[مثل الذين حُمِّلوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفار بئس مثل القوم الذين كذّبوا بآيات الله و الله لا يهدي القوم الظّالمين ] الجمعة .
مثل الذين حُمِّلوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا ... بمعنى أن هناك ناس طُلِب منهم أن يحملوا التوراة لكنهم لم يحملوها فأصبح مثلهم كمثل الحمار يحمل أسفارا ... فما معنى أن يصبح مثلنا كالحمار إذا لم نحمل التوراة ؟ و هل إذا حملنا التوراة لن يكون مثلنا كمثل الحمار ؟
نعم ، إذا رجعنا حملنا التوراة فلن نصبح كالحمار الذي يحمل أسفارا .
نحن اليوم لا نحمل التوراة ، و بسبب هذا الفعل المشين هناك من استغل هذه النقطة و جعلنا نحمل حمولة كتابين كاذبين لا يعنيان الإسلام بأي شيئ .... بسبب نسياننا للتوراة و تركها وراء ظهورنا هناك من جعلنا نحمل كتاب العهد القديم لنظنه التوراة التي تركناها و صنع لنا كتاب آخر إسمه العهد الجديد و جعلنا نظنه أنه الإنجيل ، فأصبحنا كالحمار الذي يحمل بردعة حمولة السفر .
على يمين البردعة كتاب غريب بلغة عبرية يتحدث عن إلاه يسمى يهوه و أنبياء بأسماء متشابهة لأسماء أنبياءنا الذين ذكروا في القرآن ، و على اليسار كتاب مكتوب بعدة لغات و يتحدث عن شخصية إسمها اليسوع كإلاه يعبد ... فجعلونا نظن أن تلك الكتب هي كتب سماوية ظهر القرءان بعدها و أنها كانت تمثل التاريخ القديم الذي مر على زمن المنطقة .
المؤرخون لدينا أصبحت لديهم حالات متطورة من هذا المرض ، فأصبح شغلهم الشاغل انتظار أي نتيجة يصدرها الباحث الغربي حول ما يسمى جغرافيا التوراة .. فهم يضنون بأن كتاب العهد القديم العبري هو التوراة التي يؤمن بها المسلم وأنه كتاب قد تواجد في أزمنة ساحقة داخل المنطقة ... و بالتالي فإن أي شقفة أثر قديم أو كتابة قديمة يورد له فيها المؤرخ اليهودي كلمة عبرية تعتبر لدى مؤرخينا تاريخ أكاديمي حقيقي لكنهم بالمقابل لا يؤمنون بفرضية أن ذلك الباحث الغربي هدفه ليس دراسة الأثار إنما هدفه هو إسقاط معلومات ذلك الكتاب العبري على تاريخ هذه الأرض .
التخلص من هذه البردعة و مثل الحمار يحتاج مننا أن نعرف من هي التوراة حقيقة ، لأننا إن لم نعرف من هي التوراة التي يقصدها القرآن سنبقى داخل هذه اللعبة التي يتم الضحك بها علينا .
القرآن يذكر التوراة و يفسّرها بشكل مماثل للكتاب :
[ إنّا أنزلنا التوراة فيها هدى و نور يحكم بها النّبيّون الذين أسلموا للّذين هادوا و الربّانيّون و الأحبار بما استحفظوا من كتاب الله و كانوا عليه شهداء فلا تخشوا النّاس و اخشوني و لا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا و من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ] المائدة .
الخطاب يقول بأن التوراة هي أداة "تحكيم" يحكم بها النبيون المسلمين للناس الذين هادو و الربانيون و الأحبار .. و يكون ذلك بما استحفظه النبيّون من كتاب الله أو شاهدوه (كانوا عليه شهداء) ، بحيث أن هذا الكتاب مقرون بالتوراة .. أي أنّ التوراة هي شيئ داخل ضمن الكتاب .
من جهة ثانية تجد آيات أخرى تصف نفس خصائص الكتاب مع التوراة ..
[كان الناس أمة واحدة فبعث الله النّبيّين مبشّرين و منذرين و أنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين النّاس فيما اختلفوا فيه و ما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البيّنات فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه و الله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم ] البقرة .
الكتاب أداة للتحكيم بين الناس بصفة عامة (ليحكم بين الناس) ، و كذلك التوراة أداة للحكم بين الذين هادو و الربانيون و الأحبار و كل الناس (يحكم بها النّبيون الذين اسلموا للذين هادو و الربانيون و الأحبار ..فلا تخشو الناس واخشون ) .
فهل التوراة هي نفسها الكتاب ؟
أكيد لا ، و لو كانت كذلك لما أسميت بإسم مغاير عن الكتاب ولكان أسماها القرآن الكتاب دون الحاجة لتسميتها بالتوراة ...فالأكيد أنّ لها علاقة بالكتاب .. التوراة ليست الكتاب لكنها شيئ جوهري له علاقة الكتاب .. فما هو هذا الشيئ الجوهري الذي تمثّله التوراة من الكتاب ؟
عندما نفتش داخل القرآن نجد أن التوراة يتم تعريفها بآيات الكتاب .. لاحظ :
[إنّا أنزلنا التوراة فيها هدى و نور يحكم بها النّبيّون الذين أسلموا للّذين هادوا و الربّانيّون و الأحبار بما استحفظوا من كتاب الله و كانوا عليه شهداء فلا تخشوا النّاس و اخشوني و لا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا ... ]
إنا أنزلنا التوراة فيها هدى و نور يحكم بها النّبيون = بما استحفظوا من كتاب الله و كانوا عليه الشهداء = لا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا .
هنا الربط واضح بين التوراة كأداة للحكم يحكم بها عن طريق ماتم شهادته و حفظه من كتاب الله ... و في نهاية الخطاب يتم ذكر عبارة شارحة لهذه العلاقة بين التوراة و الكتاب ألا وهي آيات الله (فلا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا) .. فهل التوراة هي آيات الكتاب ؟
دعونا نفتش أكثر لنستيقن هل التوراة هي آيات الكتاب ؟
[مثل الذين حمّلوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله و الله لايهدي القوم الظالمين ] الجمعة .
هنا الخطاب يصف بأنّ الذين لم يحملوا التوراة هم نفسهم من كذّب بآيات الله .. و بالتالي هذا معنى جيّد و واضح يثبت أنّ التوراة هي آيات الله .. أي أنّها آيات لكتاب الله ... لكن الآن سيواجهنا تساؤل جديد و هو ما معنى آيات الكتاب ؟؟
دعونا نفتش في القرآن كالعادة ..
[الر تلك آيات الكتاب الحكيم] يونس
[الر تلك آيات الكتاب المبين] يوسف .
[المر تلك آيات الكتاب والذي انزل اليك من ربك الحق ولكن أكثر الناس لايؤمنون] الحجر
[الر تلك آيات القرآن وكتاب مبين] الرعد
[الر تلك آيات الكتاب وقرآن مبين] الحجر
[طسم تلك آيات الكتاب المبين] الشعراء
[طسم تلك آيات الكتاب المبين] القصص
[الم • تلك آيات الكتاب الحكيم] لقمان
لاحظ المقاطع الصوتية التي لا زالت إلى اليوم سؤال يحيرنا جميعا..ألا تلاحظ أنه يتم تعريفها بعبارة " تلك آيات الكتاب"..نعم طبعا لأنه واضح من تعريفها أنها آيات الكتاب .. لأنه بالضبط هذه المقاطع الصوتية قد كتبت في كتاب كتب بنظام كتابي يحوي آيات كثيرة تقرأ بنفس تلك المقاطع .
بمعنى تخيل نظام كتابي يحوي رموز كتابية تسمى رموز .. كل رمز يسمى آية .. مثلا رمز مكتوب هكذا (●) يقرأ عين و يسمى آية ... و هذا يتردد مع مئات الرموز الكتابية التي كل رمز منها يملك مقروء معيّن و يسمى آية ... فإذا سمعناه مقروءا نسميه (آية قرآن) أما إذا رأيناه مكتوب نسميه (آية كتاب) .
لكن سندخل كذلك في تساؤل جديد من نفس السؤال السابق ، و هو إذا كان هذا الكتاب يحوي كتابات تسمى آيات و تلك الآيات هي التوراة .. فالمفروض نسميه كتاب و خلاص ، فالكتاب في أصله هو مجموع آيات .
الإجابة على هذا السؤال تقتضي معرفة معنى إسم "التوراة" ، فأكيد أن تسمية الرموز الكتابية بآيات التوراة له معنى مضبوط .. فالتسمية هي وصف يعرّف المُسمّى به .
البعض يعتقد بسبب كتب التراث و معاجم اللغة ، بأن كلمة توراة هي كلمة عبرية انتقلت للسان العربي و هذا خطأ تماما ، فالقرآن في بنيته كلها بلسان عربي و كلمة التوراة هي كلمة عربية مئة بالمئة ... كلمة التوراة نجدها مشتقها كلمة "يوري" أي يظهر و يبيّن ، و هي كلمة نتداولها في الأوساط الشعبية العربية بمعنى "ورِّي لي" أي أظهر لي بالتبيان و المشاهدة .
عندما نرجع لخطاب القرآن السابق حول الكتاب نجد يصف فيه حالة التبيان بالقول أنه يحوي "البيّنات" :
[كان الناس أمة واحدة فبعث الله النّبيّين مبشّرين و منذرين و أنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين النّاس فيما اختلفوا فيه و ما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البيّنات]
ركّز مع عبارة "إلا من بعد ما جاءتهم البيّنات" .. ماهي البيّنات هنا ؟البيّنات هي آيات الكتاب التي هي التوراة .
الآن سنطرح سؤال ما هي التوراة في واقعنا اليوم ... أو بالأحرى أين هي التوراة ؟
للإجابة على هذا السؤال يجب إثارة نقطة يعاني منها باحثوا التاريخ لدينا ، و هي مسرحية جعل كتاب العهد القديم هو التوراة ، ومن ثم إسقاط معلومات تسميات شخصياته و الاماكن الجغرافية التي هي تسميات عبرية على الكتابات الأثرية في المنطقة ، دون طرح فرضية أن التوراة قد كتبت في إحدى الأثار الكتابية لدى المنطقة ..
لماذا لا يتم طرح فكرة أن التوراة قد كتبت على الجدران و الألواح الحجرية و البردي و في آثار المنطقة ... هل هي فكرة جنونية أم أين الخلل ، الإشكال واقع في أن المخيّلة التاريخية للباحثين أصبحت ترى أن الخط العبري الذي كتب به العهد القديم هو خط قد كتب به كتاب التوراة .. فبالتالي لا يمكنهم بالمطلق أن يفكروا مثلا بأن الكتابات الأثرية الهيروغليفية في مصر هي التوراة ، لأنهم خلاص طبع على عيونهم أن الحروف التي كتب بها كتاب العهد القديم هي خطوط التوراة ..لأنهم أقنعوهم أن ذلك الكتاب العبري هو التوراة .
القرآن سيجيبنا أين التوراة ... لأني كساكن داخل هذه المنطقة التي تقع فيها أثاري يجب أن أكون أنا هو الأولى بها و ليس واحد جاء من خارج منطقتي .. فأنا لدي قرآن يذكر التوراة و يشرحها بأنها آيات كتاب .. إذا علي أن ابحث عن هذا الكتاب داخل الأثار التي هي موجودة داخل أرضي ، و ليس السماح بشخص جاءني بكتاب لا اعرف من أين جاء بزريعته و أن يسقط معلوماته على اثاري .
عند التفتيش داخل القرآن نجد وصف للكتاب ، بأنه كان متواجد مع الناس الأولى عندما كانوا أمة واحدة ..
[كان النّاس أمة واحدة فبعث الله النّبيّين مبشّرين و منذرين و أنزل معهم الكتاب ]
و بالتالي فإنّ الكتاب سنجده مكتوب بالكتابة الأولى التي تواجدت على الأرض ، بالضبط الكتابة الأولى التي بدأ الناس الكتابة بها .
هناك كلام في القرآن يؤيّد بقوة أن هذا الكتاب لم يكن من قبله أي كتاب ، بمعنى أنّه الكتاب الأول الذي وجد على الأرض و لم يسبقه أي كتاب ... لا حظ الخطاب :
[ قل أرأيتم ما تدعون من دون الله أروني ماذا خلقوا من الأرض أم لهم شرك في السماوات أءتوني بكتاب من قبل هذت أو أثارة من علم إن كنتم صادقين ] الأحقاف .
عندما تجد أمر خطاب في القرآن بأن الكتاب لم يسبقه أي كتاب أو أثارة علم ، فمعناه أن هذا الكتاب قد كتب بخط كتابي يعتبر هو الأوّل في تاريخ الأرض ، و بالتالي هو قد كتب بالتوراة التي هي آيات الكتاب .. و بالتالي فإن التوراة تعتبر أوّل خط كتابي على الأرض فماهو شكلها ؟
إذا فكّرنا بمنطقية و عقلانية عن أي دراسة أخرى تحاول أن تؤسس لنظرية الإختراع الأول للكتابة .. فإن العقلانية سترد علينا بأن شكل أول خط كتابي يمكن قراءته هو خط سيعتمد على الموجودات التي تحيط بالإنسان .. بمعنى أن الإنسان الأول سيعتمد على رسم رموز الشجر و الحيوانات و الحشرات و غيرها من الموجودات المحيطة حوله و إعطاء كل رمز من تلك الرموز قراءة معيّنة ، و من خلالها سيشكل لبنات كتابة الكلام الذي يود التعبير عنه .. مثلا سيرسم رمز العين و يقرأها عين ..وهكذا .
الآن إذا فتّشنا في الواقع القائم على اثار منطقتنا ، فسنجد بإن هناك آلاف من الآثار المصرية الواقعة و سط الأراضي الغربية قد كتبت بخط كتابي يعتمد على الرموز التصويرية ... و هي عبارة عن كتابات تحوي رموز مقطعة و كل رمز كتب بصورة معينة (قط ، عين ، أنف ، بقرة ، يد ، حشرة .. الخ ) ، تلك الكتابات من قام بتفكيك ترجمتها هم شخصيات باحثين من نفس جنسية الإحتلال الفرنسي و البريطاني ، وقد أطلقوا عليها تسمية "الرموز الهيروغليفية" .
هل الهيروغليفية هي نفسها التوراة ؟ بوضوح و منطقية نعم .. خصوصا عندما نعلم ان قصة موسى مع الكتاب كانت في مصر .. و اكيد ان آيات الكتاب هي نفسها الرموز التصويرية المسماة أجنبيا (الهيروغليفية) .
الملاحظ في الكتابات المصرية أنك تجدها مكتوبة في الألواح و الجدران و الصحف برموز تصويرية لها منطوقات (غير تلك المحرّفة التي اخرجتها فرنسا طبعا ) ... و ستجد أنه هناك الكثير من الصور التعبيرية مبهمة و محاط بها تلك الرموز التي تحاول شرح معنى الصورة المرسومة .. فالرموز الكتابية هي بمثابة تبيان و تدليل لمعنى التعبير الذي تريد أن توضحه تلك الصور .
مثلا تجد صورة مرسومة لشخص يحارب في مجموعة أشخاص و تجد أن تلك الصورة محيط بها عدة رموز كتابية مقروءها يشرح معنى تلك الصورة المرسومة و المبهمة .. فإذا قرأت الرموز الكتابية ستتمكن من معرفة المقصود بذلك الشخص الذي يحارب ... و هذا هو بالضبط معنى آيات الكتاب (التوراة) فهي رموز كتابية مهمتها هو تورية و تبيان معنى تلك الصور عن طريق تلاوتها و قراءتها ... ولذلك سميت التوراة بهذا الإسم .
الآن سأطرح سؤال جديد ... إذا كانت التوراة هي الهيروغليفية ، فمن هو الإنجيل ؟
الإسم واضح في معناه ..كلمة الإنجيل هي كلمة عربية ، و المقصود بها هو "نجل" اي الخلف و الإبن .. بمعنى أن الإنجيل هو خط كتابي ولد و استق من خط كتابي آخر و هو التوراة .. بمعنى آخر هي رموز كتابية قد تم الكتابة بها اشتقاقا من الكتابات الهيروغليفية .. وهو ماذكرناه في مقال سابق حول التشابه الكبير بين الرموز المسندية في اليمن و بين الرموز الهيروغليفية التي أخذت منها شكلها الكتابي .
الحقيقة انه إسم "المسند" هو اسم عربي صحيح لكن لم يتم تأويله بشكل جيد .. فالمقصود بالمسند الذي سمي به الخط الكتابي الأثري الموجود باليمن هو "الإسناد" ، أي انه استند في كتابته على خط كتابي آخر و هو التوراة (الهيروغليفية) .
الخلاصة أنّه علينا أن نتخلص من مثل الحمار الذي سببه أننا نحمل على عاتقنا كتابين لا علاقة لهم بنا .. العهد القديم و الجديد هما كتابين كاذبين و لا علاقة لهما بالتوراة و الإنجيل ... و المخطط الممارس علينا أننا غفلنا عن التوراة و الإنجيل الحقيقيين و ظنّنا أن العهد القديم و الجديد من الكتاب .
[و إنّ لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب و ماهو من الكتاب و يقولون هو من عند الله و ما هو من عند الله و يقولون على الله الكذب وهم يعلمون ] ال عمران .
سقوط تلك الكتب الوهمية هو بظهور حقيقة التوراة و الانجيل الذان كتبا على الاثار اليمنية و المصرية ... ينبغي إعادة دراسة الكتاب الأول الذي كتب بلسان قرآنه عربي .
[ألر تلك آيات الكتاب المبين - إنّا أنزلناه قرءانا عربيا لعلّكم تعقلون ] يوسف .
لمن أراد الإطلاع أكثر على الكتاب و علاقته بآثارنا التي حّرِّف مقروءها .. فليطلع على المقالات التالية المجزءة :
الجزء1 :
https://www.facebook.com/327771931437914/posts/858468925034876/
الجزء الثاني :
https://www.facebook.com/327771931437914/posts/859079998307102/
الجزء الثالث :
https://www.facebook.com/327771931437914/posts/859696398245462/
الجزء الرابع :
https://www.facebook.com/327771931437914/posts/860319288183173/
الجزء الخامس :
https://www.facebook.com/327771931437914/posts/861764538038648/
الجزء السادس :
https://www.facebook.com/327771931437914/posts/862400624641706/