▪︎لماذا يثرب تقع في مصر ؟▪︎
شخص يسأل : إذا أنتم تقولون أن مصر هي أم القرى و هي بكة فما محل يثرب من الإعراب ؟
الإجابة ياصاحبي تكمن في القرآن ، و بالضبط سؤالك يجيبك عليه يوسف و إخوته ..
[لقد كان في يوسف و إخوته آيات للسائلين ] يوسف .
كيف ؟
لاحظ حديثهم عندما تقابل يوسف مع إخواته ، فأي كلام يذكره القرآن هو ليس كلام يسمع للإستماع فقط ، إنما فيه إجابات للكثير من الأسئلة التي تخطر ببالك و حل لكثير من الألغاز التي نحن غافلون عنها ..
[ قالوا أإنك لأنت يوسف قال أنا يوسف و هذا أخي قد منّ الله علينا إنّه من يتّق و يصبر فإنّ الله لا يضيع أجر المحسنين ▪︎ قالوا تالله لقد آثرك الله علينا و إنّا كنا لخاطئين ▪︎ قال لا #تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم و هو أرحم الراحمين ▪︎ اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأتي بصيرا و آتوني بأهلكم أجمعين ▪︎ و لما فصلت العير قال أبوهم إني لأجد ريح يوسف لولا تفنّدون ▪︎ قالوا تالله إنك لفي ضلالك القديم ▪︎ فلما أن جاء البشير فألقاه على وجهه فارتد بصيرا قال ألم أقل لكم إني أعلم من الله مالا تعلمون ▪︎ قالوا يا أبانا أستغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين ▪︎ قال سأستغفر لكم ربي إنه هو الغفور الرحيم ▪︎ فلما دخلوا على يوسف ءاوى إليه أبويه و قال ادخلوا مصر إنشاء الله آمنين ] يوسف .
"لا تثريب عليكم سيغفر الله لكم" التي قالها يوسف لإخوته في مصر ، هي نفسها سبب تسميتها في القرآن بإسم يثرب .. فلو تلاحظ أن كلمة يثرب مشتقة من نفس كلمة تثريب (يثرب = تثريب ):
[و إذ قالت طائفة منهم يا أهل #يثرب لا مقام لكم فارجعوا و يستأذن فريق منهم النبي يقولون إن بيوتنا لعورة و ماهي بعورة إن يريدون إلا فرارا ] الأحزاب .
سبب ذكر أهل المنطقة بإسم يثرب هو كي يذكرك القرآن بنفس الآية التي تخص يوسف و إخوته عندما دخلوا لمصر و أجابهم يوسف بأنه "لا تثريب عليكم اليوم" ... و تجيب عن تساءلنا حول أن يثرب تقع بمصر التي كان بها يوسف عندما جاءه إخوته .
من جهة ثانية فإننا عندما نتذكر قصة يوسف فإننا نرجع لعبارة العير التي ذكرت 3 مرات و البعير الذي ذكر مرتين :
[ نمير أهلنا و نحفظ أخانا و نزداد كيل بعير ] يوسف .
[ و لمن جاء به جمل بعير ] يوسف .
[قال مؤذن أيتها العير إنكم لسارقون ] يوسف .
[و اسأل القرية التي كنا فيها و العير التي أقبلنا عليها ] يوسف .
[ولما فصلت العير قال أبوهم إني لاجد ريح يوسف ] يوسف .
و الحقيقة أن كلمة "عير" تذكرنا مباشرة بكلمة "عورة" التي تحجج بها أهل يثرب و تذكرنا كذلك بالبعير الذي كلمته واضح أنها مركبة من شقين ( بعير = ب+عير = أب عير) .
لماذا هذا التكرار لكلمة عير و بعير في قصة يوسف ؟
و مافائدة ان يذكر لي القرآن تحجج أهل يثرب بعورة بيوتهم و يشدد القرآن أنها ليست بعورة " ويقولون أن بيوتنا لعورة و ماهي بعورة" ؟
هناك من يقول أن البعير سميت بهذا الإسم لأن فضلاتها تسمى بعرة ، و لكن هذا غير منطقي لأن باقي الأنعام من ماعز و ضأن و بقر كذلك فضلاتها بنفس فضلات البعير .
هل السبب في أن البعير يملك عورة معينة ؟
عورة مذكرها أعور ( هذا أعور = هذه عورة ) ، و الشخص الأعور هو الذي لا يرى بعينيه الإثنين بشكل مباشر ، لو تلاحظ معي أن البعير عندما يرى فإنهائما يرفع رأسه لفوق و السبب هو أن مقدمة وجهه مع أنفه بارزة للأمام بشكل مختلف عن بقية الحيوانات ، و هذا الشيئ يحجب عليه أن ينظر بتركيز بعينيه الإثنين فمقدمة رأسه حوالي عشرين سنتيمتر تحجب بين عينيه ، فهو إذا يرى بكل عين على حد دون تركيز مباشر .. لو تصع يدك بطولها بين ناظري عينيك ستعرف ماذا أقصد بالضبط و ستجد أن تركيز رؤيتك بعينيك الإثنين قد اضمحل لتصبح تركز بكل عين على حدى .
أظن الآن أن كلمة العير التي أقبلوا عليها أيضا قد فصلت في السؤال حول يثرب .
و ادخلوا مصر إن شاء الله #آمنين لأنها هي البلد #الآمين .
.
.
.
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق