تخيل بحران خلقهما الله أمام بعضهما و جعل بينهم حاجز كي لا يختلطا ... ثم تأتي قوة محتلة تحفر بينهما قناة بطول 1900 كيلومتر و عرض 400 متر و عمق 25 متر ، فقط كي تمر بواخر البترول الخليجي و الأسيوي إلى أوروبا ويختصرو مسافة 20 يوم عن مرورهم عن المحيط الهندي و افريقيا ..
يجب دراسة جميع العواقب التي نتجت عن حفر هذه القناة المالحة و دراسة كل تأثيراتها على المياه الجوفية جراء تسرب الملح (لأن الملح يجفف مياه الأرض و خصوبتها) و إعادة دراسة كل خصائص البحر الأحمر جراء اختلاطه بالبحر الأبيض المتوسط ... و لمن قال لي أن البحر الأحمر متصل بالمحيط الهندي فسأقول له أنت محجور على عقلك إذا كنت تظن ان مياه المحيط تصب في البحر ...روح للولد الصغير و سيقول لك أن النهر يصب في البحر و البحر و يصب في المحيط ... المحيط لايصب في البحر بل البحر هو من يصب في المحيط ، و بالتالي فإن مياه البحر الأحمر لو تعود لطبيعتها هي من ستصب في المحيط و ليس العكس .
البحر الأحمر سمي بالبحر الأحمر لأن الكائنات البحرية و الأسماك يكون لحمها أحمر كلما زادت عذوبة المياه و نسبة الأكسيجين فيها و بالتالي فإن للتسمية تعطيك نتيجة تقربك لكون البحر الأحمر كان عذب ، أما البحر الأبيض المتوسط فقد سمي بالبحر الأبيض لأنه مالح و الجميع يعرف أن لون الملح هو الأبيض .
إشارة النصر التي هي إشارة التي تشير بالإصبعين إلى شكل المقص ، هي تخص شكل البحر العذب الذي يشبه بحافته التي تطل على البرزخ الذي يفصله عن البحر المالح بشكل المقص ... مقص البحر العذب الذي لايجب أن يقطع البرزخ و ولا يختلط مع البحر المالح تم الإعتداء عليه و خلطه .
هذه قصة المقص و الله بالغ أمره ولو كره الكافرون و المكذبون ...
للمزيد :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق