا ، هل انزلها ليشهر بهم وفقط ؟ وبغض النظر عن كل هذا ما فائدة أن اقرأ آية في القرآن صباحا مساءا لأجل ان اعرف ان جماعة كانت تصفر في مكة !! ...كل هذه التفسيرات هدفها إبعاد الناس عن مفهوم خطاب القرآن هذا النبأ العظيم الذي نحن عنه معرضون بسبب الغشاوة التي جعلوها على عيوننا بكتب ماانزل الله بها من سلطان تدعي تفسيره .
كلمة المكاءا لا تعني التصفير وإذا وجدتم عربي إبن عربي في وقتنا يطلق على من "يصفر" بأنه "مكاء" آتوني به لعلنا نعرف في أي كوكب يعيش ..
كلمة "مكاءا" الواردة في الآية تعني "خداعا" ..لأنّ صلاة من يعلم المسجد الحرام الحقيقي الحالية ماهي إلا خداع للناس و تصدية عن المسجد الحرام .
"وماكان صلاتهم عند البيت إلا مكاءا و تصدية"=(وماكان صلاتهم عن البيت إلا خداعا و تصدية) .
مكاءا = خداعا .
الفرق بين كلمة مكاء و بكاء هو حرف الباء و الميم الوارد في أوّل الكلمة ، و الفرق بين معنيي الكلمتين هو أن المكاء هو كمن يبكي كدموع التماسيح أي يخادع الناس أنه يبكي ويدعي البكاء بدموع مزيفة ، أما البكاء فهو الذي يبكي دون خداع و تكون دموعه صادقة ...لذلك استعمل القرآن كلمة " مكاء" للدلالة على الخداع الذي يخدعون به الناس حول صلاتهم أمام بيت مكة وحقيقتهم انهم يخدعون الناس .
و بما أنّ كلمة مكاء ذكرنا أنها تعني خداع فتلك الأرض يوجد فيها شيئ تمكن من خداع المسلمين وهو مسجد ضرار الذي يصد الناس عن المسجد الحرام الحقيقي ، ولذلك أطلق عليها القرآن إسم "مكّة" بمعنى "الخادعة" .
مكاءا = خداعا .
مكة = الخادعة .
الآن علينا معرفة تفاصيل الآية أكثر و معرفة المقصود بـ "بطن مكّة" ؟
في الصُّورة أسفله مقطع لخريطة شبه الجزيرة العربية و السعودية بالضبط ، حيث نلاحظ عروق الأرض التي تمثل إمتداد صحراء الربع الخالي برمالها القاصحة وحرارتها الشديدة ترسم في شكلها خط يأتي من الشمال وصولا إلى جنوب صحراء السعودية ..هذا الخط لمن يراه من بعيد يراه بشكل البطن الواضح وضوح الشمس ، فتلك المنطقة بحسب تعبير القرآن هي بطن مكة لأن تضاريسها تشبه شكل البطن ، وعند البحث في خصائص تلك المنطقة نجدها هي مقر القواعد العسكرية الأمريكية المتمركزة في الخليج ، و بالتالي فالآية تتنبأ وتشير إلى مواجهة في تلك المنطقة بالضبط .
ثمّ تكمل الآيات :
[هم الذين كفروا و صدّوكم عن المسجد الحرام و الهدي معكوفا أن يبلغ محلّه ولولا رجال مؤمنون ونساء لم تعلموهم أن تطئوهم فتصيبكم منهم معرّة بغير علم ليدخل اللّه في رحمته من يشاء لو تزيّلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما] الفتح«24»
الآية واضحة و تتحدث عن ناس كافرة تصدّ الناس عن المسجد الحرام وتعرفهم بعبارة "هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرام" و إذ بها تريد أن تفضحهم بعد ما كانوا يخادعون الناس وتشير لهم بإشارة "هم" .. لأنهم نفسهم من يحاول القرآن فضحهم على تغييرهم القبلة لصد الناس وتوجيههم إلى بيت غير بيت الله الحرام ، ففي آية أخرى يأتي تعريفهم :
[وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمۡ عِندَ ٱلۡبَیۡتِ إِلَّا مُكَاۤءࣰ وَتَصۡدِیَةࣰ فَذُوقُوا۟ ٱلۡعَذَابَ بِمَا كُنتُمۡ تَكۡفُرُونَ](سورة الأنفال 35)
الآية توضح أنهم كانوا يخادعون الناس بالصلاة أمام البيت الذي بنوه في صحراء خالية وصنعوا فيها قصة خروج الإسلام منها لتصدية عن عن المسجد الحرام الحق ، و ماكانت صلاتهم تلك إلا خداعا (مكاءا) وتصدية عن المسجد الحرام الحق .
ثم يذكر القرآن بعدها أنه يوجد رجال مؤمنون و نساء لانعلمهم هناك مخافة ان يصابوا في حال ضربهم وهذا دليل على ان السلاح المستعمل ليس سلاح فردي إنما هو سلاح إذا اصاب فإنه يصيب الجميع ...ثم تذكر الآية أنهم لو "تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا شديدا " وكلمة تزيلوا من المصدر الفعلي (تزيلوا - تزيّل - تزيل - زال- إزالة) أي إن ابتعدوا وزالوا من هناك ولم يبقى أحد منهم هناك لعذبهم اللّه ، لأن هناك من المؤمنون من لايعلم أن واضع ذلك البيت و تلك القبلة هو كيان غربي يخادع الناس صنع دولة للتحكم في المسلمين بالعاطفة الدينية .
البيت الذي اتخذوه و اقنعوا المسلمين بأنه المسجد الحرام هو بحسب تعبير القرآن مسجد ضرار الذي اتخذوه منبرا للتحكم في المسلمين بالعاطفة الدينية و للتفرفة بينهم ولتنفيذ مخططات الصهيونية إرصادا لمن حارب الله ورسوله ، ليس من هذا اليوم وفقط بل من قبل ، يقنعون الناس اليوم بأنهم يسعون للحسنى مع اليهو د و مشروعهم قائم على دعم دولة بني صهيون في القدس ، وخطوة إئمتهم و شيوخهم الأخيرة سيما إمامهم "السديس" بتأليب المسلمين حول التوافق مع اليهود و دولة اسر ائيل هو نقطة من عدة نقاط يتحكمون عن طريقها بالمسلمين بالعاطفة الدينية و بخداعهم بأن المسجد الذي يقع في مكة هو نفسه المسجد الحرام الذي بحسب القرآن يقع في بكة ..
[وَٱلَّذِینَ ٱتَّخَذُوا۟ مَسۡجِدࣰا ضِرَارࣰا وَكُفۡرࣰا وَتَفۡرِیقَۢا بَیۡنَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ وَإِرۡصَادࣰا لِّمَنۡ حَارَبَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ مِن قَبۡلُۚ وَلَیَحۡلِفُنَّ إِنۡ أَرَدۡنَاۤ إِلَّا ٱلۡحُسۡنَىٰۖ وَٱللَّهُ یَشۡهَدُ إِنَّهُمۡ لَكَـٰذِبُونَ لَا تَقُمۡ فِیهِ أَبَدࣰاۚ لَّمَسۡجِدٌ أُسِّسَ عَلَى ٱلتَّقۡوَىٰ مِنۡ أَوَّلِ یَوۡمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِیهِۚ فِیهِ رِجَالࣱ یُحِبُّونَ أَن یَتَطَهَّرُوا۟ۚ وَٱللَّهُ یُحِبُّ ٱلۡمُطَّهِّرِینَ أَفَمَنۡ أَسَّسَ بُنۡیَـٰنَهُۥ عَلَىٰ تَقۡوَىٰ مِنَ ٱللَّهِ وَرِضۡوَ ٰنٍ خَیۡرٌ أَم مَّنۡ أَسَّسَ بُنۡیَـٰنَهُۥ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارࣲ فَٱنۡهَارَ بِهِۦ فِی نَارِ جَهَنَّمَۗ وَٱللَّهُ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ لَا یَزَالُ بُنۡیَـٰنُهُمُ ٱلَّذِی بَنَوۡا۟ رِیبَةࣰ فِی قُلُوبِهِمۡ إِلَّاۤ أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمۡۗ وَٱللَّهُ عَلِیمٌ حَكِیمٌ)
[سورة التوبة 107 - 110]
لايزال بنيانهم ريبة في قلوبهم وهم يعلمون بأنه بناء حديث لصد الناس عن البيت الحرام ولتنفيذ مخططات اعداء هذه الأرض و المسلمين .
......
الآن البعض سيسأل كيف تم نقل البيت الحرام من مكانه الاصل في بكة نحو مكة ، وكيف تقبّل الناس ذلك ؟
كما ذكرنا سابقا ، وعي الناس قديما كان يعلم أشد العلم بأنّ القرآن هو ذكر لنبوءات...كان يعلم معنى الآيتين "إن هو إلا ذكر للعالمين ولتعلمن نبأه بعد حين" ...لكن هناك كيان سياسي يمثل مصدر قرار (العثمانيين) تمكن من خداع سكان المنطقة بأنّ نبوءة مكة تتحدث عن استرجاع بيت الله الحرام ، وتم الكذب عليهم بمثل ماكذبوه علينا في الكتب حول أن معنيي مكة وبكة ذو معنى واحد .
اللعبة تمت بهندسة بريطانية بزرع جماعة دينية تابعة للعثمانيين في المنطقة ، وبدخول المنطقة في الإحتلالال بريطاني و الفرنسي الذي اكتسح المنطقة بالتجهيل و القتل و التشريد ، تم التفاهم على حدوث نبوءة القرآن في مكة واسترجاع بيت الله في مكة ..وتم الإفك بالناس عن طريق بناء بيت في تلك الصحراء القاحلة والناس وقتها تحت وطئ بداية استعمار بريطاني وفرنسي و خيانة عثمانية ... آل سعود ومحمد بن عبد الوهاب هم أحد شخصيات البريطانية البارزة التي استعملت ، وبزرع جماعات دينية تابعة للكيانات السابقة نشرت فكر تغيير القبلة تم إقناع الناس بذلك البيت .
(لَا یَزَالُ بُنۡیَـٰنُهُمُ ٱلَّذِی بَنَوۡا۟ رِیبَةࣰ فِی قُلُوبِهِمۡ إِلَّاۤ أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمۡۗ وَٱللَّهُ عَلِیمٌ حَكِیمٌ)
[سورة التوبة 110]
كيان كبير بقيادة بريطانيا تحالف مع الفرنج و العثمانيين و هم الذين بنوا ذلك البيت وهم من صدونا عن البيت الحرام ، و صلاة آل سعود وبعض شيوخهم امام بيت مكة ماهو إلا خداع (مكاء) وتصدية عن المسجد الحرام ...يصدوننا عن المسجد الحرام من أجل مشروع سياسي عمره ثلاث قرون .
الخدعة هذه لن تستمر بعد كشف بيت الله الحرام ببكة ..
.
.
.
.
.
.
يتبع..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق