الخميس، 27 يونيو 2024

معنى إسم بلال العربي و علاقته بإسم الإبل

 لا طالما أتساءل عن تسمية بلال العربية ما معناها تأصيليا ؟


بمعنى ... 

عندما نسمع إسم محمد فله علاقة بالحمد 

أو إسم عمر بالعمر 

أو إسم حكيم بالحكمة .الخ .


عندما نقول إسم بلال فتحسه إسم جمع على وزن فعال كأسماء تلال و جبال و رمال ..الخ ... فماهو مفرده ؟

بلال ... بِل ؟

عندما نسمع كلمة "بل" سنتذكر الكلمة الإيطالية "بِلّة" (bella)و التي تعني جميلة .. و بالفرنسي (belle) بل التي تعني جميل .

إذا قلنا أن "بِلّة" كلمة عربية في اللسان الإيطالي و تعني جميلة بصيغة مؤنثة ، فهذا يعني أن مذكرها هو "بل" و يعني جميل .. فهذا يعني أن جمعها هو بلال أي جمال .

بلة (مؤنث) = بل (مذكر) = بلال (جمع)

جميلة = جميل = جمال .

و لدينا أيضا في الجزائر من الأسماء القديمة جدا في لساننا إسم "بلة" و هو إسم الرئيس الراحل "أحمد بن بلِّة " أي احمد بن جميلة (بلة=جميلة)

لحظة ... ألا يذكرك هذا بالجمل الذي هو الحيوان المعروف بالإبل في القرآن ؟

حتى في لساننا المحلي القديم في الجزائر كبار السن يسمون مجموعة جمال بإسم"البِل" إختصارا لكلمة "إبل" .. و لو تدقق في كلمة الجمل كإسم لحيوان فمنه استعمل وصف الجمال المعروف الذي يوصف به الحسن و البهاء ... و هذا يرجع لعدة اعتبارات ،فمنها لو تلاحظ في شكل الجمل عندما يحدق بعيونه في الصورة ستجده و كأنه يتباهى بجماله و حتى بتعابير وجهه ، و كذلك تذكرت للتو اللون الأصفر في بعض مناطق مصر يسمونه اللون الجملي كونه يمثل لون الجمل كحيوان و كذا لون الجمال و البهار فاللون الاصفر لون جمالي دائما يعبر به عن لون الأزهار الصفراء ،و كذا لون الذهب الاصفر الذي يستعمل للزينة و الجمال .




لماذا يشرب الجمل المياه المالحة دون تأثر ؟ أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت

 قرأت قبل مدة أن من خصائص الجمل أنه عندما يشرب من مياه البحر المالحة لايحصل له شيئ ذلك أنّ كليتاه لهما القدرة على التخلص من الأملاح الزائدة ، كما أن من عجائبه شربه لأكثر من 18 لتر من الماء دفعة واحدة ... و هو ما يجعلنا نتفكر في آيات الله التي يريدنا أن نعلمها في سر هذا الحيوان [أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت] الغاشية .


ماعلاقة الجمل بالمياه و المياه المالحة بالضبط ؟

فقد سبق و ذكرنا أن الجمل المقصود في آية :[ حتى يلج الجمل في سم الخياط ] البقرة ، هو أنها آية يقصد بها شرط لرجوع جنة الأرض و ذكرنا أن المقصود بالجمل هنا هو نهر النيل و قد سماه القرآن بالجمل بدل النيل ، كون شكل الأفقي الذي نراه من آفاق السماء لهذا النهر هو شكل الجمل ... و لكم وافر النظر في الصورة المرفقة تحت المنشور .

حيوان الجمل يشرب الماء المالح دون أن يتأثر و كليتاه تتخلص من الماء المالح = و كذا نهر الجمل (النيل) له فرعان متصلان بالبحر الأبيض المتوسط المالح دون أن يتأثر بالماء المالح .

الجمل يشرب الماء بغزارة تصل ل18 لتر و يمكنه تخزين هذا الكم الكبير = و كذا نهر الجمل (النيل) لو رجع اتصاله بالبحر العذب(البحر الأحمر) بعد إغلاق قناة السويس سيمتص أكبر قدر من الماء و سيمد بها كل الأنهار التحتية و المياه الباطنية (الشبكة و الشريان للأنهار التي تقع تحت الأرض و سيقضي على الصحراء المحيطة بمصر التي أصلها أنها أرض متصحرة و سيمد كل إفريقيا .








الأربعاء، 19 يونيو 2024

حرمت عليكم الدم ؟ مالمقصود بالدم "المدمومة"

 كثير من الناس تشتكي في عيد الأضحى أنهم لايستطعون أكل اللحم خلال الأيام الأولى مع أنه لو أكل لحم آخر غير لحم العيد مشتري من الجزار مثلا لأكل ، و البعض يتعرض لتسمم غذائي و قهمة إذا تناول اللحم في أول و ثاني أيام العيد .. و ربما هناك من أصبح يلاحظ نقص في تواجد القطط بعد عملية الذبح في الشوارع ؟! مالسبب ؟

[ حرمت عليكم الميتة و الدم و لحم الخنزير و ما أهل لغير الله به و المنخنقة و الموقوذة و المتردية و النطيحة و ما أكل السبع إلا ماذكيتم و ماذبح على النصب و أن تستقسموا بالأزلام ذلكم فسق ] المائدة .

لدينا المذبوحة بعد ما تسلخ (الجزرة) تسمى باللهجة المتداولة "المدمومة" ، فهي تبقى كذلك حتى تنشف و تجف من الدماء و تختفي رائحة الدم منها ... و إسم المدمومة إن دل فإنما يدل على أن الجزرة لازال بها دم و هذا سبب تسميتها بالدمومة و على الأغلب هو ما يدل عليه القرآن بمصطلح "الدم" و تحريمه ... فلو كان المقصود بالدم في آية التحريم هو الدم المعروف فهو يشرب و لايأكل و من غير المنطقي أن هناك من يشرب الدم لأنه فطريا معيوف و لايمكن حتى الإقتراب منه مثله مثل الفضلات و من غير المعقول أن يشير القرآن لحاجة معقولة ... إذا فالمقصود بالدم هي الذبيحة التي لم تجف دماءها وهذا هو السبب المنطقي كون الناس تنفر من أكل اللحم اليوم الأول و الثاني من العيد مع أنك تلاحظ أن الناس تأكل الحواشي التي هي الكرشة و المصارين و القلب و عادي .. و السبب في عدم أكل اللحم هو أنه لايزال أخضر و لم يجف من الدماء ، و هذا سبب نفور أغلبية القطط حيث أنك لا تشاهد إلا القليل من القطط في اليوم الأول و السبب راجع لرائحة الدماء ، حتى أنك تجد أن هناك من يصاب بالدوار ... و السبب في أن الناس تأكل لحم الجزار هو كون لحم الجزار يوزع و قد كان له مدة طويلة منذ ان ذبح و كذا فإن الناس تشتري كمية قليلة .


إذا فلحم الذبيحة لا يجب أن يأكل مباشرة إنما يجب أن يترك يوم أو يومان حتى يجف من من الدماء ... و على الأغلب حسب رأيي ما يسمى أيام التشريق هي أن لا يأكل اللحم إلا بعد أن تشرق عليه شمس ثالث عيد و هو ميراث قديم مرتبط بذكر الله و التكبير عليها و عدم اكلها الا بعد اليوم الثالث .. أو على الأغلب ترك جزرة المذبوحة معلقة يوم كامل حتى تنشف دماءها .. حتى في ميراثنا فإن الأجداد كانو لا يأكلون اللحم أول يوم إنما يأكلوا الرأس و الأحشاء و الجزرة لا تقطع في اليوم الأول .. ولك أن تلاحظ أن اللحم كل ما زاد عمره زاد طعمه الجيد ، و هناك مايسمى القديد او الخليع المجفف الذي هو اللحم المقدد الذي يترك حتى لمدة شهر و قديما كان هناك من يملحه و لا يأكله إلا بعد دخول موسم أول محرم و عاشوراء .


هناك نقطة أخرى تحتاج المناقشة :

[ و البدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير فاذكروا الله عليها صواف فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها و أطعموا القانع و المعتر كذلك سخرناها لكم لعلكم تشكرون ] الحج .

أعتقد أن المقصود ب"فإذا وجبت جنوبها" إما ما قصدناه حول أن الذبيحة لا توجب إلا بعد أن تنشف من الدماء و تجف لحومها منها .. أو المقصود أنه لايجوز ذبح الأنعام حتى تصبح جنوبها التي هي أفخاذها و أطرافها سمينة وواجبة الذبح .

في الصورة المرفقة آثار قرءانية في مصر القرآن يوجد فيها عادة الذبح و تنظيف المذبوحة من الدماء بالماء لكي لايجف على اللحم و نلاحظ في التماثيل أنهم مثلو اللحم متروك منشورا لكي يجف ... و حتى عادة الخليع أو تقديد اللحم بتمليحه و تركه في الشمس يجف هي غادة اقتصادية تجعل اللحظ يتناول بالمعقول و يبقى لمدة طويلة .


 و الأصل أنه سنية الذبح هدفها تنقية الذبيحة من دماءها بقطع شريانها كي يسيل الدم خارجا .



الأحد، 16 يونيو 2024

مامعنى وجود أشكال أثرية مصرية تمثل الأمعاء ؟

 لدينا في الجزائر و في معضم الدول العربية يطلق على الأمعاء إسم المصران ... هذه الكلمة دائما اتساءل ما علاقتعا بإسم مصر ؟

فالواضح أن المصران كلمة جمع لكلمة "مصر" ..

عمران مصدرها عمر .. مصران مصدرها مصر ..

 و هو ما يجعلنا نتساءل عن علاقة الأمعاء بمصر ؟

في منشور سابق ذكرنا أن إسم مصر في ايات الكتاب مرتبط بالصر "م+صر" و الصر هو الجمع .. و لو ندرس كلمة أمعاء فمصدرها الجذري هو أداة العطف و الجمع "مع" (أمعاء ، معي ، مع) ، و كلمة "مع" هي أداة عربية ننطقها للدلالة على تجمع عدة أشخاص (عمر مع زيد مع علي مع ..الخ) ، و حتى في كلمة "جمع" أو "جامع" فنجد في حذر الكلمة مقطع "مع" :

جامع = جا + مع

جمع = ج+مع 

و أصلها "جاء مع" أي اتى شخص مع شخص فأكثر إلى مكان معين للتجمع ... إذا فالأمعاء تدل على التجمع فهي تنقل الطعام و ماتم هضمه في الجسم و تفرزه لتجمعه و يطرح فضلات ويهضم ماتم هضمه ... و مصر كما ذكرنا هي بلد القبلة الأولى و اول مصدر بشري لتجمع الناس و فيها بيت الله الحرام الذي يجتمع فيه الناس للحج و العمرة .


نفس الشيئ بالنسبة لكلمة مصران و مصر فسميت بهذا الإسم لأن الأمعاء تم تشبيهها بنفس منطقة مصر التي تعني قبلة الناس و تجمعهم .


في صورة اسفله اثار مصرية لتحف تبين صور المصران الذي هو الامعاء و المقصود به تورية و توضيح ايات مفادها أن بلد هذه الأثار هي مصر و هي القبلة الجامعة .

"وأوحينا إلى موسى و أخيه أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتا و اجعلوا بيوتكم قبلة  و أقيموا الصلاة و بشر المؤمنين " يونس .



السبت، 8 يونيو 2024

حاء الحمار في التوراة

 سبق و أن تطرقنا أن مايسمى الرموز الهيروغليفية هي آيات التوراة ، و أن كل رمز له منطوق صوتي يسمى "آية" ،و هو نفسه المقصود الذي يشير له القرآن في ما يسمى الحروف المقطعة في بدايات الصور ، مثلا : [ ألف لام راء تلك آيات الكتاب المبين ] يوسف .

بمعنى أن ألف هو آية و لام آية و راء آية ، و هي رموز كل رمز يسمى آية و ينطق بمنطوق معين كأن ينطق "لام" أو "راء" أو "ميم" أو "نون" أو "طاء" ...الخ .


الآن نحن بصدد البحث عن معنى الحروف الثمانية و العشرون(28) الموجودة في الحروف الحالية المستخدمة ، فقد ذكرنا أن الخط الطتابي للحروف الحالية هو تحريف جاء من الكتابات الأصل الأولى و هي التوراة المتواجدة في الرموز الكتابية الأثرية المصرية المسماة هيروغليفية ... و قد وصلنا للتو لحرف "حاء" ؟


حرف الحاء لو كان رمزا كتابيا في الصور الأولى الطبيعية التي راءاها البشر ، بماذا سيعلمه ؟

للوهلة الأولى يبادر إلى ذهننا حيوان معروف يصدر صوت "حا حا " حتى أننا لما نسأل أي أحد أن يقلد صوت الحماء سيقول لك "حاء حاء .." ... فما علاقة الحمار كآية (دليل) بمنطوق الحاء ؟


أولا .. الصوت الذي يصدره الحمار و نحن متفقين .


ثانيا .. عندما نلاحظ مهمة الحمار نجده مرتبطا بالأعمال الشاقة التي تحتاج درجة كبيرة من التحمل و خاصة حمل الأثقال ... فهل إسمه الكامل مرتبط بهذه المهنة الشاقة ؟                                                   كلمة حمار تتكون من شقين حاء + مار ....                                      و المعروف أن الحاء مرتبطة بالإحساس ، فنحن عندما نتعرض لشيئ مضر فجأة ننطق صوت"حاء" دون شعور و كردة فعل فطرية ، فلو لمست بيدك شيئ ساخن ستقول مباشرة "احاااح أو حاح " فالحاء مرتبطة بالإحس ، و حتى كلمة الحس فيها حرف حاء (ح س) ، و بالتالي فإن الشق الأول من كلمة حمار تعني الإحساس .                      أما مقطع"مار" فهو مشتق من كلمة "مر" أي المرارة و الشيئ المر هو الطعم الذي لا يستصاغ و لا يفضل مذاقه ، و العلاقة بين الحمار و المرارة هو أن الحمار حيوان يتعرض في حياته لتذوق مرارة الحياة جراء الأعمال الشاقة التي يقوم بها ، و تعابير وجهه تشير إلى أنه دائما مطأطأ الرأس و عيونه فيها شقاء و مرارة .. كتعبير أنه حيوان خلق لتحمل المرارة التي يتلقاها جراء أشغاله الشاقة .. و كذلك فإن الفعل "مر" الذي نقصد به مرور شخص على شخص فقد سمي هذا الفعل بهذا الإسم كون إحساس المر أو اللحظات المرة لا تدوم و يأتي بعدها اليسر و الفرج [ إن مع اليسر يسرا ] ، و الحمار ينتهي إحساس مراره بوضع حمولة أسفاره بعد مروره الطريق المرسوم له .



ثالثا .. لو نرجع للقرآن نجده يصف صوت الحمار بأنكر الأصوات : [واقصد في مشيك و أغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير ] لقمان.. لماذا ذكر القرآن صوت الحمار بوصف الصوت المنكور؟ هناك من يقول لأن صوته مرفوع ، لكن هناك حيونات كثيرة تصدر أصوت مرتفعة و يتم سماعها الكلاب ، الديك ، البقرة ، الفيل ..الخ ، لماذا الحمار ؟ السبب يرجع لأن صوت الحمار يدل كما ذكرنا على إحساس المرارة ، فهو حيوان جراء الأعمال الشاقة يصدر صوت حاء لكي يفرغ من داخله إحساس المرارة التي يحس بها جراء الأعمال الشاقة .


رابعا .. بالنسبة للحمولة التي يحملها الحمار في مهنته الرئيسية، فكلمة الحمولة جاء منها التحمّل (حمل ، يحمل ، حمولة ، تحمل) ، و قد ذكر القرآن إشارة للحمولة التي يحملها الحمار ضاربا به مثل القوم الذين حملوا مهمة تبيان التوراة لكنهم لم يحملوها و تركوها  : [مثل الذين الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله و الله لايهدي القوم الظالمين ] الجمعة ، و لو نلاحظ أن كلمة "حمل" تحتوي في بدايتها مقطع "حاء" و المقطع الثاني "مل" ، و مل جاءت من الملل أي الذي يفعل شيئا شاقا أو لا يحبه أو لا يقدر عليه فهو يحس بالملل ... إذا فحرف الحاء المذكور في بداية كلمة حمولة يقصد به الحمار الذي مهمته حمل الحمولة أصلا ... بل ويتميز عن باقي الحيوانات أنه يصعد الجبال بالحمولة .


خامسا .. لو نقرب كلمة حمار لأقرب كلمة سنجد اللون "الأحمر" ، و كما معروف أن اللون الأحمر يرمز للخطر أو الإنذار او الغضب و هي صفات كلها ضد الراحة و تستوي مع صفة الشقاء ... و هي تستوي مغ الشق الثاني من إسم "حمار" التي هي" مار" و التي قصدنا أنها تعني المر و الشقاء ، فلو نلاحظ أن الكبد يمثل اللون الأحمر في الجسم فهو أكثر عضو من أعصاء الجسم قاتم في احمراره ، و مهمة الكبد أخطر مهمة في الجسم و هي تصفية السموم من الدم و تحطيم الدهون كما أنه مرتبط بالمرارة التي يرسل لها الصفراء ليتم اعادة توزيعها للامعاء لاعادة هضمها ... و اللون الأحمر المتراكم عندما يتعرض للهواء و الاكسجين يزداد إحمراره و نقول عنه بلساننا "تكبد" كدلالة على أن الأحمر كلما زادت قتامته اصبح متكبدا .

ولو تلاحظ أن الكبد اشتق منها إسم التكبد و هي المعاناة ( تكبد المعاناة) و المعاناة لها علاقة بالحالة المرة التي يحسها الإنسان ، كما أن المرارة التي تحملها الكبد تشير إلى الإحساس المر ..و كما هو موضح في الصورة المرفقة فالكبد تشبه الحمار الذي يحمل حمولته التي هي المرارة (أسفاره) ..الحمار يمثل الكبد و المرارة تمثل أسفار حمولته التي يحملها و عندما تمرض المرارة فإنه يتشكل داخلها الحصى و هذا يمثل إرهاقا لها مما يجعل أحيانا الطب يتدخل لإزالتها ، و هذا من ايات الله للمتعمقين فهي إيحاء لدور الحمار و معنى اسمه ...

قبل أن اختم أريد أن أشير إلى نقطة أكلنا للكبد من حواشي الأنعام .. وهذا حسب رأيي خطر لأنها عضو يتجمع و يتكبد فيه سموم الجسم ..فهي أشبه بالحجامة التي عن طريقها نخرج الدم الفاسد ..فأكل الكبد و كأننا نأكل دما متكبدا ساما من الجسم .. حتى في إسمها كبد "كب+د" كانها من "كب" (أي ارمي) أما ده و تعني بالمصرية هذا ..أي ارمي هذا و لا تأكله .. هناك عندنا من لايأكلها إذا افتقست عليها المرارة أثناء نزعها من محاشي اثناء سلخ و نزع أعضاء الانعام ..لكن اعتقد انه يجب الابتعاد عنها نهائيا .


مايهمنا من الموضوع أن آية "حاء" تكتب في آيات التوراة )الرموز المتواجدة بمصر) برمز الحمار .







الجمعة، 7 يونيو 2024

 ▪︎هل هناك أصل لحرف الفاء (ف) الذي ننطفه بالحروف الحالية فاءا ؟! ▪︎


في القرآن لو تتدبر تجد كلمة فاء بمعنى الرجوع :


[ و الذين يؤلون من نساءهم تربص أربع أشهر فإن فاءوا فإن الله غفور رحيم ] البقرة .

فإن فاءوا = فإن رجعوا .


[ و ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله و الرسول و لذي القربى و اليتامى ...] الحشر 

أفاء الله على رسوله = أرجع الله على رسوله (بمعنى رجوع ملكيته للرسول) .


[ و إن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما بالعدل فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيئ إلى أمر الله ، فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل و أقسطوا إن الله يحب المقسطين ] الحجرات .

فقاتلوا التي تبغي حتى تفيئ إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل = فقاتلوا التي تبغي حتى ترجع إلى أمر الله فإن رجعت فأصلحوا بينهما بالعدل .


حاول أن تتخيل معي أكثر شيئ له علاقة بالتراجع ، يمكن أن يتم تأويل أصل الرجوع إليه ؟ ... هذا الشيئ هو الآية التي يمكن أن تسمى فاء .


إنه الظل .


الظل الشيئ الذي دائما ما تراجع مهما حاولنا الإقتراب منه سواءا عندما يكون وراءنا أو أمامنا ... لو ظلك أمامك فإنك كلما تقدمت نحوه يبعد و يتراجع عنك ، كذلك لى لو كان وراءنا فإن مهما تراجعنا حوله فإننا لن نمسكه و نتطابق معه .


الظل هو أصل إسم "فاء" كونه الشيئ المتراجع دائما ، و هناك آية في القرآن تربط بين الظل و التراجع :

[اولم يرو إلى ماخلق الله من شيئ يتفيّأ ظلاله عن اليمين و الشمائل سجدا لله و هم داخرون ] النحل .

يتفيأ ظلاله عن اليمين و الشمائل = يتراجع ظلاله عن اليمين و الشمائل كلما ابتعد او اقترب منه ضوء الشمس او اي ضوء اخر .

يتفيأ = تفيأ = أفاء = فاء .

الآية ربطت الظل بالتفيئ (التراجع) كون الظل أصل تسمية الفاء .


السؤال .. إذا كان أصل الظل هو فاء فما جدوى تسميته بالظل ؟


كلمة الظل التي تصفه أصلها من " ظل ، يضل ، ضلال " ، و الظلال هو خطأ الطريق أو السير نحو هدف خاطئ ..نقول "فلان ظلّ سبيله " أي أخطأ سبيله .... فما علاقة الظل بالخطأ ؟


الإجابة تكمن في أن أي شخص لو اتبع اظله سيبقى يسير نحوه إلى ما لانهاية ، و سيقى يسير في طريق خاطئ لأنه سيبقى يتبع أثر جسمه المعكوس على الظل .. كذلك فإن لون الظل ظلامي أسود و ليس منيرا فهو يلمح إلى الظلَال المربوط بالظلمات (الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور) ... و لن يتمكن الانسان من امساك ظله إلا إذا نام فإنه ينام على ظله و النوم يمثل حالة التوقف و انعدام حياة الانسان ..لذلك النوم الكثير ظلال فهو يجعل الانسان فاشلا دون عمل كانه ميت غير حي في الأرض .


في الصورة المرفقة أثر مصري مصور فيها طائر ذاهب نحو الظل لكن هناك طائر آخر راجع و يمسك معه ظل .. هو تدليل على علاقة الظل بالرجوع الذي هو فاء كما ذكرنا في بداية المنشور ... هذا من جهة. 

من جهة ثانية فإن الطائر يدل على الروح و مكنون الإنسان " و كل إنسان ألزمناه طائره في عنقه و نخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا" ، و لو تلاحظ أن كلمة روح مترابطة و مشتقة من نفس كلمة "راح يروح روحا" و عكس كلمة راح هو رجع(فاء) ... فمالعلاقة بين الروح (الذهاب) و الرجوع (الفاء) .. العلاقة هي أن الإنسان عندما يموت فإن جسده يتطابق مع ظله فهو ينام عليه و الإنسان عندما ينام يختفي ظله لأنه يرقد عى ظله ، و بالتالي فإن الجسد الذي تسكنه الروح تسكن إلى الظل و ترجع إلى ربها و حتى عندما تنام ، كما قال الله في القرآن : "الله يتوفى الأنفس حين موتها و التي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت و يرسل الأخرى لأجل مسمى إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون " الزمر الآية 42 ... ماهي الآيات التي نتفكرها الآن ؟

اولا نرجع لكلمة "توفى" و أصلها "وفى" "وفاء" (و+فاء) .. و أصلها رجوع الشيئ إلى أصله أي "و" ربط (واو الربط) أي ربطه بأصله و إرجاعه (فاء) .. ورجوع الجسد إلى ظله يمثل الموت كما يمثله الإنسان النائم عندما ينام و يستلم للنوم .. فيمسك الله النفس التي قضى عليها الموت و تلتصق بظلها .. و الأخرى يرسلها من جديد فتحيى و تنهض لتفارق ظلها .


ثانيا .. هناك علاقة بين الروح و الظل .. خصوصا أنه في ميراثنا عندما يموت الميت يتم الحزن عليه باللون الأسود كدلالة على أن الروح لها علاقة باللون الأسود الذي يمثله الظل ، و هناك من يبقي اللون الأسود أربعين يوما كالزوجة الأقارب ..فهل هو دلالة على أن روح الميت تبقى تحوم حول الاقارب اربعين يوما ؟! .. و هل تكفين الميت باللون الأبيض دلالة أنه سيبعث من جديد خلافا للون الأسود الذي يمثل تطابقه مع ظله ..لأن الضوء الأبيض عندما ينطح على الأجسام ينشأ الظل و يتحرك بتحرك الضوء أو الجسم نفسه ، فهو يمثل عودة حياته . 


مايهمنا الان .. انه لو اردنا كتابة آية الفاء فإننا سنرسمها ظلا كما هو موجود في الكتابات المصرية التي تمثل التوراة .


أصل حرف الثاء

 الإنسان عندما يصل لدرجة تعب كبيرة فإنه ينام على بطنه نوما عميقا ... كذلك فإن الشخص الذي لا يقوى على المشي ووصلت درجات طاقته الصفر و لايستطيع الوقوف على أعضاءه سيزحف على بطنه .


الثعبان حيوان رخو جدا و يمشي على بطنه و اعتقد هو أكثر كائن يمكن أن يمثل أقصى درجات التعب نظرا لصفة مشيه على بطنه و كذلك جسمه الرخو أثناء المشي .


هذه النظرة تمكنك من استخلاص أصل تسمية التعب و أن مصدرها هو الثعبان .. لاحظ كلمة "تعبان" نفسها "ثعبان" اختلاف في حرفي التاء و الثاء فقط ، وهذا لسبب أظنه متعلق بالمنطوق الصوتي الذي يمثله الثعبان و هو حرف "الثاء" أثناء إخراج لسانه من فمه المغلوق يصدر صوت "ثاااا ثثث " .

.


أما بالنسبة للمنطوق "عبان" فهو يذكرني بلفظ نطلقه على الزجاج المكسور الحاد الذي يجرح و ينغرز في الجلد ، فالزجاج لما ينكسر نسمي القطع الحادة المكسورة منه بإسم "عبان" فهل هي إسم له علاقة بالشيئ الحاد الذي يجرح ؟ 

نعم ، خصوصا إذا علمنا أن أنياب الثعبان حادة جدا و تجرح و تعتبر وسيلته للدفاعية التي يغرسها في ضحيته .


ثاء (صوت لسان الثعبان) + (عبان) يملك أنياب تغرز تجرح .

الثاء العبان .... فهل أصل هذا الحيوان أن الإنساء الأول سماه ثاء كونه يصدر هذا الصوت بحركته المشهورة التي يخرج بها لسانه ؟


علينا أن نتساءل عن فحوى الحروف الحالية التي نكتب بها و ما أصلها الكتابي ... و نحن نعتقد أن حرف الثاء أصل كتابته هو الثعبان كما ذكر في الرموز التصويرية للأثار المصرية .


أما أصل كلمة تعب فنجزم أن أصلها الأول خرج من تسمية حيوان "ثعبان" كونه حيوان يتسم بصفات التعب ... و كما نعلم أيضا أن هناك شعوب تنطق الثاء تاءا ... و بالتالي فهذا يدل على أن أصل كلمة التعبان و التعب من الثعبان .




أصل حرف الواو آية الواو

كلمة "حرف" جاءت من حرّف يُحرّف تحريفا .. لأن الحروف الثمانية و العشرون أصلها أنها حرّفت من أصلها الكتابي الأوّل .. فالناس بدأت الكتاب بخط فطري طبيعي أنزله الله  ،و هو الكتاب الذي يتحدث عنه القرآن و يتحدث في بداية بعض السور القرآنية بأمثله عن الحروف المقطعة التي يسميها آيات ( ألف لام راء تلك آيات الكتاب المبين ) ( ألف لام ميم ذلك الكتاب لاريب فيه ) .. و الأصل أن العربية الأولى كانت تعتمد على نظام الكتابة الترميزي الذي يعتمد على مئات الرموز كل رمز يرسم بصورة معينة و له منطوق أصلي .


من الأمثلة أنه دائما ما يتم إعراب حرف "واو" كحرف عطف .. و الحقيقة أن أصل كلمة "إعراب" هو من عرّب يعرب تعريبا أي أصل يُأصّل تأصيلا ... بمعنى أصل الحرف من أين جاء ؟!


دعنا نبحث في هذا الموضوع علنا نصل بخيط معين لنتيجة فأكيد أن إعرابه بحرف عطف لم يأتي من فراغ ؟!


حرف عطف = آية عطف .


كلمة "عطف" أصلها من "عطف يعطف عواطف" ... أي أن عطف جاءت من التعاطف .. و التعاطف هو إكنان مشاعر معينة اتجاه شخص آخر ... أي أن العواطف لها علاقة بالمشاعر .


المشاعر هي أمر معنوي حسي ، فما هو الشيئ المادي الذي يمثل المشاعر ؟


أصل كلمة المشاعر جاءت من الشعور ، و الشعور أصل ارتباطه المادي بالشعر .. نعم الشعر الذي ينبت في جلد و بشرة الإنسان .. فكلمة "شعر" التي نطلقها على ماينبت مثل الزرع في جسم الإنسان أصلها صفة لأن هناك رابط بين شعور الإنسان و نمو شعره .. لأن الشعرة أكثر شيئ يشعر في جسم الإنسان ... عندما يشاهد الإنسان شيئ مروع يأثر فيه فإن شعره يقف و هو ما يسمى ب"القشعريرة" و هي أكبر درجات الشعور عند الإنسان .


دائما ما ترتبط رؤية المناظر أو سماع الأصوات المؤثرة بشيئ مادي هو وقوف شعر الإنسان (القشعريرة) ، بالإضافة لكلمة ينطقها الناس عند تلك الأحداث المروعة و هي "واو" (wow) (😯😲) ... و هذه الكلمة "واو" مع الحس البدني للإنسان يرافقها وقوف شعره من حالة سكونه .


لو تلاحظ معي حرف الواو "و" يشبه لحد ما شكل الشعرة أثناء نموها كما هو موضح في الصورة ... ذلك أن أصل كتابة آية الواو مرتبط بالشعرة .


لو تلاحظ أنه في الحلف أو القسم نستعمل حرف الواو ( و الله) .. سبب استعمال الواو قبل نطق إسم المقسم به هو التدليل على تجميع كل مشاعر الإيمان بما أقسم به الإنسان .. فالواو كما ذكرنا مرتبطة بكل عواطف و مشاعر الإنسان .


لو تلاحظ أن الرقم "6" كتبت بشكل شعرة و هي تدل على الحاسة السادسة و هي المشاعر بعد الحواس المادية المعروفة (لمس ،ذوق ، شم ، رؤية ، سمع ) ، و بعدها يأتي الشعور الذي هو إحساس داخلي معنوي يصنف كحاسة سادسة ، كما أنه معروف أن المشاعر لها علاقة بالشعر فمثلا شخص لو رأى منظر مروع بقف شعره .


كذلك الرقم 9 تسعة ، فإنك تجده مقلوب عن الرقم ستة و يشبه شعرة مقلوبة ، و كذلك فإن كلمة تسع مشتقة من السعي (تسعى ، تسع ، سعي ) و هذا راجع كون السعي الذي يصل له الإنسان عندما تقطع به كل السبل حتى عمي أو ذهب سمعه و لسانه فلا يبقى له إلا الشعور الذي يسعى به أن يغير .. كآخر الأسباب و أقواها .


في الكتابات المصرية يوجد رمز الشعرة ذلك الرمز هو الآية التي تنطق واو ككتابة فطربة أولى لآيات التوراة .



أصل حرف z

 نطق حرف z "زي" .. ما علاقته بإسم "الزي" المعروف ؟!


الزي هو إسم نطلقه على شكل اللباس المتنوع و جمعه (أزياء) ، الإسم يطلق كذلك في الكلام العام للدلالة على الشكل و الحال ( أزيك = كيف شكلك ) .. عند تذكر ما يخص الزي و الأزياء فإنه اول ما يخطر هو شكل الشريط الذي يصنع كالفراشة و هو يستعمل في اللباس النسائي و يوضع على الشعر و كذلك يستعمل لدى الرجال كربطة عنق ... لا اعرف ما هو الإسم العربي الخاص بهذا النوع من الأشكال مع أنه منتشر إلا أن الناس تستخدم إسم "بابيون" و هو إسم فرنسي .


 كلمة ْْPapillon (بابيون) بالفرنسية تعني الفراشة ، وواضح أنه تم تسمية هذا الشريط المشكل بالفراشة لأنه أقتبس أصلا من شكل الفراشة ... لكن لماذا الفراشة ؟


المعروف أن الفراشة تتميز برونقها الانيق و الجمالي ، فهي دائما ما تظهر امام الألوان البهية في الطبيعة خصوصا أمام الأزهار .. عند النظر إلى هذا النوع من الحشرات تحس و كانه يؤدي دور عارضة الأزياء بمختلف ألوانها التي تحط بها على الأزهار .... فشكل هذه الحشرة الأنيقة بمختلف ألوانها جعل الناس تتيمن باناقتها و جمالها الشكلي بصنع ذلك الشريط الذي يوضع في الألبسة الأنيقة 🎀 .. و هو يشبه شكل الفراشة 🦋 .


هل الإسم العربي الأول للفراشة هو "زي" و منها خرجت كلمة الزي المعروف و منها خرج إلهام الإنسان الأول في علم الأزياء ؟


في الكتابات المصرية الأثرية يوجد هذا الرمز الذي يخص البابيون .. لكنه تم ترجمته ترجمة خاطئة بمثل بقية الرموز ... و واضح أن أصله يقرأ "زي" عربيا و منه خرج حرف z .(زي) .. لأن أصل الكتابة الأولى كله خرج عربيا مما حرفوه و أطلقوا عليها الكتابة الهيروغليفية .



حرف الخاء و الخنزير

  


منطوق الخاء يطلق فطريا على أي شيئ فيه اتساخ ، فأنت عندما تشم رائحة غير طيبة و مقرفة ستنطق "خخخ" فطريا .... هذا جعلنا نتذكر حيوان الخنزير الذي يعتبر بطبيعته قد خلق يأكل الفضلات المتسخة بالإضافة لكونه صوته الطبيعي يصدر صوت الخاء فطريا ... فمالعلاقة ؟


 الشخص الذي لا يحافظ على نظافته و تصدر منه رائحة مقرفة يسمى لدى أغلب الدول العربية "خانز" ... و كلمة خانز أصلها من "خنز" و هي إختصار لكلمة "خنزير" .. و هذا إن دل فإنما يدل أن الثقافة أخذت وصف الرائحة المقرفة التي تدل على الإتساخ من الخنزير كونه حيوان يقتات على الفضلات أو حتى الجيف المتعفة .


كذلك لو نتعمق في إسم الخنزير نجد إسمه مكون من شقين "خن" + "زير" ... و هما إسمان لهما معنى :


• الخن (خن) : لدينا لفظ نطلقه على الشخص الذي يتكلم بأنفه أكثر من فمه ..  و لو تلاحظ أن الخنزير صوته يخرج من أنفه اكثر من فمه .


• الزير (زير) : لدينا هو برميل فخاري يصنع بطريقة ممتلئة و منتفخة أسفلا و يكون لايملك مسمات .. فهو يصنع بطريقة هندسية تشبه الشخص السمين (تجده شبه البرميل منتفخ أسفلا و من فوق رفيع ) و قد استخدمت هذه الطريقة لتجعل الماء يكون مضغوطا و هذا للحفاظ على برودته (الضغط يحافظ على البرودة) و الزير يستعمل في فصل الصيف قديما كونه آنية تحافظ على الماء ... و السبب في استعمال إسم الزير لوصف حيوان الخنزير كونه حيوان مضغوط يشبه الزير فخاصية جلده لا تتعرق بالإضافة كونه يحب دائما التمرغ في الوحل لأنه يبحث دائما عن تبريد جلده الخارجي .. فهو حيوان مضغوط و يشبه الزير في خاصية جلده التكيفية .


كذلك عند تحليلنا لحرف الخاء و أن أصوله أخذت من صوت حيوان الخنزير و كذا صوت أي شخص يشم رائحة كريهة .. فهو أشبه بإخراج البلغم و البلغم عند إخراجه يكون صوته بالخاء و كذلك فإن أي شخص يدخل لأنفه رائحة كريهة او يدخل لأنفه غبار متسخ يقوم بإخراجه و يصدر صوت الخاء (خااخخ) . 


فإذا كان حرف الخاء يعبر عن الإتساخ ... دعونا نحلل كلمة "وسخ" = وس + خ (خاء) :


وس = هي كلمة أخذنا منها إسم "الوسواس" أو "الوسوسة" (وس + وس) .. و لدينا إسم "وسّي" شعبيا بمعنى "إفعل"... و الوسوسة هي الأفكار السلبية التي تملى على الإنسان تجعله يخرج عن وضعه الطبيعي و ينتقل لحالة الجنون و الهوس ، فتأتيه أفكار تقول له إفعل كذا و كذا)  ... و المسؤول عن إعطاء هذه الأوامر لدى ثقافتنا هو الشيطان وهي مذكورة في صورة الناس "أعوذ برب الناس - ملك الناس إله الناس - من شر الوسواس الخناس " .


خ (خاء) = تدل على الإتساخ .


تذكرت للتو الحديث الشعبي الذي يقول "النظافة من الإيمان و الوسخ من الشيطان"  و هو صحيح ... فالوسواس الذي يوسوسه الشيطان يأتي من نفس  أصل وساخة الشيطان الذي هو ذرات وسخ ( انظر التعليق الأول حول كلامنا أن ابليس و ذريته المقصود به هو ذرات الكربون و هي سبب كروبات الإنسان ) .


عند العودة لأصل حرف الخاء و علاقته بالخنزير ... فهي تدل أن كتابته الأولى كانت أصولها حيوان الخنزير الموجود في جداريات الأثار المصرية و كان ينطق خاء نسبة لصوته و شخصيته التي لها علاقة بالأوساخ .



مالأصل المعنوي و المادي لكلمة "آية" ؟

 مالأصل المعنوي و المادي لكلمة "آية" ؟


▪︎كلمة "آية" بمفهومنا العام هي البرهان أو الدليل الذي يثبت و ينفي حقيقة فكرة معينة .


لكن لو تعمقنا لسانيا في أصل الكلمة نجدها مأخوذة من لفظ "أي" .. و كلمة "أي" هي أداة لسانية نستعملها للتعمق في شرح فكرة معينة .

أي = أداة شرح .


نحن نستخدم كلمة الشرح للدلالة على الفتح أيضا ، فنقول في لهجتنا "إشرح الباب" بمعنى "إفتح الباب بشكل أوسع" .. و هذا يتطابق مع لفظة "أي" التي نستعملها كآداة لسانية للتوضيع و التعمق أكثر في معالجة المواضيع أي و كأننا نفتح موضوع الفكرة أكثر فأكثر .


 "أية" مقارنة مع لفظ "أي" هي كلمة مستصاغة بصيغة مؤنثة ؟

أي (مذكر) = آية (مؤنثة) .


الشيئ المشترك بين المصطلحين أن كلاهما يفيد التبيان و الشرح لفكرة معينة سواءا بالإثبات أو النفي .



▪︎هل يمكن أن يكون هذا المصطلح نابع عن أصل مادي ؟


نحن عندما نسمع كلمة "أي" فإننا نلاحظ مرادفها من القيمة المادية لصوت الشخص الذي يتألم ... فجميعنا عندما نتألم نصرح بكلمة صوتية حسب الألم ( أي ، آي ..آآي...) .


الحقيقة أن صوت الألم يعتبر أكثر صفة معبرة يشرح بها الشخص إحساسه الداخلي الذي يحس به .. فهو وسيلة تعبير فطرية يشرح بها الشخص وضعه المؤلم .. و طبعا لا يوجد إحساس حاد و قوي يمكن أن يصل أو يقارن مع شعور و إحساس الألم .

 فهل أصل كلمة "أي" أخذت أصلها من أكبر قيمة صوتية ينطقها الإنسان و تكون معبرة عن أكبر و أول شعور لدى الفرد الذي هو الألم ؟!


نعم ... أصل الكلام مرتبط دائما مع أوائل الأشياء التي شعر و أحس بها الإنسان و تعامل معها .. الفطرة الأولى ... فجميع البشر باختلاف ألسنتهم و ألوانهم عندما يتألمون ينطقون صوت "أي" ... بل حتى عندما ننده لشخص معين فإننا نقول له "آي" لكي ينتبه بشكل أسرع للذي ناداه و هذا نتيجة لأن العقل الباطن عندما يسمع هذه اللفظة فإنه يظن أن هناك شخص يتألم و يطلب مساعدة .


▪︎ لو أردنا ان نكتب بصورة فطرية هذا المصطلح الصوتي مطابقة مع الألم ، فما هو الرسم أو صورة الشيئ التي سنرسمها لتدل عليه ؟ 

أظن أن الإجابة تكمن في إعراب الكلمة و هي "آداة الشرح" ؟

أي = آداة شرح .


الآن أصبح معنا مؤشرين يمكن أن يساعدانا في إيجاد أصل كتابة هذا المنطوق الصوتي : ألم + أداة شرح .


أداة الشرح المادية التي يمكن أم نتخيلها هي الأداة التي تُشرّح ، و هذا سيذكرنا بما يسمى علم التشريح و العمليات الجراحية سواءا للتعرف على ما يحتويه باطن جسم الكائنات الحية أو في العلاجات التي تقضي عمليات الزرع أو استئصال الأشياء المسببة للآلام .


 أو حتى في إستعمالات المطبخ .. فالتشريح هو لفظ مقترن باللحم .. و نحن نقول تقطيع اللحم شرائح .


ما هو الآداة المستخدمة للتشريح : 

السكين .


إذا .. آداة الشرح هي السكين الحاد .