الخميس، 13 أبريل 2023

▪︎الله رمى بنايات قوم عاد و لا علاقة لها بالأهرامات في مصر ▪︎

 


الله يقول في القرآن [ و إذا قرأ القرآن فاستمعوا له و انصتوا لعلكم ترحمون ] الأعراف .

و بالتالي فإن العبرة في فهم القرآن هي بالإستماع و الإنصات لكلماته .


سأطلب منك تجربة ، و هي أن تكتب أمامك كلمتين على ورقة :

"رَمَ" و "رَمَى" 

ثم تنده لأي شخص أمامك و تتلوا عليه الكلمتين دون أن يرى الورقة التي كتبتهما عليها ، فسيفهم الكلمتين أنهما تتعلقان بعملية الرمي المعروفة و لن ينتبه لوجود الياء المقصورة من عدمها في نهاية الكلمة .


كذلك فإننا عندما نقرأ القرآن و نمر على كلمة "إرم" فعلينا أن نستمع و ننصت للآية كي نفهم صياغ الكلمة :

[ ألم ترى كيف فعل ربك بعاد ▪︎ إرم ذات العماد ▪︎ التي لم يخلق مثلها في البلاد ] الفجر .


ألم ترى كيف فعل ربك بعاد ؟ (ماذا فعل الله بعاد ؟)

الإجابة هي : إرم ذات العماد ... بمعنى أنه رمى ذات العماد .

كيف ؟


إرم هنا عندما تسمعها فإنها "إرمى" فالعبرة بالإنصات و الإستماع للقرآن .. بمعنى أن الله يسأل النبي "ألم ترى كيف فعل ربك بعاد" ثم يجيبه بأنه رمى ذات العماد و هي مساكنهم و بناياتهم التي كانت تتخذ طابع الأعمدة ( عماد تعني الأعمدة) ... ثم يذكر بعدها بأنها لم يُخلق مثلها في البلاد بمعنى أن بناياتهم ذات العماد التي رماها الله و دمرها لم يخلق له مثيل من قبل .


كلمة "إرم" معناها "إرمى" أي أنها فعل و ليس إسم مدينتهم أو قريتهم او قومهم ، لأن الله أصلا سماهم بأنهم قوم "عاد" فلماذا يسميهم مرة ثانية بإسم قوم إرم . . و العبرة في القرآن هي بالإنصات و ليس بالخط الكتابي العثماني المكتوب به .


"إرمى" فعل و ليس إسم .. و استعمال الألف المكسورة في بداية الكلمة موجودة في عدة لهجات عربية .. و ساعطيكم أمثلة :

لدينا في بعض المناطق المغاربية نتداول كلمة "جاء" بكلمة "إيجى" و حتى لدى المشارقة يقولون "إجى" بدل جاء .. فإضافة الألف المكسورة المقصود بها هو كلمة "إي" بمعنى نعم ، و كلمة إي موجودة في القرآن : [ قل إي و ربي إنه لحق ] يونس .. "نعم" بمعنى "إي" ... و بالتالي فاستعمال الألف المكسورة هو اختصار ل"إي" .


بمعنى عندما نقول "إيجى" أو "إجى" معناها "إي جاء" أي "نعم جاء" للدلالة على أنه جاء حقا في الماضي .


الآن ستتضح الآية الأكثر :

ألم ترى كيف فعل ربك بعاد ؟

إي رمى ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد .

بمعنى أن الله يجيب بإي "نعم" و يؤكد أنه رمى بناياتهم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد ... الكلمة "إرم" نعتد بسماعنا لها و انصاتنا كما أمر القرآن .


هناك آية أخرى تصف قوم عاد أرسل الله عليهم الريح و جعل كل شيئ لهم كالرميم :

[وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم ▪︎ ما تذر من شيئ إلا جعلته كالرميم ] الذاريات .

و بالتالي فإن الله رمى بنيانهم بالريح العقيم الذي جعل كل شيئ لهم كالرميم .


 لذلك فإن الاصوات التي تتعالى كل مرة بهتانا بنسب أن إعجاز الهرم الأكبر و باقي الأهرامات ينسب لقوم عاد هو كلام لا أساس له من الصحة ، لشيئين :

الشيئ الأول هو أن الله دمر ما بنى قوم عاد .. أما الاهرامات فهي صلبة و لا زالت محافظة على قوامها كأنها بنيت اليوم قبل الأمس .



الشيئ الثاني هو أن القرآن يذكر بأن بنايات عاد كانت ذات عماد أي ذات أعمدة ، و الهرم الأكبر. كل أهرامات مصر لا تملك أي عمود في بناءها .. بل بنيت طوبة فوق طوبة دون وجود عمود واحد .. الهرم الأكبر وزن كل طوبة منه تقدر ب2طن ونصف و عدد أحجاره يفوق المليونين دون وجود عمود واحد بإعجاز علمي لم يجد له تفسير .


الهرم الأكبر هو بيت الله الحرام أول بيت وضع للناس و مصر هي بكة .. و باقي الاهرامات التي مزالت محافظة على قوتها لليوم هي بيوت و مساجد لله التي حرفوا تاريخها و منعوا ذكر اسم الله أن يذكر داخلها (انظر روابط أول تعليق) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق