الأحد، 24 أكتوبر 2021

يجب علينا أن نعي تماما بأن الكتاب الذي يتحدث عنه القرآن هو كتاب واحد .

نحن نجعل من الكلام الذي يحدثه القرآن عن نبأ قصة موسى و كل الأنبياء الذين دارت أحداثهم مع الكتاب مجرد هواء .

القرآن لا يلعب و لا يستهزأ مثل ما تلغوا تلك الكتب التي تصدّك عن سبيل القرآن تحت مسمى "التفسير" .

 اقرأ و انت مطهّر رأسك :
[ ولقد آتينا موسى الكتاب فلا تكن في مرية من لقاءه و جعلناه هدى لبني إسرائيل ] السجدة .

نسيج خيال كتب التفاسير سيربطك مباشرة برسول جالس بمكة وسط بيت طوب وماسك كتاب العهد القديم المكتوب باللغة العبرية على أساس أنه هو الكتاب الذي أوتي لموسى ..و هنا تكون قد ابتلعت الطعم جيّدا .

أما بعض التفاسير الأخرى فتذكر أنّ المقصود ب "فلا تكن في مرية من لقاءه" هو موسى و ليس الكتاب .

وهنا نطرح السؤال عن كيفية عجز تلك التفاسير التي عاصرت الزمن القريب للرسول من الإتفاف على تفسير واحد للآية ؟! 

قصّة السيرة و أسباب النّزول كلها كتب تسعى لصدّك عن فهم الكتاب الذي يدعوا له القرآن ، و تربطك مع كتاب اليهود كي تظن بأنها ديانة نزلت قبل الإسلام بكتاب سماوي ..و هذا خطأ فادح .

[وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن و الغوا فيه لعلّكم تغلبون] فصّلت .
اللغو في القرآن هو حدث واقع ، و تلك الكتب هي من تصد الناس عن فهم النبأ العظيم للقرآن .

عند الرجوع للخطاب الموجّه للرسول .. تجد أنّ الآية تخبر الرّسول بأن موسى قد أوتي الكتاب و أنّه عليه أن لا يكون في مرية من لقاءه .

[ولقد آتينا موسى الكتاب فلا تكن في مرية من لقاءه و جعلناه هدى لبني إسرائيل ] 
لقاءه = الهاء تعود على الكتاب ... لأنّ الهاء في كلمة جعلناه تعود كذلك على الكتاب .

الكتاب هو كتاب واحد و هو ما أسموه زورا الكتابة الهيروغليفية .. فهو الكتاب الأول الذي أنزل في الأرض ... و هو بلسان عربي مبين .

[ ألر تلك آيات الكتاب المبين - إنا أنزلناه قرءانا عربيا لعلكم تعقلون ] يوسف .

علينا أن نفرق بين كلمة كتاب و قرآن .. الكتاب شيئ مكتوب أي كتابة ، أما القرآن فهو صوت مقروء أي قراءة .. و القرآن هو كلام مسموع يتحدث عن كتاب فصلت آياته قرءانا عربيا .. أي فصلت آياته قراءة عربية .

من هو هذا الكتاب :
الجزء1 :
https://www.facebook.com/327771931437914/posts/858468925034876/
الجزء الثاني :
https://www.facebook.com/327771931437914/posts/859079998307102/
الجزء الثالث :
https://www.facebook.com/327771931437914/posts/859696398245462/
الجزء الرابع :
https://www.facebook.com/327771931437914/posts/860319288183173/
الجزء الخامس :
https://www.facebook.com/327771931437914/posts/861764538038648/
الجزء السادس :
https://www.facebook.com/327771931437914/posts/862400624641706/

- متى ينتهي مثل الحمار و نعرف التوراة و الأنجيل اللذان كتبا في الآثار المصرية و اليمنية بلسان عربي ؟ -

متى ينتهي مثل الحمار و نعرف التوراة و الأنجيل اللذان كتبا في الآثار المصرية و اليمنية بلسان عربي ؟ 

[مثل الذين حُمِّلوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفار بئس مثل القوم الذين كذّبوا بآيات الله و الله لا يهدي القوم الظّالمين ] الجمعة .

مثل الذين حُمِّلوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا ... بمعنى أن هناك ناس طُلِب منهم أن يحملوا التوراة لكنهم لم يحملوها فأصبح مثلهم كمثل الحمار يحمل أسفارا ... فما معنى أن يصبح مثلنا كالحمار إذا لم نحمل التوراة ؟  و هل إذا حملنا التوراة لن يكون مثلنا كمثل الحمار ؟

نعم ، إذا رجعنا حملنا التوراة فلن نصبح كالحمار الذي يحمل أسفارا .

نحن اليوم لا نحمل التوراة ، و بسبب هذا الفعل المشين هناك من استغل هذه النقطة  و جعلنا نحمل حمولة كتابين كاذبين لا يعنيان الإسلام بأي شيئ .... بسبب نسياننا للتوراة و تركها وراء ظهورنا هناك من جعلنا نحمل كتاب العهد القديم لنظنه التوراة التي تركناها  و صنع لنا كتاب آخر إسمه العهد الجديد و جعلنا نظنه أنه الإنجيل ، فأصبحنا كالحمار الذي يحمل بردعة حمولة السفر  .

على يمين البردعة كتاب غريب بلغة عبرية يتحدث عن إلاه يسمى يهوه و أنبياء بأسماء متشابهة لأسماء أنبياءنا الذين ذكروا في القرآن ، و على اليسار كتاب مكتوب بعدة لغات و يتحدث عن شخصية إسمها اليسوع كإلاه يعبد ... فجعلونا نظن أن تلك الكتب هي كتب سماوية ظهر القرءان بعدها و أنها كانت تمثل التاريخ القديم الذي مر على زمن المنطقة .
 

 المؤرخون لدينا أصبحت لديهم حالات متطورة من هذا المرض ، فأصبح شغلهم الشاغل انتظار أي نتيجة يصدرها الباحث الغربي حول ما يسمى جغرافيا التوراة .. فهم يضنون بأن كتاب العهد القديم العبري هو التوراة التي يؤمن بها المسلم  وأنه كتاب قد تواجد في أزمنة ساحقة داخل المنطقة ... و بالتالي فإن أي شقفة أثر قديم أو كتابة قديمة يورد له فيها المؤرخ اليهودي كلمة عبرية تعتبر لدى مؤرخينا تاريخ أكاديمي حقيقي لكنهم بالمقابل لا يؤمنون بفرضية أن ذلك الباحث الغربي هدفه ليس دراسة الأثار إنما هدفه هو إسقاط معلومات ذلك الكتاب العبري على تاريخ هذه الأرض .

التخلص من هذه البردعة و مثل الحمار يحتاج مننا أن نعرف من هي التوراة حقيقة ، لأننا إن لم نعرف من هي التوراة التي يقصدها القرآن سنبقى داخل هذه اللعبة التي يتم الضحك بها علينا .

القرآن يذكر التوراة و يفسّرها بشكل مماثل للكتاب :

[ إنّا أنزلنا التوراة فيها هدى و نور يحكم بها النّبيّون الذين أسلموا للّذين هادوا و الربّانيّون و الأحبار بما استحفظوا من كتاب الله و كانوا عليه شهداء فلا تخشوا النّاس و اخشوني و لا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا و من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ] المائدة .

الخطاب يقول بأن التوراة هي أداة "تحكيم" يحكم بها النبيون المسلمين للناس الذين هادو و الربانيون و الأحبار .. و يكون ذلك بما استحفظه النبيّون من كتاب الله أو شاهدوه (كانوا عليه شهداء) ، بحيث أن هذا الكتاب مقرون بالتوراة .. أي أنّ التوراة هي شيئ داخل ضمن الكتاب .

من جهة ثانية تجد آيات أخرى تصف نفس خصائص الكتاب مع التوراة ..

[كان الناس أمة واحدة فبعث الله النّبيّين مبشّرين و منذرين و أنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين النّاس فيما اختلفوا فيه و ما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البيّنات فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه و الله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم ]  البقرة .

الكتاب أداة للتحكيم بين الناس بصفة عامة (ليحكم بين الناس) ، و كذلك التوراة أداة للحكم بين الذين هادو و الربانيون و الأحبار و كل الناس (يحكم بها النّبيون الذين اسلموا للذين هادو و الربانيون و الأحبار ..فلا تخشو الناس واخشون ) .

فهل التوراة هي نفسها الكتاب ؟ 
أكيد لا ، و لو كانت كذلك لما أسميت بإسم مغاير عن الكتاب ولكان أسماها القرآن الكتاب دون الحاجة لتسميتها بالتوراة ...فالأكيد أنّ لها علاقة بالكتاب .. التوراة ليست الكتاب لكنها شيئ جوهري له علاقة الكتاب .. فما هو هذا الشيئ الجوهري الذي تمثّله التوراة من الكتاب ؟

عندما نفتش داخل القرآن نجد أن التوراة يتم تعريفها بآيات الكتاب ..  لاحظ :

[إنّا أنزلنا التوراة فيها هدى و نور يحكم بها النّبيّون الذين أسلموا للّذين هادوا و الربّانيّون و الأحبار بما استحفظوا من كتاب الله و كانوا عليه شهداء فلا تخشوا النّاس و اخشوني و لا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا ... ] 

إنا أنزلنا التوراة فيها هدى و نور يحكم بها النّبيون = بما استحفظوا من كتاب الله و كانوا عليه الشهداء = لا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا .
هنا الربط واضح بين التوراة كأداة للحكم يحكم بها عن طريق ماتم شهادته و حفظه من كتاب الله ... و في نهاية الخطاب يتم ذكر عبارة شارحة لهذه العلاقة بين التوراة و الكتاب ألا وهي آيات الله (فلا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا) .. فهل التوراة هي آيات الكتاب ؟ 

دعونا نفتش أكثر لنستيقن هل التوراة هي آيات الكتاب ؟

[مثل الذين حمّلوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله و الله لايهدي القوم الظالمين ] الجمعة .

هنا الخطاب يصف بأنّ الذين لم يحملوا التوراة هم نفسهم من كذّب بآيات الله .. و بالتالي هذا معنى جيّد و واضح يثبت أنّ التوراة هي آيات الله .. أي أنّها آيات لكتاب الله ... لكن الآن سيواجهنا تساؤل جديد و هو ما معنى آيات الكتاب ؟؟

دعونا نفتش في القرآن كالعادة .. 

[الر تلك آيات الكتاب الحكيم] يونس  
[الر تلك آيات الكتاب المبين] يوسف .
[المر تلك آيات الكتاب والذي انزل اليك من ربك الحق ولكن أكثر الناس لايؤمنون] الحجر 
[الر تلك آيات القرآن وكتاب مبين] الرعد
[الر تلك آيات الكتاب وقرآن مبين] الحجر
[طسم تلك آيات الكتاب المبين] الشعراء
[طسم تلك آيات الكتاب المبين] القصص
[الم • تلك آيات الكتاب الحكيم] لقمان

لاحظ المقاطع الصوتية التي لا زالت إلى اليوم سؤال يحيرنا جميعا..ألا تلاحظ أنه يتم تعريفها بعبارة " تلك آيات الكتاب"..نعم طبعا لأنه واضح من تعريفها أنها آيات الكتاب .. لأنه بالضبط هذه المقاطع الصوتية قد كتبت في كتاب كتب بنظام كتابي يحوي آيات كثيرة تقرأ بنفس تلك المقاطع .

بمعنى تخيل نظام كتابي يحوي رموز كتابية تسمى رموز .. كل رمز يسمى آية .. مثلا رمز مكتوب هكذا (●) يقرأ عين و يسمى آية  ... و هذا يتردد مع مئات الرموز الكتابية التي كل رمز منها يملك مقروء معيّن و يسمى آية ... فإذا سمعناه مقروءا نسميه (آية قرآن) أما إذا رأيناه مكتوب نسميه (آية كتاب) .

لكن سندخل كذلك في تساؤل جديد من نفس السؤال السابق ، و هو إذا كان هذا الكتاب يحوي كتابات تسمى آيات و تلك الآيات هي التوراة .. فالمفروض نسميه كتاب و خلاص ، فالكتاب في أصله هو مجموع آيات .

الإجابة على هذا السؤال تقتضي معرفة معنى إسم "التوراة" ، فأكيد أن تسمية الرموز الكتابية بآيات التوراة له معنى مضبوط .. فالتسمية هي وصف يعرّف المُسمّى به .

البعض يعتقد بسبب كتب التراث و معاجم اللغة ، بأن كلمة توراة هي كلمة عبرية انتقلت للسان العربي و هذا خطأ تماما ، فالقرآن في بنيته كلها بلسان عربي و كلمة التوراة هي كلمة عربية مئة بالمئة ... كلمة التوراة نجدها مشتقها كلمة "يوري" أي يظهر و يبيّن ، و هي كلمة نتداولها في الأوساط الشعبية العربية بمعنى "ورِّي لي" أي أظهر لي بالتبيان و المشاهدة .

عندما نرجع لخطاب القرآن السابق حول الكتاب نجد يصف فيه حالة التبيان بالقول أنه يحوي "البيّنات" :
[كان الناس أمة واحدة فبعث الله النّبيّين مبشّرين و منذرين و أنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين النّاس فيما اختلفوا فيه و ما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البيّنات]
ركّز مع عبارة "إلا من بعد ما جاءتهم البيّنات" .. ماهي البيّنات هنا ؟البيّنات هي آيات الكتاب التي هي التوراة .

الآن سنطرح سؤال ما هي التوراة في واقعنا اليوم ... أو بالأحرى أين هي التوراة ؟

للإجابة على هذا السؤال يجب إثارة نقطة يعاني منها باحثوا التاريخ لدينا ، و هي مسرحية جعل كتاب العهد القديم هو التوراة ، ومن ثم إسقاط معلومات تسميات شخصياته و الاماكن الجغرافية التي هي تسميات عبرية على الكتابات الأثرية في المنطقة ، دون طرح فرضية أن التوراة قد كتبت في إحدى الأثار الكتابية لدى المنطقة ..

لماذا لا يتم طرح فكرة أن التوراة قد كتبت على الجدران و الألواح الحجرية و البردي و في آثار المنطقة ... هل هي فكرة جنونية أم أين الخلل ، الإشكال واقع في أن المخيّلة التاريخية للباحثين أصبحت ترى أن الخط العبري الذي كتب به العهد القديم هو خط قد كتب به كتاب التوراة .. فبالتالي لا يمكنهم بالمطلق أن يفكروا مثلا بأن الكتابات الأثرية الهيروغليفية في مصر هي التوراة ، لأنهم خلاص طبع على عيونهم أن الحروف التي كتب بها كتاب العهد القديم هي خطوط التوراة ..لأنهم أقنعوهم أن ذلك الكتاب العبري هو التوراة .

القرآن سيجيبنا أين التوراة ... لأني كساكن داخل هذه المنطقة التي تقع فيها أثاري يجب أن أكون أنا هو الأولى بها و ليس واحد جاء من خارج منطقتي .. فأنا لدي قرآن يذكر التوراة و يشرحها بأنها آيات كتاب .. إذا علي أن ابحث عن هذا الكتاب داخل الأثار التي هي موجودة داخل أرضي ، و ليس السماح بشخص جاءني بكتاب لا اعرف من أين جاء بزريعته و أن يسقط معلوماته على اثاري .

عند التفتيش داخل القرآن نجد وصف للكتاب ، بأنه كان متواجد مع الناس الأولى عندما كانوا أمة واحدة ..
[كان النّاس أمة واحدة فبعث الله النّبيّين مبشّرين و منذرين و أنزل معهم الكتاب ] 
و بالتالي فإنّ الكتاب سنجده مكتوب بالكتابة الأولى التي تواجدت على الأرض ، بالضبط الكتابة الأولى التي بدأ الناس الكتابة بها .

هناك كلام في القرآن يؤيّد بقوة أن هذا الكتاب لم يكن من قبله أي كتاب ، بمعنى أنّه الكتاب الأول الذي وجد على الأرض و لم يسبقه أي كتاب ... لا حظ الخطاب :
[ قل أرأيتم ما تدعون من دون الله أروني ماذا خلقوا من الأرض أم لهم شرك في السماوات أءتوني بكتاب من قبل هذت أو أثارة من علم إن كنتم صادقين ] الأحقاف .

عندما تجد أمر خطاب في القرآن بأن الكتاب لم يسبقه أي كتاب أو أثارة علم ، فمعناه أن هذا الكتاب قد كتب بخط كتابي يعتبر هو الأوّل في تاريخ الأرض ، و بالتالي هو قد كتب بالتوراة التي هي آيات الكتاب  .. و بالتالي فإن التوراة تعتبر أوّل خط كتابي على الأرض فماهو شكلها ؟

إذا فكّرنا بمنطقية و عقلانية عن أي دراسة أخرى تحاول أن تؤسس لنظرية الإختراع الأول للكتابة .. فإن العقلانية سترد علينا بأن شكل أول خط كتابي يمكن قراءته هو خط سيعتمد على الموجودات التي تحيط بالإنسان .. بمعنى أن الإنسان الأول سيعتمد على رسم رموز الشجر و الحيوانات و الحشرات و غيرها من الموجودات المحيطة حوله و إعطاء كل رمز من تلك الرموز قراءة معيّنة ، و من خلالها سيشكل لبنات كتابة الكلام الذي يود التعبير عنه .. مثلا سيرسم رمز العين و يقرأها عين ..وهكذا .

الآن إذا فتّشنا في الواقع القائم على اثار منطقتنا ، فسنجد بإن هناك آلاف من الآثار المصرية الواقعة و سط الأراضي الغربية قد كتبت بخط كتابي يعتمد على الرموز التصويرية ... و هي عبارة عن كتابات تحوي رموز مقطعة و كل رمز كتب بصورة معينة (قط ، عين ، أنف ، بقرة ، يد ، حشرة .. الخ ) ، تلك الكتابات من قام بتفكيك ترجمتها هم شخصيات باحثين من نفس جنسية الإحتلال الفرنسي و البريطاني  ، وقد أطلقوا عليها تسمية "الرموز الهيروغليفية" .

هل الهيروغليفية هي نفسها التوراة ؟ بوضوح و منطقية نعم .. خصوصا عندما نعلم ان قصة موسى مع الكتاب كانت في مصر .. و اكيد ان آيات الكتاب هي نفسها الرموز التصويرية المسماة أجنبيا (الهيروغليفية) .

الملاحظ في الكتابات المصرية أنك تجدها مكتوبة في الألواح و الجدران و الصحف برموز تصويرية لها منطوقات (غير تلك المحرّفة التي اخرجتها فرنسا طبعا ) ... و ستجد أنه هناك الكثير من الصور التعبيرية مبهمة و محاط بها تلك الرموز التي تحاول شرح معنى الصورة المرسومة .. فالرموز الكتابية هي بمثابة تبيان و تدليل لمعنى التعبير الذي تريد أن توضحه تلك الصور .

مثلا تجد صورة مرسومة لشخص يحارب في مجموعة أشخاص و تجد أن تلك الصورة محيط بها عدة رموز كتابية مقروءها يشرح معنى تلك الصورة المرسومة و المبهمة .. فإذا قرأت الرموز الكتابية ستتمكن من معرفة المقصود بذلك الشخص الذي يحارب ... و هذا هو بالضبط معنى آيات الكتاب  (التوراة) فهي رموز كتابية مهمتها هو تورية و تبيان معنى تلك الصور عن طريق تلاوتها و قراءتها ... ولذلك سميت التوراة بهذا الإسم .

الآن سأطرح سؤال جديد ... إذا كانت التوراة هي الهيروغليفية ، فمن هو الإنجيل ؟

الإسم واضح في معناه ..كلمة الإنجيل هي كلمة عربية ، و المقصود بها هو "نجل" اي الخلف و الإبن .. بمعنى أن الإنجيل هو خط كتابي ولد و استق من خط كتابي آخر و هو التوراة .. بمعنى آخر هي رموز كتابية قد تم الكتابة بها اشتقاقا من الكتابات الهيروغليفية .. وهو ماذكرناه في مقال سابق حول التشابه الكبير بين الرموز المسندية في اليمن و بين الرموز الهيروغليفية التي أخذت منها شكلها الكتابي . 

 الحقيقة انه إسم "المسند" هو اسم عربي صحيح لكن لم يتم تأويله بشكل جيد .. فالمقصود بالمسند الذي سمي به الخط الكتابي الأثري الموجود باليمن هو "الإسناد" ، أي انه استند في كتابته على خط كتابي آخر و هو التوراة (الهيروغليفية) .

الخلاصة أنّه علينا أن نتخلص من مثل الحمار الذي سببه أننا نحمل على عاتقنا كتابين لا علاقة لهم بنا .. العهد القديم و الجديد هما كتابين كاذبين و لا علاقة لهما بالتوراة و الإنجيل ... و المخطط الممارس علينا أننا غفلنا عن التوراة و الإنجيل الحقيقيين و ظنّنا أن العهد القديم و الجديد من الكتاب  .

[و إنّ لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب و ماهو من الكتاب و يقولون هو من عند الله و ما هو من عند الله و يقولون على الله الكذب وهم يعلمون ] ال عمران .

سقوط تلك الكتب الوهمية هو بظهور حقيقة التوراة و الانجيل الذان كتبا على الاثار اليمنية و المصرية ... ينبغي إعادة دراسة الكتاب الأول الذي كتب بلسان قرآنه عربي .

[ألر تلك آيات الكتاب المبين - إنّا أنزلناه قرءانا عربيا لعلّكم تعقلون ] يوسف .

لمن أراد الإطلاع أكثر على الكتاب و علاقته بآثارنا التي حّرِّف مقروءها .. فليطلع على المقالات التالية المجزءة :

الجزء1 :
https://www.facebook.com/327771931437914/posts/858468925034876/
الجزء الثاني :
https://www.facebook.com/327771931437914/posts/859079998307102/
الجزء الثالث :
https://www.facebook.com/327771931437914/posts/859696398245462/
الجزء الرابع :
https://www.facebook.com/327771931437914/posts/860319288183173/
الجزء الخامس :
https://www.facebook.com/327771931437914/posts/861764538038648/
الجزء السادس :
https://www.facebook.com/327771931437914/posts/862400624641706/

الاثنين، 18 أكتوبر 2021

- نسيان مفهوم النبؤات جعلنا ننسى كتابنا الأصل -

- نسيان مفهوم النبؤات جعلنا ننسى كتابنا الأصل -

كمسلمين جعلونا نعتقد أن التوراة و الإنجيل هما كتابي العهد القديم  و الجديد  لنغفل عن حقيقة من هما التوراةو الإنجيل الحقيقيين ، و هذا لسببين جوهريين ... السبب الأوّل هو التلاعب بثقافة النبوءة لدينا نحن المسلمين ، أما السبب الثاني فهو إخفاء كتابنا الأصلي الذي بقي معنا قُرءانه الذي قُرأ منه .

■  التلاعب بنبؤات الكتاب الأصل لصناعة كتب وهمية .

 القرآن يحوي داخله كلام يتحدث عن أنباء ، فيسرد أحداث مهمّة تفسّر واقع الإنسان اليوم ... لكن المشكل أنه تم الإحاطة بتلك النبؤات بجانب جعلها ملكا لكتابين أصبحنا نراهم كتابين نزلا قبل الكتاب الذي يمثل الإسلام ، للتفصيل في هذا الطرح علينا فهم النقطة الأبرز وهي "النبأ" كمفهوم.

 عندما تقرأ قصص القرآن الذي يتبع أثر أحداث شخصيات مهمة في التاريخ ، تجد ثقافة النبوءة هي الممثل الرئيس الذي سرد تلك الأحداث ، لاحظ :
[نتلوا عليك نبأ موسى و فرعون بالحقّ لقوم يؤمنون] القصص .
[واتلوا عليهم نبأ ابني آدم بالحق .... ] المائدة .
[واتلوا عليهم نبأ نوح ..... ] يونس .
[واتلوا عليهم نبأ ابراهيم .. ] الشعراء .
[واتلوا عليهم نبأ الذي أتيناه آياتنا فانسلخ منها .. ] الأعراف

 تجد أن تلاوة أحداث قصص هؤلاء الأنبياء و المرسلين حسب القرآن واردة من نسق "تلاوة النبأ" ، و النبأ كما هو معروف هو حالة تسرد الوقائع قبل حدوثها و ليس بعد حدوثها .. لكن حينما ترجع للفكر السائد بسبب كتب التراث تجد أنهم يفسرون القرآن على أنه كتاب نزل بكلام يتحدث عن قصص أنبياء قد تم ذكرهم في كتابين سابقين .. و إذا أخذنا بفرضية أن كلام نبؤات القرآن قد ذُكر في كتابين سابقين بقصص مشابهة و أن القرآن تحدث عن أنباء هؤلاء الشخصيات و الرسل بعد حدوثها فهنا تنتفي صفة النبوءة و نصبح ندحض عبارة "واتل عليهم نبأ" فالأحداث اصبحت من الماضي ولم تصبح نبأ يتلى أوّل مرة ... و هنا لب الإشكال الذي هو فينا نحن الذين خرجنا عن صياغ فهم حديث القرآن .

و هذا ما يجعلنا نطرح السؤال حول فرضية وجود كلام نبؤات القرآن قبل حدوث تلك الأحداث ؟

بمعنى ، هل كانت تلاوة قصص الأنبياء و المرسلين المذكورين في القرآن موجودة قبل حدوث وقائع تلك القصص ؟ 

الإجابة بكل بساطة "نعم" لأن كلام القرآن يقول بأنه تلاوة لنبأ  ... فلو نأخذ مثلا الخطاب التالي :
"نتلوا عليك نبأ موسى و فرعون بالحق .."
هنا خطاب جماعة تقول "نتلوا عليك نبأ " ، بمعنى مجموعة أناس تتلوا على شخص آخر أحداث ستحدث مع شخصيتين هما "موسى و فرعون" ، لكن هذا الشخص المُخاطب عندما يسمع تلاوة النبأ تكون أحداث تلك النبؤات قد حدثت قبله ... فكيف يتلوا هؤلاء الناس لشخص مستقبلي نبؤات حدثت من بعدهم و في نفس الوقت حدثت قبل زمن الشخص الذي يخاطبونه ؟!

-بمثال شخص يدعى "أ" يخاطب شخص يدعى "ج" حول أحداث وقعت مع شخص آخر يدعى "ب" .
-أحداث الشخص "ب" بالنسبة للشخص "أ" هي أحداث وقعت بعد زمنه ( بعد وفاته) ، بمعنى أن "أ" قد تنبأ بأحداث "ب" قبل حدوثها  .
- أما بالنسبة للشخص المخاطب "ج" و الذي يستمع لأحداث حدثت مع الشخص"ب" و التي ينبؤه بها الشخص "أ" قد وقعت في زمن ماضي قبل ميلاده (وقعت قبل ميلاد ج)  .

فكيف استمع الشخص"ج" للشخص "أ" و الأحداث التي سردها "أ" له قد وقعت بعد وفاته ؟ ... أو بسؤال آخر ما هي الطريقة التي تمكن عن طريقها الشخص "أ" من سرد أحداث وقعت بعد وفاته لمن يأتي من بعده ؟

سنوضّح بمثال آخر ..
تخيّل معي هناك ثلاث أطراف .. الطرف الأوّل هي المجموعة التي تتلوا النبؤات و سنسمّيها "المتنبئون" ، و الطرف الثاني سنسميهم "المُتنبّأ بهم" و هم الشخصيات التي وقعت معهم أحداث النبؤاء التي تنبئأ بها المتنبؤون ، أما الطّرف الثالث فهو الشخص المخاطب الذي يتلوا عليه المتنبؤون الأحداث التي وقعت مع المتنبأ بهم و سنسمّيه "الرّسول" .

المتنبؤون + المتنبأ بهم + الّرسول .

المتنبؤون = تلاوة أحداث مستقبلية .
المتنبأ بهم = أشخاص وقعت معهم النبؤات  .
الرسّول = الذي وصلته تلاوة ما حدث مع المتنبأ بهم . 

كيف سنفهم هذا مع الآية "نتلوا عليك من نبأ موسى و فرعون لقوم يؤمنون " :

‐ الأحداث التي وقعت مع المتنبأ بهم هي أحداث موسى و فرعون ، و المتنبأ بهم هم موسى و فرعون .

-المتنبؤون هم الذي حدّثوا بأحداث النبوءة قبل حدوثها ، بمعنى أنهم عرفوا ما سيحدث مع فرعون و موسى قبل وقوع الوقائع .

- الرّسول هو الشخص المخاطب بتلاوة النبأ ، و الذي يقص عليه المتنبؤون ما حدث مع "فرعون و موسى" قبل ظهوره .

وهنا سنطرح السؤال من جديد ، كيف تمكن المتنبأون من سرد وقائع حدثت بعدهم لشخص آخر ظهر بعدهم و بعد وقوع الوقائع التي تنبؤوا بها ؟؟

الإجابة ستكون بجواب منطقي ، و هي أنّهم تركوا للرسول رسالة مكتوبة فيها نبؤات ما سيحدث بعدهم .. هذه الأحداث التي كتبوها للرّسول وقعت قبل ميلاده و ظهوره ... و هو ما يتلخّص في نبوءة القرآن ، فالقرآن هو عبارة عن كلام كتبه ناس متنبؤون عاشوا في زمن ساحق و عرفوا أهم الأحداث المهمّة و الخطيرة التي ستحدث على طول مسار الزّمن ، فقاموا بكتابة أهم تلك الأحداث لمن يأتي من بعدهم كي يفهم الخلل و المشاكل الذي حدثت مع الناس طوال الزّمن و يجد الحل .

[كان النّاس أمّة واحدة فبعث اللّه النّبيّين مبشّرين و منذرين و أنزل معهم الكتاب ليحكم بين الناس فيما اختلوا فيه ، و ما اختلف فيه إلاّ الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البيّنات بغيا بينهم ، فهدى اللّه الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه و الله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم ] البقرة .

  بمعنى أنّ الناس كانوا أمة واحدة ، و الله بعث النّبيين لينزل معهم الكتاب ... مهمّة هذا الكتاب هو الحكم بين النّاس فيما اختلفوا فيه من اشكاليات تقع لهم ... لذلك كانت النبوءات التي كتبها الأنبياء بالكتابة التي انزلها الله هي السبيل الوحيد لتبشير و إنذار النّاس (مبشّرين و منذرين) حول ما سيحدث على طول الزّمن الذي سيعيشونه .

 تخيّل وجود نظام كتابة قديم جدا نزل مع الأنبياء الذين ظهروا مع النّاس الأولى ، بحيث استعمل ذلك الخط الكتابي في كتابة النبؤات التي تنبأ بها الأنبياء سواءا بتبشير أو إنذار الناس عن ما سيصادفهم ... و بالتالي ذلك الكتاب سيؤمن به أناس تؤمن بالغيب ، أي أنّه يجب على الناس المؤمنة بذلك الكتاب أن تؤمن بالكلام المكتوب داخل ذلك الكتاب حتى و إن لم يكونو حاضرين أو مشاهدين للأحداث التي يتحدث عنها ... لذلك تجد كلام داخل القرآن يرشدك إلى كتاب فيه هدى لمتقين يؤمنون بالغيب :
[ألم - ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتّقين - الذين يؤمنون بالغيب و يقيمون الصلاة و مما رزقناهم ينفقون ] البقرة .

الآن ، ماذا حدث لهذه النبؤات و لماذا وقع خلل داخلها ؟

الذي وقع أنّ هناك كيان قام باستغلال تلك النبؤات و كتب كتب تحوي كلام مشابه لنفس النبؤات التي يحملها كتاب النبؤات الأصلي ، فالقرآن الذي هو قراءة نحفظها كمسلمين من الكتاب الأصل تم استعمال كلام نبؤاتها لإنشاء كتب تسمى العهد القديم و الجديد  ليجعلونا نعتقد بأنها كتب سماوي أنزل من عند الله قبل كتابنا الذي خرج منه القرآن .. 

 أصبحنا نرى أن الكتاب الموجود لدى الطائفتين المسماة اليهودية و المسيحية هو كلام خارج من نفس جنس كتابنا نحن المسلمين ... و وقع الإشكال لدينا في أنّ الكلام الذي يحويه كتاب العهد القديم و الجديد يحوي  شخصيات تشبه نفس أسماء الشخصيات و تقريبا بنفس أحداث القصص التي سردت في كتابنا ( فأصبحنا نرى أن موسى الإسلام هو موشي ماليهود ، و سليمان الإسلام هو شالومان اليهود ، و عيسى الإسلام هو يسوع المسيح ..وهكذا)  .

و بالتالي عند الرجوع لتلاوة النبؤات و نقرأ :
"نتلوا عليك نبأ موسى و فرعون بالحق لقوم يؤمنون" 
فعليك أن تضع سطرين على كلمة "بالحق" و ليس بالباطل .. لأن هناك كتب تسرق هذه النبؤات الأصل و تصنع منها كتب تصبغ عليها الصبغة السماوية لخداع الناس أنها نزلت قبل كتابنا نحن المسلمين .. ولكي تضع معتنقي تلك الديانات في زمن قديم متقدم علينا على أنهم قوم عاشوا في هذه الأرض بثقافة دينية مشابهة لثقافتنا .

والقرآن قد تنبأ بهم و بما سيفعلوه للتلاعب بكتاب المسلمين ..
[ و إنّ منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب و ماهو من الكتاب و يقولون هو من عند الله و ما هو من عند الله و يقولون على الله الكذب و هم يعلمون ] ال عمران .
علينا التفريق بين الكتاب ككتابة و بين القرآن الذي نملك اليوم كمقروء من تلك الكتابة .. و إلا لن نعرف كتابنا الأصل الذي وضعناه وراء ظهورنا و نسيناه .
.
.
.
.
.
.
يتبع

السبت، 16 أكتوبر 2021

- لسنا على شيئ من الإسلام إلى غاية قراءة الكتاب-



الكثير لايستوعب معنى أن يتم إبعاد الناس عن كتابتهم المقدسة الأولى ... الإسلام بدأ مع كتاب فطري أوّل نزل  على الأنبياء و كتبوا بها كل ما يخص الإسلام .

اليوم تلك الكتابة تم تحريف منطوقها ، و ادعى أعداء هذه الأرض التي ظهر فيها الكتاب أنه كتاب يخص أقوام بشرية لا علاقة لها بواقع اليوم ..فاستخرج منها لغة محرفة و ادعى أن الناس الأولين كانو يتحدثون بها ، و ادعى أنها تخص بشر كانو يعبدون آلهات غير الله .

تلك الكتابة هي التوراة و صورها الموجودة بالآثار المصرية ، و كذا كتابات الإنجيل التي هي خط المسند المتواجد بآثار اليمن ... و ليس بمثل الخدعة التي يهضموننا إياها حول أن العهد القديم العبري هو التوراة و ان الانجيل هو العهد الجديد الذي يخص المسيحيين ..خطأ .

نحن اليوم نملك قرآن و هو قراءة كريمة تحوي نبؤات هذه الأمة ، و هو كذلك قد كتب بتلك الكتابات (التوراة و الإنجيل) .

القرآن عندما يطلب في كلامه أننا لسنا على شيئ إلى غاية أن نقيم التوراة و الإنجيل ، فهو يقصد بالإقامة إعادة تصحيح قراءتنا لتلك الكتابات التي تعرضت للتحريف .

[قل يا أهل الكتاب لستم على شيئ حتى تقيموا التوراة و الأنجيل و ما أنزل إليكم من ربّكم و ليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربّك طغيانا و كفرا فلا تأس على القوم الكافرين ] المائدة .

لسنا على شيئ إلى غاية أن نصحح قراءتنا لتلك الآثار الكتابية التي تخص التوراة و الإنجيل ... إعادة دراستها رمزا رمزا .

تقويم قراءة تلك الكتابة يعني نزول قراءتها بشكل حقيقي و مطهر عن التحريف .. قراءة بلسان عربي كما هو لسان القرآن الكريم الذي كتب داخل تلك الكتابات أيضا .

[ألف لام ميم - ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين ] البقرة .
[ حاء ميم  - تنزِیل من الرَّحمانِ الرَّحیم - كِتاب فصلت ءاياته قرءَانا عَربیّا لقوم یَعلمُون - بشِیرا وَنذِیرا فأَعرض أَكثرُهم فهُم لا یسمَعونَ }  فصلت .

من هو ذلك الكتاب لمن لم يطلع على المقالات السابقة :
الجزء1 :
https://www.facebook.com/327771931437914/posts/858468925034876/
الجزء الثاني :
https://www.facebook.com/327771931437914/posts/859079998307102/
الجزء الثالث :
https://www.facebook.com/327771931437914/posts/859696398245462/
الجزء الرابع :
https://www.facebook.com/327771931437914/posts/860319288183173/
الجزء الخامس :
https://www.facebook.com/327771931437914/posts/861764538038648/
الجزء السادس :
https://www.facebook.com/3277719314379
14/posts/862400624641706/

الجمعة، 15 أكتوبر 2021

هارون أخ مريم و خال عيسى

لو تتدبر القرآن ستجد هناك فرق كبير بين كلامه و كلام الكتب التي تدعي تفسيره ... و هو ما يتلخص في النبأ الذي يسرد قصة عيسى و موسى .

[قَالَ یَاهارُون مَا منَعَكَ إِذ رَأَیۡتَهُمۡ ضَلُّواأَلَّا تَتَّبِعَن أَفَعَصَیۡتَ أَمۡرِی - قَالَ یَابنَ أُمَّ لَا تَأۡخُذۡ بِلِحۡیَتِی وَلَا بِرَأۡسِی إِنِّی خَشِیتُ أَن تَقُولَ فَرَّقۡتَ بَیۡنَ بَنِیۤ إِسۡرَاءئیلَ وَلَمۡ تَرۡقُبۡ قَوۡلِی ] طه .
كل كلمة يذكرها القرآن لها معناها و مغزاها .. و ذكر القرآن للعبارة التي قالها هارون لموسى يجب ان نركز معها جيدا "يا ابن أمّ" .. بمعنى أن هارون أخو موسى من الأم .

[ فَأَتَت بِهِ قَوۡمَهَا تَحمِلُه قَالُوا۟ یامَرۡیَمُ لَقَدۡ جِئۡتِ شَیۡـࣰٔا فَرِیࣰّا - یَـٰۤأُخۡتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ ٱمۡرَأَ سَوۡءࣲ وَمَا كَانَتۡ أُمُّكِ بَغِیࣰّا } مريم .
من خلال عبارة "يا أخت هارون" تكتشف أن مريم أخت هارون .

[ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا ... ] التحريم .
هنا مريم ابنت عمران ، و بالتالي فإن هارون اخوها هو ابن عمران كذلك .

و إذا علمنا أن عيسى ابن مريم فهذا يعني أنّ هارون هو خال عيسى .

الحقيقة أن فترة ظهور الأنبياء و الرسل كانت فترة محدودة و تتعلق بقصة الكتاب الذي يدعوا له القرآن ... فتم اللغو في تلك النبؤات و اعطاءها مفهوم ملاصق و مطابق لكتابي العهد الجديد والقديم كي يظهر القرآن بمظهر أنه ظهر بعد تلك الكتب وهذا خطأ تماما .

الأربعاء، 13 أكتوبر 2021

لماذا يذكر القرءان تارة وجوب الإيمان بالكتب و تارة الإيمان بكتاب واحد ؟


 مصطلح "كتابة" و "قراءة" هما مصطلحان بصيغة مؤنثة ... و الأصل أن ننطق كلمة كتاب بصيغة مذكرة فنقول "كتاب" و ليس "كتابة" ... وكذلك كلمة "قراءة" فالأصل أن ننطقها بصيغة مذكرة "قرءان" .

كلمة كتاب تعني كتابة و كلمة قرءان تعني قراءة ... فالقرءان الكريم الذي نقرأه اليوم هو قراءة كريمة خرجت من كتابة مقدسة أنزلها الله .

[كتاب فصلت آياته قرءانا عربيا لقوم يعلمون ] فصلت .
الكتاب هو كتابة تحتوي على آيات قراءتها عربية ، و القرآن الكريم (القراءة الكريمة)  هو نفسه كذلك خرج من الكتاب .
كتاب فصلت آياته قرءانا عربيا = كتابة فصلت آياتها قراءة عربية .

[الف لام ميم - ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين] البقرة .
ذلك الكتاب المقصود به شيئ مكتوب و ليس قراءة (هناك فرق بين القرءان و الكتاب) ، و الكتاب هو الكتابة التي يدعوا الله المتقين للرجوع إليها .
ذلك الكتاب لاريب فيه = تلك الكتابة لاريب فيها .

معرفة هذا الخيط سيمكنك من فك مشكلة داخل القرآن أخرى يتساءل حولها الجميع ، و هي عن سبب ورود شرط الإيمان بالكتاب مفردا تارة و تارة أخرى وجود الإيمان بكتب (جمع) .

[ آمن الرسول بما أنزل إليه من ربّه و المؤمنون كلٌ ءَامَنَ بِٱللَّهِ ومَلائكته وكتُبِه ورُسلهِ لا نفرِّق بَینَ أَحَدࣲ مِّن رُّسلهِ وَقَالُوا سَمعۡنا وَأَطَعۡنَا غُفرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَیكَ المَصِیر] البقرة .

[ليس البِرّ أَن تُولوا وُجُوهَكم قبلَ المَشرِق وَ المغربِ و لكنَّ ٱلۡبِرَّ مَنۡ ءَامَنَ بِاللهِ وَٱلۡیَوۡمِ الآخِرِ وَالمَلَائكَةِ وَالكِتَـابِ وَٱلنَّبِیِّينَ] البقرة 

الجميع سيطرح سؤال لماذا الله يأمرنا تارة بالإيمان بكتاب ثم تارة أخرى يأمرنا بالإيمان بكتب ، لكن الحقيقة أننا نحن من خلقنا هذا التساءل بسبب عدم استيعابنا للسان القرآن ، فالإيمان بالكتاب المقصود به الإيمان بالكتابة .. أما الإيمان بالكتب فالمقصود به الإيمان بالكتابات  .
كتاب = كتابة .
الكتب = الكتابات .
 كتبه = كتاباته .

الآن سيتضح معك المعنى :
[و المؤمنون كل آمن بالله و ملائكته و كتبه و رسله]  = (المؤمنون كل ءامن بالله و ملائكته و كتاباته ورسله)

[ولكن البر من ءامن بالله و الملائكة و الكتاب و النبيين] = (ولكن البر من ءامن بالله و الملائكة و الكتابة و النبيين ) .

هناك سطر قرءاني ءاخر سيثبت لك هذا :
[رَسُولࣱ مِّنَ ٱللَّهِ یَتۡلُوا۟ صُحُفࣰا مُّطَهَّرَةࣰ - فِیهَا كُتُبࣱ قَیِّمَةࣱ] البينة .
لو نفهمها بوعينا اللغوي الحالي فسنفهم كلمة كتب بأنها تعني عدة كتب مدونة و مصنفة و مستقله (كتاب مستقل + كتاب مستقل + كتاب مستقل ..) ، لكن الحقيقة أن كلمة كتب تعني كتابات ، فكما ذكرنا فإن القرءان يعترف بكلمة كتابة بصيغة مؤنثة و سنفهمها كالتالي :
(رسول من الله يتلوا صحفا مطهرة - فيها كتابات قيمة)

هناك سؤال آخر أيضا يخطر في بالنا .. و هو أن التفاسير تقول أن هناك كتابين قد نزلا قبل القرآن ، لكن القرآن يقول أنه نزل كتاب واحدة .. لاحظ :
[یَاأَيّها الذِینَ ءَامَنوا ءَامِنُوا۟ بالله وَرَسُولِه والكِتَاب الذِی نَزَّلَ عَلَى رَسُولِه والكِتابِ الذِی أَنزَلَ مِن قَبۡل وَمَن یَكفر بِٱللَّهِ وَمَلائكتهِ وَكتبهِ وَرُسلِه وَالیوم الآخر فَقَد ضَلَّ ضَلالا بَعِیدًا] 
الآية سنفهمها هكذا إذا فهمنا الكلام السابق :
(يا أيها الذين ءامنوا بالله و رسوله و الكتابة التي أنزلت على رسوله و الكتابة التي أنزلت من قبل و من يكفر بالله و ملائكته وكتاباته و رسله و اليوم الآخر فقد ظل ضلالا بعيدا )

- من هو أوّل كتاب في الأرض الذي يراهن عليه القرآن -


علينا أن نتفق أن كلمة "كتابة" هي لفظة دخيلة في اللسان العربي و تم ترويجها عن طريق الكتب الورقية و لغة اللغو من أجل تحوير كلمة "كتاب" ،  فالجميع أصبح يضن أن مصطلح "كتاب" يخص مجموعة أوراق جمعت في سجل و بين دفتين و لم يفكروا قط إلى ماذا كان يشير هذا المصطلح قبل وجود الكتاب الورقي الحالي ... و السبب في هذا التحوير  هو أن القرآن في خطابه يعترف بكلمة "كتاب" بصيغة مذكرة و لايعترف بها بصيغة مؤنثة "كتابة" ... لذلك تم التشويش على مخيلة الناس لمحو إدراكهم على أن "كتاب" في أصلها تعني "كتابة" .

كتاب (مذكر) = كتابة (مؤنث)
هذا كتاب (صيغة مذكر) = هذه كتابة (صيغة مؤنث)

▪︎القرآن يدعو لأوّل أثر كتابي في الأرض :

عندما تقرأ الكلام الآتي :
[ قل أرآءيتم ما تدعون من دون الله أروني ماذا خلقوا من الأرض أم لهم شرك في السّماوات أءتوني بكتاب من قبل هذا أو آثارة من علم إن كنتم صادقين ] الأحقاف .
أريدك أن تقف عند عبارة "أءتوني بكتاب من قبل هذا " ..فهي عبارة بأسلوب التحدي على أنه لا يوجد أي كتاب يسبق الكتاب المذكور .

وكذلك سنفهم العبارة بوعينا اللغوي اليوم (أءتوني بكتابة من قبل هذه أو أثارة من علم إن كنتم صادقين) ..فهي كتابة لم يسبقها أي كتابة أخرى على الأرض .

▪︎ماهو شكل هذه الكتابة الأولى منطقيا ؟

عندما تفكر بتفكير عقلاني و فطري و تبحث عن هذا الكتاب الأوّل الذي وجد على الأرض فإنّك ستخلص إلى النتيجة الآتية :

الإنسان و فطرته عندما يبدأ الكتابة فهو سيعتمد على الموجودات المحيطة من حوله ، سيرى الشجرة و البقرة و الأذن و العين و الناس و سيكتبهم رسما بأشكالهم ليعبر عن ما يريد إيصاله .. و تلك الرموز التصويرية التي رسمها و اعتمدها في الكتابة ستبقى لكل الأجيال اللاحقة التي تأتي من بعده لأنها اعتمدت على أمور فطرية ... و بالتالي فإن الكتابة الأولى منطقيا ستعتمد على خط الفطرة و هو الرموز التصويرية للموجودات  و لن يلجئ الإنسان الأول أبدا لاستعمال خط معقد و مركب .

ففطرة الإنسان دائما تميل للرسم و التصور في التعبير عن كتاباتها ، بحيث أنك لو مثلا تعطي ورقة و قلم لولد صغير لم يدخل المدرسة و لم يتعلم الكتابة بالخط الحالي ،و من ثم تقول له عبر لي عن شيئ فسيقوم مباشرة برسمه لك ..سيرسم لك مثلا رجل و امرأة لتعبير عن أبيه و أمه  .

الكتابة الأولى التي سيكتب به الناس أو تنزل على الناس ستكون كتابة تصويرية فطرية تعتمد على الصور و كل صورة تحمل منطوق صوتي ، لأن كل الناس لم تتعرف وقتها إلاّ على الطبيعة الموجودة حولها و لأن الصورة هي أصدق تعبير لايمكن أن يندثر و سيبقى موجودا للأبد..فمثلا لو يريد شخص قديم قبل ألفين سنة كتابة إسم "عين" فسيرسم لك صورة عين و سيقرأها الناس "عين" و سنراها نحن احفاده اليوم و نعرفها بأنها عين و نقرأها "عين" ... و بالتالي فإن أول و أقدم كتابة يمكن تصورها للإنسان الأول هي الكتابة التصويرية .

▪︎أين نجد هذه الكتابة ؟

"أءتوني بكتاب من قبل هذا أو آثارة من علم إن كنتم صادقين" 
السطر القرآني يعالج إثبات أن القرآن و كلامه لم يسبقهما أي كتابة ، و بالتالي فإن الأثر الأول في الأرض سيكون يحوي كتابات تصويرية ..و الآية عندما تقول لك عدم وجود آثارة من قبل هذه الكتابة فهو تقصد الآثار الكتابية الشاهدة .

عندما تفتش في جميع الأرض لن تجد أي أثار تحوي في نظام كتابتها على الكتابة التصويرية من غير الآثار المتواجدة في مصر ، فالنظام الكتابي التي اعتمدت عليها الكتابة التي سمتها فرنسا و بريطانيا كتابة "هيروغليفية" تعتمد على الرموز التصويرية في التعبير المنطوق (حيوانات ، نبات ، شجرة ، أذن ، عين ، أنف ، أدوات حياتية)  فهي عبارة عن رموز تصويرية تعد بالمئات ،و كل صورة من تلك الرموز لها  منطوقها الذي يمكنك من تأليف كلمات تنطق عربيا .

وبالتالي فإن كل تلك الدراسات الغربية التي تزرع الشعوبية و تحاول دائما زرع عقدة تلك الحضارات الوهمية بنفس حدود سايكس بيكو ، هدفها من ترويج فكرة أن نظريات (أول خط كتابي ظهر في العراق ، و أول خط كتابي ظهر في اليمن ، و أول خط كتابي ظهر في شمال البحر المتوسط ووو ) هو صد الناس عن فهم حقيقة كتاباتهم الأولى الفطرية . 

▪︎كيف يمكن قراءة هذا الكتاب ؟

الآيات الآتية تحاول أن ترشدك و تدلك إلى تلك الكتابة :
[ألم - ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين ] البقرة .
[ حم - تنزيل من الرّحمان الرحيم - كتاب فصّلت آياته قرءانا عربيا لقوم يعلمون ] فصلت .

الكتاب هو عبارة عن كتابة تحوي آيات كتابية مفصولة عن بعضها و كل آية من تلك الآيات الكتابية يملك منطوق صوتي (ألف ، لام ، ميم ، حاء ...الخ) ، ومن خلال هذه الآيات تتمكن من قراءة كلام عربي ... هذه الآيات هي بالضبط الرموز الهيروغليفية إذا تمكّنا من قراءتها بشكل صحيح .

بريطانيا و فرنسا عندما سمت الكتابة المصرية بأنها كتابة مقدسة هي لم تخطئ ، بل صحيح هي مقدسة فهي كلام الله الذي انزل به قرءانه ، لكنهم بالمقابل قاموا بتحريف ترجمات منطوقاتها و الفوا كلام محرف عن مواضعه و اسموه لغة مصرية قديمة ، و برمجوا الناس علر أن الإنسان المصري الأوّل كان يتحدث بغير لسانه العربي الحالي .. 

فعلوا كل ذلك من أجل إخفاء حقيقة تلك الكتابة و اخفاء حقيقة أنها كتابات الإسلام العربية ، و أن الإسلام يملك أقدم أثار الأرض و بالتالي فإن كل الأديان التي جعلوها ديانات أولى لا وجود لها ، فلا مسيحية و لايهودية ديانات سماوية انزلها الله قبل الإسلام إنما الدين الأول بالشواهد الاثرية هو الإسلام .

هذا ماسيتم إثباته عندما نعيد قراءة تلك الكتابات بشكل صحيح بعيدا عن التحريف التي أتت به مؤسسات البحث الفرنسية و البريطانية عندما بدأت آحتلالها لمصر والعالم .
.
.
.
.
.

من هم الأحبار و الرُّهبان

فئة كبيرة من الأحبار و الرّهبان هم أكثر الناس المساهمين في مشروع تضليل المسلمين لصدّهم عن السبيل الذي يدعوا له القرآن .

هناك صديق متدبر في القرآن قال لي أن مسمى الفسق ليس فسق الساقط الذي يُستخف بشرفه فقط ، بل الفسق أنواع ومن أخطره الناس التي يُتلاعب بها و يتم الإستخفاف بعقولها .. فالساقط كذلك من يُستخف بعقله :
[فَٱسۡتَخَفَّ قَومَه فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمۡ كَانُوا۟ قَوۡمࣰا فَـٰسِقِینَ] الزخرف .
كانو من القوم الفاسقين لأنه تم الإستخفاف بعقولهم ، بمثل ما يفعله اليوم الاحبار و الرّهبان الذين يستخفُّون بعقول الناس .

[يا أيها الذين آمنوا إن كثيرا من الأحبار و الرّهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل و يصدون عن السبيل ] التوبة .

يوجد كم كبير من الأحبار و الرهبان ممن يستعملون حبرهم و رهبانيتهم كمرتزقة .. الأحبار و الرهبان هم من ضمن من تنبأ بهم القرآن .

يقصد بالرهبان جمع راهب ، و هو الإنسان الذي يستعمل المظهر المقدس لدى مجتمع معين من أجل كسب الرهبانية التي تجعل الناس تهابه و تحترم كلامه و تعطيه قيمة كبيرة في المجتمع ... و من أمثلتهم في مجتمعنا الإسلامي الكثير من شيوخ الدين التي تربي اللحى و تلبس لباس الوقار لتدعي تفسير القرآن و تمثيل سنة الأنبياء و الرسل لتتاجر بأسماءهم من أجل ترويج كلام كاذب عنهم و لتصنع تفسير مغاير لما يريده القرآن .. 
حقيقتهم أنهم يعملون كمرتزقة تتلقى أموالا من أجل تلك الاحاديث الكاذبة و التفاسير المظللة ... و جلهم يتم استعمالهم كأجندة سياسية تسعى لتدجين المجتمعات طبقا لنظرية "بالمقدس تصنع المدنّس" .

الأحبار جمع حبر .. و قد تم تسميتهم بوصف الحبر (الذي يُستعمل في أقلام الكتابة) لأنهم هم الناس الذين يستعملون أقلامهم بتأليف كتابات ضخمة من أجل الإستخفاف بعقول الناس .. فعقلية المجتمعات مركبة على الهيبة و الخوف من كلام كل الشخصيات التي تُألِّف عدد كبير من الكتب، فهي حسبهم معيار يدل على أنهم شخصيات ذات علم غزير لسبب الكمية الكبيرة من الكتب التي يؤلفونها ... و من أمثلتهم "كُتّاب التاريخ" الذين يقرؤون النظريات التاريخية الغربية و من ثم يترجمون ما تحصلوا عليه إلى كتب ضخمة بالعربية ليظهروا بمظهر أستاذة و بروفيسورات التاريخ .. جلهم تجدهم يطبقون نظرية ما يسمى أرض التوراة بترويج أن كتاب اليهود هو نفسه التوراة ، و أكثرهم يمنح شهادات الدكتوراه في علم الاثار لأنه يردد كالببغاء ما تخرجه المدارس الغربية التي تحرف دراسة التاريخ الحق لتلك الآثار ... و قس على هذا في باقي الميادين .

أكثر فئة خطرا على المجتمع هم أئمة الكفر الذين يدعون أنهم أئمة و علماء دين ، لأنك تجدهم يُتّبعون من أكثر الناس ... فهم حسب المجتمع ممثلوا الدين على الأرض و طاعتهم من طاعة الله و ماهم إلاّ رهبان  يستعملون رهبانيتهم لخداع النّاس .

الأربعاء، 6 أكتوبر 2021

اللات و العزى مجرد تسميات أسقطت على أنها آلهات عبدت

صياغ المسلم في فهم خطاب القرآن يصوغه إشكاليتين مترابطتين ، المشكلة الأولى هو انه يعتمد على وسيط بينه وبين الخطاب ، والمشكل الثاني هو ان وعيه أصبح مخدر بمعلومات مسبقة تحول بينه وبين محاولة سماع وفهم خطاب القرآن .
المشكل الأوّل هو ان عقله أصبح مبرمج على العاطفة في التفكير و إحباط الذات وغلبة فكر المجتمع العام على أن الوسيط الذي يسمى كتب التفسير والتراث هي كتب لايمكنه ان يتخلى عنها ، وعندما تسأله عن سبب يعطيك عدة عوامل أصبح يراها شروط تكمل القرآن ... المسلم لايعي ان من ألف تلك الكتب هم بشر بغض النظر عن صدق نيتهم او خبثها ، مع ان المسلم يملك ملايين المسلمين العرب يملكون اللسان العربي ، ويمملك الواقع امامه الذي يشرح له كل شيئ ، وهذا العاملان وحدهما يملكان مقومات فهم القرآن كما يريد الله دون حجاب أيٍ كان .
المشكل الثاني هو أن المسلم اصبح وعيه عند قراءة القرآن وعي مسيطر عليه ..فالبعض أصبح عندما يقرأ سورة التوبة يحس نفسه داخل فيلم الرسالة ، او عند قراءة سورة يوسف يحس نفسه في فيلم يوزارسيف ..مع ان هذا الوعي جله صنع له عن طريق الكتب التي  اخترقت عقله بما يتطابق والعهد القديم .... ومشكلة هذا الوعي المشوش سهلة وهي التطهر عند مس القرآن وقراءته ، ليس تطهر ماء وصابون إنما تطهر عقل ...كل ماعليه هو اتباع القرآن والإستماع والانصات له كما يريد القرآن ان تفهمه حتى ولو خالف كل ماوصل به من قبل ، ولك سلاحان التدبر والتفكر باستخدام العقل داخل إطار القرآن و النظر للواقع الذي أمامك وليس  السكن واللبوث داخل اوراق الكتب .
"افرأيتم اللات والعزى • ومناة الثالثة الأخرى • ألكم الذكر وله الأنثى • تلك إذا قسمة ضيزى • إن هي إلاّ أسماء سميتموها أنتم وآباءكم ماانزل الله بها من سلطان إن يتبعون إلاّ الظن وماتهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى" سورة النجم
أوّل شيى الله يطلب مني ومنك ان نرى اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ... اين نجد هذه؟كتب التراث تقول أنها تماثيل كان يعبدها اجدادنا .....، اريد ان أخرج من الكتب ، وانتقل إلى واقع أكثر ...دعونا نذهب للواقع  ولا بأس بذكر ماذكرت الكتب تلك للاطلاع وليس الاقتناع.
-اللات : والظاهر من الإطلاع ان هناك إسمان يقتربان من هذا اللفظ  .
1/ إيلات وهي إسم لم يظهر إلا عندما قدم الغرب مع القرن الثامن عشر ومع الحملة النابليونية بتلك الحملات المتتالية التي غزت كل آثار المنطقة العربية سواءا آثار ونقوش مصر  ، او الهلال الخصيب أو حتى اليمن ، وقد ذكر اسم ايلات أو كما يلطق عليها بلقب ثاني "عشيرة" على التماثيل موجودة في متاحف على انها تعني الآتي :
ذكرو ان إسم إيلات هو إسم انثى لإسم "إيل" وهو إله اليهود الكنعانيون قبل أن يعرفهم موسى على الإله يهوه ...وقد انتقل الى اوغاريت (مملكة سورية) ، كما ان لعشيرة(إيلات) اقترانا حسبهم بالآلهات المصرية التي تعبد حيث جعلو من احدى الجداريات المرسومة في المعابد المصرية على انها تمثل الآلهة عشيرة التي انتقلت حسبهم من الاوغاريتيين في سوريا  الى مصر لتتحد مع الآلهة قادش وعناة ...كما أن هذا الإسم ربطوه مع الهات عبدت لدى الفينيقيين في شمال وساحل البحر الأبيض المتوسط ..
ذكر ان هذا الإسم يعني آلهة الخصوبة ، وقد ذكر اليهود انها الآلهة التي ساعدت إيل في خلق كل شيئ بخصوبتها ، واطلقوا عليها إسم عشيرة بحجة انهم وجدو آثار لنقوش في سيناء وفي فلسطين تذكر ان يهوه كانت إيلات هي عشيرته ..
2.اللات :ذكر كتاب  الطبري للتفسير أن اللات هي اسم انثى لله ، كما ذكر أنها كانت تعبد في الطائف وعبدها قريش أمام الكعبة ، وذكرت تفاسير اخرى انها نقشت في حجرة مكعبة وعبدت ،  ..وذكروا انها عبدت في جميع منطقة الحجاز وادعوا ان عبادتها انتقلت من الشام وذلك بعامل التبادل التجاري والاحتكاك في رحلة الشتاء والصيف ..
-العزى (إيزيس) : إذا علمنا ان اللغة اللاتينية او الغرب بصفة عامة يضيف حرف s كتقليد وترسيخ واضح سواءا ماتعلق بحرف جمع او حتى في الأسماء العادية ..وخصوصا أن إسم "إيزيس" إسم لايقصد به الجمع فإن نزع حرف س في النهاية يعطينا "إيزي" وهم ينطقون العين ألفا ،وبالتالي فإن اقرب مايكون للإسم هو "عزي" ، وهو نفس الإسم الذي نبحث عنه ..وتعتبر إيزيس إسم اتى به الغرب بعد حملته المدعاة بتفكيك النقوش المصرية ،وأعطوا شخصية إيزيس على انها التي تزوجت اوزيرس الذي قتله اخوه ست لكن ايزيس جمعت اشلاءه وانجبت منه حورس ..وقد ذكر باحثوا الغرب أن إيزيس ظلت تعبد إلى غاية ميلاد اليسوع لدى روما.... اما عن التفاسير فيذكر كتاب الطبري بشكل عام انها شجرة كان عليها بيت وله ستاىر بنخلة وكانت بين الطائف ومكة وكان قريش يعظمونها ويعبدونها ..
مناة : وذكرت كتب التراث للطبري وغيره انها كانت تعبد قبل ان يحطمها علي بامر من الرسول ص بعد فتح مكة ، وانها كانت تعبد بطرق مختلفة وقالو انها كانت تعبد على وادي قديد، وقد اختلفوا كيف كانت تعبد فهناك من قال انها كانت  تذبح لها القربان والدماء عندما يصيبهم القحط وقلة الامطار وجعلهم يقولون انها آلهة الريح والسحاب ، وهناك من قال ان الأوس والخزرج كانو يصلون لها بعد الحج ولايحلقون رؤوسهم حتى يصلون إليها بعد الحج ، وهناك من قال أنها ثالوث الاهي مرتبط بعزى واللات..اما الإسم القريب ايضا من خلال المؤرخين الغربيين لنقوش مصر فهو الشخصية الاسطورية مين وهو ابن اوزوريس و وإيزيس و اخوه حورس ، وذكرو ان البابليين عبدوها تحت مسمى "مانوتا".... وقد أعطاها المؤرخون اعطاها علاقة بالعبرانية على انها جمعها كلمة "مانوت" بالعبري ..
الآن ننتقل إلى مفهوم الآية حسب ماوجدناه متداول في التاريخ وماهو مترسخ لدى الناس سوءا من ناحية وعي المؤرخين التاريخيين ، او من ناحية الوعي الديني ..
ألا تلاحظون انه في إسم اللات يحاول المؤرخين اليهود من خلاله إلى اعتبار ان إيلات هي انتقلت إلى جميع العالم من مسمى شعب الكنعانيين ( فلسطين)وانتقلت إلى الاوغاريت ثم إلى الفينيقيين ثم انتشرت لعبادتها في الحجاز ..ثم مباشرة ظهر الرسول محمد ص لنبذ عبادتها وعبادة الله ....ألا تلاحظون أن المؤرخين يحاولون ربط مسمى عشيرة على انها عشيرة إلههم يهوه وعلى أساس أنه هو رب العالم والناس في المنطقة العربية عبدت عشيرته ..
ألا تلاحظون أن اليهود يحاولو أن يوصلوا للمنطقة العربية على انها كانت تعبد إيلات أنثى إلاههم "إيل" الذي جعلوه خالق كل شيئ .
عندما نجد في العهد القديم تكرار إسم "عشيرة" اكثر من إسم إلههم يهوه فتأكد بأن هناك من يحاول إسقاط مسميات العهد القديم على المنطقة ..وعندما ترى انهم جعلوا هذه الخرافة عبدت في نفس مناطق الارض التي يزعمون انها ارض الميعاد فتأكد بانهم يريدون ان يجعلوا من التاريخ الذي كتبوه مصدقا لمامعهم من كتاب العهد القديم .
حتى المطلع على مدن فلسطينة التي احتلوها عام 1947 فيجد بانهم جعلوا إسم مدينة جديدة إسمها إيلات ..فعلوا ذلك لأجل غرض واحد وهو جعل التاريخ متطابق مع الواقع الذي حرفوه .
حتى في الكتب التي زيفت وعي المسلم على انها تفسر القرآن نلاحظ ان الكتب تحاول ان تعطي إسم إلات ذالك المعنى الذي يجعل من الإسم أنثى للذكر إيل ... ثم جعلوا من المسلم يظن أنها آلهة عبدت قديما وعبدها اجداده ، ولكي يقترن هذا المعنى مع المعنى العام للتاريخ الوهمي الذي كتبه مؤرخوا الغرب .
المشكلة لم تتوقف هنا وفقط بل تعدت إلى أن الناس اصبحت مسحورة باشكال تماثيل منحوتة اطلق عليها إسم إيلات وعشيرة ..شكل امراة منقوشة على الحجر اقنعوا الناس بانها كانت تعبد قديما وان الناس كانت تتخذها إلاها ..لكن المسلم عاجز عن التكذيب أو حتى التحري في صدق مايقولون ومايسمون ..شكل منحوت على حجرة لإمراة تقف بين شجرتين جعلو المسلم والناس والمؤرخين بانها آلهة تعبد ..وعندما يطرح الأسئلة يجد أمامه مئات الأوراق من كتب كتبها مستشرقون دخلوا على المنطقة ضربة واحدة ..فكل مايفعله الباحث العربي سواءا المحلي او الخواجة هو الترجمة للعربي والتصديق فقط .
عندنا تقول لي بأن آلهة كانت تعبد اعطني الدليل ..هل دليلك هو امرأة مرسومة في حيط او منحوتة في حجرة هذا ليس دليل على انها كانت تعبد..إذا كان هذا منطق فإنه بعد ألفين سنة سيجعلون الجداريات واللوحات التي نضعها في بيوتنا آلهات كنا نعبدها ، وسيخدعونهم كما خدعونا ، عندما تقول لي أني وجدت 5 كلمات في سوريا و 5 كلمات في سيناء و5 كلمات في فلسطين كلها تعني "هنا كان يعبد يهوه وعشيرته " فهذا دليل مردود عليك لعدة اسباب ، اول سبب هو أنك يجب ان نجد مئات النقوش تتحدث عن هذا الشيئ لان الإله لايقدس بأربع كلمات فوق صخرة ، حتى انه لاتوجد كلمات بل صورة لقطعة فنية فقط لإمرة منحوتة ..عندما تقول لي ان تلك 6 الحروف تعني ان الناس كانت تعبد عشيرة يهوه أريد ان تريني كيف فككت النقوش واريد ان أرى طابع تلك الحروف متلائم مع نطق جميع الحروف في كل المنطقة العربية .
حتى الأسماء الاخرى التي تفننو على انها آلهات في مجتمعات قالو للناس على انها آلهة حضارات كانت قائمة في المنطقة .. لاحظوا المسميات ..
"أثيرا'' ...عشيرا (استبدال الثاء وبحرف الشين)
عشتار... عشيرة (نفس مخرج الحروف) 
كل هذا فعلوه لإثبات شخصيات وجغرافيا العهد القديم على المنطقة هذه هي اللعبة ولو بقصص لايصدقها الولد الذي يتفرج على رسومات وال ديزني ...
أما عند الحديث عن إيزيس .. فواقعيا أيها العاقل هل تصدق أن هناك شخص يجمع اشلاء ثم يتزوج بتلك الاشلاء وينجدب ولدين احدهما إسمه حورس والآخر مين ...والناس عبدتهم ثم فجأة لدى اليونان ظهر إسم شخص يسمى يسوع قالو للناس انه إلاه ثلاثة أمه موجودة وابوه روح فقط ..ألا تلاحظون انهم يحاولون إسقاط هذه الشخصية بمريم التي انجبت عيسى من روح القدس ..وهو الإعتقاد العام لدى النصارى ..الاتلاحظون أنهم يحاولون إسقاط إسم عيسى على حورس ومريم على على إيزيس (عزة) وأزوريس هو اشلاء روح الإله على انها جمعت اشلائه بعد ان قتله اخوه ست...الا تلاحظون انهم يشبهون وعي الناس على أن ست قتل إلاهكم الذي يزعم النصارى ان عيسى ابن إله ، وانه إله ميت  ..مع انه لاست ولاحورس ولا اوزوروس ولا اي من خرافاتهم تعني شيئا من الواقع يحاولون إدخال هذه المسميات في وعي الناس لإثبات تاريخهم وجغرافيتهم فقط..والناس تقول شيئ جميل ويجعلهم يفتخرون بإنتقام حورس من ست ثم ينتصر ست ويمزج مع إله آخر يدعى "بعل" ثم يتحولون إلى عبادته ... هل الناس اصبحت داخل رسوم متحركة .. لاحظو معي إسم إيزيس وأوزوريس ألا يقتربان في اللفظ ..
إيزيس(انثى) -- أوزوريس (ذكر)  وجعلوها في تاريخ مصر على أن إيزيس كانت تعبد وانها آلهة خصب تجعل الشيئ الميت حي ينجب ..كما جعلوا إيلات (عشيرة)تفعل ذلك .. وبالتاي هم يقولون لكم انها إيزيس هي نفسها عشيرة انتقل الإسم فقط ..كما انتقل وتطور إسم" إيل" إلى "يهوه" ..ولاتستغربو ان يظهر باحثون بكرافاتة وطاقم على القنوات التاريخية والأشرجة ويحاولون إثبات ان إيزيس هي إيلات ..خصوصا الصورة المتشابهة التي جعلوها تمثل عشيرة والصورة التي قالو أنها تعني "إيزيس"..
-اما عن مناة فلاحظوا ان المؤرخين عندما لم يجدوا ماينسبون إليها من أحجار ونقوش جعلوا إسمها مرتبط بإسم عبري لليهود وهو "مانوت" ، وقالو ان مانوت جمع "منا" .. وقبل 10 سنوات ادعوا انهم وجدو مغارة فيها جمجمة وقالو انها تعود الى 54000 سنة وعلى أساس ان إسم المغارة هو مانوت وتحوي جمجمة للإنسان الحديث .. هم بهذا يحاولون ان يسقطوا الكلام العبري على التاريخ وعلى الجغرافيا ..فالإكتشاف المزعوم له ماهو إلا تكريس للتاريخ الذي كتبوه ، فبالله عليك كيف اكتشفت لي ان عمر المغارة هو 50000 سنة وكيف عرفت ان إسمها مانوت..هه هل عرفت ذلك بالوحي ام بعقلك الخارق ام بآلتك التي تحسب تاريخ العالم بالثواني  ..
حتى ان الكتب التي تدعي تفسير القرآن تجدها تحاول ان تثبت بجميع الإختلافات على ان الناس كانت تعبد شيى إسمه مناة ، بكل الطرق تحاول ، ومع اختلاف كل مفسر فواحد يقول انها للحج وواحد آلهة نزول المطر والسحاب والرياح وواحد يقول انهم اشخاص يحملون في كنيتهم إسم مناة  ووحد يقول انها تذبح لها الدماء وواحد يقول انها تعبد بعد الجج.. المفروض ان الطبري وغيره من المفسرين والمحدثين نحد لهم رواية واحدة فالناس التي روت لهم الأحاديث نفسها التي عاشت في فترة ظهور الإسلام والرسول ..لكن الغريب ان نجد عدة روايات ..والشخص إذا اكثر اللف والدوران فتأكد بأنه كذاب يحول ان يقنعك او يخرج نفسه مم ورطة ..
الفكرة لم تتوقف هنا بل حتى ان هناك من يحاول ربط التاريخ الذي كتبوه مع الدولار الامريكي وعلى أنهم يطلقون إسم "موني" على النقود ، لربط الماضي بالحاضر ..
حتى انه توجد مدينة في فلسطين المحتلة سماها المحتل الصهيوني بإسم "مانوت" ههه لا لشيئ سوى ربط الماضي بالجغرافيا اليهودية المزعومة ..كيد وخبث كبير
الآن ننتقل إلى الآية حسب كلامها ودون مزايدات 
"افرأيتم اللات والعزى • ومناة الثالثة الأخرى" نعم لقد سردنا ماقالو عن تلك المسميات 
"الكم الذكر وله الأنثى" ألكم يهوه وإيل ولله عشيرة ..الكم ازوروس ولله إيزيس ..الكم مانوت ولله مناة ..
"تلك إذا قسمة ضيزى" 
"إن هي إلا أسماء سميتموها انتم واباءكم " إن هي إلا مسميات سماها الغرب وقال لكم ان منطقتكم كانت تعبدها ولم تكن تعبد الله..الله يقول لك إن هي إلا مسميات فقط اطلقتموها على تلك الأحجار المصقولة ..
"ماأنزل الله بها من سلطان" لم ينزلها الله باي سلطان على انها عبدت بل سميتموها واباءكم فقط
"إن يتبعون إلا الظن وماتهوى الانفس " تتبعون الظن فقط كل الكتب تعتمد عدة تفسيرات لتلك الاحجار وتلك المسميات .. وقد سحروا بهوى اتباع تلك الخرافات والكتب الضخمة التي الفها الغرب وادخلها على انها تاريخ قديم للمنطقة .
"ولقد جاءهم من ربهم الهدى" لو كانت الآية تعني خطابا إلى قوم يعبدون تلك الاحجار لكان الخطاب كاملا ب "ولقد جاءكم من ربكم الهدى" ..لكن الآية تقول جاءهم ...انت وآباءك قد جاءك من ربك الهدى ..لأن الله لايمكن ان يجعل الناس بدون هدى ... هل تصدق ان الماس عبدت احجارا لمدة  افين سنة او حتى مئة سنة دون هدى من الله.. هذا كلام خرافي هم يريدون أن يجعلوك تحس وتشعر وتصدق بأن الناس ومنطقتك لم تعبد الله قبل 600 ميلادي..ويسقطون مسميات اسموها هم وأطلقوها على شخصيات كانت تعبد ..شخصيات لايصدقها حتى الطفل الذي لم يبلغ 6 سنوات .

هل رأيتم كيف تم التلاعب بنا على أن أجدادنا عبدوها وتلاعبو بصياغ الآية وجعلوها تخدم العهد القديم ..

"وقال الذين كفروا لاتسمعوا لهذا القرآن وألغوا فيه لعلكم تغلبون"

.
.
.
.
.
يتبع

الاثنين، 4 أكتوبر 2021

القرآن لم ينزل على محمد كآخر الرسل

أريدك أن تتطهّر من كل شيئ جاءك من تلك الكتب التي ألفيت ووجدت عليها أباءك ، و أريدك أن تفتح سمعك  لتلاوة هذه الآيات وتتدبر القرآن كلام الله فقط .

[يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَىٰ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ - وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ] (الأعراف 35-36)

تخيّل القرآن ينزل في القرن السادس مثلما صوّروه لك في تلك الكتب ، وتنزل آية تقول لكم"يابني آدم إمّا يأتينّكم رسل منكم يقصّون عليكم آياتي " ...أليس الرّسل إنتهى عهدهم مع نزول القرآن و مع آخر الرسل  قبل 1400 سنة في مكة  !! فكيف يأتينّكم رسل يقصّون عليكم الآيات ...

أداة الخطاب تخاطب بـ"يابني آدم" ... "يا بني آدم إمّا يأتينّكم رسل منكم " عبارة تدل على الإتيان في المستقبل ...ويقول "رسل منكم انتم" ... فكيف أخبرونا أن القرآن نزل ككلام جديد على آخر الرسل ؟

ليست هذه الآية فقط .. بل هناك عدة آيات تتنافى مع الكتب التي تحاول أن تقنعنا أن القرآن نزل على آخر الرسل في مكة ..

[ يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ - وَإِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ - فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُرًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ - فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّىٰ حِينٍ ] المؤمنون 

ركّز مع الآيات وافتح عقلك ...القرآن يخاطب "ياأيّها الرّسل" ، كيف للقرآن المجيد الذي صوّرته تلك الكتب بنزوله في القرن السادس أن يخاطب كلّ الرّسل وهو نازل على آخر الرسل ؟؟ 

ألم تقل كتب التفاسير و السيرة أن القرآن نزل بالأصل على محمد كآخر الرسول  و الرسول الذي قبله "عيسى" ظهر قبله ب5 قرون !! ... فكيف تخاطب مجموعة من الرسل و تقول لهم يا أيها الرسل كلوا من الأكل الطيب .

سبب هذا الشرخ هو أن كل تلك الكتب من السيرة إلى التفاسير إلى أسباب النزل ، حقيقتها أنها كتب تحاول أن تلغي نبؤات القرآن ..فالقرآن هو رسالة قديمة لنبؤات منها ما حدث و منها لم يحدث بعد .. و قصة الرسول محمد على أنه آخر الرسل الذي ظهر في مكة هي قصة كاذبة تسعى إلى ألغاء نبؤات القرآن ... و القرآن تنبأ بكل هذا المشروع الذي مورس عليه و ألغى تفسيره الحق :

[وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن و الغوا فيه لعلكم تغلبون ] فصّلت .

القرآن نبؤات ..وكل تلك الأحداث التي قالو لنا أنها حدثت في مكة قبل 1400 سنة لم تحدث بعد ..القرآن ليس كلام أرشيف بل هو نبؤات .
[إن هو إلاّ ذكر للعالمين - ولتعلمنّ نبأه بعد حين ] ص .
[قل هو نبأ عظيم - أنتم عنه معرضون ] ص .
القرآن يذكر أنه نبأ (أحداث مستقبلية) ، ويقول لك أنّك ستعلمها بعد حين أي حينما يأتي وقتها ... و في نفس الوقت يقول أننا عن هذا النبأ معرضين ، و السبب هو تلك الكتب التي تحور تفسيره و تشوش على عقولنا حتى أصبحنا نراه كلتم قصص حدثت قبل 1400 سنة كفيلم الرسالة .

"وما كنّا معذّبين حتى نبعث رسولا " العذاب لكل الأمم وإلى غاية هذه الأمّة لن يأتي حتّى يبعث الله رسولا .

الخلاصة : كل الكتب التي تدعي تفسيرها للقرآن و كيفية النزول هي كتب مدسوسة ..أدخلت على هذه الأمة بعد ان تم التلاعب عليهم قبل 4 قرون ... وجيل بعد جيل استحكمت هذه الكتب على الوعي الجمعي العام ، حتّى ابتعدت النّاس عن المفهوم الحق للقرآن .

[وَإِذَا ٱلرُّسُلُ #أُقِّتَتۡ - لِأَیِّ یَوۡمٍ #أُجِّلَتۡ -  لِیَوۡمِ ٱلۡفَصۡلِ -  وَمَاۤ أَدۡرَىٰكَ مَا یَوۡمُ ٱلۡفَصۡلِ -  وَیۡلࣱ یَوۡمَئذࣲ لِّلۡمُكَذِّبِینَ]
(سورة المرسلات 11 - 15)

السبت، 2 أكتوبر 2021

- العهد القديم و الجديد ليست كتب سماوية -



المسلم داخل لعبة تجعل من دينه دين متأخر .. فيصبح يرى أن هناك ديانتين سماويتين وجدت على هذه الأرض قبله ...داخل ضمن مشروع صهيوني يسعى لإحتلال أرضه لصالح شعب وديانة وهمية بإسم أرض الميعاد .

اللعبة ترتكز على استغلال الكلام المقدس لدى المسلمين لصالح أديان وهمية أخرى أصبح المسلم يراها ديانتين أنزلت قبله ، فبات يرى أن هناك شعب يهودي سكن هذه الأرض قبله وهذا هو لب محور المشروع .. فالشعب اليهودي في حقيقته هو شعب يتم استغلاله لمشروع "أرض الميعاد" .

 شرعية الدين اليهودي على هذه الأرض تقوم على اعتقاد المسلم بأنه اليهودية دين انزله الله ، وعلى اعتقاد أن كتابهم العهد القديم العبري هو نفسه التوراة ، و ان هناك شعب كان له ارتباط بالرسول موسى على أساس أنه رسول أرسل إلى شعب يهودي و نزل عليه التوراة التي يعتقدها المسلم أنها العهد القديم ، و ثالث شيئ هو التشابه الذي يلاقيه المسلم بين تسميات الأنبياء المذكورين في القرآن و بين التسميات و القصص المذكورة في العهد القديم فيصبح يظن أن القرآن نسخ أو صحح معلومات كان يحملها كتاب ديني آخر نزل قبل القرآن على اليهود ، رابع شيئ هو مايروّجه كُتاب التاريخ  الأكاديميون حول علاقة الشبه اللغوي بين العبرية و العربية مما جعلهم يعتقدون أن اللسان العربي تطور عن اللغة العبرية التي ظهرت قبله .

▪︎هل اليهود شعب وجد قديما و ارسل لهم موسى ؟ لا .

يعتقد المسلم بسبب كتب التراث التي تم اللغو عن طريقها في تفسير القرآن بأن موسى رسول أرسل إلى اليهود ..ودليله حسب هذا الإعتقاد هي كتب التفاسير التي تروّج أن بنوإسرائيل هم نفسهم اليهود ... و هنا نطرح سؤال منطقي يدحض هذا الإدعاء ، فبنوإسرائيل ليس نفسهم اليهود ..لماذا ؟

لأن اليهودية هي دين يعتقد و يتم الإيمان به و ليس سلالة من ذرية شخص واحد وهو إسرائيل ... فمثلا تجد إفريقي يدخل لليهودية يصبح يهودي ، و تجد واحد بولندي يدخل لليهودية يصبح يهودي ، و تجد واحد ارجنتيني يعتنق اليهودية يصبح يهودي ، تجد ياباني يؤمن باليهودية فيصبح يهودي ..وهكذا .

أما القرآن فهو يتحدث عن بنو إسرائيل كسلالة و ليس كديانة ... و بالتالي موسى أرسل إلى قومية ووليس إلى معتنقي ديانة .

▪︎القرآن لايعترف بأن إسرائيل هو نفسه يعقوب .. هدف من ترسيخ فكرة أن يعقوب نفسه إسرائيل هو تمرير برمجة مايسمى الأديان الإبراهيمية :
 
 حسب القرآن فإن يعقوب هو من ابناء يعقوب :
[وَوَصَّىٰ بِهَاۤ إِبۡراهيم بَنِیهِ وَیَعۡقُوبُ یا بَنِیَّ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصۡطَفَىٰ لَكُمُ ٱلدِّینَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسۡلِمُونَ] البقرة .

وبالتالي إذا كان يعقوب هو نفسه إسرائيل ، فإن ذرية إسرائيل تكون من ذرية إبراهيم لأنه حفيده .. لكن هذا نجده غائب في القرآن ، فالقرآن يميّز بين ذرية إسرائيل و ذرية إبراهيم و لايعتبرهما سلالة واحدة ... إقرأ :
[أُو۟لَـئكَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَیۡهِم مِّنَ ٱلنَّبِیِّينَ مِن ذُرِّیَّةِ ءَادَمَ وَمِمَّنۡ حَمَلۡنَا مَعَ نُوحࣲ وَمِن ذُرِّیَّةِ إِبۡرَاهِیمَ وَإِسۡرَائیلَ وَمِمَّنۡ هَدَیۡنَا وَٱجۡتَبَیۡنَاۤۚ إِذَا تُتۡلَىٰ عَلَیۡهِمۡ ءَایَـٰتُ ٱلرَّحۡمَـٰنِ خَرُّوا۟ سُجَّدࣰا وَبُكِیࣰّا] مريم .
القرآن يذكر عبارة "ذرية إبراهيم و إسرائيل" و لو كان إسرائيل من ذرية إبراهيم لكان القرآن اكتفى بذكر عبارة "ذرية إبراهيم" .. لأنه منطقيا لو كان يعقوب هو إسرائيل فسيكون من ذرية إبراهيم و لا داعي لذكر سلالته منفصلة عن ذرية إبراهيم فهم سلالة واحدة .

و بالتالي فإن كل من يقول أن إسرائيل هو يعقوب  حقيقته أنه يتبع تفاسير تريد أن ترسّم أن العب اليهودي هو شعب من ذرية إبراهيم و لكي يرسّخوا للناس خرافة الأديان الإبراهيمية ... و المشروع الأخير حول الدين الإبراهيمي الذي يدعوا إلى اعتماد اليهود و اليهودية في دين واحد مع الإسلام هو مشروع داخل ضمن اللعبة .

▪︎التوراة لم تنزل على موسى بنص القرآن .

نطلب من الجميع أن يأتونا بآية قرآنية تقول أن موسى أنزلت عليه التوراة ، كل الآيات تربط بين موسى و كلمة "كتاب" و لاتوجد أي كلمة تربط بين موسى و التوراة .

هناك من يقول أن الكتاب هو عبارة عن أجزاء و التوراة جزء منه .. يا أخي معليش سنكون متساهلين ونعتبر أن الكتاب هو التوراة .. أعطني آية قرآنية تقول أن موسى أنزلت عليه التوراة ؟ ..لاتوجد و لا آية تقول أن موسى أنزلت عليه التوراة ، كلها تقول أن موسى أوتي الكتاب و هناك فرق بين أن الإتيان و التنزيل فالقرآن مضبوط في كلماته و مصطلحاته :
[وَلَقَدۡ ءَاتَیۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَابَ فَٱخۡتُلِفَ فِیهِ وَلَوۡلَا كَلِمَةࣱ سَبَقَتۡ مِن رَّبِّكَ لَقُضِیَ بَیۡنَهُمۡ وَإِنَّهُمۡ لَفِی شَكࣲّ مِّنۡهُ مُرِیبࣲ] هود .
[ وَلَقَدۡ ءَاتَیۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَابَ وَقَفَّیۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ بِٱلرُّسُلِ ] البقرة .
[وَءَاتَیۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَـٰبَ وَجَعَلۡنَـٰهُ هُدࣰى لِّبَنِیۤ إِسۡرَ ٰ⁠ۤءِیلَ] الإسراء .
 

الكتاب هو شيئ آخر و هو كيان واحد موجود منذ أن كان الناس أمة واحدة و أنزل على عدة أنبياء :
[كَانَ ٱلنَّاسُ أُمَّةࣰ وَ ٰ⁠حِدَةࣰ فَبَعَثَ ٱللَّهُ ٱلنَّبِیِّـۧنَ مُبَشِّرِینَ وَمُنذِرِینَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ ٱلۡكِتَـٰبَ بِٱلۡحَقِّ لِیَحۡكُمَ بَیۡنَ ٱلنَّاسِ فِیمَا ٱخۡتَلَفُوا۟ فِیهِ ] البقرة .

▪︎قصص نبؤات القرآن لا علاقة لها بتلك المشابهة في العهد القديم ..

إيهام المسلم بأن الشخصيات المذكورة في كتاب العهد القديم هي نفسها قصص الأنبياء في القرآن كي يظن أن كتاب اليهود هو كتاب نزل قبل القرآن ..

 عندما يتم إقناع المسلم بأن كتاب العهد القديم نزل قبل القرآن ، ثم يضاف لهذا الفكر بأن التوراة هو نفسه كتاب العهد القديم الذي نزل قبل القرآن .. هذه الفكرة في أصلها هدفها هو سرقة زمن المسلم .، بحيث يصبح هناك مخيلة على أن اليهود هم شعب تواجدوا في أزمنة ساحقة قبل ظهور الإسلام و المسلمين .. و بالتالي يحققوا مبتغاهم في أحقيتهم على هذه الأرض بإثبات أقدميتهم .

من الأمثلة التي يتم من خلالها إقناع المسلم بهذا الطرح ، هو إيهامه بأن لغة كتاب العهد القديم (العبرية) هي لغة نشأت قبل  العربية و ذلك عن طريق إيثار تشابه اللسان في الكلمات العبربة مع نظيرتها العربية ... مثلا :
سلام = شالوم ( استبدال حرف السين بالشين و ضم اللام بدل رفعها) .
لسان = لاشون .
رأس = روش .
عالم = عولام .
فتصبح ترى أن العبرية ظهرت قبل العربية التي يوهمون الناس أنها تطورت بفعل نظرية تطور اللغات .

من جهة ثانية ، و من خلال استعمال الشخصيات المقدسة لدة المسلمين يصبح المسلم يرى أن هذا الكتاب و هذا الشعب قد تواجد قبل الإسلام الذي جعلوه يظهر في القرن السادس ، بمثال أنك تقرأ كتب التراث و السيرة تقول بأن الرسول محمد كان يعيش في قبيلة عربية يسكنها شخصيات يهودية ، أو تسمع حديث يقول أن الرسول كان يستشير اليهود و يسمع قراءتهم لكتاب العهد  القديم على أنه التوراة .... هذا الأسلوب يتعدى إلى غاية عندما يصبح المسلم يرى أن قصص نبؤات القرآن في حديثها عن الأنبياء و الرسل هي نفسها الموجودة و المكتوبة في العهد القديم ، و بالتالي يترسخ لديه أن القرآن كلام خرج من نفس كلام سابق كان قبله  و يصبح يرى أن العهد القديم هو نفسه التوراة .

▪︎هل القرآن يملك دليل يدحض ادعاءات تلك الكتب التي تتمسح باسم الدين ؟

نعم ، القرآن يتحدث في كثير من الآيات عن وجود كتاب لم يسبقه أي كتاب أو أثر قبله  .. هذا الكتاب هو بلسان عربي و منه خرج القرآن الذي نقرأه اليوم ..
[قُلۡ أَرَءَیۡتُم مَّا تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَرُونِی مَاذَا خَلَقُوا۟ مِنَ ٱلۡأَرۡضِ أَمۡ لَهُمۡ شِرۡكࣱ فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِۖ ٱئۡتُونِی بِكِتَـٰبࣲ مِّن قَبۡلِ هَـٰذَاۤ أَوۡ أَثَـٰرَةࣲ مِّنۡ عِلۡمٍ إِن كُنتُمۡ صَـٰدِقِینَ ] الأحقاف .

[كِتَـٰبࣱ فُصِّلَتۡ ءَایَـٰتُهُۥ قُرۡءَانًا عَرَبِیࣰّا لِّقَوۡمࣲ یَعۡلَمُونَ] فصلت .

[الۤمۤ - ذَ ٰ⁠لِكَ ٱلۡكِتَـٰبُ لَا رَیۡبَۛ فِیهِۛ هُدࣰى لِّلۡمُتَّقِینَ - ٱلَّذِینَ یُؤۡمِنُونَ بِٱلۡغَیۡبِ وَیُقِیمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَمِمَّا رَزَقۡنَـٰهُمۡ یُنفِقُونَ]  البقرة .

القرآن يدعوا إلى ذلك الكتاب الذي لاريب ، لأن الذي نملكه اليوم هو قرآن مقروء من الكتاب ..الآية لم تقل "هذا القرآن" بل قالت "ذلك الكتاب" .
.
.
.
يتبع