الاثنين، 29 نوفمبر 2021
قطع أيدي السامري ابي لهب و امراته
آيات اليم و الإيمان
▪︎ آيات اليم (𓈖) ▪︎
ذكرنا في منشور سابق أن اليم هو موج البحر ... على الرابط :
الرمز التصويري في الكتابات المصرية (الكتاب) و الذي هو شكل الموج يقرأ "يم" .
قواعد الكتابة المصرية تعتمد على عدة قواعد فطرية كالتصريف من المذكر للمثى للجمع أو حتى بتحليل مركبات منطوق صوت الكلمات .
الآن عندما يكون لدين 2 رموز لليم ... فإننا نتبع تصريف الإسم لأقرب تصريف يدل على المثنى أو الزوج ... وعندما نصرف كلمة "يم" إلى مثنى فإننا ننطق "يِمَّين" على إثنين ، بمثل كلمة "سن" ننطقها مثنى "سِنّين"
نود الإشارة إلى أن الكتابات التي كتب بها الكتاب التصويري لا يحوي على تشكيل بمثل ما نشكل الكلمات حاليا .. فالكلام الذي نطقه الإنسان الأول لم يكن بالشكل الفصيح الحالي الذي نكتب و نتكلم به الكتابات الرسمية .. و بين قوسين بصراحة ( الكلام الشعبي المتلهّج الذي ننطقه في حياتنا العادية هو كلام سليم لا يحوي التشكيل الذي نلحظه في الكلام الرسمي المسمى الفصحى ، و هو الكلام الأقرب للماضي الأول الذي بدأه الإنسان و كتب به عربيته ، أما التشكيل فهو لايزيد الكلام إلا تعقيدا فهو كالمشكلة التي تعقّد اللسان ) .
و بالتالي ..
فإننا عندما ننطق كلمة "يمّين" دون تشكيل يعقدها نجدها أقرب لكلمة "يمين" المعروفة ... و بالتالي فإن الإنسان الأول إذا أراد كتابة كلمة يمين فإنه يكتبها لأقرب رسم تصويري يمثلها و سيرسم يمّين اثنين (يم + يم ) ... لأنه لو رسم يد لتمثيل جهة اليمين ممكن هناك من يقرأها يد و هناك من سيطرح فكرة انها شمال .. لذلك أقرب كلمة هي رسم يمّين .
كذلك ...
عندما نرسم ثلاث موجات (موج + موج + موج ) فهنا نكون وصلنا لمقصد جمع الإسم ... و بالتالي سنبحث عن جمع كلمة "يم" و سنبحث دون قيود فالعرببة لسان حر طليق و ليس معقد كما شكلوه بتلك القواعد البعيدة كل البعد عن التصريف .
سن + سن + سن = أسنان (جمع سن) .
جبن + جبن + جبن = أجبان (جمع جبن)
يم + يم + يم = أيمان (جمع يم) .
و بالتالي فإن كلمة "أيمان" أو "إيمان" و كلا الكلمتين مذكورتين في القرآن دون خلاف في معناهما ، هما في أصل كتابتهم يكتبون بالكتاب الفطري الأول عن طريق رسم ثلاث أمواج فوق بعضهم للدلالة على جمع كلمة "يم" .
هناك إشارات في القرآن تحاول أن تلمح لعلاقة آية "اليم" بالإيمان :
[وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فاتبعهم فرعون و جنوده بغيا و عدوا حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنوا إسرائيل و أنا من المسلمين - الآن و قد عصيت قبل و كنت من المفسدين - فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية و إن كثيرا من الناس عن آياتنا لغافلون ] يونس .
فرعون ذكرت قصته أنه آمن لما أدركه الغرق في البحر .. و بالتالي هناك علاقة بين البحر و الإيمان لمن يريد تدبر آيات الكتاب :
[ فانتقمنا منهم فأغرقناهم في اليم بأنهم كذبوا بآياتنا و كانوا عنها غافلين ] الأعراف .
اليم المقصود و الذي غرق فيه فرعون و جنوده كما ذكرنا في منشور سابق هو موج البحر .. و بالتالي فإن هناك علاقة بين الإيمان وموج البحر .. لاحظ في آية أخرى ذكر لارتباط الإيمان بالخوف من الغرق في امواج البحر و قوة إيمان الناس بالله في تلك اللحظات :
[وهو الذي يسيّركم في البر و البحر حتى إذا كنتم في الفلك و جرين بهم بريح طيّبة و فرحوا بها جاءهم الموج من كل مكان و ظنوا أنهم أحيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين لإن أنجانا من هذه لنكونن من الشاكرين ] يونس .
فالإنسان عندما يكون في البحر و يأتيه أمواج البحر لتغرقه فإنه لا ملجئ له إلا الإيمان بالله و مناجاته .. و فرعون أكبر مفسد و متفرعن في الأرض آمن بالله عندما أدركه الغرق في أمواج البحر .
اريد أن ننوه لنقطة أخيرة ، و هي شعور يحيط به شخص اثناء تلاوته للقرآن ..فيحس أنه يحوي ثقافة التلميح و التلغيز للدلالة على نقاط نحن غافلين عنها .. مثلا لاحظ في قصة فرعون :
فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية و إن كثيرا من الناس عن آياتنا لغافلون = فأغرقناهم في اليم ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا و كانوا عنها غافلين ..
لاحظ إعادة عبارة الغفلة عن الآيات .
كل هذا مفاده الإشارة لعلاقة امواج البحر بآية اليم و كتابة إسم الإيمان في الكتاب الحكيم .
"الفنون ألف" آيات من الكتاب
- الفنون ألف -
الحبل الملفوف 𓎛 قرأناه "ألف" و لمن اراد الإطلاع على المنشور فهو على الرابط :
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=882325342649234&id=327771931437914
عين السمكة 𓇳 قرأناها نون و لمن أراد الإطلاع على المنشور فهو على الرابط :
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=878633239685111&id=327771931437914
الآن .. لنقرأ العبارة :
𓎛𓇳𓎛
ألف + نون + ألف .. الفنون ألف .
أي أن مقروءها يقول الفنون 1000 .. بمعنى أن عدد أنواع الفنون هو ألف فن .
ربما يستهتر البعض بكلمة "الفنون" ، الفنون هي آخر العلوم التي يصلها علم علم الإنسان و بتعدادها كاملة تكتمل جنته .
نحن لا نقصد بالفن الخياطة و الطبخ و الحلاقة و التمثيل و الغناء ة المسرح فقط .. بل نقصد بها جميع أنواع العلوم ، فالأصح أن نسمي العلوم فنون ( طب ، زراعة ، طيران ، ترويض ، الرياضة ... الخ) و عدد مجالاتها يصل للألف فن.
إسم علوم هو مصطلح يقصد به ما يعلم ، أما الفن فهو أنواع العلم بجميع مجالاته الادبية و التقنية ، و يحتاج للإتقان الذي يمازج بين العلم و التطبيق .
إسم "مؤلّف" و "تأليف" هو إسم لم يأتي من فراغ ، و مصدره هو العدد 1000 ( ألف مؤلف تأليف) .. و لا نقصد بالتأليف ذلك الشخص الذي يكتب النصوص و المسرحيات و السينما و الأغاني فقط ، بل المؤلف هو كل شخص يصل لعلم صالح يمكن تطبيقه ... وقد سمي بالمؤلف نسبة لعدد مجالات الفن الألف .. فهو مؤلف في مجال من ضمن مجال ألف مجال فني (طبيب ، مهندس ، فلاح ، خياط .. الخ) .. فالطب فن و الهندسة فن و كل مجال علمي يطبق هو فن .. بالإضافة لهذا فإن علوم الألف فن هي التي تمكن من التأليف بين الناس و ليس التفريق بينها .
هناك علاقة ثانية بين إسم الفن و كلمة "فانٍ" (fine) أي منتهي .. فالفن هو المجال الذي من خلاله سيصل الإنسان إلى نهاية التطور .
الرموز الهيروغليفية هي كتاب فصلت اياته قراءة عربية ...صحيح أن منطقة مصر اليوم لم يبقى لديهم من الفن إلا الفنون الأدبية كالسينما و المسرح و الموسيقى .. لكن هذا إن دل فإنما يدل على أنها منطقة نبع فيها الفن .
نسمع صورة من الطور
- نسمع صورة -
سنقرأ الرمز الذي داخل الطور 𓍷 (الإطار) و الذي أشرنا إليه بالسهم في الصورة .
الإطار يحوي على خمس آيات (رموز) :
𓇳 𓄟 𓋴 𓅱 𓇓
ويقرأ : نسمع صورة .
■ كلمة "نسمع" ..
1 : رمز النون 𓇳 :
وقد ذكرنا في مقال سابق بأنه عين السمكة آية تقرأ نون ..
2 : رمز سم الخياط 𓄟 :
وقد ذكرنا في منشور سابق بأن يقرأ سم ..
3 : رمز الدبوس المعوج 𓋴 :
وقد ذكرنا بأنه يقصد به صفة العوج و إذا كان رمزا واحدا يقرل "ع" ، و إذا كان رمزين مع بعض يقرأ "عو" و إذا كان ثلاث رموز يقرأ "عوج" ..
الآن عندما نقرأ الثلاث رموز الأولى من فوق لتحت كما في إطار الصورة المرفقة 𓇳 𓄟 𓋴..
سيكون الرمز 𓇳 يقرأ كنون الجماعة ، و ينطق "ن"
+
سيكون الرمزين (𓄟+ 𓋴 = سم + ع) ، ينطقان "سمع"
=
و ستكون الكلمة "نسمع" .
■ كلمة "صورأى" (صورة) :
هناك رمزان بقيا مكتوبين على سطر واحد 𓅱 𓇓 ..
1 : رمز الصوص 𓅱
لو نسأل أي شخص معنى إسم الصوص سنجد أن أصل التسمية واقع من صوته "صو صو .." ... فالرمز ينطق لأهم خاصية له منذ فقسه من بيضته ، فهو عندما يفقس و يرى أول صورة بين عينيه سيبدأ بنطق منطوق "صو" .
2 : رمز نبتة الراء 𓇓 :
في منشور سابق ذكرنا أن هذا النبات هو نبات الراء المعروف ، و قد قرأنا رمز النبتة بفرع واحد 𓇑 بمقروء "راء" ...
الآن لدينا نبتة بفرعين 𓇓 ، و بالتالي هي تدل على مؤنث ..لأن النبات و كل شيئ له زوجين .. و حسب القرآن ذكر أن النبات زوجين كذلك : [و أنزل من السماء ماءا فأخرج به من النبات أزواجا شتى ] طه .
إذا النبتة الأنثى لنبات الراء سنصرّفها و سننطقها نطقا "راءى" .
هذا راء ... هذه راءى .
الآن عندما ننطق الرمزين 𓅱 + 𓇓 = صو + راءى = صوراءى .
هل كلمة "صورة" التي ننطقها عربيا خرجت من كلمة مركبة في أصلها و تلهّجت ؟
الحقيقة نعم ... و هي تتكون من شقّين :
-صو = و المقصود به كلمة "صوت" لأن أي صورة تملك صوت صامت ، فدلالتها تكمن في مظهرها الذي يعطي صوتا غير مسموع .. فعن طريق الرؤية نستنتج الدلالة ..
و لو تلاحظ معي حتى كلمة "صوت" تحوي شقين (صو+ت) فهي بالإضافة لمقطع "صو" الدال على المنطوق الذي يسمع اضيف لها حرف التاء الدال على المتكلم و الذي نظيفه في نهاية الأفعال "اكلت شربت خرجت...الخ" .
مثلا "صوت الباب" = صو + التاء التي تعود الباب .
راءى = الشق الثاني من كلمة صورة هو حرف الراء ، أما التاء فهي كتابة نظيفها و لا تنطق إلى عند إضافة الموصوف فكما ذكرنا فإن التاء تعود دائما على المتكلم .
مثلا نقول "صورى" لكن عندما نقول "صورة الشجرة" فإننا ننطق التاء الدالة مع كلمة صورة لان التاء تعود على الشجرة .
المهم ، شق "راءى" الذي هو المركب الثاني لكلمة صورى يدل على الرؤية ، و منها خرجت كلمة "رأى" .
فالصورة لا يمكن أن ندرسها دون رؤية تعابيرها و مظهرها .
إذا ،، فكلمة صورة هي كلمة مركبة تتكون من شقين الرؤية + الصوت الصامت الذي تنطقه الرؤية .. فلو أرسم لك مثلا صورة ولد صغير يلعب سترى الصورة و ستسمعها تنطق صامتا دون صوت وذلك بمعرفتك أنها تعبر عن ولد يلعب .
كتاب اسم مصر
- ميم صر (مصر) -
إسم صرّة هو إسم نتداوله لليوم لوصف الكيس الذي نجمع فيه الأشياء ، مثلا صُرّة نقود .
الإسم لو نُصرّفه من صيغته المؤنثة إلى صيغته المذكّرة ، سنقرأه "صُر" .
هذه صّرة = هذا صرّ .
إسم الصر معناه لسانيا هو الجمع .. و في القرآن نجد الحقل اللساني للكلمة مشروحا ..
[وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في أذانهم و استغشوا ثيابهم و أصروا واستكبروا استكبارا] المعارج .
أصروا = أجمعوا .
بمعنى أجمعوا أمرهم .
وهناك شرح اخر لهذا :
[واتلوا عليهم نبأ نوح إذ قال لقومه ياقومي إن كان كبر عليكم مقامي و تذكيري بآيات الله فعلى الله توكّلت فاجمعوا أمركم و شركاءكم ثم لايكن أمركم عليكم غمة ..] يونس .
الإصرار هو الإجماع .. لكننا نستعمل الكلمة على الذي يعقد العزم على الشيئ نظرا لأنه يجمع أمره اتفاقا على رأي واحد .
[قال فخذ أربعة من الطير فصرهُنّ إليك واجعل على كل جبل منهن جزءا ..] البقرة .
فصرهن إليك = فاجمعهن إليك .
ومثل ماهو معروف فإن الصرة نستعملها للم و جمع الأشياء ، ككيس النقود الذي نجمع فيه النقود .
في الكتابات المصرية ورد رمز تصويري للصرة الذي هو ذلك الكيس الذي يجمع فيه النقود "bag" .. لكن تم قراءة الكلمة محرفة "rf" .. والأصل أن الكلمة تنطق "صر" .
و مثل ما قرأنا في منشور سابق أن رمز قزحية العين يقرأ "ميم" .. فكما ذكرنا فإن كلمة "مومو العين" التي نطلقها على دائرة العين هي كلمة مذكرة عن "ميم العين" .. و لمن اراد الإطلاع فهي على رابط المنشور التالي :
الآن لو نريد كتابة إسم مِصر كيف سنكتبه ؟؟
قبل هذا نريد أن ننوه إلى نقطة ، و هي تتعلق بنطقنا لكلمة مصر ، فالقرآن دائما يذكرها بإسم "مِصر" بالميم مكسورة و ليست مفتوحة .. و حقيقة اتساءل لماذا الميم بالكسرة و ليس الفتحة ؟؟
السبب هو أن أصل الكلمة يكتب برمز آية "مِيم" التي تبدأ بالكسرة .
و سنكتب الكلمة بالرمزين "ميم" + "صر" كما في الصورة أسفل المنشور .
هل تلاحظ اننا حينما كتبنا الإسم بالكتابة المصرية ، ظهرت و كأنها قريبة من الكتابة التي نكتبها بخط الحروف الحالي "مصر" ؟؟
حتى لو درسنا الكلمة تحليلا من كتابتها ..
سنجد أن ميم قريبة من إسم الأم أو المنبع ..حتى أن هناك في اللهجات المحلية من يسمي الأم "ميمة" ... في سوريا يسمونها "ميمة" في الجزائر نسميها دلعا "الُمَيْمَة".
كذلك أن إسم "صر" يدل على الجمع ، و مصر بأثارها تدل على أنها مكان تجمع الإنسان الأول .. كما أنك لو تلاحظ في انتشارها الجغرافي ستجد سكانها 100 مليون نسمة مصروريين و متجمعين في ضفاف نهر النيل .
هل تلاحظ أن استعمال وصف الأم (الميم) و الجمع(الصر) يتوافق مع عبارة مصر "أم الدنيا" ... و ماعلاقة وصف "الجمع" بيوم الجمع المذكور في القرآن .
.
.
.
.
يتبع
تابوت بعث الملك
لماذا يطلق على إسم النعش "التابوت" ؟ و لماذا أم موسى قذفت ابنها في التابوت الذي نضنه الصندوق الذي يوضع فيه الميت ؟
التابوت لا يقصد به النعش فقط ، بل يقصد به كذلك القارب الذي توضع فيه الأغراض و الذي تحوي أرضيته صندوق .
● نلحظ عدة نقاط مشتركة بين التابوت و القارب الخشبي :
- شكلهما يملك نفس الأوصاف ... لاحظ شكل النعش مشابه لشكل القارب .. انظر الصورة اسفل المنشور .
- الاشتراك في كيفية الاستعمال .. فالنعش يحمل على الاكتاف في الهواء لنقل الميت ، أما القارب فهو يحمل على الماء .
- التشابه بين تسمية النعش و خصائص استعمال القارب ...
فالنعش يُحمل فيه الميت الذي فارق الحياة ، لكن ما نلحظه أننا نسميه "نعش" ، و مصدر كلمة نعش من نفس حقل كلمة "إنعاش" التي توصف الشخص الذي بين الموت الحياة (غرفة الإنعاش مثلا) .
أما القارب الذي يستعمل في البحر ، فمعروف أن من يسافر به يكون بين الحياة و الموت حسب مرونة الطقس :
[حَتَّىٰۤ إِذَا كُنتُمۡ فِی ٱلۡفُلۡكِ وَجَرَیۡنَ بِهِم بِرِیحࣲ طَیِّبَةࣲ وَفَرِحُوا۟ بِهَا جَاۤءَتۡهَا رِیحٌ عَاصِفࣱ وَجَاۤءَهُمُ ٱلۡمَوۡجُ مِن كُلِّ مَكَانࣲ وَظَنُّوۤا۟ أَنَّهُمۡ أُحِیطَ بِهِمۡ دَعَوُا۟ ٱللَّهَ مُخۡلِصِینَ لَهُ ٱلدِّینَ لَىِٕنۡ أَنجَیۡتَنَا مِنۡ هَـٰذِهِۦ لَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلشَّـٰكِرِینَ ] يونس .
● حسب القرآن فقد تم وصف القارب من ناحيتين :
• التابوت شيئ يحمل على الماء :
[وأوحينا إلى أمك مايوحى أن اقذفيه في التابوت فاقذفيه في اليم فليلقه اليم بالساحل ..] طه .
التابوت منطقيا هنا هو القارب الذي يملك شكل صندوق يشبه القبو .
•التابوت يحمل بالأيدي :
[وقال لهم نبيّهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة لكم وبقية مما ترك آل موسى تحمله الملائكة ، إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين ] البقرة .
الوصف الأقرب هنا هو النعش الذي يحمل على الاكتاف .
و بالتالي فإننا يمكن أن نطلق إسم التابوت على النعش الذي يحمل على الأكتاف ، و كذا يمكن إطلاقه على القارب المشابه لشكل النعش .
في أفريل الماضي كان موكب توابيت المومياوات الذي تم خلاله نقل مومياوات إلى المتحف بالقاهرة .. لكن هناك حفل جديد اليوم بمدينة الأقصر يحاول أن يطبق شكل صورة من صور الكتابات المصرية تم تأويلها على أنها تحوي طقس ماأسموه عيد "الأوبت" ... و هي عبارة عن قوارب تحمل على الاكتاف بطقوس خاصة .
لكن ، ماذا لو كانت تلك الكتابات التي تم استخلاصها تخص المشهد القرآني الذي يصف نبوءة ملك بني إسرائيل :
[وقال لهم نبيّهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة لكم وبقية مما ترك آل موسى تحمله الملائكة ، إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين ] البقرة .
الصورة تحوي شكل قارب بحري يحمل كما يحمل الميت في نعشه .. ولو تلاحظ من فوقه ستجد رموز شكلية لكائنات تأمر برفعه و المقصود به هو الملائكة .
الا تلاحظون ان ذلك المركب المسمى المركب المقدس يتوافق مع وصف القرآن للتابوت انه كالقارب الذي يطفوا و كذلك خاصية حمله كالنعش .
حفل المركبات المقدسة في أقصر طريق الكباش بمصر في آية لنا (دليل) ، و التاريخ يعيد نفسه .. هناك ملك قادم حان وقت خروجه .
[تبارك الذي بيده الملك و هو على كل شيئ قدير ] الملك .
[ قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء و تنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيئ قدير ] ال عمران .
[وقال لهم نبيّهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك ال موسى و ال هارون تحمله الملائكة إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين] البقرة .
آية الميم في الكتاب المبين
- آية الميم في الكتاب المبين -
إسم قزحية العين الذي نسمّيه "مُمّو" العين لم يأتي من فراغ .. بل إنّ الإسم الصحيح هو الذي يتداول شعبيا (مُمُّو أو مومو أو مَمُّو العين) .
الحقيقة أن إسم "مُمو" هو إسم مذكر و مؤنثه هو "ميم" .
هذا ممو العين ... هذه ميم العين .
قزحية العين اصل تسميتها عربيا هو ميم ، وكانت تكتب بالكتاب العربي الأول عن طريق رسمها و قراءتها ميم .
إسم طائر الهامة الذي نسميه "بوم" لم يأتي من فراغ كذلك ..
فلو تلاحظ معي تجد أن شكل الهامة له عينين قزحيتهما مميزة و بارزة تلفت الانتباه ، حتى ان عيني البومة لا تستطيع تحريكهما نظرا لثبات قزحية عينها فهي تدور برأسها لتشاهد .
شكل ميم عينها هو من جعل اسم ثاني يضاف لوصفها هو اسم "بوم" .. فأصله أنه "ابو ميم" لكنه هضم و تلهّج في لفظة "بوم" ، كالتالي : بوم = بو م = أبو ميم .
وسميت ابو الميم نظرا لشكل ميم عينها اللافت و المميز لشخصيتها و شكلها كما في الصور اسفله .
الرمز الميم الوارد في الكتابات المصرية و الذي قرأ تحريفا "iri" , أصله يقرأ "ميم" .
[ طسم - تلك آيات الكتاب المبين ] القصص .
المنطوقات الصوتية بداية صور القرآن ، أصلها انها تدعوا الناس لكتابتهم الأولى .. طاء سين ميم تلك ايات الكتاب .. تلك آيات الكتاب و رمز الميم المكتوب اسفله في الكتابة الاثرية المصرية اية من اياته .
من هو اليم ؟
- من هو اليم ؟ -
البحر العذب ليس نهر النيل ... القرآن يفصل في هذا الأمر بذكر أن البحر العذب هو بحر يخرج منه اللؤلؤ و المرجان :
[مرج البحرين يلتقيان - بينهما برزخ لا يبغيان - فبأي ألاء ربّكم تكذبان - يخرج منهما اللؤلؤ و المرجان - فبأي آلاء ربكما تكذبان] الرحمان .
و بالتالي أن النهر النيل لايوجد فيه لا لؤلؤ و لامرجان ، فاللؤلؤ و المرجان يخرج في البحار كالبحر الاحمر و البحر الأبيض المتوسط .
البحران ذكر أنهما بينهما برزخ حاجز ، و بالتالي أن بينهما يابسة فهم لايبغيان الإختلاط بالمطلق :
[أمن جعل الأرض قرارا وجعل خلالها أنهارا وجعل لها رواسي
وجعل بين البحرين حاجزا أإله مع الله بل أكثرهم لايعلمون ] النمل .
البحران بينهما حاجز يمنع اختلاطهما فهما لايبغيان الإختلاط ، و سبب اختفاء البحر العذب هو إفساده .. فقد تم الإعتداء على هذا حاجز البحران عن طريق حفر قناة السويس في برزخ سيناء ، فاختلط البحر الأحمر مع البحر الأبيض المتوسط و الملوحة تغلب العذوبة ... و لمن اراد الإطلاع أكثر فرابط المقالات على روابط أول تعليق .
الشيئ الثالث الذي تفصل فيه الآية ، و هو أن المياه التي تجري خلال الأرض تعتبر أنهار و ليست بحار ، فالقرآن لم يذكر عبارة "وجعل خلالها أنهارا" بدون سبب بل لتبيان أن تعريف النهر هو المياه التي تجري خلال الأرض .. و كلمة "الخلال" معروفة المعنى ... و بالتالي نهر النيل هو يجري خلال الأرض و ليس خارجها فهو ليس بحر .
الشيئ الآخر هو معنى إسم بحر .. فالبحر إذا ابحرت داخله ستضيع .. نحن في كلامنا الشعبي نقول "تبحّر" بمعنى "ضاع" ، ومثل ماهو معروف فإن الشخص الذي يسير داخل البحر دون ارشادات و خرائط و إحداثيات سيضيع لامحالة ...ومنه فإن إسم بحر ليس اسم اعتباطي بل معناه أتى من الضياع فأنت اذا دخلت و ابحرت داخله لن تجد الا الماء و السماء و ستتيه إن لم تجد دليلا تسير به ، عكس النهر الذي تشاهد كل شيئ أمامك إذا استعملت قاربا للسير داخله و سيؤدي بك من منبعه إلى مصبّه .
ربما هناك بعض المصريين يطلقون اسم البحر على نهر النيل لكن هناك منهم ايضا من يسميه وادي و نهر .. أما اسم البحر فهو اسم قد دخل قاموسهم نظرا لأن نهر النيل تسير فيه القوارب و كذا كبره باعتباره ثالث اكبر نهر في العالم مما جعلهم يشبهونه بالبحر .. بالإضافة لهذا هناك في العالم عدة أنهار أكبر من النيل وكذا مياهها عذبة و تصب في البحار كنهر اليانغيتسي الصيني و نهر الأمازون في امريكا اللاتينية .. النهر ليس بحر .
المفروض ان اية "يخرج منهما اللؤلؤ و المرجان " تكفي للدلالة على أن نهر النيل ليس بحرا .
الآن سننتقل لموضوع ورود كلمة "البحر" تارة و كلمة "اليم" تارة أخرى في سرد حادثة غرق فرعون .. فهذه النقطة هناك من استغلها لإمكانية أن نهر النيل هو اليم و البحر المقصود بالعذب .
مامعنى إسم "يم" ؟
دائما للبحث عن الكلمات و معاني الأسماء يجب أن نسبح بتفكيرنا و سمعنا و ببصرنا حول كل مايحيط بنا .. فالأسماء لم تنطق اعتباطا و لكل إسم معنى ... فما معنى اسم "يم" ومن أين اتى ؟
اتمنى عدم السخرية لأن العلم لايلتقط الا من اصوله ، و هناك بعض التصرفات و المنطوقات الصوتية التي ننطقها ما فيها بحر من العلوم .
هل تلاحظ الولد الصغير عندما نبدأ تعليمه الأكل بالملعقة ماذا نقول له ؟ نقول له "يمي" ، هذه اللفظة الفطرية التي يفهمها الطفل دون ان ينطق هي مفتاح سر كلمة "يم" ... عندما تحرك فمهك و كأنك تأكل سوف تجد نفسك تلقائيا تنطق كلمة "يم" بشكل متكرر .
هل يمكنك ان تعيد معي مشهد امواج البحر في ذهنك ..في الصورة أسفله صورة لأمواج بحر ، هل لاحظت انها عندما تقترب من الساحل و كأنها تفتح فمها و تأكل ..بالضبط نفس عملية الأكل عندما نفتح فمنا و نحركه بنفس شكل نطق عبارات "يم" بشكل متكرر .
أمواج البحر تسمى "يم" و التسمية لها اصل و ليست اعتباطية فالعربية اخذت من اصول الاشياء ، وأصل كلمة "يم" أن عملية تحرك امواج البحر تشبه عملية فتح الفم و الأكل ونطق عبارة "يم" ... لاحظ الصورة اسفله و ستشاهد شكل الأمواج .
[و في الأرض آيات للموقنين _ و في انفسكم افلا تبصرون ] الذاريات .
هناك آيات في أنفسنا يجب ابصارها ، و منها آية ودليل اليم المرتبط بعملية الأكل لدينا .
الخلاصة أن اليم هو أمواج البحر .
دعونا الآن نفهم كلمات اليم من خلال القرآن :
[و لقد أوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا لا تخاف دركا و لا تشقى - فاتبعهم فرعون بجنوده فغشيهم من اليم ما غشيهم ] طه .
سبب استعمال كلمة "البحر" ثم "اليم" هو أن الأخير له علاقة بالبحر .. فهو موجه ... إذا :
فغشيهم من اليم ماغشيهم = فغشيهم من موج البحر ما غشيهم .
ولو تلاحظ ان استعمال وصف "غشيهم" ليس اعتباطي ، فالقرآن يستعمل نفس اللفظة مع موج البحر :
[أو كظلمات في بحر لجي 'يغشاه' موج من فوقه موج]النور .
[فانتقمنا منهم فأغرقناهم في اليم بأنهم كذّبوا بآياتنا و كانوا عنها غافلين] الأعراف .
فأغرقناهم في اليم = فأغرقناهم في موج البحر .
[ إذ أوحينا إلى أمك ما يوحى - أن اقذفيه في التابوت فاقذفيه في اليم فليلقه اليم بالساحل يأخذه عدو لي و عدو له ] طه .
أن اقذفيه في التابوت فاقذفيه في اليم فليلقه اليم بالساحل= فاقذفيه في موج البحر فليلقه الموج بالساحل .
هل بيت فرعون كان يقع في ساحل البحر ، أم في شبه جزيرة قريبة من بر البحر ؟ ... سنعرف لكن في مقال قادم ان شاء الله .
.
.
.
.
يتبع
الثلاثاء، 23 نوفمبر 2021
الاثنين، 22 نوفمبر 2021
آية طاء في الكتاب (الكتابات الهيروغليفية)
- آية الطاء -
بميزان العقل ، أنت معك قرءان يقرأ و داخل كلام هذا القرءان تجده يحدثك عن كتاب (كتاب بمعنى شيئ مكتوب) ، و في العديد من كلام هذا القرءان تجده يبدأ بذكر مقاطع صوتية ثم يذكرلك أنها آيات الكتاب .. فهذا واضح جدا ، هناك كتاب يدعوك إليه القرءان و هذا الكتاب اعتُمد في كتابته على آيات كل آية تحمل مقطع صوتي .
[طسۤمۤ - تِلۡكَ ءَایَـٰتُ ٱلۡكِتَـٰبِ ٱلۡمُبِینِ] الشعراء
طاء سين ميم تلك آيات الكتاب المبين ، بمعنى أن طاء آية و سين آية و ميم آية ، و كلها آيات من ضمن عدة آيات تم عن طريقها كتابة كلمات الكتاب .
[ حمۤ - تَنزِیلࣱ مِّنَ ٱلرَّحۡمَانِ ٱلرَّحِیمِ - كِتَابࣱ فُصِّلَتۡ ءَایَاتُهُ قُرۡءَانًا عَرَبِیࣰّا لِّقَوۡمࣲ یَعۡلَمُونَ ] فصلت
في هذا الأسطر القرءانية ذكر لكلام يورد "حاء ميم" و يقول لك بأنها آيات كتاب فصلت بقراءة عربية .
الآن عندما نريد البحث عن آيات الكتاب و نجد في القرآن ذاته ذكر بأن هذا الكتاب لا وجود لكتاب من قبله ، بمعنى أنه أوّل كتابة في الأرض .
• طاء :
عند البحث عن هذه المفردة في اللسان العربي فسنجد داخل القرءان كلمات تنتمي إلى هذه المفردة في مصدرها الإشتقاقي :
[وَأَوۡرَثَكُمۡ أَرۡضَهُمۡ وَدِیَارَهُم وَأَمۡوَالهُمۡ وَأَرۡضࣰا لَّمۡ تَطَـُٔوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَیۡءࣲ قَدِیرࣰا] الأحزاب .
أرضا لم تطئوها = أرضا لم تطئ أرجلكم عليها
بمعنى أن المقصود بعبارة "أرضا لم تطئوها" هو أرضا لم تلمسوا و تضعوا رجلكم على أرضها من قبل .
تطئ = تضع رجلك على الأرض ماشيا عليها .
[ذَلكَ بِأَنَّهُمۡ لَا یُصِیبُهُمۡ ظَمَأ وَلَا نَصَبࣱ وَلَا مَخۡمَصَةࣱ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ وَلَا یَطَئونَ مَوۡطِئࣰا یَغِیظُ ٱلۡكُفَّارَ وَلَا یَنَالُونَ مِنۡ عَدُوࣲّ نَّیۡلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلࣱ صَلِحٌ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یُضِیعُ أَجۡرَ ٱلۡمُحۡسِنِینَ - وَلَا یُنفِقُونَ نَفَقَةࣰ صَغِیرَةࣰ وَلَا كَبِیرَةࣰ وَلَا یَقۡطَعُونَ وَادِیًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمۡ لِیَجۡزِیَهُمُ ٱللَّهُ أَحۡسَنَ مَا كَانُوا۟ یَعۡمَلُونَ ] التوبة
لايطئون موطئا يغيظ الكفار = لا يضعون أرجلهم على أرض يمشى عليها و تغيض الكفار .
بمعنى أن المقصود بالعبارة هو أن أي أرض تكون موضعا للمؤمنين و تغيض الكفار و يتمكنون من ضرب و وضع أرجلهم عليها .
[هُمُ الَّذِینَ كَفَرُوا۟ وَصَدُّوكُمۡ عَنِ المَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ وَٱلۡهَدۡیَ مَعۡكُوفًا أَن یَبۡلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوۡلَا رِجَالࣱ مُّؤۡمِنُونَ وَنِسَاۤءࣱ مُّؤۡمِنَاتࣱ لَّمۡ تَعۡلَمُوهُمۡ أَن تَطَـُٔوهُمۡ فَتُصِیبَكُم مِّنۡهُم مَّعَرَّةُۢ بِغَیۡرِ عِلۡمࣲ] الفتح
هنا القرءان استعمل الإستعارة في كلمة "تطئوهم" فقد شبه الرجال و النساء المؤمنون الذين لايعلمهم المؤمنون مخافة إصابتهم ، بنفس موضع الشخص الذي يمشي برجليه على الأرض و يحطم شيئا لم ينتبه له ...تقريبا بمثل موقعة سليمان وجنوده مع النمل :
[حَتَّى إِذَاۤ أَتَوۡا۟ عَلَىٰ وَادِ ٱلنَّمۡلِ قَالَتۡ نَمۡلَةࣱ یَاأَیُّهَا ٱلنَّمۡلُ ٱدۡخُلُوا۟ مَسَاكِنَكُمۡ لَا یَحۡطِمَنَّكُمۡ سُلَیۡمانُ وَجُنُودُهُ وَهُمۡ لَا یَشۡعُرُونَ } النمل
فكذلك مع هذه الواقعة التي شُبه فيها وضعية الرجال و النساء المؤمنين الذي لم يتم علمهم بنفس موقع الوطئ على شيئ دون شعور ... وهذا مايجعلنا نتدبر في أصل كلمة "خطأ" فالخطأ كما هو معروف هو ارتكاب ذنب او إفساد شيئ دون عمد ، و عندما تلاحظ في كلمة "خطأ" تجدها مكونة من شقين "خ+طأ" فهل أصل الكلمة جاء من الإنسان الذي يكون يمشي و يعفس برجله على شيئ دون انتباه و تعمد ؟ بالضبط ..
"خ" جاء من أصل ردة فعلنا عند كرهنا لشيئ لا نحبذه فنقول "خخ" .
"طأ" هو المشي بالرجلين كما ذكرنا .
فكلمة خطأ جاءت في مصدرها من الشخص الذي يمشي دون انتباه و يعفس برجله على شيئ دون انتباه ، مثلا انسان يمشي و يصيب برجله بيضة عش ستفرخ فيكسرها ...ثم عممت على كل فعل إفساد بدون عمد .
الآن من خلال كل ماذكرنا نجد أن وضعية مشي الرجل على الأرض تسمى تقترب من الحقل اللساني لكلمة "طاء" ، فما أصل الكلمة ؟
للإجابة على هذا السؤال علينا أن نبحث على العضو المسؤول عن المشي ، و كما هو معروف فإن مشي الإنسان لايتم إلا إذا كانت أعضاءه الثلاثة في سلامة تامة و هي "الفخذ + الساق + الرجل " ...فهل أصل الكلمة جاء من خلال تسمية هذه الثلاث الأعضاء ؟ نعم ، فهذه الأعضاء الثلاثة مع بعض والتي وظيفتها مساعدة الإنسان على المشي تسمى في أصلها "طاء" .
الفخذ + الساق + الرجل = المشي .. و بدون صحة هذه الثلاث أعضاء لن نتمكن من وطئ الأرض .
الآن سنذكر أمثلة من الواقع تعزز و تحيط بسبب تسمية هذه الأعضاء المسؤولة عن المشي بالطاء ..
ستلاحظ معي بداية في الكليات العسكرية التي تدرب المشي بشكل متناسق بأن صوت قارعة الأرجل التي تطلقها شبيه بحرف طاء متناسق مع كل ضربة على الأرض فتسمع "طاء طاء طاء" أثناء ضرب الأرجل على الأرض .. مثل مثال سياق الصورة اسفله .
ستتدبر معي كذلك في سبب تسمية الطائر بإسم "طائر" وستلاحظ أن الإسم مكون من شقين "طاء+ر" و هذا لسبب واضح كون أن الطائر لكي يطير يحتاج للقفز بطاءه ثم رفرفة جناحيه التي تصدر صوت تسمعه يشكل مقطع "رررر" .
حتى انك لو تنظر لشكل رجل و ساق الطائر ستجدهم بشكل غريب يشبه نفس الرمز الموجود في الكتابات المصرية أسفله .. والذي هو شكل مفصل للفخذ مطوية قليلا و الساق و الرجل ..للدلالة على أن الرجل وطأت الأرض .
سننختم هذا الجزء بقصة كذبة الصعود الأمريكية للقمر ، عندما تم الترويج لعبارة "أول شخص يطئ القمر" و تم التصوير لمشهد رجل الفضاء يرتدي البزة و يمشي مشية برجليه بطريقة غريبة ، بحيث تظهره لقطات الفيديو يضع رجليه بشكل غريب و هو يقفز و يضرب برجليه على يابسة القمر .. وما ذلك المشهد إلا إيحاء من بنو إسرائيل الذين يعلمون علم الكتاب لشكل الشخص عندما يظهر و هو يطأ برجليه على شيئ ما ، بنفس مشهد الرمز التصويري في الكتابات المصرية الذي يقرأ طاء .
صورة الرمز التصويري أسفل الصورة من الكتابات المصرية و الذي ترجمه الغرب على أنه ساق حقيقة هو ليس الساق ، فالساق هو الطرف السفلي الذي يمتد من الركبة إلى الرجل .. أما الفخذ + الساق فيسمى "طا" .
.
.
.
.
.
.
يتبع