كلمة سل واردة ضمن نطاق القرآن بمعنى الطلب ..
[ سلهم أيّهم بذلك زعيم ] القلم .
سل = أطلب .
هم = ضمير غائب يعود على الجماعة المسوّل عنها .
سلهم أيّهم بذلك زعيم = أطلب منهم أيّهم بذلك زعيم .
ينبغي الإشارة إلى أنّ كلمة "زعيم" لا تعني القائد ، بل مصدر كلمة "زعيم" هو "الزعم" ، أي الإيمان بالشيئ ظّنا دون يقين ... مثلا من القرآن نكتشف أنّ معنى الزعم كالآتي :
ألم ترى إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا = يظنون أنهم آمنوا .
إن زعمتم أنكم أولياء لله = إن ظننتم أنكم أولياء لله .
زعم = ظنّ .
زعيم = ظنين .
و عكس الزعم هو العزم ... و العزم هو الإيمان بالشيئ حقا و يقينا و تأكيدا ... فمثلا كلمة "عقد العزم" بمعنى عقد الإيمان يقينا و أقدم عليه .
عند العودة لكلمة "سل" التي تعني الطلب ، نجدها متراكبة مع كلمة "سأل" أو "سؤال" ، و هي كذلك تعني الطلب .. فالشخص الساءل هو الشخص الطالب للإجابة .. و السؤال هو طلب الإجابة ، نحن نستعمل السؤال في الطلبات الكلامية لكنها تخص كذلك الأفعال ... مثلا "يسأل المال" أي "يطلب المال" .
لو نرجع للشيئ المادي الذي يمثل الطلب (السُّل) فنجد أن السلّة هي الشيئ المستعمل لتمثيل الطلبات .. فهي عبارة عن آداة تطلب الأشياء ..
سلة المهملات = طالبة المهملات .
سلة البيض = طالبة البيض .
فالسلة هي عبارة عن آداة مفتوحة تطلب الأشياء على حسب الأصناف المخصصة لها ، و بامتلاءها تنتهي طلباتها .
الآن ، لو نرجع لتصريف إسم السلّة من ناحية المذكر و المؤنّث ، فهو مختلف عن ما اعتدنا ..و سنجد عقلانيا الآتي :
سلة (مؤنثة ) = سل (مذكّر) .
هذه سلّة (مؤنثة) = هذا سل (مذكر) .
سلّة (مفردة) = سلّات (جمع مؤنث ).
سلّ (مفرد) = سلل (جمع مذكر) .
في الكتابات المصرية (الكتاب الأول) ، سنجد أنّه تم استعمال شكل رمز السل ... و هي آية من آيات الكتاب التي تقرأ "سل" .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق