الاثنين، 22 نوفمبر 2021

آية طاء في الكتاب (الكتابات الهيروغليفية)

 - آية الطاء -


بميزان العقل ، أنت معك قرءان يقرأ و داخل كلام هذا القرءان تجده يحدثك عن كتاب (كتاب بمعنى شيئ مكتوب) ، و في العديد من كلام هذا القرءان تجده يبدأ بذكر مقاطع صوتية ثم يذكرلك أنها آيات الكتاب .. فهذا واضح جدا ، هناك كتاب يدعوك إليه القرءان و هذا الكتاب اعتُمد في كتابته على آيات كل آية تحمل مقطع صوتي .


[طسۤمۤ  - تِلۡكَ ءَایَـٰتُ ٱلۡكِتَـٰبِ ٱلۡمُبِینِ] الشعراء 


طاء سين ميم تلك آيات الكتاب المبين ، بمعنى أن طاء آية و سين آية و ميم آية ، و كلها آيات من ضمن عدة آيات تم عن طريقها كتابة كلمات الكتاب .

[ حمۤ -  تَنزِیلࣱ مِّنَ ٱلرَّحۡمَانِ ٱلرَّحِیمِ - كِتَابࣱ فُصِّلَتۡ ءَایَاتُهُ قُرۡءَانًا عَرَبِیࣰّا لِّقَوۡمࣲ یَعۡلَمُونَ ] فصلت 

في هذا الأسطر القرءانية ذكر لكلام يورد "حاء ميم" و يقول لك بأنها آيات كتاب فصلت بقراءة عربية .


الآن عندما نريد البحث عن آيات الكتاب و نجد في القرآن ذاته ذكر بأن هذا الكتاب لا وجود لكتاب من قبله ، بمعنى أنه أوّل كتابة في الأرض .


• طاء :

عند البحث عن هذه المفردة في اللسان العربي فسنجد داخل القرءان كلمات تنتمي إلى هذه المفردة في مصدرها الإشتقاقي :


[وَأَوۡرَثَكُمۡ أَرۡضَهُمۡ وَدِیَارَهُم وَأَمۡوَالهُمۡ وَأَرۡضࣰا لَّمۡ تَطَـُٔوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَیۡءࣲ قَدِیرࣰا] الأحزاب .

أرضا لم تطئوها = أرضا لم تطئ أرجلكم عليها 

 بمعنى أن المقصود بعبارة "أرضا لم تطئوها" هو أرضا لم تلمسوا و تضعوا رجلكم على أرضها من قبل .

تطئ = تضع رجلك على الأرض ماشيا عليها .


[ذَلكَ بِأَنَّهُمۡ لَا یُصِیبُهُمۡ ظَمَأ وَلَا نَصَبࣱ وَلَا مَخۡمَصَةࣱ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ وَلَا یَطَئونَ مَوۡطِئࣰا یَغِیظُ ٱلۡكُفَّارَ وَلَا یَنَالُونَ مِنۡ عَدُوࣲّ نَّیۡلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلࣱ صَلِحٌ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یُضِیعُ أَجۡرَ ٱلۡمُحۡسِنِینَ - وَلَا یُنفِقُونَ نَفَقَةࣰ صَغِیرَةࣰ وَلَا كَبِیرَةࣰ وَلَا یَقۡطَعُونَ وَادِیًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمۡ لِیَجۡزِیَهُمُ ٱللَّهُ أَحۡسَنَ مَا كَانُوا۟ یَعۡمَلُونَ ]  التوبة 

لايطئون موطئا يغيظ الكفار = لا يضعون أرجلهم على أرض يمشى عليها و تغيض الكفار .

بمعنى أن المقصود بالعبارة هو أن أي أرض تكون موضعا للمؤمنين و تغيض الكفار و يتمكنون من ضرب و وضع أرجلهم عليها .


[هُمُ الَّذِینَ كَفَرُوا۟ وَصَدُّوكُمۡ عَنِ المَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ وَٱلۡهَدۡیَ مَعۡكُوفًا أَن یَبۡلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوۡلَا رِجَالࣱ مُّؤۡمِنُونَ وَنِسَاۤءࣱ مُّؤۡمِنَاتࣱ لَّمۡ تَعۡلَمُوهُمۡ أَن تَطَـُٔوهُمۡ فَتُصِیبَكُم مِّنۡهُم مَّعَرَّةُۢ بِغَیۡرِ عِلۡمࣲ] الفتح 

هنا القرءان استعمل الإستعارة في كلمة "تطئوهم" فقد شبه الرجال و النساء المؤمنون الذين لايعلمهم المؤمنون مخافة إصابتهم ، بنفس موضع الشخص الذي يمشي برجليه على الأرض و يحطم شيئا لم ينتبه له ...تقريبا بمثل موقعة سليمان وجنوده مع النمل :

[حَتَّى إِذَاۤ أَتَوۡا۟ عَلَىٰ وَادِ ٱلنَّمۡلِ قَالَتۡ نَمۡلَةࣱ یَاأَیُّهَا ٱلنَّمۡلُ ٱدۡخُلُوا۟ مَسَاكِنَكُمۡ لَا یَحۡطِمَنَّكُمۡ سُلَیۡمانُ وَجُنُودُهُ وَهُمۡ لَا یَشۡعُرُونَ } النمل 

فكذلك مع هذه الواقعة التي شُبه فيها وضعية الرجال و النساء المؤمنين الذي لم يتم علمهم بنفس موقع الوطئ على شيئ دون شعور ... وهذا مايجعلنا نتدبر في أصل كلمة "خطأ" فالخطأ كما هو معروف هو ارتكاب ذنب او إفساد شيئ دون عمد ، و عندما تلاحظ في كلمة "خطأ" تجدها مكونة من شقين "خ+طأ" فهل أصل الكلمة جاء من الإنسان الذي يكون يمشي و يعفس برجله على شيئ دون انتباه و تعمد ؟ بالضبط ..

"خ" جاء من أصل ردة فعلنا عند كرهنا لشيئ لا نحبذه فنقول "خخ" .

"طأ" هو المشي بالرجلين كما ذكرنا .

فكلمة خطأ جاءت في مصدرها من الشخص الذي يمشي دون انتباه و يعفس برجله على شيئ دون انتباه ، مثلا انسان يمشي و يصيب برجله بيضة عش ستفرخ فيكسرها ...ثم عممت على كل فعل إفساد بدون عمد .


الآن من خلال كل ماذكرنا نجد أن وضعية مشي الرجل على الأرض تسمى تقترب من الحقل اللساني لكلمة "طاء" ، فما أصل الكلمة ؟


للإجابة على هذا السؤال علينا أن نبحث على العضو المسؤول عن المشي ، و كما هو معروف فإن مشي الإنسان لايتم إلا إذا كانت أعضاءه الثلاثة في سلامة تامة و هي "الفخذ + الساق + الرجل " ...فهل أصل الكلمة جاء من خلال تسمية هذه الثلاث الأعضاء ؟ نعم ، فهذه الأعضاء الثلاثة مع بعض والتي وظيفتها مساعدة الإنسان على المشي تسمى في أصلها "طاء" .


الفخذ + الساق + الرجل = المشي .. و بدون صحة هذه الثلاث أعضاء لن نتمكن من وطئ الأرض .


الآن سنذكر أمثلة من الواقع تعزز و تحيط بسبب تسمية هذه الأعضاء المسؤولة عن المشي بالطاء ..

 

ستلاحظ معي بداية في الكليات العسكرية التي تدرب المشي بشكل متناسق بأن صوت قارعة الأرجل التي تطلقها شبيه بحرف طاء متناسق مع كل ضربة على الأرض فتسمع "طاء طاء طاء" أثناء ضرب الأرجل على الأرض .. مثل مثال سياق الصورة اسفله .


ستتدبر معي كذلك في سبب تسمية الطائر بإسم "طائر"  وستلاحظ أن الإسم مكون من شقين "طاء+ر" و هذا لسبب واضح كون أن الطائر لكي يطير يحتاج للقفز بطاءه ثم رفرفة جناحيه التي تصدر صوت تسمعه يشكل مقطع "رررر" .


حتى انك لو تنظر لشكل رجل و ساق الطائر ستجدهم بشكل غريب يشبه نفس الرمز الموجود في الكتابات المصرية أسفله .. والذي هو شكل مفصل للفخذ مطوية قليلا و الساق و الرجل ..للدلالة على أن الرجل وطأت الأرض .


سننختم هذا الجزء بقصة كذبة الصعود الأمريكية للقمر ، عندما تم الترويج لعبارة "أول شخص يطئ القمر" و تم التصوير لمشهد رجل الفضاء يرتدي البزة و يمشي مشية برجليه بطريقة غريبة ، بحيث تظهره لقطات الفيديو   يضع رجليه بشكل غريب و هو يقفز و يضرب برجليه على يابسة القمر .. وما ذلك المشهد إلا إيحاء من بنو إسرائيل الذين يعلمون علم الكتاب  لشكل الشخص عندما يظهر و هو يطأ برجليه على شيئ ما ، بنفس مشهد الرمز التصويري في الكتابات المصرية الذي يقرأ طاء .


صورة الرمز التصويري أسفل الصورة من الكتابات المصرية و الذي ترجمه الغرب على أنه ساق حقيقة هو ليس الساق ، فالساق هو الطرف السفلي الذي يمتد من الركبة إلى الرجل .. أما الفخذ + الساق فيسمى "طا" .

.

.

.

.

.

.


يتبع



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق