.. الGamer و مغامرات مخاطر الموت .. بل هم في غمرة ساهون !! ..
في السنوات العشر الأخيرة أصبحت ألعاب الفيديو شيئا عاديا يتلقفه بالخصوص شرائح الجيل الجديد .. و لو استمر الوضع بنفس الرتم عشر أو عشرين سنة قادمة سنجد أن نسب الناس التي تمارس هذه الألعاب يصل حد يفوق ال٩٠ % ... لكن هل تساءلنا يوما عن أضرار هذا العالم الإفتراضي ؟
هل تعلم ما معنى أن يتبرمج كل الأطفال في الصغر على أن خوضهم لألعاب الموت هو شيئ عادي .. الطفل الصغير الذي يلعب لعبة و يتّحد معها عقليا على أنها هي نفسها شخصيته التي يقودها سيبرمج عقله الباطن على أن موته و حياته شيئ عادي .. هناك العديد من حالات الموت و الانتحار بسبب الازمات النفسية و الإكتئاب سجلت اقترانا مع هذه الألعاب .
وظائف العقل منها ماهو واعي و منها ماهو لاواعي ، أي أنه في حالة فقدان السيطرة على الجسم اثناء القلق و الغضب يمكن أن ينفذ الشخص تصرفات مقترنة بما تلقاه و خزّنه في عقله اللاواعي بشكل تلقائي ... و هنا علينا طرح سؤال حول ردة فعل الجيل الذي تربى و برمج عقله على أنه شخصية تموت و تقتل بلعبة فيديو و بشكل عادي ... ربما سيقتل بدم بارد ، أو ينتحر بشكل بارد كذلك ، سيدخل في أزمات اكتئاب يجعلها بسبب أنه خسر شخصية فيديو الغايمر التي تربت معه عسر سنوات ووو .. نعم كل هذا سيحدث و سيفعله ذاك الشخص في حالة الغمة و الغضب الذي يصيبه .
القرآن هو عبارة عن نبوءات قديمة ترى بالضبط الظواهر التي يعذب الناس أنفسهم بها اليوم .. و منها هذه الظاهرة .
《قتل الخرّاصون • الذين هم في غمرة ساهون 》 الذاريات .
الشخص الأخرص(الخراصون) هو الشخص الذي لا يسمع و لا يتكلم بسبب عامل خارجي أصابه و سبب له هذه العلة (يصبح صم بكم لايتفاعل مع محيطه الخارجي ) .. و لاشك أن الجميع يرى و يلاحظ أن الناس التي تقضي وقتها مدمنة مع ألعاب الفيديو تجدهم كالجثة مندمجين مع شخصيتهم التي يغامرون بها ، و ستلاحظون كذلك أن شخصيته أصبحت شخصية انطوائية ثقيلة في ردة الفعل و احيانا اذا حدثته تجده تائه لايسمعك .
الشخص الذي يصل هذه المرحلة يمكن أن يتعرض لخطر الموت إذ يقدم هو على ذلك ، لأنه يصبح يحس نفسه كائن انفرادي و ليس كائن اجتماعي .. و الإنسان الوحيد البعيد عن التفاعل مع الناس و تبادل الاحاسيس معهم هو شخص يعتبر كأنه ميت ، سيتعرض لمخاطر نفسية خطيرة جدا .
لذلك هذه الألعاب يمكن أن تقتل الناس بشكل بطيئ و غير مباشر ( يمكن أن تقتل الشخص أو تصنع من عقل الولد الصغير قاتل مستقبلي )، أول الجرعات هي إبعاد الشخص المدمن عن الإحساس بالعالم الخارجي المحيط به لتصنع منه شخصية لااجتماعية و من ثم تبدأ معه مضاعفات أخرى تتبرمج مع عقله الباطن .
عبارة "الذين هم في غمرة ساهون"
كمة غمرة لها علاقة بكلمة "مغامرة" أي القاء النفس للخطر مقابل هدف ، و جمعها غمرات أي مخاطر .
و الآية تعني الناس التي تمارس ألعاب الغايمر "Gamer" (ألعاب المغامرات الافتراضية) , فهم أناس تصبح ساهية عن عالمها الخارجي ..أي أنها تنسى واقعها و حقيقتها لصالح العالم الافتراضي .
كلمة "Gamer" قريبة من كلمة "غامر" (غمار ، مغامر)، و الشخص المغامر هو الشخص الذي يلوح بنفسه للخطر من أجل هدف يغمه و يجعله كثير الارتباط به .
《 و الذين يؤتون ما ءاتو و قلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون • أولئك الذين يسارعون في الخيرات و هم لها سابقون • و لا نكلف نفسا إلا وسعها و لدينا كتاب ينطق بالحق و هم لا يظلمون • بل قلوبهم في غمرة من هذا و لهم أعمال من دون ذلك هم لها فاعلون 》المؤمنون .
الآية تتحدث عن الناس التي تخوض الغمرة و هي هذه المغامرات ، و عبارة " لهم أعمال من دون ذلك هم لها فاعلون" ، هو أن الناس التي تترك أفضل الأفعال المشوقة في فعل الخيرات للنفس و الغير و تذهب إلى اعمال لا تسمن و لا تغني من جوع ... مثلا شخص يترك ممارسة الرياضة الاي فيها خير لنفسه و يعتكف أمام مغامرة افتراضية تقوده للهلاك ، شخص يخوض لعبة فيديو يساعد فيها الناس بشكل سحري غير حقيقي و هناك الكثير من يحتاج المساعدة في عالمه الواقعي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق