• مالعلاقة بين الشجار و الشجر ؟ •
عن طريق فهم مصطلحات اللسان يمكننا الخروج بعدة فوائد ... فمثلا عندما نأخذ مصطلح "الشجار" و "الشجر" ؟
في القرآن ذكر مصطلح الشجر بمعنى الإختلاف :
[ فلا وربك لايؤمنون حتى يحكّموك فيما شجر بينهم ثم لايجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت و يسلّموا تسليما ] النساء .
شجر بينهم = اختلف بينهم .
و الحقيقة أن مصطلح الشجار يعني الخلاف ، فطرفي الشجار هم الشخصان الذان يختلفان في رأي أو اتفاق .
لكن فقد تم ذكر مصطلح الشجر على الأشجار المعروفة .. فمالعلاقة ؟؟
كثيرا ما نطلق على الشخصان اللذان يتشاجران تسمية "الخناق"...نقول "تخانقوا" ، حتى أن الشخص المتشاجر الأكثر غضبا يمسك رقبة الطرف الآخر بشكل لاواعي و يخنقه .. فمالعلاقة بين الشجار و الإختناق أيضا ؟؟
العلاقة متعلقة بالهواء النقي .. نعم الأوكسيجين .. فالمناطق التي يكثر فيها التلوث و انعدام الأكسيجين تزداد فيها نسبة الجرائم و حوادث الشجار و الخلاف لأن الناس لها نسبة اختناق متفاوتة .. بعكس المناطق التي فيها نسبة الأكسيجين مرتفعة ... و هذا هو سبب استعمال مصطلح الخناق ، فالشخصان المتشاجران لو كان هناك الهواء نقي و الأكسيجين عالي فإنه سيهدآن و يتوصلان للحل دون تصعيد و شجار .
الشيئ الثاني ، متعلق بعلاقة الأشجار المعروفة بالشجار .. و العلاقة هي أن الأشجار هي كائنات لها دور ملائكي في الحفاظ على الهدوء و السكينة و انعدام الإختلاف ، و هذا لسبب أنها تنتج الأوكسيجين و تنقص الكربون الملوث للهواء (حتى لو تتدبر في شكل اغصانها تجدها توحي لأصابع أيدي الإنسان متشابكة) .. و بالتالي فإن تنقص من الإختناق و نقص جودة الهواء و تزيد من نسبة الوعي لدى الناس .. فالأكسيجين هو أول و اهم غذاء للدم الذي يوزعه على جميع خلايا أعظاء الجسم و بالتالي فإنه كلما ارتفع ارتفعت فطرة الإنسان ... عكس الكربون co الذي يعتبر أهم عنصر عدو للإنسان فهو يهاجم الأكسيجين في الدم و يعيق وصوله للخلايا الجسم ، و بالتالي فإن التلوث (خصوصا المتعلق بحرق الوقود الأحفوري باختلافاته) هو من أكثر الذرات العدو للناس و صحّتهم الجسمية و النفسية .
إبليس و ذرّاته :
https://bahithalhikma.blogspot.com/2020/10/blog-post_38.html?m=1
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق