الخط الكتابي الذي أنزل أول الخلق هو الخط الذي يعتمد على الكتابة التصويرية الترميزية .. و كما ذكرنا سابقا فإن التوراة هي عبارة عن آيات منطوقها لسان عربي و من خلالها يتم كتابة كلام عربي .
[صاد - و القرآن ذي الذكر ] سورة ص .
البعض يعتقد بأن تسميات الحروف التي نكتب لها حاليا جاءت من فراغ .. فمثلا بدل أن نقول "أ" نقول "ألف" ، و بدل أن نقول "ج" نقول "جيم" و بدل أن نقول "ع" نقول "عين" ...الخ .
و الحقيقة أن الخط الكتابي الحالي هو ليس الخط العربي الأصيل الذي كتبت به العربية ، إنما العربية كتبت بخط اصلي قديم هو أول خط نزل على الأرض و الذي نفسه نزل به القرآن ، لذلك عندما تسمع مثلا نطق حرف "ع" بأنه "عين" فذلك لسبب أن الخط الكتابي الأول كتب آية العين برسم صورة 👁 و قرأها عين .
الآن عندما يذكر لك القرآن مقطع صوتي ل "صاد" فهذا يعني أن الكتابة الاي خرج منها القرآن كانت تحوي على رمز تصويري (آية) تنطق بلسان عربي مبين "صاد" .
عند البحث الصور الترميزية التي سماها الغرب "هيروغليفية" سنجد بأن هناك رمز تصويري استعمل في كتابة الكلام وهو نفسه أسفل الصورة ..شخص وجهته للأمام لكنه يلتفت بوجهه إلى جهة غير التي يمشي نحوها مباشرة .. و الحقيقة أن هذه الحركة عندما يقوم بها شخص نطلق عليه شخص "صاد" و نقول له "لماذا تصد وجهك" أو "إلى أين أنت صاد" .
اطلاقنا لكلمة "صاد" على هذه الحركة بالوجه جاء من كلمة "الصد" ، و كلمة الصد في حقيقتها تعني تغيير وجهة شيئ معين .. مثلا نقول "جدار الصد" فلو قابلته ستغير وجهتك ، او في ميدان كرة القدم يطلق عليه جدار الصد كونه يغير وجهة الكرة و يحرفها عن مسارها الطبيعي ... و في القرآن آيات عديدة تتلائم مع مفهوم كلمة الصد ، مثلا :
[هم الذين كفروا و صدوكم عن المسجد الحرام و الهدي معكوفا أن يبلغ محله ] = (هم الذين كفروا و غيّروا وجهتكم عن المسجد الحرام و الهدي معكوفا ان يبلغ محله]
[تصدون عن سبيل الله من آمن تبغونها عوجا] =(تغيرون وجهة من آمن عن سبيل الله تبغونها عوجا)
[قالوا إن أنتم إلا بشر مثلنا تريدون أن تصدونا عما كان يعبد أباءنا ] = (قالوا إن أنتم إلا بشر مثلنا تريدون أن تغيّروا وجهتنا عما كان يعبد أباءنا) .
كلمة "صاد" مشتقة من كلمة [صد - يصد- يصدون..] ، ونحن إلى اليوم في كلامنا المحلي المتداول نطلق على اي شخص يسير في اتجاه معين ووجهه متجه إلى غير وجهته وصف "صاد" و نقول له "إلى أين أنت صاد" بمعنى "إلى أين أنت مغير وجهتك" .
يمكنك ملاحظة هذا بالنسبة لهواة "المارش العسكري" ، بحيث أن المشي العسكري الرسمي في البروتوكولات الرسمية لاستعراض الجيوش يتم توجيه الوجه إلى جهة اليمين فيما المشي يكون للأمام ، و حقيقة لا ادري إن كان هناك وعي تام بالنسبة لرمزية الحركة لدى مؤطري الجيوش من عدمه ، فالحركة في اصلها تعني أن الجيش هو "حائط صد" يدافع عن الأرض و الشعب ، فكما يعرف الجميع بأن مهمة الجيوش الأولى هي حماية الشعب ، لذلك عندما يقوم الجند بتوجيه رؤوسهم لليمين و المشي للأمام فهم يرمزون لكونهم يصدون و يغيرون وجهة أي محتل إلى غير الأرض و الشعب الذي يدافعون عنه .
آية "صاد" التي ترجمها الغرب في قاموسه المحرف "ور" تقرأ صاد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق