لكي تخرج بنتيجة واضحة عليك ان تعي و تعرف يااخي أن التوراة لم تختفي كما تتوهم الآن ، التوراة موجودة لكنها ليست تلك التي يبديها اليهو د بقراطيسهم فالتوراة هي آيات الكتاب ...نور و كلام الله لم ينطفئ .
التوراة لا علاقة لها بكتاب العهد القديم و لاعلاقة لها بديانة تسمى يهودية ... التوراة هي كتابة تخص المسلمين تبين و توضح لهم كتابهم و لسانها عربي مبين بمثل قرءانهم الذي يقرأون .
ذلك الكتاب الذي يملكه اليهو د هو كتاب من تأليفهم بلسان عبري .
[إِنَّاۤ أَنزَلۡنَا ٱلتَّوۡرَاةَ فِیهَا هُدࣰى وَنُورࣱ یَحۡكُمُ بِهَا ٱلنَّبِیُّونَ ٱلَّذِینَ أَسۡلَمُوا۟ لِلَّذِینَ هَادُوا۟ وَٱلرَّبَّـٰنِیُّونَ وَٱلۡأَحۡبَارُ بِمَا ٱسۡتُحۡفِظُوا۟ مِن كِتَابِ ٱللَّهِ وَكَانُوا۟ عَلَیۡهِ شُهَدَاۤءَ فَلَا تَخۡشَوُا۟ ٱلنَّاسَ وَٱخۡشَوۡنِ وَلَا تَشۡتَرُوا۟ بِـَٔایَـٰتِی ثَمَنࣰا قَلِیلࣰاۚ وَمَن لَّمۡ یَحۡكُم بِمَاۤ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡكَـٰفِرُونَ]
(سورة المائدة 44)
الذكر يقول بأن التوراة أنزلها اللّه فيها هدى ونور ليحكم بها النبيون بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء ، للناس الذين هادوا و الربانيون و الأحبار .. ثم يذكر الله النبيين بأن لايخشوا الناس و ان لايشتروا بآياته ثمنا قليلا ، ويشدد بأنه من لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الكافرون .
• ماعلاقة التوراة بالكتاب :
أوّلا علينا ان نطرح سبب العلاقة بين الحكم بالتوراة و مااستحفظ عليه الانبياء من كتاب الله او كانوا عليه شهداء ... هل التوراة لها علاقة بالكتاب ؟
الحقيقة أن التوراة هي كتابة في حد ذاتها و كلمة كتاب ليس شيئ مستقل يحمل موضوع معيّن وعنوان معين بين دفتي ورق كما هو الوعي لدينا اليوم :
1-القرآن يثبت بأن التوراة التي تحمل الهدى و النور هي نفسها الكتاب الذي يحمل الهدى و النور .
[وَلَقَدۡ ءَاتَیۡنَا مُوسَى ٱلۡهُدَىٰ وَأَوۡرَثۡنَا بَنِیۤ إِسۡرَ ٰۤءِیلَ ٱلۡكِتَـابَ](سورة غافر 53) .
موسى أتاه الله الكتاب و اورثه بني إسرائيل وقد استعمل الله وصف الكتاب بالهدى ليدل على انه نفسه الكتاب .
[فَـَٔامِنُوا۟ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَٱلنُّورِ ٱلَّذِیۤ أَنزَلۡنَاۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِیرࣱ]سورة التغابن 8)
النور الذي أنزل مع الرسول هو الكتاب .
[هُوَ ٱلَّذِیۤ أَرۡسَلَ رَسُولَهُۥ بِٱلۡهُدَىٰ وَدِینِ ٱلۡحَقِّ لِیُظۡهِرَهُۥ عَلَى ٱلدِّینِ كُلِّهِۦ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡمُشۡرِكُونَ(سورة الصف 9)
المقصود بها هو الذي ارسل رسوله بالكتاب ، لأن الكتاب الذي ارسل به الرسول وصف هنا بالهدى .
الآن سنستنتج علاقة وثيقة بين التوراة و الكتاب :
التوراة فيها هدى و نور = التوراة يحكم بها النبيون بما استحفظوا من كتاب الله = أرسل رسوله بالهدى = اتبعوا النور الذي انزل معه .
2 - المقصود بكلمة "كتاب" هو "الكتابة"
الكتاب هو الكتابة التي سماها لكم الغرب "الهيروغليفية" ..فالقرآن يعترف بكلمة "كتاب" كلمة مذكرة و يقصد بها كتابة بصيغة مؤنثة كما ننطقها اليوم ... ساعطيك مثال من القرآن :
[رسول من الله يتلوا صحفا مطهرة - فيها كتب قيمة] البينة .
هنا عبارة "فيها كتب قيمة" لايعني بها كتب مستقلة كما نعيها بوعينا اليوم على أنها جمع ذلك الكتاب الذي بين دفتين (كتاب+ كتاب+كتاب ..الخ) ، المقصود بكتب قيمة هو "كتابات قيمة" ... فالقرآن يعترف بكلمة "كتاب" مذكرة ويقصد بها كتابة .
كتب قيّمة = كتابات قيّمة .
كتاب قيّم = كتابة قيّمة .
النتيجة أن الكتاب الذي انزله الله المقصود به هو الكتابة التي أنزلها الله .
نتيجة 1+2 :
أظن أن الأمور بدأت تتضح الآن و سنفهم أكثر معنى ما يريد القرآن بشأن التوراة بأكثر دقة ..و سنفهم أن الانبياء يحكمون بالتوراة بما استحفظوا من كتابة اللّه وكانوا عليها شهداء ...وسنصل لنتيجة أن التوراة شيئ يخص كتابة اللّه و ليس كتاب مستقل كما نعرفه اليوم بالكتب المستقلة التي تتحدث في موضوع معين و تكون بين دفتي ورق .
•• التوراة آيات الكتاب التي تقرأ صور الكتاب :
علينا أن نعي تمام الوعي أن القرآن الذي بين أيدينا هو قرءان قُرِأ من كتابة ، و ليس كلام غير مكتوب ... كلمة قرآن مصدرها الفعلي "قرأ" و المعروف أن القراءة لا تكون إلا من شيئ مكتوب .
[لَقَدۡ أَنزَلۡنَاۤ إِلَیۡكُمۡ كِتَـٰبࣰا فِیهِ ذِكۡرُكُمۡۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ}(سورة الأنبياء 10)
الله يقول لنا أنه أنزل كتاب فيها ذكرنا ، و كما اتفقنا سابقا فإن المقصود بكلمة "كتاب" هو كتابة بوعينا اللغوي اليوم ... إذا سنفهم الآية بشكل واضح :
(لقد انزلنا إليكم كتابة فيها ذكركم)
بمعنى أن اللّه يرشدنا إلى كتابة فيها ذكرنا ..وذكرنا هو القرآن الذي نملك قراءته اليوم .
[وَهَـٰذَا ذِكۡرࣱ مُّبَارَكٌ أَنزَلۡنَـٰهُۚ أَفَأَنتُمۡ لَهُۥ مُنكِرُونَ](سورة الأنبياء 50)
بمعنى أن القراءة التي نملكها اليوم هي ذكر كتب بكتابة قديمة .
لكي نوضح الأمور أكثر علينا طرح سؤال ، ماهو مذكر كلمة قراءة ؟
مذكر كلمة "قراءة" المؤنثة هو "قرآن" بصيغة مذكرة ، و لو تبحث في كل كلام الذكر الذي بين يدينا لن تجد أي ذكر لكلمة "قراءة" بصيغة مؤنثة .
عندما نقول كلمة "قرآن" فنحن نقصد "قراءة" ، و القراءة التي نملكها هي ذكر خرج من كتابة .
الآن سنعود لموضوعنا الاساس ..
[ الۤمۤ - تِلۡكَ ءَایَـٰتُ ٱلۡكِتَـٰبِ ٱلۡحَكِیمِ]
(سورة لقمان 1 - 2)
[الۤر تِلۡكَ ءَایَـٰتُ ٱلۡكِتَـٰبِ ٱلۡحَكِیمِ]
(سورة يونس 1)
[طسۤمۤ - تِلۡكَ ءَایَـٰتُ ٱلۡكِتَـٰبِ ٱلۡمُبِینِ]
(سورة الشعراء 1 - 2)
من خلال الأسطر القرآنية نفهم بأن " ألف لام ميم راء طا سين ميم .." هي عبارة عن آيات الكتابة ، لأنه القرآءة واضحة تقول "تلك آيات الكتاب".
ولو نعود للأسطر القرءانية التي تتحدث عن التوراة نجدها تشير إلى علاقتها بالآيات ..
[إِنَّاۤ أَنزَلۡنَا ٱلتَّوۡرَاةَ فِیهَا هُدࣰى وَنُورࣱ یَحۡكُمُ بِهَا ٱلنَّبِیُّونَ ٱلَّذِینَ أَسۡلَمُوا۟ لِلَّذِینَ هَادُوا۟ وَٱلرَّبَّـٰنِیُّونَ وَٱلۡأَحۡبَارُ بِمَا ٱسۡتُحۡفِظُوا۟ مِن كِتَابِ ٱللَّهِ وَكَانُوا۟ عَلَیۡهِ شُهَدَاۤءَ فَلَا تَخۡشَوُا۟ ٱلنَّاسَ وَٱخۡشَوۡنِ وَلَا تَشۡتَرُوا۟ بِـَٔایَـٰتِی ثَمَنࣰا قَلِیلࣰاۚ وَمَن لَّمۡ یَحۡكُم بِمَاۤ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡكَـٰفِرُونَ]
لاحظ أنها تذكر الحكم بالتوراة وتشير في النهاية"ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا" .
النتيجة 1 :
التوراة هي آيات الكتاب بمعنى "دلائل الكتابة" ، فهي رموز كتابية قارءة تدلك على معنى صور الكتاب .
صُور الكتاب هي ما كتب بالنظام الكتابي الحالي الذي نكتب به العربية بكلمة "سُور" ..لكن جميعنا ينطق "صور القرآن" .
تخيل معي صورة البقرة عبارة و توجد حولها آيات محيطة بها تدلك عند قراءتها على معنى الصورة .
فكذلك الكتاب ..هو عبارة عن كتابة تحمل شقّين : شق صورة تعبيرية لايمكن قراءته إلا بعد قراءة الآيات المحيطة به .
بالمثال يتضح المقال :
لاحظ اللوحة أسفله عبارة عن عجل نراه مرسوم لكن لا نعرف معنى و دلالة رسمه و رسالته التعبيرية إلا إذا تمكنا من قراءة الرموز المحيطة به ، تلك الرموز كل رمز منها له نطق معين يمكننا من قراءة كلمات عربية تشرح معنى صورة العجل .
الرموز تلك هي النظام الكتابي المُسمى "التوراة" و الذي يمكنك من خلاله قراءة وتبيان معنى الصور المحيطة به ، فالتوراة هي كلمة مصدرها "التورية" بمعنى الإيضاح و التبيان .
أظن أن الفكرة وصلت نوعا ما ..
.
.
.
يتبع
الفكرة وصلت مية بالمية
ردحذفشكرا على كل هذه التوضيحات
زادك الله من علمه ونوره