أصل السجود في القرآن أنه يكون على الذقن :
[ و يخرون للأذقان يبكون و يزيدهم خشوعا ] الإسراء .
[ قل آمنوا به أو لا تؤمنوا إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرّون للأذقان سجّدا ] الإسراء .
أما السجود على الناصية فقد أقترن بالكذب و الخطأ : [كلا لئن لم ينتهي لنسفعن بالناصية ناصية كاذبة خاطئة ] العلق .
[ يعرف المجرمون بسيماهم فيرخذ بالنواصي و الأقدام ] الرحمان .
هناك مثل قديم منتشر في كل المنطقة يربط بين حظ الإنسان و الناصية التي تكون على الجبهة (الجبين) : [ الذي مكتوب على الجبين تشوفه العين ] .. و كل واحد وش كتبت له ناصيته .
حتى إسم الجبين أو الجبهه مرتبط بالفعل "جاب" أي الإتيان المقترن با "الإيجاب" دون السلب .. جبين = جاب . جبهه = جاب ها . أي وكأنها المنطقة المرتبطة بحظ الإنسان ، و التي ما يتم تسميتخا اليوم في علوم الطاقة الروحية "العين الثالثة" .
كذلك إسم "الناصية" مرتبط بإشتقاقه بإسم "النص" ، و النص هو إسم يطلق على الكتابة ..أي أن ما كتب للإنسان منصوص عليه في جبهته ( ناصية = نص ) .
كذلك فإن معنى "نسفعن بالناصية" ، و إسم "السفع" الذي اشتقت منه كلمة "نسفعن" معناه في العربية هو السواد المشبع بالحمرة ... و لو تلاحظ أنّ من يسجدون على تلك المنطقة يظهر عليها الإسوداد المحمر و كأن المنطقة تحرق ... و هذا فيه خطر على تلك المنطقة التي لها تأثير إيجابي على صاحبها .. خصوصا أنها سجدة اقترنت حسب الآية بالكذب و الخطأ و ربما الإكثار من السجود عليها يولد لدى صاحبها كثرة الخطأ في قرارات حياته و الكذب .
في أثار كتابات بكة بمصر وردت الكثير من الصور التي توضح وضعية أناس يسجدون على منطقة الذقن بدل الناصية .. بطريقة صحيحة كما نص القرآن .
لماذا تم تسمية جمال منطقة الذقن بطبع الحسن ؟
ما علاقة تسمية طبع الحسن بالطباع الحسنة ؟
تسمية هذه المنطقة "الذقن" بطبع الحسن له علاقة مترابطة بذكر القرآن حول السجود :
[سيماهم في وجوههم من أثر السجود ] محمد .
و القرآن ربط السجود بالذقن كما تصوره الأثار المصرية :
[ إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا ] الإسراء .
[ و يخرون للأذقان يبكون و يزيدهم خشوعا ] الإسراء .
كثرة السجود على هذه المنطقة يولد منظرا جماليا في الخَلق و الخُلق ، و مما لا شك فيه أن العظم الذي على الذقن السجود عليه له أثار إيجابية على عقل الإنسان ، و كذلك له ميزة جمالية بتوسع منطقة الذقن بشكل دائري لجمال الوجه ... و لهذا السبب قد سميت منطقة الذقن المدورة قديما بإسم "طبع الحسن" .
هل العلامة السوداء التي على ناصية الجبهة و التي تسبب تآكل الجلد و تعطي منظر غير جمالي هي سمة مظهر حسن ؟
بل أن القرآن يصفها بالضبط بلفظ "السفع" و هو الإسوداد المحمر حسب ترجمتها عربيا :
"كلا لئن لم ينتهي لنسفعن بالناصية - ناصية كاذبة خاطئة" العلق .
لنفعلن = فعل .
لنسفعن = سفع .
بمعنى أن كثرة السجود على هذه المنطقة يسبب آثار السفع أي الإسوداد المحمر ، و قد ربطتها الآية كذلك " الناصية المسفوعة" بالخاطئة و الكاذبة و هي صفة الطبع السيئ الذي هو عكس طبع الحسن .
منطقة الناصية في جبهة الإنسان قدسها الإنسان الأول و أشار لها .. بالنسر الذي يمثل قوة البصر (البصيرة) ، و بالثعبان الذي يمثل رمزا للدهاء .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق