- اذا كانت قبلة موسى هي مصر التي تقع فيها الأرض المقدسة ، فما محل مكة من الإعراب ؟ -
الواجب أن أي قارئ للقرآن عليه أن يطرح سؤال مهم عند كل آية ، وهو مافائدة هذه الآية بالنسبة لي و لماذا يذكرها لي الله .. عليك أن تطرح تساؤلا حول كثرة ذكر الله لقصة أرض مصر ..فمثلا عندما تقرأ هذه العبارة في القرآن :
" فلما دخلوا على يوسف آوى إليه ابويه قال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين" يوسف .
عليك ان تطرح ما فائدة ان يقول لك الله في القرآن عبارة يوسف"ادخلوا مصر ان شاء الله -آمنين- " .. بالتأكيد أن هذه العبارة فيها عبرة و تدليل لشيئ يخص البلد الآمين وهو مصر .
القرآن يذكر نبوءة قصة موسى و يلح دائما على ذكر بلاد مصر و يأمر موسى و هارون و قومهما أن يقيما في مصر ..فلماذا يذكر لك الله هذا و يلح على قوم موسى أن يقيموا بمصر ؟ طبعا لأن مصر الأرض المقدسة و هي قبلة المسلمين .
[وَقَالَ فِرۡعَوۡنُ ٱئۡتُونِی بِكُلِّ سَـٰحِرٍ عَلِیمࣲ▪︎ فَلَمَّا جَاۤءَ ٱلسَّحَرَةُ قَالَ لَهُم مُّوسَىٰۤ أَلۡقُوا۟ مَاۤ أَنتُم مُّلۡقُونَ ▪︎ فَلَمَّاۤ أَلۡقَوۡا۟ قَالَ مُوسَىٰ مَا جِئۡتُم بِهِ ٱلسِّحۡرُۖ إِنَّ ٱللَّهَ سَیُبۡطِلُهُۥۤ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یُصۡلِحُ عَمَلَ ٱلۡمُفۡسِدِینَ▪︎وَیُحِقُّ ٱللَّهُ ٱلۡحَقَّ بِكَلِمَـٰتِهِۦ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡمُجۡرِمُونَ▪︎فَمَاۤ ءَامَنَ لِمُوسَىٰۤ إِلَّا ذُرِّیَّةࣱ مِّن قَوۡمِهِۦ عَلَىٰ خَوۡفࣲ مِّن فِرۡعَوۡنَ وَمَلَإِی۟هِمۡ أَن یَفۡتِنَهُمۡۚ وَإِنَّ فِرۡعَوۡنَ لَعَالࣲ فِی ٱلۡأَرۡضِ وَإِنَّهُۥ لَمِنَ ٱلۡمُسۡرِفِینَ▪︎وَقَالَ مُوسَىٰ یَـٰقَوۡمِ إِن كُنتُمۡ ءَامَنتُم بِٱللَّهِ فَعَلَیۡهِ تَوَكَّلُوۤا۟ إِن كُنتُم مُّسۡلِمِینَ▪︎فَقَالُوا۟ عَلَى ٱللَّهِ تَوَكَّلۡنَا رَبَّنَا لَا تَجۡعَلۡنَا فِتۡنَةࣰ لِّلۡقَوۡمِ ٱلظَّـٰلِمِینَ▪︎وَنَجِّنَا بِرَحۡمَتِكَ مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡكَـٰفِرِینَ▪︎وَأَوۡحَیۡنَاۤ إِلَىٰ مُوسَىٰ وَأَخِیهِ أَن تَبَوَّءَا لِقَوۡمِكُمَا بِمِصۡرَ بُیُوتࣰا وَٱجۡعَلُوا۟ بُیُوتَكُمۡ قِبۡلَةࣰ وَأَقِیمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَۗ وَبَشِّرِ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ▪︎وَقَالَ مُوسَىٰ رَبَّنَاۤ إِنَّكَ ءَاتَیۡتَ فِرۡعَوۡنَ وَمَلَأَهُۥ زِینَةࣰ وَأَمۡوَ ٰلࣰا فِی ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا رَبَّنَا لِیُضِلُّوا۟ عَن سَبِیلِكَۖ رَبَّنَا ٱطۡمِسۡ عَلَىٰۤ أَمۡوَ ٰلِهِمۡ وَٱشۡدُدۡ عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ فَلَا یُؤۡمِنُوا۟ حَتَّىٰ یَرَوُا۟ ٱلۡعَذَابَ ٱلۡأَلِیمَ] يونس .
أكيد أن الله هنا يطلب من موسى و أخيه ان يدخلوا مصر ويقيموا فيها الصلاة و يجعلوا بيوتهم قبلة لأن فرعون تمكن من فعل شيئ من مصر من الإقبال عليها "وَأَوۡحَیۡنَاۤ إِلَىٰ مُوسَىٰ وَأَخِیهِ أَن تَبَوَّءَا لِقَوۡمِكُمَا بِمِصۡرَ بُیُوتࣰا وَٱجۡعَلُوا۟ بُیُوتَكُمۡ قِبۡلَةࣰ وَأَقِیمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَۗ وَبَشِّرِ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ" .
آية أخرى تصف مصر بأنها الأرض التي تقع فيها الأرض المقدسة ، و اكيد ان قدسيتها مستمدة من كونها بلاد القبلة و فيها بيت الله الحرام و هي الارض التي كلم فيها الله موسى :
[وَإِذۡ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِۦ یَـٰقَوۡمِ ٱذۡكُرُوا۟ نِعۡمَةَ ٱللَّهِ عَلَیۡكُمۡ إِذۡ جَعَلَ فِیكُمۡ أَنۢبِیَاۤءَ وَجَعَلَكُم مُّلُوكࣰا وَءَاتَىٰكُم مَّا لَمۡ یُؤۡتِ أَحَدࣰا مِّنَ ٱلۡعَـٰلَمِینَ▪︎یَـٰقَوۡمِ ٱدۡخُلُوا۟ ٱلۡأَرۡضَ ٱلۡمُقَدَّسَةَ ٱلَّتِی كَتَبَ ٱللَّهُ لَكُمۡ وَلَا تَرۡتَدُّوا۟ عَلَىٰۤ أَدۡبَارِكُمۡ فَتَنقَلِبُوا۟ خَـٰسِرِینَ▪︎قَالُوا۟ یَـٰمُوسَىٰۤ إِنَّ فِیهَا قَوۡمࣰا جَبَّارِینَ وَإِنَّا لَن نَّدۡخُلَهَا حَتَّىٰ یَخۡرُجُوا۟ مِنۡهَا فَإِن یَخۡرُجُوا۟ مِنۡهَا فَإِنَّا دَ ٰخِلُونَ] المائدة .
القوم الجبارين هم فرعون و ملئه عندما دخل مصر كمحتل ، و قوم موسى طلب منهم موسى بأمر الاهي أن يدخلوا مصر و يقيموا فيها و يجعلوا بيوتهم قبلة للناس و يقيموا الصلاة لأن مصر كانت هي الأرض التي يُقبل عليها الناس من كل صوب و حدب للحج .
إذا كان موسى حسب القرآن يطلب منه الله هو هارون أن يقيما في مصر و أن يجعل بيوت قومه قبلة للناس ، فلماذا لم يطلب منه الله الإقامة في مكة و لماذا هذا الصراع لاخراج فرعون من مصر .. فالمفروض أن مكة هي الأرض المقدسة و ليست مصر ؟ المفروض تكون مكة إذا كانت هي الأرض المباركة التي فيها البيت الحرام و اقامت فيها ذرية ابراهيم و اسماعيل منذ زمن ابراهيم فلماذا مكة غائبة عن كل الأحداث و الأنبياء ؟ و لماذا القرآن يشدد على مصر .
السبب في هذا هو أن قبلة المسلمين و بيتهم الحرام و أرضهم المقدسة تقع في مصر التي هي بكة ، أما مكة فهي أرض مكاء (خداع) و البيت الذي فيها هو بناء حديث يصد الناس عن رؤية التاريخ الإسلامي في مصر ، التاريخ الإسلامي الذي هو محفور في الكتابة التي سموها هيروغليفية و حرّفوا ترجمتها وطمسوا عربيتها القرآنية و صدوا الناس عن البيت الحرام الموجود بها .
[إن أوّل بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا و هدى للعالمين - فيه آيات بينات مقام ابراهيم و من دخله كان آمنا و لله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا و من كفر فإن الله غني عن العالمين ] ال عمران .
.
.
.
.
يتبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق