السبت، 4 ديسمبر 2021

_ ما علاقة عبارة "شطر المسجد الحرام " بأوجه الهرم الأكبر بمصر ؟ _

 

كلمات القرآن  دقيقة جدا في الوصف ، و هناك بعض الكلمات لن تكتشفها إلا إذا أمعنت النظر في الكتاب الأول الشي خرجت منه ثقافة القرآن .


في كلام القرآن حول الرجوع لقبلة المسجد الحرام نجد كلمة دقيقة الوصف و هي "شطر" المسجد الحرام :

[فولّ وجهك شطر المسجد الحرام و حيث ما كنتم فولّوا وجوهكم شطره ..] البقرة .


ما معنى كلمة شطر بالضّبط ؟


الإجابة على هذا السؤال تتطلب منا معرفة ما هو الشكل الممثل للشطر ... لكن سنطرح هذه المشكلة بأسلوب سؤال مجاوب ، تخيل معي شخص صم بكم و تريد أن توصل له كلمة "شطر" ماذا ستفعل ؟؟


ستقول لي سأكتبها له ، لكنه لايجيد قراءة النظام الكتابي الحالي الذي نكتب به .. فماذا ستفعل ؟


الإجابة سهلة ، و هي سترسم له هذه الكلمة عن طريق صورة ممثلة للشطر ... فما هي الصورة الممثلة للشطر ؟


البعض يظن أن كلمة شطر تعني قسم و هي إجابة صحيحة ، لكنها ناقصة ... لأن الشطر هو الشكل المقسوم من الشكل الدائري ، و هذا الإسم أخذ أصله الأول من إسم الشطيرة .


الشطيرة هي إسم يتداول لوصف الجزء المقسوم من الكعك أو أي خبزة تكون دائرية الشكل .. فالأصل الأول للرغيف هو الشكل الدائري ... و العلاقة بين الشطيرة و الشطر هو كالتالي :


- الشطيرة : تسمية مؤنثة (هذه شطيرة) و سميت كذلك لأنها تحوي طبقتين بينهما حشو .

- الشطر : و هي التسمية المذكرة لكلمة شطيرة (هذا شطر) و سمي كذلك لأنه يحوي طبقة واحدة و يوضع فوقه الحشو (كالبيتزا مثلا) .


فالأصل أن نسمي هذا الأكل بتسميتين حادة ، شطر و شطيرة حسب الخاصية .


في الكتابات المصرية ورد الرمز الذي وضحناه أسفل الصورة ، و تم قراءة معناه على أنه يقصد به هيكل قبة .. لكن ذلك خطأ ... فالرمز المقصود به هو الدلالة لشكل الشطر (الشطيرة) .


 ومنه نستنتج أن الإسم الأول العربي لكلمة شطر هو ذلك المثلث المقسوم من شكل كامل ... و شكله أقرب لوصف المثلث .


لماذا القرآن استعمل وصف "شطر" ؟


القرآن عندما استعمل اللفظ فهو للتدقيق في وصف شكل المسجد الحرام .. فالمسجد الحرام كما ذكرنا في مناشير سابقة هو الهرم الأكبر في مصر (بكة) ، و لو تلاحظ معي فإنه يملك شكل أربعة أوجه و هناك دراسات تقول أنه يملك ثمانية أوجه .. المهم في أوجهه هو أنها ذات شكل مثلث مقسوم من شكل أوجهه الكاملة ، و كل وجه منه يشبه شكل الشطيرة المقسومة .

.

.

.

.

.

يتبع ..






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق