- الخط الكتابي الذي كتب به اللوح المحفوظ -
[بل هو قرءان مجيد - في لوح محفوظ ]
لا تحتاج أن تقرأ كتب أو تتأثر بالسياج الديماغوجي الذي برمج عليه المجتمع ،تحتاج فقط تشغيل عقلك و طرح أسئلة منطقية دون خوف و لا ارتباك .. تحتاج مفاتيح العلم التي هي الأسئلة تمكنك من فهم خطاب القرآن (كيف ، لماذا ، ماذا لو ، ماذا ، ماهو ؟ ..) .
عندما يذكر لك القرآن نفسه بأنه كتب في لوح ، فإنه منطقيا ليس لوحة واحدة كما يتصورها عقله بمقياس 1متر×1متر ، القرآن الذي نقرأه بين ايدينا اليوم عندما نكتبه بالخط الكتابي الحالي فإننا نحتاج على الأقل 500 صفيحة ، و بالتالي فإن القرآن الكريم عندما يقول لك "هو قرآن مجيد - في لوح محفوظ" فهو لايقصد لك لوحة واحدة كما تتصورها عند سماعك لعبارة "لوح" ، إنما المقصود بالآية هو الإشارة للوسيلة التي حفظت فيها كتابة القرآن و هي "اللوح" .
من جهة اخرى فإن كلمة "لوح" لايمكن ان نفهمها اعتباطيا بأنها تعني مفرد واحد ولا يمكن كذلك فهمها بصيغة الجمع إنما المقصود بها تحديد نوعية الشيئ الذي كتب عليه القرآن ..فالكلمة شبيهة بوزن نطق كلمة "بقر" ، كالتالي :
-جمر = مفردها "جمرة" = جمعها "جمرات" .
- بقر = مفردها "بقرة" = جمعها "ابقار" .
- لوح = مفردها "لوحة" = جمعها "الواح" .
وبالتالي فإن القصد بعبارة "لوح" لايمكن فهمه بإنه يعني لوحة واحدة بل المقصود بالعبارة هو تحديد إسم نوع الشيئ الذي كتب عليه القرآن .
عندما نقول لوح فهو اي شيئ مسطح و يمكن الكتابة عليه ولايهم نوعه سواءا خشبية أو حجرية أو نحاسية أو فضية .. المهم أنها تملك سطح املس ومسطح يمكن الكتابة عليها .
الآن عندما تطرح سؤال منطقي بعيدا عن التفسيرات التي تجعل من مفهوم الآية هو مفهوم رمزي بعيد عن الواقع حول أن هناك لوح واحد موجود في السماء مكتوب فيه القرآن ،الله عليم بكل شيئ نحن هم من نحتاج الكتابة كي ندون كل شيئ نعلمه لنحفظه و لا ننساه ، و بالتالي فإنه منطقيا القرآن عندما نزل كان في الأصل مكتوب على شيئ يحفظه كي لا ينساه الناس و قد كتب حسب الآيات القرآنية في الألواح .
الله عندما يذكر لك أن القرآن قد كتب في لوح ، فالنظام الكتابي أو الخط الكتابي هو نظام كذلك انزله الله كي يساعد البشرية في حفظ القرآن فبطبيعة الحال يجب أن يكون هذا النظام الكتابي يحوي خاصيتين :
- يكون بنظام كتابي فطري بعيد عن اختراع أي بشر و يمكن ان يتم فهمه طول أبد الزمن.
- يكون بنظام كتابي بعيد عن اختراع اي بشر فلا يكتب بالخط الصيني و لا الخط الفارسي و لا الخط اللاتيني و لا حتى الخط الحالي الذي نكتب به العربية ، فكلها خطوط من اختراع بشر و اتفق كل شعل على نظام معين يحوي منطوقات معينة .
علينا ان نطرح السؤال الآن ، ماهو النظام الكتابي الذي يتوافق مع الخاصيتين السابقتين ..نظام يتفق عليه البشر و يكون بشكل فطري وطبيعي و يكون صالح لكل الزمن و دائم للأبد ؟
الإجابة المنطقية على هذا السؤال سهلة وواضحة و بسيطة و سيجيبك عليها حتى الولد الصغير الذي لم يدخل المدرسة بعد ، الإجابة هي الإعتماد على نظام كتابي يعتمد على التصوير ، فالرسم هو أول و آخر شيئ يمكن الإعتماد عليه في التعبير وكما يقال "الصورة أصدق تعبير" ... الإنسان الأول او حتى الذي يعيش في زماننا ولايجيد قراءة نظام الكتابة الحالي لن يفهمك إذا كتبت له كلمة "ذئب" لكنه سيفهمك مباشرة إذا رسمت له صورة ذئب .
عندما تبحث كل العالم ستجد أن مصر التي دارت فيها أحداث كثير من الأنبياء حسب القرآن ، و ستجدها تحوي أثار تتكون من مئات اللوحات الحجرية و منها ماهو مكتوب على جدران بنظام كتابي يعتمد على التصوير ، حيث اعتمد نظام الكتابة فيها على الصور (كل صورة لها نطق معين) ... لكن المشكلة في أن كل تلك الكتابات و منطوق الصور تم تحريف منطوقها من طرف الغرب ابتداءا من الحملة الفرنسية و البريطانية .
.
.
..يتبع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق