آية (رمز) صاد -
عندما نقول كلمة "الصد" فنحن نقصد بها تغيير الوجهة ، مثلا عندما نقول "صَدَّ الكرة" فالمعنى هو غيّر وجهتها من الوصول للهدف .
ويمكن استنتاج ذلك من عدة آيات في القرآن حول ان كلمة الصد و التصدية تعني تغيير الوجهة .
[وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمۡ عِندَ ٱلۡبَیۡتِ إِلَّا مُكَاۤءࣰ وَتَصۡدِیَةࣰۚ فَذُوقُوا۟ ٱلۡعَذَابَ بِمَا كُنتُمۡ تَكۡفُرُونَ](سورة الأنفال 35)
مكاءا تصدية = خداعا و تغييرا لوجهتكم .
بمعنى أن هؤلاء الذين يخدعونكم بالصلاة امام البيت الذي بنوه في مكة ، ماهي إلا صلاة خداع و تغيير وجهة عن المسجد الحرام .
[هُمُ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ وَصَدُّوكُمۡ عَنِ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ وَٱلۡهَدۡیَ مَعۡكُوفًا أَن یَبۡلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوۡلَا رِجَالࣱ مُّؤۡمِنُونَ وَنِسَاۤءࣱ مُّؤۡمِنَـٰتࣱ لَّمۡ تَعۡلَمُوهُمۡ أَن تَطَـُٔوهُمۡ فَتُصِیبَكُم مِّنۡهُم مَّعَرَّةُۢ بِغَیۡرِ عِلۡمࣲ لِّیُدۡخِلَ ٱللَّهُ فِی رَحۡمَتِهِ مَن یَشَاۤءُۚ لَوۡ تَزَیَّلُوا۟ لَعَذَّبۡنَا ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ مِنۡهُمۡ عَذَابًا أَلِیمًا](سورة الفتح 25)
صدوكم عن المسجد الحرام = غيّروا وجهتكم عن المسجد الحرام .
لذلك الله يطلب في الآيات التي تصحح القبلة بأن نولي و نرجع وجوهنا إلى قبلة المسجد الحرام :
[قَدۡ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجۡهِكَ فِی ٱلسَّمَاۤءِۖ فَلَنُوَلِّیَنَّكَ قِبۡلَةࣰ تَرۡضَىٰهَاۚ فَوَلِّ وَجۡهَكَ شَطۡرَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِۚ وَحَیۡثُ مَا كُنتُمۡ فَوَلُّوا۟ وُجُوهَكُمۡ شَطۡرَهُۥۗ وَإِنَّ ٱلَّذِینَ أُوتُوا۟ ٱلۡكِتَـٰبَ لَیَعۡلَمُونَ أَنَّهُ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّهِمۡۗ وَمَا ٱللَّهُ بِغَـٰفِلٍ عَمَّا یَعۡمَلُونَ]
(سورة البقرة 144)
شعبيا ومن خلال اللسان المحلي البعيد عن الكتب ، نتداول كلمة "صَد" للدلالة على الشخص الذي غير وجهته من مكان إلى مكان آخر ، فمثلا لو كنت جالس مع شخص ينظر إلى مكان معين و تطلب منه أن يغير نظره إلى جهة أخرى ينظر إليها فستقول له "صد إلى هناك" ، ومباشرة الشخص يغير وجهه لينظر إلى منطقة أخرى بمثل الصورة التي أرفقتها أسفل المقال .
أيضا عندما يكون شخص جالس معك و ينظر بوجهه إلى وجهة أخرى نقول له "إلى أين أنت صاد" بمعنى إلى أين أنت مغيّر وجهتك .
أيضا عندما تكون تمشي في الطريق ويطلب منك رفيقك النظر بوجهك إلى وراءك نقول "صُد وراءك" .
الآن عندما يريد شخص كتابة منطوق صوتي لمقطع "صاد" وباستعمال فطرة الرسم ، فإنه منطقيا سيستعمل صورة و ترميز منطوقه يدل على عبارة شخص "صاد" ، بمعنى شخص مغيّر لوجهته وستقرأ ذلك الرمز "صاد".
الآن عندما نعود للقرآن الذي يتحدث عن الكتاب ، نجد عدة منطوقات صوتية أو مايطلق عليها " الحروف المقطعة" التي ترد في بداية السور ، فالمقصود بتلك المنطوقات هي توجيهك و تذكيرك بآيات الكتابة التي هي رموز تمكنك من قراءة عربية واضحة لكتابة اللّه الأولى .
مثلا عندما نأخذ السطر القرآني التالي :
[ صۤ وَٱلۡقُرۡءَانِ ذِی ٱلذِّكۡرِ ](سورة ص 1)
القرآن ذي الذكر هو جزء من الكتاب الذي كتب فيه القرآن الذي بين يدينا و هو الذكر ،أي أن القراءة التي بين يدينا هي ذكر خرج ونزل منطوقه من الكتاب .
المنطوق الصوتي "صاد" بنظام الكتابة التي كتب بها سنجده رمز مصور كالرمز الذي نحن بصدد مناقشته ، شخص يوجه وجهه إلى مكان آخر و لايتجه امامه ، فنقول عنه "صاد" بمعنى وجهه متجه إلى غير وجهته كما ذكرنا ، فجسمه ماشي في هدف و ووجهه متجه إلى مكان آخر .
الآن عندما نريد قراءة كلمة من الكتابة التي ادعوا زورا بتسميته الهيروغليفية و حرفوا منطوقها إلى لغات لم يكن لها وجود في القدم واقنعوا الناس بأن العربية ظهرت إلى وقت قريب واطعموها إلى مااسموه غزوات الإسلام التي جعلوها تظهر من السعودية ، وجعلوا ارض مصر لاعلاقة لها بالقرآن و نسبوا اثارها و ملايين الكتابات التي خرجت منها إلى حضارات وهمية غير حضارة الإسلام ... فإننا مثلا عندما نقرأ الرمز "صاد" الذي هو بنفس الرمز المرفق أسفله :
-مثلا كلمة "صادق" سنكتبها "صاد + ق" و سنكتب آية (رمز) "صاد" بنفس صورة الشخص الذي هو اسفل المقال و المتواجد في الكتابات المصرية ، اما منطوق "ق" فهو متواجد ضمن رمز من الرموز الأخرى و سنأجل الحديث عنه إلى مقال لاحق إن شاء الله .
-مثلا كل "مرصاد" الواردة ضمن سطر قرآني (إن ربّك لبالمرصاد) فإننا سنكتب كلمة مرصاد بمنطوقين صوتين "مر + صاد" وسنكتب المنطوق الثاني من الكلمة بنفس رمز شخص متوجه بوجهه إلى وجهة أخرى و نقرأها "صاد" ، اما منطوق "مر" فنجده مكتوب برموز أخرى .
صاد هو آية من آيات الله التي كتبت به آيات كتابه و كتب بنفس الرمز التصويري الموضح مع الصورة المرفقة .
.
.
.
يتبع ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق