لفت لنظري من رموز أثار الكتاب في مصر صورة دائرة وسطها نجمة .. هذا الشيئ ذكرني بكرات الحنضل .. هذا النبات مر مرارة لا تطاق لو فتحته و تذوقته ، كذلك يتميز بأنه له خطوط طولية معرجة ... و عندما تفتحه لنصفين بالشكل الموضح في الصورة ستجد أن حبوبه تشكل شكل نجمة ... و النجوم في السماء دائما ما تشكل لنا لوحة متكاملة مع القمر .. فهل كرات هذا النبات تلمح لنا لشيئ يخص القمر ؟
من خلال إسم "قمر" يمكننا تحليله أنه كلمة مركبة من مقطعين : ق + مر . منطوق "مر" له علاقة بالمرارة أي الذوق المر ، و كرات الحنضل لها ذوق مر جدا .
منطوق صوت "ق" مرتبط دائما بالقلق ... حتى أن الشخص القلق تجد أن يملك قنوط في حلقه و كأنه يريد نطق حرف ال ق ، و كأنه يريد قول "ققق" ، حتى أن كلمة قلق ليست كلمة جاءت من ضربة حظ بل لها مدلول .. و معنى كلمة "قلق" هو " قُل ق " أي أنطق ق .. و هو تعبير عن الشخص القلق الذي و كأنه يشعر بأنه يريد منطوق صوت "ق" .
لكن ما علاقة القلق بالقمر ؟ مثبت أنه من يكثر التعرض لنور القمر يوم اكتماله بدرا سيتعرض للقلق و تزداد العصبية لديه ، و هذا بسبب أن القمر تكون طاقة نوره عالية . إذا .. هناك علاقة بين مرارة الحنضل و إسم القمر الذي يحتوي في شقه كلمة "مر" .
من جهة ثانية ، لون القمر أثناء اكتماله يشبه لون الحنضل لما يصبح قديما .. بحيث أنه كل ما زادت قدم هذه الكرات يصبح لونها قمريا بمثل الصورة المرفقة أسفلا . [ و القمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم ] يس . هذه الآية دائما تثير حيرتي عندما يتم تفسير العرجون القديم بعود عنقود التمر و يصفونه بأنه يشكل الهلال ؟! الله أول مرة خلق القمر كاملا ، إذا فالوضعية الأولى للقمر هي اكتماله ، أما الآية فتذكر أن القمر قدره الله منازلا ثم يعود كالعرجون القديم ، و مصطلح العودة يعني رجوع الشيئ لبدايته ؟! إذا فالمفروض أن مصطلح "عاد" يعني برجوع القمر لوضعيته الأولى و هي اكتماله قمرا (بدرا) و ليس هلالا .
من باب أخر فيما يخص كلمة عرجون التمر التي تطلق على عنقود التمر ، لا أعرف من جاء بهذت التفسير .. لكن إسم "عرجون" يعني إسم جامع لإسم عرج : عرجون = عرج + عرج + عرج +...... عرج . إذا المفروض أنه يعني و يخص شيئ يملك خصوصية عدة تعرجات و ليس تعرج عود واحد .
و الشكل المتعرج هو نفسه الذي نلاحظه على كرات الحنضل ( خطوط الطول التي هي متعرجات على الكرة) . لو تلاحظ في الاثار المصرية وجدت عدة كرات مرسوم عليها خطوط عرجاء بنفس شكل الحنضل .. لكن تم تفسيرها على أنها كرات قدم و قالو ان هيروديت زار مصر قبل الاف السنين و وجدهم يلعبون كرة القدم بها ؟! شيئ يدعو للضحك . هل يمكن أن يكون العرجون هو كرة الحنضل القديمة ؟ و التي كل مايزداد قدمها تشبه شكل و لون القمر ... و أن سبب تسمستها بالعرجون هو المتعرجات المرسومة على نبات هذه الكرات .
تفسير آية العرجون القديم على أنها اعواد التمر و ربطها بالهلال (مع ان هناك عدة اعواد تتقوس كلما زاد عمرها ) ... هدفه هو ربط الهلال بمخيلة الناس ليظنوا أن بداية الشهر تبدأ بالهلال ... لكن الآية حقيقتها هي تفصيل أن القمر لديه منازل ( يكون مكتمل و ينزل نوره ثم يعود قمرا بدرا مرة أخرة ) ... أي أن الشهر تبدأ بادرته بالبدر قمرا
. . . . . يتبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق