الثلاثاء، 21 فبراير 2023

البحر المسجور المقصود في القرآن هو البحر العذب

▪︎ من هو البحر المسجور ؟ ▪︎

[و إذا البحار سجرت ] التكوير .
[ و البحر المسجور ] الطور

صديق من إحدى مناطق صعيد مصر أخبرني ان كلمة مسجور تتداول لديهم لوصف الغلق أو القفل ، و عند البحث أكثر عن معنى الكلمة تجد إسم من نفس الإشتقاق "الساجور" يطلق على الطوق الذي يوضع كقيد للكلب .. و أعتقد ان المراد الذي أطلق على الساجور هو معنى القيد (ويدخل في نطاق الحجز) .

عموما فإن الغلق أو القفل أو التقييد كله يدخل في نطاق إحتجاز الشيئ .

كذلك فإن إسم السيجارة يدخل في نفس إشتقاق الكلمة ، و المعنى هو أن السيجارة تقوم على لف الورق للإحكان الإغلاق على التبغ كي يتم اشعالها .

هناك آية في القرآن تحاول الإشارة لمعنى الكلمة :
[إذ الأغلال في أعناقهم و السلاسل يسحبون • في الحميم ثم في النار يسجرون ] غافر .
يسجرون اشتقت منها مسجور ... ولو تلاحظ أن الآية التي قبلها ذكرت الأغلال في اعناقهم و السلاسل يسحبون و هو ما يعيد تذكيرنا بالساجور الذي ذكرنا أنه القيد الذي يوضع على رقبة الكلب .
و عموما فإن الأغلال و السلاسل هي من الادوات التي تستعمل مع الشخص الذي تقيّد حريّته و يسجن ..و السجن يدخل في خانة احتجاز الشخص و القفل عليه داخل نطاق معين .
في الحميم ثم في النار يسجرون = في الحميم ثم في النار يحتجزون .

لو نبحث في القرآن عن البحر و علاقته بالحجز أو الغلق .. نجد وصف لبحران ذكر أنه جعل بينهما حاجزا :
[أمّن جعل الأرض قرارا و جعل خلالها أنهارا و جعل لها رواسي و جعل بين البحرين حاجزا أإله مع الله بل أكثرهم لا يعلمون] النمل .
البحران حسب القرآن بآية أخرى واضحة هما البحران العذب الفرات و الملح الأجاج ، الذي جعل بينهما هذا الحاجز لإمتناع إختلاطهما ... لأن اختلاط البحر العذب مع المالح يعني اختفاء البحر العذب .
[ وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات و هذا ملح أجاج و جعل بينهما برزخا و حجرا محجورا ] الفرقان .

عندما تبحث عن هذان البحران ستجد أنهما قد تم الإعتداء على حاجزهما الذي يقفل عليهما و يغلقهما كي لا يختلطا .. و هما البحر الأحمر و البحر الأبيض المتوسط .. و ذلك بسبب حفر قناة السويس التي جعلتهما يختلطا .. فالبحر المتوسط يصب في البحر الأحمر .

البحر المسجور الذي يقسم به الله في القرآن هو البحر العذب ، أي البحر المحجوز أو المغلوق أو المقفول عليه كي لايختلط بالبحر الملح الأجاج المقابل له .

و نبوءة "و إذا البحار سجّرت" تعني أن البحران سيعودان مقفولين كما خلقا أول مرة قبل حفر قناة السويس .. 
إذا البحار سجّرت = إذا البحر العذب (الأحمر) و المالح (المتوسط) أحتحزا و أقفلا و أغلق عليهما .. و ذلك بردم قناة السويس .

حتى الطريقة العامة لإحتناك الكربون بالسيجارة تحمل دلالة شيطانية يستهزأ بها ابليس علينا ... إشارة نصر إبليس بالناس الذين يدخنون .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق