عندما نسمع أي مصطلح فعلينا أن نبحث عن أصله لأن أصل المصطلح هو الذي يبين لك معناه و معنى إنشاءه .. نحن عندما نقول إسم "القناة" فإننا اليوم نظن بأنها تعني معنى "الرابط" و ذلك لكثرة إستعمالها في الكتب و الصحف على هذا المعنى "قناة تواصل" أو "قنوات تواصل" اي روابط أو رابطة تواصل ، أو حتى تكنولوجيا اليوم فقد تم ربطها بالقنوات التلفزيونية المعروفة على أساس أن كل قناة هي محتوى يقدم مواد مرئية و صوتية تربط بين المشاهدين .. و بالتالي ترسّخ لعقل المستمع لهذه الكلمة أنها تعني معنى الربط ، فهل هذت هو معناها الصحيح ؟
المعنى الاكثر تداولا لمصطلح القناة على انها تعني معنى "الرابط" يكمن في اطلاقها على المجرى المائي الي يربط بين حوضين (قناة مائية) ، و أشهر مجرى معروف يطلق عليه هذا اللقب هو "قناة السويس" التي هي ذلك المجرى المائي الذي يربط بين البحر الاحمر و البحر الابيض المتوسط في منطقة مجمعهما في سيناء المصرية .. فهل أصل الإسم جاء من هذا المجرى المائي ليفهم بشكل مغلوط ؟
عند البحث في أصل تسمية فإننا نجد أنه وصف كلمة الفقر بمصطلح آخر بديل يريد من خلاله الإشارة لمعنى كلمة القناة و يريد أن ينبئ الناس بأن هذه السويس تعتبر قناة فقر .
[وأنه هو أضحك و أبكى • و أنّه هو أمات و أحيى • و أنّه خلق خلق الزوجين الذكر و الأنثى من نطفة إذ تمنى • و أن عليه النشأة الأخرى • و أنه هو أغنى و أقنى ] النجم .
لاحظ أن القرآن يصف الله ب "هو" و يذكر بعدها اسلوب التضاد في قدراته ليرشدك إلى معنى أقنى ..
أنه هو أضحك و أبكى ... كي يقول لك أن الضحك ضده البكاء و يستعمل أسلوب التضاد .
أنه هو أمات و احيى ... كي يقول لك أن الموت ضده الحياة و يستعمل أسلوب التضاد .
أنه هو أغنى و أقنى ... كي يقول لك أن "أغنى" ضدها هو "أقنى" و يستعمل أسلوب التضاد .
و منطقيا فإن الغنى عكسه و ضده هو الفقر .. و بالتالي فإن مصطلح "أقنى" معناه "أفقر" ... و أنه هو أغنى و أقنى = و أنه هو أغنى و أفقر .
كلمة قناة مصدرها الأول هو أقنى (قناة ، أقنى) .. و معنى أصل كلمة قناة التي أطلقت على مجرى السويس الملاحي هو الدلالة على أن هذا المجرى هو مجرى مفقر .. لأنه هو الذي يقضي على البحر العذب بتمليحه و يصحر مصر و من حولها ... و اغلاق هذه القناة المفقرة لعودة البحر العذب يعني الإنتقال إلى النشأة الاخرى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق