عندما ترى بداية التأليف لكتب الإسلام التي تعتمد كمرجعية اليوم ؛ تجدا جلها ولدت بعد قرنين إلى ثلاث قرون بعد تاريخ ميلاد الرسول ...
بالمقابل عندما تقرأ عن مايسمى تاريخ الفتوحات تجد أن الدولة الأموية منتشرة في ثلث العالم وتصل حتى اوروبا في القرن الأول بعد ظهور الإسلام... و ستتساءل صراحة كيف للإسلام الذي وصل إلى تلك المرحلة أن لايملك كتب أحاديث و تفاسير و ينتظر قرنين حتى يبدأ مرحلة الكتابة .
أول كتاب أحاديث عند السنة بعد حوالي ثلاث قرون من ظهور الإسلام ، و كذلك عند الشيعة نفس الشي ...
السبب هو أن حقيقة هذه الكتب لا تملك أي مرجعية تاريخية .. هي كتب حديثة تم تأليفها في فترة انتشار الجهل و الامية و الاستعمار و تم تأريخها على أنها ظهرت في ساحق القدم كي ترسخ الزمن الوهمي الذي يعيشه المسلم اليوم .
تم ترويجها و نشرها عن طريق مؤسسات و شيوخ الدين الذي كانو تحت حكم الدولة العثمانية المسيطرة على زمان المنطقة .
سؤال فقط ....
لماذا الناس عندنا في التراث الشعبي تتداول أحاديث و أمثال و حكم تحس أنها ضاربة في التاريخ و تجدها يتم المحافظة عليها في التراث الشعبي بشكل يدل على عراقتها و تاريخها ...و بالمقابل لا تجد لها أي ذكر في الكتب القديمة التي تدعي تمثيل تاريخ هذه الأمة .
الناس لم تكن تعرف إلاّ القرآن ... هناك كيان قام بإدخال ثقافة تاريخية و ذاكرة غريبة و بعيدة كل البعد عن المسار الطبيعي الذي كان يعيشه الناس مع الإسلام .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق