الخميس، 19 أغسطس 2021

بقع البقرة وخريطة أوروبا

المتأمل في البقر يلاحظ تواجد تلك البقع في جلده و التي تشبه خرائط قطع قارات العالم ، حقيقته هو مغز لغز علاقة البقرة بشيئ يخص تحديد منطقة قارية عالمية ... تلاحظ البقع و كأنها مرسومة بحبر  على جلد  يشكل قطع أراضي العالم .

السبب هو أن البقرة لها علاقة بتحديد منطقة قارية في العالم ، فآية خلق الله لتلك البقع فيها إرشاد و تدليل لتحديد منطقة جغرافية....
[ وَفِی ٱلۡأَرۡضِ ءَایَـٰتࣱ لِّلۡمُوقِنِینَ - وَفِیۤ أَنفُسِكُمۡۚ أَفَلَا تُبۡصِرُونَ ]الذاريات
[وَفِی ٱلۡأَرۡضِ قِطَعࣱ مُّتَجَـٰوِرَ ٰ⁠تࣱ وَجَنَّـٰتࣱ مِّنۡ أَعۡنَـٰبࣲ وَزَرۡعࣱ وَنَخِیلࣱ صِنۡوَانࣱ وَغَیۡرُ صِنۡوَانࣲ یُسۡقَىٰ بِمَاۤءࣲ وَ ٰ⁠حِدࣲ وَنُفَضِّلُ بَعۡضَهَا عَلَىٰ بَعۡضࣲ فِی ٱلۡأُكُلِۚ إِنَّ فِی ذَ ٰ⁠لِكَ لَـَٔایَـٰتࣲ لِّقَوۡمࣲ یَعۡقِلُونَ ] الرعد 

ثقافة الألغاز لم تخرج لدى المجتمعات من فراغ بل لها أرضية ثابتة و قديمة ... فكما هو معروف فإن اللغز هو عبارة عن وصف بصيغة السؤال يجعلك تبحث عن شيئ غامض من خلال كلام إيحاءي  ...والقرآن صراحة يعترف باللغز بل إن القرآن يحمل الغاز كثيرة .. ابتداءا من آياته المتفرقات التي تجعلك تربط و تبحث عن جواب آية معينة في سورة أخرى ، و في عديد من الآيات تجد مصطلح "ضرب الأمثال" ، فضرب المثل في القرآن كذلك هو صيغة من صيغ الألغاز التي تجعلك تبحث .. بمثال :
[ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لايقدر شيئ و من رزقناه منا رزقا حسنا هل يستوون الحمد لله بل أكثرهم لايعلمون ]
[إن الله لايستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم و أما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا .. ]
 ضرب المثل في القرآن يرد في مواضع بإجابات واضحة ، و في آيات أخرى يترك وراءه غموض و سر يشبه اللغز ...فكذلك قصة البقرة الصفراء التي يقرأها المسلم في القرآن مع أنه لايوجد أي بقر أصفر ، بالإضافة إلى أنها تحتل الكثير من الأوصاف التي تجعلك تركز على وصفها و تدبر من هي هذه البقرة بأسلوب واضح..وتجد داخل آياتها دائما "ادعوا لنا ربك يبين لنا ماهي" ..

قصة البقرة جوابها يملك قدر متعلق بشيئ كبير في هذه الحياة ، ليست قصة مضت و حدثت و بقيت تقرأ في القرآن للسرد ... جوابها يملك حقيقة يقينية متعلقة بعالم اليوم و بالضبط بقارة أوروبا التي هي مهد النظام العالمي اليوم الذي بدأ منذ الثورة الصناعية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق