- آية العروى-
عندما يذكر لك القرآن أنه ذكر موجود ضمن الكتاب الذي يدعوك إليه من أوّل سطر قرآني :
[ الۤمۤ - ذَلِكَ ٱلۡكِتَـٰبُ لَا رَیۡبَ فِیهِۛ هُدࣰى لِّلۡمُتَّقِینَ ](سورة البقرة 1 - 2)
يشدد ويقول لك أن ذكركم الذي هو القرآن موجود داخل كتابه الذي أنزله :
[لَقَدۡ أَنزَلۡنَاۤ إِلَیۡكُمۡ كِتَابࣰا فِیهِ ذِكۡرُكُمۡ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ]
(سورة الأنبياء 10)
هو نفسه الذكر الذي بين أيدينا ، لأنه الكلام الوحيد الذي بقي محافظا على ذاكرتنا المطموسة ونحن عنه غافلون بسبب التشويش عليه بتفسيرات ما أنزل الله بها من سلطان .
[وَهَـٰذَا ذِكۡرࣱ مُّبَارَكٌ أَنزَلۡنَـٰهُۚ أَفَأَنتُمۡ لَهُۥ مُنكِرُونَ]
(سورة الأنبياء 50)
هذا القرآن الذي بين ايدينا هو الذكر المبارك ،و الذي هو نفسه نزل من الكتاب الذي فصلت آياته قرآنا عربيا بمعنى كتابا قد فصل الله آياته بقراءة عربية (القرآن يعترف بكلمة قرآن مذكرة و لا يعترف بكلمة قراءة المؤنثة) .
[كِتَـٰبࣱ فُصِّلَتۡ ءَایَـٰتُهُۥ قُرۡءَانًا عَرَبِیࣰّا لِّقَوۡمࣲ یَعۡلَمُونَ](سورة فصلت 3)
عند البحث داخل كتابات الله التي انزلها بالكتابة الفطرية التي يفهمها جميع الخلق ألا وهي الكتابة التصويرية و التي نفسها الكتابات التي اسموها هيروغليفية وحرّفوا منطوقها ... وعندما نفتش داخل كلام الذكر الكريم الذي بين أيدينا و نجد كلمة "عروة" و نبحث داخل اللسان العربي و نجد مجتمع كبير يطلق إسم "عروة" على القبضة التي تقبض بها الأواني كالفناحين و القِدر ، وعندما نرجع للكتابات المصرية ونجد أن هناك رمز تصويري لقبضة قدر قد تم نطقه بشمل محرّف تحت مسمى "sti" , فإننا سنعلم أن هناك تحريف مطموس يسغر لاغتيال تاريخ و ذاكرة هذه الامة من كتاباتها الأولى و نفيها من التاريخ .
[لَاۤ إِكۡرَاهَ فِی ٱلدِّینِ قَد تَّبَیَّنَ ٱلرُّشۡدُ مِنَ ٱلۡغَیِّۚ فَمَن یَكۡفُرۡ بِٱلطَّـٰغُوتِ وَیُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ فَقَدِ ٱسۡتَمۡسَكَ بِٱلۡعُرۡوَةِ ٱلۡوُثۡقَىٰ لَا ٱنفِصَامَ لَهَا وَٱللَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ](سورة البقرة 256)
اللّه ضرب المثل هنا بالعروة الوثقى التي هي القبضة التي يمسك بها لحمل القدر أو الكؤوس و الفناجين ، و السبب بتشبيهها بالوثقى التي لا تنفصم و ربطها مع من يؤمن بالله هو أنّ العروة التي تلتحم بالإناء المربوط بها بشكل ملتحم تمكنك من حمل الشيئ الملتصق بها دون أن تنفصل منه أو يقع أو يميل الشيئ المحمول مهما كان ثقله أو وزنه ... وهو نفس الوصف يقع على العروة التي بيّناها لكم في صورة القِدر اسفل المقال .
تلك العروة آية من آيات الكتاب ، تقرأ "عروة" و ليس "sti" كما قرأها المستشرقون البرطان و الفرنسيس .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق