منطوق الخاء يطلق فطريا على أي شيئ فيه اتساخ ، فأنت عندما تشم رائحة غير طيبة و مقرفة ستنطق "خخخ" فطريا .... هذا جعلنا نتذكر حيوان الخنزير الذي يعتبر بطبيعته قد خلق يأكل الفضلات المتسخة بالإضافة لكونه صوته الطبيعي يصدر صوت الخاء فطريا ... فمالعلاقة ؟
الشخص الذي لا يحافظ على نظافته و تصدر منه رائحة مقرفة يسمى لدى أغلب الدول العربية "خانز" ... و كلمة خانز أصلها من "خنز" و هي إختصار لكلمة "خنزير" .. و هذا إن دل فإنما يدل أن الثقافة أخذت وصف الرائحة المقرفة التي تدل على الإتساخ من الخنزير كونه حيوان يقتات على الفضلات أو حتى الجيف المتعفة .
كذلك لو نتعمق في إسم الخنزير نجد إسمه مكون من شقين "خن" + "زير" ... و هما إسمان لهما معنى :
• الخن (خن) : لدينا لفظ نطلقه على الشخص الذي يتكلم بأنفه أكثر من فمه .. و لو تلاحظ أن الخنزير صوته يخرج من أنفه اكثر من فمه .
• الزير (زير) : لدينا هو برميل فخاري يصنع بطريقة ممتلئة و منتفخة أسفلا و يكون لايملك مسمات .. فهو يصنع بطريقة هندسية تشبه الشخص السمين (تجده شبه البرميل منتفخ أسفلا و من فوق رفيع ) و قد استخدمت هذه الطريقة لتجعل الماء يكون مضغوطا و هذا للحفاظ على برودته (الضغط يحافظ على البرودة) و الزير يستعمل في فصل الصيف قديما كونه آنية تحافظ على الماء ... و السبب في استعمال إسم الزير لوصف حيوان الخنزير كونه حيوان مضغوط يشبه الزير فخاصية جلده لا تتعرق بالإضافة كونه يحب دائما التمرغ في الوحل لأنه يبحث دائما عن تبريد جلده الخارجي .. فهو حيوان مضغوط و يشبه الزير في خاصية جلده التكيفية .
كذلك عند تحليلنا لحرف الخاء و أن أصوله أخذت من صوت حيوان الخنزير و كذا صوت أي شخص يشم رائحة كريهة .. فهو أشبه بإخراج البلغم و البلغم عند إخراجه يكون صوته بالخاء و كذلك فإن أي شخص يدخل لأنفه رائحة كريهة او يدخل لأنفه غبار متسخ يقوم بإخراجه و يصدر صوت الخاء (خااخخ) .
فإذا كان حرف الخاء يعبر عن الإتساخ ... دعونا نحلل كلمة "وسخ" = وس + خ (خاء) :
وس = هي كلمة أخذنا منها إسم "الوسواس" أو "الوسوسة" (وس + وس) .. و لدينا إسم "وسّي" شعبيا بمعنى "إفعل"... و الوسوسة هي الأفكار السلبية التي تملى على الإنسان تجعله يخرج عن وضعه الطبيعي و ينتقل لحالة الجنون و الهوس ، فتأتيه أفكار تقول له إفعل كذا و كذا) ... و المسؤول عن إعطاء هذه الأوامر لدى ثقافتنا هو الشيطان وهي مذكورة في صورة الناس "أعوذ برب الناس - ملك الناس إله الناس - من شر الوسواس الخناس " .
خ (خاء) = تدل على الإتساخ .
تذكرت للتو الحديث الشعبي الذي يقول "النظافة من الإيمان و الوسخ من الشيطان" و هو صحيح ... فالوسواس الذي يوسوسه الشيطان يأتي من نفس أصل وساخة الشيطان الذي هو ذرات وسخ ( انظر التعليق الأول حول كلامنا أن ابليس و ذريته المقصود به هو ذرات الكربون و هي سبب كروبات الإنسان ) .
عند العودة لأصل حرف الخاء و علاقته بالخنزير ... فهي تدل أن كتابته الأولى كانت أصولها حيوان الخنزير الموجود في جداريات الأثار المصرية و كان ينطق خاء نسبة لصوته و شخصيته التي لها علاقة بالأوساخ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق