الإنسان عندما يصل لدرجة تعب كبيرة فإنه ينام على بطنه نوما عميقا ... كذلك فإن الشخص الذي لا يقوى على المشي ووصلت درجات طاقته الصفر و لايستطيع الوقوف على أعضاءه سيزحف على بطنه .
الثعبان حيوان رخو جدا و يمشي على بطنه و اعتقد هو أكثر كائن يمكن أن يمثل أقصى درجات التعب نظرا لصفة مشيه على بطنه و كذلك جسمه الرخو أثناء المشي .
هذه النظرة تمكنك من استخلاص أصل تسمية التعب و أن مصدرها هو الثعبان .. لاحظ كلمة "تعبان" نفسها "ثعبان" اختلاف في حرفي التاء و الثاء فقط ، وهذا لسبب أظنه متعلق بالمنطوق الصوتي الذي يمثله الثعبان و هو حرف "الثاء" أثناء إخراج لسانه من فمه المغلوق يصدر صوت "ثاااا ثثث " .
.
أما بالنسبة للمنطوق "عبان" فهو يذكرني بلفظ نطلقه على الزجاج المكسور الحاد الذي يجرح و ينغرز في الجلد ، فالزجاج لما ينكسر نسمي القطع الحادة المكسورة منه بإسم "عبان" فهل هي إسم له علاقة بالشيئ الحاد الذي يجرح ؟
نعم ، خصوصا إذا علمنا أن أنياب الثعبان حادة جدا و تجرح و تعتبر وسيلته للدفاعية التي يغرسها في ضحيته .
ثاء (صوت لسان الثعبان) + (عبان) يملك أنياب تغرز تجرح .
الثاء العبان .... فهل أصل هذا الحيوان أن الإنساء الأول سماه ثاء كونه يصدر هذا الصوت بحركته المشهورة التي يخرج بها لسانه ؟
علينا أن نتساءل عن فحوى الحروف الحالية التي نكتب بها و ما أصلها الكتابي ... و نحن نعتقد أن حرف الثاء أصل كتابته هو الثعبان كما ذكر في الرموز التصويرية للأثار المصرية .
أما أصل كلمة تعب فنجزم أن أصلها الأول خرج من تسمية حيوان "ثعبان" كونه حيوان يتسم بصفات التعب ... و كما نعلم أيضا أن هناك شعوب تنطق الثاء تاءا ... و بالتالي فهذا يدل على أن أصل كلمة التعبان و التعب من الثعبان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق