- أرض بكة هي مصر ، و العين الباكية الموجودة بالكتابات المصرية الآثرية يقصد بها بكة -
عندما تقرأ القرآن و تجده يتحدث في جل ذاكرة انبياء الإسلام حول مصر و يشدد على ذكرها 5 مرّات دون أي منطقة أخرى ، و يذكر في آية واضحة أمره لموسى و قومه بأن يسكنوا و يقيموا الصلاة في مصر و أن يجعلوا بيوتهم قبلة للناس ، فهذا دليل كافي على أن مصر هي الأرض التي كانت قبلة المسلمين ، اقرأ :
"وأوحينا إلى موسى و أخيه أن تبوّءا لقومكما بمصر بيوتا و اجعلوا بيوتكم قبلة و أقيموا الصلاة و بشّر المؤمنين" يونس .
القرآن يذكر بآية أخرى واضحة أن أوّل بيت وضع للناس للذي هو ببكة ، فيما يذكر إسم مكة مرة واحدة و في موضع سلبي يخص نبوءة قتال و أناس تصد عن المسجد الحرام بها وأنه لو تزيّل الذين كفروا عن الذين آمنوا فيها لعذب الذين كفروا ، إقرأ :
• [وَهُوَ ٱلَّذِی كَفَّ أَیۡدِیَهُمۡ عَنكُمۡ وَأَیۡدِیَكُمۡ عَنۡهُم بِبَطۡنِ مَكَّةَ مِنۢ بَعۡدِ أَنۡ أَظۡفَرَكُمۡ عَلَیۡهِمۡ وَكَانَ ٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِیرًا - هُمُ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ وَصَدُّوكُمۡ عَنِ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ وَٱلۡهَدۡیَ مَعۡكُوفًا أَن یَبۡلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوۡلَا رِجَالࣱ مُّؤۡمِنُونَ وَنِسَاۤءࣱ مُّؤۡمِنَـٰتࣱ لَّمۡ تَعۡلَمُوهُمۡ أَن تَطَـُٔوهُمۡ فَتُصِیبَكُم مِّنۡهُم مَّعَرَّةُۢ بِغَیۡرِ عِلۡمࣲۖ لِّیُدۡخِلَ ٱللَّهُ فِی رَحۡمَتِهِۦ مَن یَشَاۤءُۚ لَوۡ تَزَیَّلُوا۟ لَعَذَّبۡنَا ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ مِنۡهُمۡ عَذَابًا أَلِیمًا ] الفتح .
• [ إِنَّ أَوَّلَ بَیۡتࣲ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِی بِبَكَّةَ مُبَارَكࣰا وَهُدࣰى لِّلۡعَـٰلَمِینَ ٩٦ فِیهِ ءَایَـٰتُۢ بَیِّنَـٰتࣱ مَّقَامُ إِبۡرَ ٰهِیمَۖ وَمَن دَخَلَهُۥ كَانَ ءَامِنࣰاۗ وَلِلَّهِ عَلَى ٱلنَّاسِ حِجُّ ٱلۡبَیۡتِ مَنِ ٱسۡتَطَاعَ إِلَیۡهِ سَبِیلࣰاۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَنِیٌّ عَنِ ٱلۡعَـٰلَمِینَ ] آل عمران .
من يأمن بأنه في القرآن يوجد نبأ عظيم و ليس كلام أحداث سابقة حدثت سيعرف جيدا أنه يخاطبه اليوم ، ستتعامل مع آيات القرآن على أنها نبأ يخاطبك اليوم ، و ستعرف جيدا أن هناك خلل في تحديد القبلة بسبب أناس صدوا الناس عن بكة ووجّهوهم نحو مكة .. القرآن يعترف بأنه نبأ ، اقرأ :
[قُلۡ هُوَ نَبَؤٌا۟ عَظِیمٌ ٦٧ أَنتُمۡ عَنۡهُ مُعۡرِضُونَ] ص .
[ إِنۡ هُوَ إِلَّا ذِكۡرࣱ لِّلۡعَـٰلَمِینَ ٨٧ وَلَتَعۡلَمُنَّ نَبَأَهُۥ بَعۡدَ حِینِۭ ] ص .
آية في القرآن تخبرك بلام التصحيح أن أول بيت وضع للناس للذي ببكة و ليس مكة ، و تخبرك بأنه فيه آيات بينات تدل على أنه أول بيت .. فيجب عليك بالأوّل أن تعرف من هي بكة و مالفرق بينها و بين مكة ، فأكيد انه في القرآن كل كلمة بحقها و كل إسم له معناه و دلالته ولذلك أمر الله بتدبره ، عندما تبحث في القواميس و المعاجم و كتب التفسير تجدها هي الأخرى تسير ضمن نطاق اللعبة و تحاول إقناع الناس بأن اللفظتين مكة و بكة هما ذا معنى واحد ...لكن نحن لنا رأي ثابت وواضح فالقرآن يفسر نفسه بنفسه و هو بحد ذاته يأمرنا بأن نتدبره وحده دون شريك يحاول فرض افكاره عليه ، و لا يوجد أي حديث يعلوا على كلام الله ..
[تِلۡكَ ءَایَـٰتُ ٱللَّهِ نَتۡلُوهَا عَلَیۡكَ بِٱلۡحَقِّ فَبِأَیِّ حَدِیثِۭ بَعۡدَ ٱللَّهِ وَءَایَـٰتِهِۦ یُؤۡمِنُونَ ] الجاثية .
مكة يمكن معرفة معناها من خلال الكلمات الموجودة في القرآن ، و هي بنفسها تشرح نفسها :
[وَمَا لَهُمۡ أَلَّا یُعَذِّبَهُمُ ٱللَّهُ وَهُمۡ یَصُدُّونَ عَنِ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ وَمَا كَانُوۤا۟ أَوۡلِیَاۤءَهُۥۤۚ إِنۡ أَوۡلِیَاۤؤُهُۥۤ إِلَّا ٱلۡمُتَّقُونَ وَلَـٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا یَعۡلَمُونَ - وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمۡ عِندَ ٱلۡبَیۡتِ إِلَّا مُكَاۤءࣰ وَتَصۡدِیَةࣰۚ فَذُوقُوا۟ ٱلۡعَذَابَ بِمَا كُنتُمۡ تَكۡفُرُونَ](الأنفال 24-25)
كلمة "مكاء" المذكورة في الآية هي نفسها اشتقت منها كلمة "مكة" ، عندما تبحث عن معنى الكلمة تجد أنهم جعلوا معناها ساذج جدا وقالوا أنه "التصفير" ، و التصدية قالوا أن معناها "التصفيق" ..و كأن القرآن شاغل باله بالتصفيق و التصفير الذي يريدون من خلال هذه المعاني الغاء النبوءات التي جاء بها القرآن .
معنى كلمتي "مكاءا و تصدية" هو "خداعا و تصدية عن المسجد الحرام" ... بمعنى أن الآية تشير لك أن صلاتهم كانت خداعا (مكاءا) لكي يوهموكم بأنهم مصدقين بأن البيت الذي امامهم هو المسجد الحرام ، أما كلمة "تصدية" فمعناها تشرحه عبارة الآية التي قبلها "يصدون عن المسجد الحرام" ، و التصدية هي تغيير وجهة الناس عن المسجد الحرام و إيهامهم بأن البيت الذي يصلون أمامه هو البيت الحرام ... و الحقيقة أن القرآن يذكر هذا البيت بأنه مسجد ضرار و بأنه بنيان حديث :
[وَٱلَّذِینَ ٱتَّخَذُوا۟ مَسۡجِدࣰا ضِرَارࣰا وَكُفۡرࣰا وَتَفۡرِیقَۢا بَیۡنَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ وَإِرۡصَادࣰا لِّمَنۡ حَارَبَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ مِن قَبۡلُۚ وَلَیَحۡلِفُنَّ إِنۡ أَرَدۡنَاۤ إِلَّا ٱلۡحُسۡنَىٰ وَٱللَّهُ یَشۡهَدُ إِنَّهُمۡ لَكَـٰذِبُونَ ١٠٧ لَا تَقُمۡ فِیهِ أَبَدࣰاۚ لَّمَسۡجِدٌ أُسِّسَ عَلَى ٱلتَّقۡوَىٰ مِنۡ أَوَّلِ یَوۡمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِیهِۚ فِیهِ رِجَالࣱ یُحِبُّونَ أَن یَتَطَهَّرُوا۟ۚ وَٱللَّهُ یُحِبُّ ٱلۡمُطَّهِّرِینَ ١٠٨ أَفَمَنۡ أَسَّسَ بُنۡیَـٰنَهُۥ عَلَىٰ تَقۡوَىٰ مِنَ ٱللَّهِ وَرِضۡوَ ٰنٍ خَیۡرٌ أَم مَّنۡ أَسَّسَ بُنۡیَـٰنَهُۥ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارࣲ فَٱنۡهَارَ بِهِۦ فِی نَارِ جَهَنَّمَۗ وَٱللَّهُ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ١٠٩ لَا یَزَالُ بُنۡیَـٰنُهُمُ ٱلَّذِی بَنَوۡا۟ رِیبَةࣰ فِی قُلُوبِهِمۡ إِلَّاۤ أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمۡۗ وَٱللَّهُ عَلِیمٌ حَكِیمٌ] التوبة .
الآن إذا كانت مكة يشير لها بالقرآن باللفظ القريب لها بمعنى الخداع ،فأكيد أن تسميتها حسب القرآن نابهة من كونها أرض الخداع فهي تخدع الناس بأنها بكة و بأن البيت الذي يقبل عليه الناس فيها هو البيت الحرام ... إذا مامعنى بكة ؟
مكة = مكاء
بكة = بكاء ؟
هناك علاقة لسانية واضحة بين كلمتي "بكة" و "بكاء" ، و الحقيقة أن معنى بكة هو العين الباكية ، إسم العين الباكية هو "بكة" ... عندما ترجع للآثار المصرية ستجد في كثير من الآثار الكتابية رسم للعين الباكية على الالواح و الجدران و صحف البرديات حتى على الأواني الفخارية ..فمالمقصود بالعين الباكية تلك ؟
الغرب عندما حلّ محتلا على مصر و ادعى تفكيكه لمقروء و معاني الكتابات المصرية ادعى بأن ذلك الرمز يقرأ "اوجات" و أنه يقصد به "عين حورس" ، لكن بدون أي دليل و من وحي خيالهم قرأوا الكلمة بأنها تقرأ "اوجات" ، و قالوا أن الناس القدماء كانوا يسمونها عين حورس و ان حورس هو الاه كان يعبد قديما ، و السبب حسبهم أن الناس كتبوها على كل تلك الآثار لأنها تميمة سحرية استمدت قوتها من الاله حورس كي تحفظهم من الضر و الحسد و الارواح الشريرة .
السبب في الطمس المعرفي لمقروء كل الرموز الكتابية المصرية هي في كونها تملك حقائق تاريخ الإسلام في مصر ،فهي تظهر ذاكرة المسلمين و الكثير من علوم حضارتهم ، و رمز العين الباكية له علاقة تكاملية مع إسم "بكة" ، فالناس الأوّلين كتبوا إسم بكة بالخط التصويري الفطري برسم عين تبكي ومقروءها و دلالتها هو بكة لأن العين الباكية هي بكة المقصودة في القرآن ... و سبب تواجدها بكثرة في الكتابات المصرية الأثرية هي لأن الناس الاولين حفروا ذاكرتهم و دونوها على تلك الاثار في مصر كي تعرف أن مصر هي بكة ... تم تسمية مصر بالعين الباكية كون تضاريسها الطبيعية حسب نبوءة القرآن تشبه لحد كبير العين الباكية و يمكنك ان ترى هذا بوضوح من خلال نهر النيل و دلتا النيل في شمالها الذي يظهر و كأنها عين و النيل يظهر كالدمعة .
[وفي الأرض آيات للموقنين -و في أنفسكم افلا تبصرون]
.
.
.
.
.
يتبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق