عندما نتحدث في كلامنا نستعل آداة "ل" للدلالة على الملك ، مثلا :
لك = ل + ك
ل للمالك ... أما "ك" فنستعملها في أواخر الكلمات للدلالة على الضمير المتلكم أنت (هاتفك ، يدك ، شعرك ، حذاءك ..الخ) .
له = ل + ه
ل للمالك ... أما "ه" فضمير مستصل يعود على الغائب .
لهم = ل + هم
ل للمالك ... أما "هم" فضمير متصل يعود الغائب .
إذا نستنتج أن "ل" تفيد ملكية الشيئ ، بمعنى تفيد الملك .
و نجد هذا حتى في الإشارة لملكية المعرف ، فنقول مثلا :
- القلم لسالم :
لسالم= ل : الملكية ، سالم : تعريف اسم الشخص المالك للقلم.
الآن ، لو نبحث عن الرمز الذي يمثل رمزية الملك .. فإننا منطقيا سنجد أن إمساك الشيئ هو دليل على السيطرة عليه و امتلاكه .
و بالتالي فإن قبضة اليد تعتبر رمزا للملك ، فهي إذا قبضت الشيئ امتلكته سواءا بشكل مؤقت أو دائم ..و في القرآن آيات توضّح علاقة اليد بالملك :
[تبارك الذي بيده الملك و هو على كل شيئ قدير ..] الملك .
[فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيئ و هو يجير و لا يجار عليه ] المؤمنون .
هنا الكلام يربط دائما بين اليد و الملك ، و السبب هو أن قبضة اليد هي رمز الملك .
نحن نسمي القبضة بالقبضة لأنها تقبض الأشياء ، لكن الحقيقة أن أصل رمزية قبض اليد يعود على الملك .. فهو أداة تبين الملك إذا انقبضت .
في الصورة تحت رمز لقبضة اليد في الكتاب العربي بمصر و هو يدل على أداة الملك "ل" .... و هناك تماثيل أثرية لملوك مصممة بشكل فني يوضح اليد مقبوضة كدلالة على الملك كما في صورة المثالين الذان أرفقناهما .
- لو نرجع لكلمة "ملك" فهي إسم مكون من مقطعين(م+لك)
م = هي ميم المصدر (مسطرة ، ممحاة ، مشفى ..الخ) فالميم في بعض الأسماء تفيد المصدر الأم .
لك = هي إسم إشارة مكون من شقين كذلك (ل+ك) :
ل : تفيد الملك كما قلنا .
ك : تفيد إسم إشارة يعود على ضمير "أنت" و نستعمله في آخر الكلمات و الأسماء ( رأسك ، وجهك ، بيتك ..الخ) .
.
.
.
.
يتبع ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق