الجمعة، 7 يونيو 2024

أصل حرف الواو آية الواو

كلمة "حرف" جاءت من حرّف يُحرّف تحريفا .. لأن الحروف الثمانية و العشرون أصلها أنها حرّفت من أصلها الكتابي الأوّل .. فالناس بدأت الكتاب بخط فطري طبيعي أنزله الله  ،و هو الكتاب الذي يتحدث عنه القرآن و يتحدث في بداية بعض السور القرآنية بأمثله عن الحروف المقطعة التي يسميها آيات ( ألف لام راء تلك آيات الكتاب المبين ) ( ألف لام ميم ذلك الكتاب لاريب فيه ) .. و الأصل أن العربية الأولى كانت تعتمد على نظام الكتابة الترميزي الذي يعتمد على مئات الرموز كل رمز يرسم بصورة معينة و له منطوق أصلي .


من الأمثلة أنه دائما ما يتم إعراب حرف "واو" كحرف عطف .. و الحقيقة أن أصل كلمة "إعراب" هو من عرّب يعرب تعريبا أي أصل يُأصّل تأصيلا ... بمعنى أصل الحرف من أين جاء ؟!


دعنا نبحث في هذا الموضوع علنا نصل بخيط معين لنتيجة فأكيد أن إعرابه بحرف عطف لم يأتي من فراغ ؟!


حرف عطف = آية عطف .


كلمة "عطف" أصلها من "عطف يعطف عواطف" ... أي أن عطف جاءت من التعاطف .. و التعاطف هو إكنان مشاعر معينة اتجاه شخص آخر ... أي أن العواطف لها علاقة بالمشاعر .


المشاعر هي أمر معنوي حسي ، فما هو الشيئ المادي الذي يمثل المشاعر ؟


أصل كلمة المشاعر جاءت من الشعور ، و الشعور أصل ارتباطه المادي بالشعر .. نعم الشعر الذي ينبت في جلد و بشرة الإنسان .. فكلمة "شعر" التي نطلقها على ماينبت مثل الزرع في جسم الإنسان أصلها صفة لأن هناك رابط بين شعور الإنسان و نمو شعره .. لأن الشعرة أكثر شيئ يشعر في جسم الإنسان ... عندما يشاهد الإنسان شيئ مروع يأثر فيه فإن شعره يقف و هو ما يسمى ب"القشعريرة" و هي أكبر درجات الشعور عند الإنسان .


دائما ما ترتبط رؤية المناظر أو سماع الأصوات المؤثرة بشيئ مادي هو وقوف شعر الإنسان (القشعريرة) ، بالإضافة لكلمة ينطقها الناس عند تلك الأحداث المروعة و هي "واو" (wow) (😯😲) ... و هذه الكلمة "واو" مع الحس البدني للإنسان يرافقها وقوف شعره من حالة سكونه .


لو تلاحظ معي حرف الواو "و" يشبه لحد ما شكل الشعرة أثناء نموها كما هو موضح في الصورة ... ذلك أن أصل كتابة آية الواو مرتبط بالشعرة .


لو تلاحظ أنه في الحلف أو القسم نستعمل حرف الواو ( و الله) .. سبب استعمال الواو قبل نطق إسم المقسم به هو التدليل على تجميع كل مشاعر الإيمان بما أقسم به الإنسان .. فالواو كما ذكرنا مرتبطة بكل عواطف و مشاعر الإنسان .


لو تلاحظ أن الرقم "6" كتبت بشكل شعرة و هي تدل على الحاسة السادسة و هي المشاعر بعد الحواس المادية المعروفة (لمس ،ذوق ، شم ، رؤية ، سمع ) ، و بعدها يأتي الشعور الذي هو إحساس داخلي معنوي يصنف كحاسة سادسة ، كما أنه معروف أن المشاعر لها علاقة بالشعر فمثلا شخص لو رأى منظر مروع بقف شعره .


كذلك الرقم 9 تسعة ، فإنك تجده مقلوب عن الرقم ستة و يشبه شعرة مقلوبة ، و كذلك فإن كلمة تسع مشتقة من السعي (تسعى ، تسع ، سعي ) و هذا راجع كون السعي الذي يصل له الإنسان عندما تقطع به كل السبل حتى عمي أو ذهب سمعه و لسانه فلا يبقى له إلا الشعور الذي يسعى به أن يغير .. كآخر الأسباب و أقواها .


في الكتابات المصرية يوجد رمز الشعرة ذلك الرمز هو الآية التي تنطق واو ككتابة فطربة أولى لآيات التوراة .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق