يجب علينا أن نعي تماما بأن الكتاب الذي يتحدث عنه القرآن هو كتاب واحد .
نحن نجعل من الكلام الذي يحدثه القرآن عن نبأ قصة موسى و كل الأنبياء الذين دارت أحداثهم مع الكتاب مجرد هواء .
القرآن لا يلعب و لا يستهزأ مثل ما تلغوا تلك الكتب التي تصدّك عن سبيل القرآن تحت مسمى "التفسير" .
اقرأ و انت مطهّر رأسك :
[ ولقد آتينا موسى الكتاب فلا تكن في مرية من لقاءه و جعلناه هدى لبني إسرائيل ] السجدة .
نسيج خيال كتب التفاسير سيربطك مباشرة برسول جالس بمكة وسط بيت طوب وماسك كتاب العهد القديم المكتوب باللغة العبرية على أساس أنه هو الكتاب الذي أوتي لموسى ..و هنا تكون قد ابتلعت الطعم جيّدا .
أما بعض التفاسير الأخرى فتذكر أنّ المقصود ب "فلا تكن في مرية من لقاءه" هو موسى و ليس الكتاب .
وهنا نطرح السؤال عن كيفية عجز تلك التفاسير التي عاصرت الزمن القريب للرسول من الإتفاف على تفسير واحد للآية ؟!
قصّة السيرة و أسباب النّزول كلها كتب تسعى لصدّك عن فهم الكتاب الذي يدعوا له القرآن ، و تربطك مع كتاب اليهود كي تظن بأنها ديانة نزلت قبل الإسلام بكتاب سماوي ..و هذا خطأ فادح .
[وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن و الغوا فيه لعلّكم تغلبون] فصّلت .
اللغو في القرآن هو حدث واقع ، و تلك الكتب هي من تصد الناس عن فهم النبأ العظيم للقرآن .
عند الرجوع للخطاب الموجّه للرسول .. تجد أنّ الآية تخبر الرّسول بأن موسى قد أوتي الكتاب و أنّه عليه أن لا يكون في مرية من لقاءه .
[ولقد آتينا موسى الكتاب فلا تكن في مرية من لقاءه و جعلناه هدى لبني إسرائيل ]
لقاءه = الهاء تعود على الكتاب ... لأنّ الهاء في كلمة جعلناه تعود كذلك على الكتاب .
الكتاب هو كتاب واحد و هو ما أسموه زورا الكتابة الهيروغليفية .. فهو الكتاب الأول الذي أنزل في الأرض ... و هو بلسان عربي مبين .
[ ألر تلك آيات الكتاب المبين - إنا أنزلناه قرءانا عربيا لعلكم تعقلون ] يوسف .
علينا أن نفرق بين كلمة كتاب و قرآن .. الكتاب شيئ مكتوب أي كتابة ، أما القرآن فهو صوت مقروء أي قراءة .. و القرآن هو كلام مسموع يتحدث عن كتاب فصلت آياته قرءانا عربيا .. أي فصلت آياته قراءة عربية .
من هو هذا الكتاب :
الجزء1 :
https://www.facebook.com/327771931437914/posts/858468925034876/
الجزء الثاني :
https://www.facebook.com/327771931437914/posts/859079998307102/
الجزء الثالث :
https://www.facebook.com/327771931437914/posts/859696398245462/
الجزء الرابع :
https://www.facebook.com/327771931437914/posts/860319288183173/
الجزء الخامس :
https://www.facebook.com/327771931437914/posts/861764538038648/
الجزء السادس :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق