لو تتدبر القرآن ستجد هناك فرق كبير بين كلامه و كلام الكتب التي تدعي تفسيره ... و هو ما يتلخص في النبأ الذي يسرد قصة عيسى و موسى .
[قَالَ یَاهارُون مَا منَعَكَ إِذ رَأَیۡتَهُمۡ ضَلُّواأَلَّا تَتَّبِعَن أَفَعَصَیۡتَ أَمۡرِی - قَالَ یَابنَ أُمَّ لَا تَأۡخُذۡ بِلِحۡیَتِی وَلَا بِرَأۡسِی إِنِّی خَشِیتُ أَن تَقُولَ فَرَّقۡتَ بَیۡنَ بَنِیۤ إِسۡرَاءئیلَ وَلَمۡ تَرۡقُبۡ قَوۡلِی ] طه .
كل كلمة يذكرها القرآن لها معناها و مغزاها .. و ذكر القرآن للعبارة التي قالها هارون لموسى يجب ان نركز معها جيدا "يا ابن أمّ" .. بمعنى أن هارون أخو موسى من الأم .
[ فَأَتَت بِهِ قَوۡمَهَا تَحمِلُه قَالُوا۟ یامَرۡیَمُ لَقَدۡ جِئۡتِ شَیۡـࣰٔا فَرِیࣰّا - یَـٰۤأُخۡتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ ٱمۡرَأَ سَوۡءࣲ وَمَا كَانَتۡ أُمُّكِ بَغِیࣰّا } مريم .
من خلال عبارة "يا أخت هارون" تكتشف أن مريم أخت هارون .
[ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا ... ] التحريم .
هنا مريم ابنت عمران ، و بالتالي فإن هارون اخوها هو ابن عمران كذلك .
و إذا علمنا أن عيسى ابن مريم فهذا يعني أنّ هارون هو خال عيسى .
الحقيقة أن فترة ظهور الأنبياء و الرسل كانت فترة محدودة و تتعلق بقصة الكتاب الذي يدعوا له القرآن ... فتم اللغو في تلك النبؤات و اعطاءها مفهوم ملاصق و مطابق لكتابي العهد الجديد والقديم كي يظهر القرآن بمظهر أنه ظهر بعد تلك الكتب وهذا خطأ تماما .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق