- أزلام النرجيلة -
القرآن فيه خطاب يريد الرجوع بالإنسان إلى صحته الكاملة الأولى التي خلق فيها في أحسن تقويم ..
أكثر شيئ يساهم في صحة الإنسان قبل الشرب و الأكل هو التنفس ... و قد ذكرنا في مناشير سابقة أن نفس الإنسان لا تقوى إلا إذا كان شهيقها و زفيرها يتكيف مع هواء نقي غني بالأكسيجين الطبيعي ... عكس حال بيئة الإنسان اليوم التي وصلت للإعتداء على الهواء بترليونات أطنان الكربون التي تصدرها مخورات الآلات الصناعية باختلافاتها .
ما هي الأزلام ؟
الأزلام هي كلمة جمع ، مفردها هو زلوم .
الزلوم في يقصد به أنف الفيل (الخرطوم) ، ربما اظن في مصر لازالت تتداول هذه الكلمة ...
فما المقصود باستعمال هذه اللفظة في القرآن ؟
[ إنما الخمر و الميسر و الأنصاب و الأزلام رجز من عمل الشّيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون ] المائدة .
لو تلاحظ معي أن النرجيلة لديها خرطوم يشبه خرطوم الفيل .. فيستعمل لشرب الدخان بمثل مايستعمل الفيل زلومه لشرب الماء و نفثه .
من أهم مكونات دخان النرجيلة هو سم النار الذي ينتج عن فحمها المستعمل ..وهو افرازها co1 بالإضافة إلى عدة سموم أخرى ... و أخطارها تفوق 20 مرة تدخين سيجارة واحدة .
النرجيلة تعتبر أهم خطورة لها هو تأثيرها في خلايا الدم و في عملية تكوين الهيموغلوبين الصحيح ، فينتقل الدم عن طريق تعاطي و شرب دخان فحم النرجيلة محملا بأحادي اكسيد الكربون إلى جميع خلايا الجسم بدل أن تتغذى خلايانا بدم يحوي في تركيبه أكسيجين طبيعي .. فتحدث عملية كاربوكسي الهيموغلبين بدل عملية التأكسج .. فالاوكسيجين يتم تكسيره في الدم عن طريق co ... بالإضافة لهذا توجد أضرارا أخرى تأثر على جينات الإنسان على المدى الطويل خصوصا للنساء الحوامل سواءا كانو متعاطين او مستنشقين بجوار من يدخنها فهذا يؤثر على الأجنة في مرحلة نموها .
هذه النرجيلة تعتبر من أهم الادوات التي قضت على البنية الجسمانية و العقلانية للناس منذ قرون .. فالناس يتراجع وعيها و صحتها باخطر أعداء نفسها و هو الكربون ، و النرجيلة كانت من الأواءل التي فتنت الناس .
[و أن تستقسموا بالأزلام ] المائدة .
كلمة الإستقسام مصدرها القسمة ... و القسمة هي كل عدد يقسم على إثنين فما فوق .. لا نستطيع القسمة على واحد فالعدد يبقى نفسه و بالتالي لا تعتبر قسمة ، أما القسمة على إثنين فما فوق فيعطينا ناتج جديد .. و بالتالي كلمة الإستقسام هنا المقصود بها هو الجلوس إثنين فما فوق مع من يتعاطون هذا السم المسمى النرجيلة (الأزلام) .
فحتى لو لم تكن متعاطي لهذا السم فستتأثر عن طريق من يدخن أمامك بما يسمى عملية "التدخين السلبي" ، بل إن تأثير الكربون و السموم الخارجة مع الدخان الذي تفرزه هذه الآلة السامة مضاعف أضراره عن المتعاطي ... و بالتالي الجلوس إثنين فما فوق هو استقسام لأضرار النرجيلة حتى لو لم يكن الجالس حولها مدخن لها ، وهذا مانجده في النوادي التي تخصص لتبتاع هذا السم في المقاهي و المجامع المنتشرة .
في دول المشرق هناك من يسمي الرجل بالزلمي ، و هي كلمة قبيحة و فاتنة و أكيد أن مصدرها جاء مع شياطين الإنس التي فتنت الناس بالنرجيلة .. فقد اطلق إسم الزلمي على الرجل كون تعاطي النرجيلة هو من ملامح الرجولة ، وهذا خطأ تماما بل إن التدخين يساهم في نقص القدرة الجنسية و الإنجاب ، و ما بالك في الأزلام التي تعادل خطورتها ضعفا ب20 سيجارة .
كربون الكروبات هو إبليس الذي يجري مجرى الدم ، و المقال على الرابط لمن اراد معرفة من هو ابليس و ذراته :
https://bahithalhikma.blogspot.com/2020/10/blog-post_38.html?m=1
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق