الاثنين، 2 أغسطس 2021

آية الدار -

-

في التسميات العربية كل شيئ له ماهيته التي جعلتهم من خلاله يطلقون عليه التسمية المعينة ، فلو نبحث مثلا في كلمات "دار" و "بيت" نجد أنفسنا نطلقهم على المسكن المغروف الذي يسكنه الناس ، لكن الحقيقة أنه هناك اختلاف بين التسميتين ....
تم تسمية إسم بيت نسبة إلى المبيت ، نظرا لأن المسكن من خاصيته هو أن الناس تستعمله كي تستبيت ليلا .
أما تسمية " الدار" فهي مشتقة من الجدران التي تحيط بالبيت ، فكل بيت به جدران تدور حوله وتشكل محيطه ...وبالتالي فإن كلمة "دار" جاءت استنباطا من الجدار "الدائر" حول البيت .

وحتى كلمة "جدار" هي مكونة من شقين "ج" "دار" ، وكما ذكرنا فإن حرف "الجيم" مصدره كلمة "جم" و معناه القوة ، فالجدار يدور حول البيت و يكون حصنا قويا له .

الرمز التصويري في الكتابات المصرية الذي نطق "pr" هو محرف عن كلمة "dr" أي "دار" ، فصورة الترميز للمخطط المنزلي بشكل جدار محيط و به فتحة باب المقصود به هو الدلالة على "الدار" و المقصود به هو توصيل معنى أن الرمز هو آية كتابية تقرأ "دار" .

نود الإشارة إلى أن المخطط الكهربائي لما يسمى "الدارة الكهربائية" تم فيه استعمال إسم "دارة" و هو بنفس شكل الترميز المكتوب في الكتابات المصرية ، فحقيقة التسمية أنها تسمية مؤنثة عن كلمة "دار" .. نقول "هذه دارة" و "هذا دار" .

فالرمز التصويري لشكل مخطط جدران الدار المحيطة و التي بها باب يقرأ "دار" بلسان عربي مبين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق