الاثنين، 4 أكتوبر 2021

القرآن لم ينزل على محمد كآخر الرسل

أريدك أن تتطهّر من كل شيئ جاءك من تلك الكتب التي ألفيت ووجدت عليها أباءك ، و أريدك أن تفتح سمعك  لتلاوة هذه الآيات وتتدبر القرآن كلام الله فقط .

[يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَىٰ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ - وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ] (الأعراف 35-36)

تخيّل القرآن ينزل في القرن السادس مثلما صوّروه لك في تلك الكتب ، وتنزل آية تقول لكم"يابني آدم إمّا يأتينّكم رسل منكم يقصّون عليكم آياتي " ...أليس الرّسل إنتهى عهدهم مع نزول القرآن و مع آخر الرسل  قبل 1400 سنة في مكة  !! فكيف يأتينّكم رسل يقصّون عليكم الآيات ...

أداة الخطاب تخاطب بـ"يابني آدم" ... "يا بني آدم إمّا يأتينّكم رسل منكم " عبارة تدل على الإتيان في المستقبل ...ويقول "رسل منكم انتم" ... فكيف أخبرونا أن القرآن نزل ككلام جديد على آخر الرسل ؟

ليست هذه الآية فقط .. بل هناك عدة آيات تتنافى مع الكتب التي تحاول أن تقنعنا أن القرآن نزل على آخر الرسل في مكة ..

[ يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ - وَإِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ - فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُرًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ - فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّىٰ حِينٍ ] المؤمنون 

ركّز مع الآيات وافتح عقلك ...القرآن يخاطب "ياأيّها الرّسل" ، كيف للقرآن المجيد الذي صوّرته تلك الكتب بنزوله في القرن السادس أن يخاطب كلّ الرّسل وهو نازل على آخر الرسل ؟؟ 

ألم تقل كتب التفاسير و السيرة أن القرآن نزل بالأصل على محمد كآخر الرسول  و الرسول الذي قبله "عيسى" ظهر قبله ب5 قرون !! ... فكيف تخاطب مجموعة من الرسل و تقول لهم يا أيها الرسل كلوا من الأكل الطيب .

سبب هذا الشرخ هو أن كل تلك الكتب من السيرة إلى التفاسير إلى أسباب النزل ، حقيقتها أنها كتب تحاول أن تلغي نبؤات القرآن ..فالقرآن هو رسالة قديمة لنبؤات منها ما حدث و منها لم يحدث بعد .. و قصة الرسول محمد على أنه آخر الرسل الذي ظهر في مكة هي قصة كاذبة تسعى إلى ألغاء نبؤات القرآن ... و القرآن تنبأ بكل هذا المشروع الذي مورس عليه و ألغى تفسيره الحق :

[وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن و الغوا فيه لعلكم تغلبون ] فصّلت .

القرآن نبؤات ..وكل تلك الأحداث التي قالو لنا أنها حدثت في مكة قبل 1400 سنة لم تحدث بعد ..القرآن ليس كلام أرشيف بل هو نبؤات .
[إن هو إلاّ ذكر للعالمين - ولتعلمنّ نبأه بعد حين ] ص .
[قل هو نبأ عظيم - أنتم عنه معرضون ] ص .
القرآن يذكر أنه نبأ (أحداث مستقبلية) ، ويقول لك أنّك ستعلمها بعد حين أي حينما يأتي وقتها ... و في نفس الوقت يقول أننا عن هذا النبأ معرضين ، و السبب هو تلك الكتب التي تحور تفسيره و تشوش على عقولنا حتى أصبحنا نراه كلتم قصص حدثت قبل 1400 سنة كفيلم الرسالة .

"وما كنّا معذّبين حتى نبعث رسولا " العذاب لكل الأمم وإلى غاية هذه الأمّة لن يأتي حتّى يبعث الله رسولا .

الخلاصة : كل الكتب التي تدعي تفسيرها للقرآن و كيفية النزول هي كتب مدسوسة ..أدخلت على هذه الأمة بعد ان تم التلاعب عليهم قبل 4 قرون ... وجيل بعد جيل استحكمت هذه الكتب على الوعي الجمعي العام ، حتّى ابتعدت النّاس عن المفهوم الحق للقرآن .

[وَإِذَا ٱلرُّسُلُ #أُقِّتَتۡ - لِأَیِّ یَوۡمٍ #أُجِّلَتۡ -  لِیَوۡمِ ٱلۡفَصۡلِ -  وَمَاۤ أَدۡرَىٰكَ مَا یَوۡمُ ٱلۡفَصۡلِ -  وَیۡلࣱ یَوۡمَئذࣲ لِّلۡمُكَذِّبِینَ]
(سورة المرسلات 11 - 15)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق