الثلاثاء، 21 ديسمبر 2021

_ الهدي و توضيح شكل الكعبة_



كلمة أضحية نتداولها لوصف الأضحية التي تقدم كقربان لله لكن الملاحظ أنها تسمية مؤنثة (أضحية = انثى)  ... فهل عندما نذبح كبش ذكر نسميه أضحية ؟؟ لا طبعا فهو مذكر و ليس مؤنث ..

إذا ما هو الإسم المذكر لإسم "أضحية" ؟

الإسم المذكر لإسم الأضحية هو الأضحى ..
هذه أضحية (مؤنث) = هذا أضحى (مذكر) .

واعتقد هذا هو السبب الأبرز لتسمية "عيد الأضحى" دون تسميته  ب "عيد الأضحية" ... فالإسم مرتبط بأن القربان يجب أن يكون ذكر و ليس أنثى .. و هو ما يأكّده القرآن أيضا في قصة إبراهيم عليه السلام :
[وناديناه أن يا إبراهيم - قد صدقت الرؤيا إنّا كذلك نجزي المحسنين - إن هذا لهو البلاء المبين - وفديناه بذبح عظيم - وتركنا عليه في الآخرين - سلام على إبراهيم ] الصافات .
فالمذكور "وفديناه بذبح عظيم" و ليس "وفديناه بذبيحة عظيمة" ... و بالتالي القربان يجب أن يكون ذكرا .

لذلك كل الأحاديث التي تصف كلمة الأضحية هدفها التضليل عن كلام القرآن ... مثلا :
الحديث الذي يقول ( خير الأضحية الكبش الأقرن) هو حديث غير صحيح .. بل الأصح القول (خير الأضحى الكبش الأقرن) ..طبعا لأن الكبش ذكر و ليس أنثى حتى نسميه أضحية .

من جهة أخرى ..

القرآن يصف القربان الذي يقدم لله بصيغة المذكر و يسميه "هدي" ... كالتالي :
[..فإذا أمنتم من تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي..] البقرة .
[جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس و الشهر الحرام و الهدي و القلائد ..] المائدة .
[.. والهدي معكوفا أن يبلغ محلّه...] الفتح .
[..فجزاء مثل ما قتل من النعم هديا بالغ الكعبة ..] الفتح .

لاحظ دائما وصف القربان يكون بصيغة مذكرة "الهدي" .. فكلمة هدي هي كلمة مذكرة و مؤنثها هو هدية .

هذه هدية (مؤنث) = هذا هدي (مذكر) .

إذا هذا دليل آخر على أن القربان الذي يقدم لله يكون من الأنعام ذَكرا و ليس أنثى ، بعكس ما هو مفعول به الآن في طقس الحج أو عيد الأضحى بشكل فوضوي .

أما استعمال إسم الهدي و علاقته بالهدية .. فسبب التسمية مقترن بالهداية :
هدي - هدية - الهداية ..
فالهدي يُتقرّب به لله كهدية طمعا في غفرانه و هدايته لنا .

هذا من جهة عندما ننتقل للب موضوعنا حول الآية التي تفك شيفرة الشكل الهندسي للكعبة بشكل قاطع ..

[ يا أيّها الذين آمنوا لا تقتلوا الصّيد و أنتم حرم ومن قتله منكم متعمّدا فجزاء مثل ما قتل من النّعم هديا بالغ الكعبة يحكم به ذوا عدل منكم ..] المائدة .

عبارة  "هديا بالغ الكعبة" ... المقصود بها هو المواصفات التي تخص القربان ، فيجب أن يكون بالغ الكعبة و الكعبة هي رجل الكبش أو القربان ..

كلمة بالغ تعني البلوغ ... أي إكتمال النمو .. بمثل استعمال اللفظة في ايات :
[ ولما بلغ أشده أتيناه حكما و علما ] يوسف .
[و إذا بلغ الأطفال منكم الحلم فليستأذنوا ] النور .

لاحظ معي في الصورة أسفله شكل رجل أنعام الضأن بالنسبة للذي بلغت كعبته وانفرجت بشكل مثلث يشبه الكعبة ، و بالنسبة للذي لم تبلغ الكعبة و مازالت مغلقة .

يمكنك أيضا مقارنة شكل رجل الهدي البالغ كعبته مع كعب الرجل الذي يملك كذلك شكل المثلث ... و ستكشف أن الآية فيها سر يوضح شكل البيت الحرام المكعب .

ملاحظة :
[هُمُ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ وَصَدُّوكُمۡ عَنِ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ وَٱلۡهَدۡیَ مَعۡكُوفًا أَن یَبۡلُغَ مَحِلَّهُ]  الفتح .
الآية هنا هي نبوءة تتحدث عن الصد عن المسجد الحرام الحق ، و كذلك عن الهدي الذي يجب أن يكون قربانه في محل يتم صد الناس عليه كذلك بسبب تحريف قبلة المسلمين من مصر إلى أرض السعودية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق