علينا أن نفرق بين التضاريس الطبيعية المُشكّلة من الله ، و بين خطوط الحدود الجغرافية و التسميات التي جاء بها النظام الاستعماري و شكّلها ..
القرآن يعترف بالجغرافيا الطبيعية و يطلق عليها التسميات الطبيعية التي تشابه شكل تضاريسها :
[و في الأرض آيات للموقنين - و في أنفسكم أفلا تبصرون] الذاريات .
الآية هذه تقود مباشرة لكون الأرض تملك آيات و دلائل يشير اليها القرآن ، و من اهم ماتشير له هذه الآية عن سبب ذكرها هو تبيان أرض العين الباكية التي هي بكة ، بحيث أنك تشاهد تضاريس طبيعية مخلوقة من الله البارئ تشكل شكل عين تبكي ، مايسمى دلتا النيل يظهر بشكل واضح أنه يشبه العين و النيل يظهر بشكل دموع تبكي من العين .
[وَفِی ٱلۡأَرۡضِ قِطَعࣱ مُّتَجَـٰوِرَ ٰتࣱ وَجَنَّـٰتࣱ مِّنۡ أَعۡنَـٰبࣲ وَزَرۡعࣱ وَنَخِیلࣱ صِنۡوَانࣱ وَغَیۡرُ صِنۡوَانࣲ یُسۡقَىٰ بِمَاۤءࣲ وَ ٰحِدࣲ وَنُفَضِّلُ بَعۡضَهَا عَلَىٰ بَعۡضࣲ فِی ٱلۡأُكُلِۚ إِنَّ فِی ذَ ٰلِكَ لَـَٔایَـٰتࣲ لِّقَوۡمࣲ یَعۡقِلُونَ ] الرعد .
الجغرافية الطبيعية حسب القرآن هي اتباع شكل الأرض بحيث أن قطع الأرض و تضاريسها تشكل اشكال لها شبهها في أنفسنا و في من حولنا ، مثلا تجد شكل نهر يشكل بتعرجاته شكل جمل فإن التسمية الفطرية له هو نهر الجمل ، تجد مثلا تعرجات قطعة قارة أرض على البحر تشكل بسواحلها شكل بقرة فإنها تسمى بقرة ..وهكذا .
شكل العين الباكية التي في تضاريس مصر الطبيعية سماها الله بكة وهذا هو المنطق الذي يفرض نفسه بشكل واقعي و يزيل اي تفسير آهر مبني على اوهام .. هناك موجة جديدة جاء بها قارؤوا التاريخ يفتشون داخل التقسيمات الجغرافية التي أتت بها كتبهم الشيطانية ، واحد يقول أن كتاب المستشرف الانجليزي الفلاني يسمي المنطقة الفلانية "كابا" و يبدأ يهرطق عليك بأن المستشرق الآخر فسّر الكلمة بأن "باكا" معكوس "باكا" .. و آخر يأتيك بكتاب بخريطة أخرى ملحوش فيها إسم بكة على خريطة قديمة لفلسطين ، و آخر يقول لك هذه خريطة لمستشرق يكتب اسم باكا على الجزائر ، و آخر يقول لك أن اور محرفة عن اسم الكعبة و انها بالعراق ، وواحد يقول انها باليمن ..الخ ، المهم و المختصر لديهم هو تقمص فكرة أن ارضي هي بكة (الشعوبية).
يا اخي اعطني سبب واقعي عن علاقة اسم بكة بهذه الاراضي التي تأتي بها من كتب الغزاة الذين يريدون الضفر بارضك ، هات دليلك ؟
دليلك هو ان المستشرق الفلاني قال بانها بكة و خلاص ؟ إذن انت مدوخ و تسير داخل حلقة مفرغة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق