الثلاثاء، 7 ديسمبر 2021

التابوت المحمول ...تمام .

ما معنى الأسلوب الفني الذي استعمل في افتتاحية طريق الكباش .. هل نحن في الطريق الصحيح ؟

لمن يملك حس الربط فيما يبصر .. ستلاحظ شعار افتتاح طريق الكباش بالأقصر يشبه حيوان الكوالا مبتسم ... لاحظ معي الصورة دائرة العين كأنها انف كوالا و القارب مبتسم و حافتاه فيهما رمز الكبش و المفتاح كأنهما عينان .

تتميز الكوالا بأنها حيوان تعيس  فهو يعرف بوصف أكثر الحيوانات تمتعا بالمزاج السيئ كما أنه ينام 20 ساعة يوميا ... و جميعنا يعرف بأن النوم هو أحد الحلول التي يلجى لها المكتئبون .

يتميز حيوان الكوالا بأنه حيوان يملك نسبة كبيرة من الخوف التي تجعل من إمكانية تأليفه من الإنسان صعبة .. 

لو تنظر في شكل وجه هذا الحيوان ستعرف من ملامحها أنه مكتئب و نفسيته 00 .

هذا الحيوان السيئ المزاج و كثير الخوف من البشر .. ما هي الدلالة التي نستنتجها منه عندما نراه بشكل فني تعبيري وهو مبتسم ؟ أكيد سنعرف أن الرسم يدل على أن الحيوان تغلب على الشيئ الذي كان يجعله سيئ المزاج .. بمعنى أنه أصبح راضي. 

علامة رضا الإنسان ليس سكوته .. غلط كبير قول عبارة "السكوت علامة الرضا" ، فالسكوت هو اسلوب يعبر فيه الإنسان عن وجود شيى يحزنه ... أما الإبتسامة :) فهي تعبير لا إرادي يبدر من الإنسان عندما يسمع شيى يرضيه .

إذا فالإبتسامة دليل على الرضى ... و  الإسم او الكلمة التي نستعملها عند رضانا بشيئ معين هو قول "تمام" ....
مثلا تقول لشخص كيف حالك ؟ يقول لك "تمام" ..بمعنى أنه راضي بحياته .

مايثير التساؤل هو كلمة "voiala" الفرنسية و التي تعني في بعض استعمالاتها الكلامية "تماما" نجدها قريبة من كلمة " كوالا" (koiala) .. استبدال k ب v  فقط .. فهل هذه الكلمة اخذت تسميتها من حيوان الكوالا المعروف بصعوبة ارضاءه ؟!

عندما نعود للشعار الذي يشبه الكوالا نلاحظ أنها بملامح تفيد انها مبتسمة و راضية كأنها تقول عبارة - تمام :) - .

لو نقرأ الرمزين الذان استعملا في هذا الشعار ..

سنجد رمز خشب الزورق المسند الذي قرأناه في المنشور السابق بأنه هو الشق الذي يعبر عن "التاء" ... كما انك ستلاحظ ان رسم الزورق يحاول ان يوحي كذلك لنفس شبه كتابتنا لحرف التاء بالخط الحالي "ت " .

و سنجد كذلك رمز ميم العين الذي قرأنها في منشور سابق "ميم".

لو نقرأهما معا .. سيكون الإسم المقروء (تا + ميم ) بمعنى "تمام" .

و بالتالي هذا الشعار الفني هو تحفة تفيد أن قراءتنا لفكرة أن المراكب المقدسة التي حُملت في حفل افتتاح طريق الكباش هي نفسها التابوت .. و أن قراءتنا كانت تمام ونحن في الطريق الصحيح .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق