الجمعة، 17 ديسمبر 2021

تكبيرة الإحرام و الهرم الأكبر بمصر

.. يجب تقييم و تقويم كل الكلام و الأفعال التي نعملها في مناسكنا ..

نلاحظ اتباع الدين الوهابي و باقي شيوخ الدين  يخربون في كل كلام او افعال متوارثة شعبيا .. و يرددون عبارة "لم يثبت عن النبي" أو "هذه بدعة و كل بدعة ظلالة" .

الحقيقة أن هؤلاء الأتباع هم يتبعون شيوخ تأتيهم تعليمات من مخابر مدروسة ..فالقضاء على قيم و عادات المجتمع هو بمثابة القضاء على ذاكرتهم .. فالذاكرة يمكن ان تختزل لدى الشعوب في عادات متوارثة يحافظون من خلالها على أصول بداياتهم و مراجعهم و مقدساتهم .

إسم و كيفية تكبيرة الإحرام في الصلاة لم ينبع من فراغ و يحب دراسته .. 

تكبيرة الإحرام ...

تكبيرة = نسبة لقول الله اكبر .
الإحرام = نسبة لإستقبال الحرم .

بالنسبة للحركة فهي تكون بداية الصلاة كدليل على الإستقبال الذي يرادفه التحية و السلام ، لكن .. هناك من يحاول التشويش (شيوخ الدين) على هذه الحركة بالإدعاء على انها بدعة و انها يجب ان تصحح .. فهل الأجداد و التوارث المادي يخطئ و شيوخ الدين عاشو مع الانبياء و الرسل حتى يصححوا لنا ؟

الميراث المادي اقوى من شيوخ الدين و كتبهم .

في الصورة تحت صورة تكبيرة الاحرام التي  يحاربها كهنوت الدين و منابرهم .. ستلاحظ معي شكل التكبيرة تكون الذراعين و اليدين بنفس شكل المثلث الذي ذكرنا  أنه شطر المسجد الحرام .

ما معنى هذا ؟
معنى هذا أن الإحرام يحاكي استقبال شطر المسجد الحرام .. الذي هو نفسه الهرم الأكبر في مصر ... فاللقطة هي مشهد تمثيلي يحيي و يسلم باليدين على وجه الحرم ... امتثالا لقول باسمه تعالى :
[ و حيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطر المسجد الحرام ..] .

إسم الهرم الأكبر يتم تسميه "هرم خوفو" .. و كلمة "خوفو" هي قريبة من كلمة الخوف .. و عكس كلمة الخوف هو الأمن و القرآن يحاول عن طريق نبوءته أن يثبت ان وصفه الآمن و ليس خوفوا الخوف .. امتثالا لقول باسمه تعالى :
[أولم يرو أنا جعلنا حرما آمنا و يتخطف الناس من حولهم ..]
[ أولم نمكن لهم حرما آمنا يجبى إليه ثمرات كل شي ..] 

أما تسميته بالهرم زائد صفة الأكبر ، فهو للدلالة على كبره فهو أكبر المساجد و أولها نظرا لأنه المسجد الحرام ، و كذلك ان الناس تستقبله بتكبير الله "الله أكبر" .

الشيئ الثالث هو بالنسبة لعادة يتوارثها المصريين بعد اكمال الصلاة ... فهم يقولون "حرما" .. هذه الكلمة من كل الشعوب الاسلامية و العربية تتداول لدى مصر بشكل ملفت و يتم محاربتها من شيوخ الدين على أساس أنها بدعة و لم ترد في كتب التراث .. و الحقيقة ان محاربتها ليس شيئ اعتباطي بل هو مدروس .. لأن كلمة "حرما" التي يتداولها المصريين بنية ان يصلي المصلي في البيت الحرام هي في أصلها نابعة كونهم كانو اقرب الشعوب لأرض الحرم الذي هو البيت الكبير و العتيق المسمى زورا من طرف المستشرقين "هرم خوفو" .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق