[وَعَلَّمَ ءَادَمَ ٱلۡأَسۡمَاۤءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمۡ عَلَى ٱلۡمَلَائكَةِ فَقَالَ أَنۢبِـُٔونِی بِأَسۡمَاۤءِ هَـٰۤؤُلَاۤءِ إِن كُنتُمۡ صَـٰدِقِینَ - قَالُوا۟ سُبۡحَـٰنَكَ لَا عِلۡمَ لَنَاۤ إِلَّا مَا عَلَّمۡتَنَاۤۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَلِیمُ ٱلۡحَكِیمُ - قَالَ یَـٰۤـَٔادَمُ أَنۢبِئۡهُم بِأَسۡمَاۤئهم فَلَمَّاۤ أَنۢبَأَهُم بِأَسۡمَاۤئهِمۡ قَالَ أَلَمۡ أَقُل لَّكُمۡ إِنِّیۤ أَعۡلَمُ غَیۡبَ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَأَعۡلَمُ مَا تُبۡدُونَ وَمَا كُنتُمۡ تَكۡتُمُونَ] البقرة .
القرآن يتحدث عن كون الله يعلم آدم الأسماء كلها ، ثم بعدها يوجه السؤال للملائكة بسؤال " أنبئوني بأسماء هؤلاء" و نلحظ هنا أنه أشار إلى الأسماء بلفضة "هؤلاء" ..فمن هم هؤلاء الأسماء ؟
لو تبحث في القرآن تجد عدة صور تبدأ في بداية قراءتها بحروف مقطعة ثم يصفها الله بأنها آيات الكتاب ، فهل آدم تعلم أسماء آيات الكتاب ؟ نعم ، فالقرآن يتحدث بصراحة عن وجود كتاب يحوي آيات معينة و تلك الآيات تملك مقاطع صوتية ، فهذه الآيات كانت اللبنة الأولى التي استعملها آدم و البشرية في الكتابة .
كي نفهم جيدا علينا إعطاء نموذج واضح في القرآن عن ثلاث آيات استعملت في الكتاب :
[ الۤر تِلۡكَ ءَایَاتُ ٱلۡكِتَابِ ٱلۡمُبِینِ - إِنَّاۤ أَنزَلۡنَـٰهُ قُرۡءانا عَرَبِیࣰّا لَّعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ ] يوسف
هنا القرآن يذكر ثلاث مقاطع صوتية " ألف لام راء" ، ثم الإشارة بعدها بإسم الإشارة "تلك آيات الكتاب المبين" ، الآيات هذه آيات كتاب قرءانه عربي ، بمعنى أنه كتابة مكتوبة و يمكن قراءتها عربيا .. فكيف يمكن ان يكون شكل هذه الكتابة ؟
منطقيا وعقلانيا فإن أي كتابة سيكتبها أو يتعلمها أي بشري هي الكتابة التي تعتمد على الرسم التصويري ، فمثلا سيلجئ الإنسان للتواصل مع إنسان آخر في رسم صورة عين أو بقرة ليفهم المتلقي للمعلومة مايود الشخص الآخر التعبير عنه ، فإذا يود التعبير عن إسم العين فإنه سيرسم له للشخص المتلقي صورة عين وهكذا .. ، و بالتالي فإن هذه الكتابة المقدسة التي يتحدث عليها القرآن هي ذات شكل تصويري يعتمد على رسم كل الموجودات التي تساهم في توصيل الفكرة المعبر عنها .
الآن عندما يستمع الشخص للآيات "ألف" و "لام" و "راء" فإنه منطقيا سيبحث عن الأسماء التي تسمى الف و لام وراء ، فماهي الأشياء التي نطلق عليها هذه التسميات ؟
عندما تبحث في الذاكرة الأولى للبشرية فإن الأثار الكتابية التي تحوي نظام كتابة يعتمد على الرسم المصور للموجودات فهو منطقيا و طبيعيا يعتبر الخط الكتابي الأول الذي ظهر في الأرض ، بمعنى أن الأثار التي نجدها اعتمد على الرموز التصويرية هي الكتابة الأولى التي بدأت مع البشرية و آدم ... وهو ما نجده واقعيا و منطقيا في الكتابات المصرية التي تحوي في نظام كتابتها على مئات الرموز الصورية .. فهل يمكننا بداية أن نجد صور رموز كتابية يطلق عل تسميتها ألف و لام و راء ؟ نعم ..تابع معنا :
-مامعنى آيات الكتاب .. كيف نقرأ آيات ألف لام راء-
عند البحث عن بداية الأسطر القرآنية التي تبدأ بها كل صورة ، نجد ما أسموه الحروف المقطعة و التي يسميها اللّه "آيات الكتاب" ..
[ الۤرۚ تِلۡكَ ءَایَـٰتُ الكِتَابِ ٱلۡمُبِینِ - إِنَّا أَنزَلۡنَاهُ قُرۡءَ ا نًا عَرَبِیࣰّا لَّعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ](سورة يوسف 1 - 2)
ركّز الله قال "تلك آيات الكتاب" و لم يقل "هذه آيات الكتاب" وهناك فرق بين إسمي الإشارة "تلك'' و " هذه" ، فهو يشير إلى شيئ آخر غير القرآن ، يشير بسطر قرءاني واضح إلى آيات الكتاب ، الكتاب هو لفظ يخص شيئ مكتوب .
بالإضافة إلى هذا فإنّه يسمي ما أسميناه حروف مقطعة بلفظ آخر عمّا كرّسوه في عقولنا ، يسمّيها "آيات" ، أي أنّ "ألف" آية و "لام" آية و "راء" آية" ... والجميع يعرف أن معنى كلمة آية هو دليل .
آية = دليل ..آيات = دلائل .
بالمختصر أن هذه الآيات (الدلائل) تساعد بمعرفة كتابة معيّنة كتب بها هذا الكتاب .. دلائل كتابة ترشدك إلى قراءة و معرفة نظامها الكتابي لتتمكن من قراءتها في النهاية ... لذلك اعقب الله ذكر "إنّا انزلناه قرءانا عربيا لعلكم تعقلون" ، أي أن الكتاب أنزلت قراءته عربية .
الآن سنشرح ذلك بشكل حقيقي و نعرف ما هو الكتاب الذي يقصده اللّه ..
منطقيا و عقلانيا وفطريا فإنّ أي نظام كتابة فطري يمكن أن يعتمد لدى البشر يجب أن يعتمد على التصوير ،لأن كل شيئ موجود أمامنا في الحياة هو عبارة عن أشكال مصوّرة وكل صورة معيّنة تحمل إسما معيّنا يعرّفها ... لو تأتي لولد صغير و تقول له عبّر لي بالكتابة عن شيئ معيّن فإنه فطريا سيلجئ إلى الرسم التصويري ، يرسم لك زهرة و يقول لك هذه "زهرة" و ينطقها بإسمها ، يرسم لك شجرة و ينطقها لك شجرة ..وهكذا .
الآن عندما نبجث أمامنا في الوقع نجد أن الكتابات المصرية تمثل كتابة أثرية بعشرات الألاف من الكتابات بحيث تمثل 95٪ من آثار العالم ،وتعتمد في كتابتها على الرموز التصويرية فتجد عشرات الرموز اعتمدت عليها تلك الكتابة و لتوصيل معناها فكل رمز تصويري معيّن منها له نطق معيّن ، وعندما تقرأ القرآن و تجد أن موسى كانت تدور محور قصته حول الكتاب و تجد أنّه دارت قصته في مصر و تجد عشرات الألاف من الكتابات التي حرّف منطوقها و ترجمت بحسب اهواء مراكز البحث الغربية إلى مسميات و منطوقات غائب عنها بالمطلق اي ذكر للانبياء و بلسان أعجمي ... فتأكد أنّ اللعبة قد تمت بطمس قراءتها العربية المبينة .
الرموز التصويرية التي كتبت بها الكتابة المصرية هي كتابة مقدسة انزلها اللّه ، و كل رمز معيّن له نطق معيّن و هو "آية" بمعنى دليل يقودك و يمكنك من قراءة فحوى ماتريد الكتابة إيصاله ، بحيث أنّ الكتابة في النهاية قراءتها عربية مبينة .
سنقوم الآن بدراسة ثلاث آيات من الكتابة التي فصلت بلسان عربي ، وسيكون كلام مبني على ادلة من اللسان العربي وفق مايشير إليه القرآن من آيات الكتابة :
[الر تِلۡكَ ءَایَـٰتُ الكِتَابِ ٱلۡمُبِینِ]
هناك ثلاث منطوقات صوتية وكل منطوق يعتبر آية (دليل) بلسان عربي يمكنك من قراءة كلمات عربية [ألف ، لام ، راء] .
- ألف :
عند البحث في الرموز التصويرية للكتابة المصرية نجد أنها اعتمدت في إحدى آياتها على صورة خيط خشن يلتف حول نفسه .. ذلك الحبل الذي يلتف حول نفسه ينطق "ألف" لأن كلمة ألف ككلمة مصدرها "الإلتفاف" ، و عندما نقول عن الشيئ أنه التف حول بعضه فنحن نقصد أنه ترابط وتناسق ليصبح كأنه شيئ واحد .. ومن كلمة الإلتفاف اشتقت عدة كلمات عربية اخرى كالمؤالفة مثلا فالمؤالفة مصدرها هو التآلف اي ان الشخصين أصبحا يعرفان بعضهما بشكل متناسق و غير متنافر كالحبلين الذان التفا حول بعضهما ويمكن استنتاج ذلك من القرآن .
[وَٱعۡتَصِمُوا۟ بِحَبۡلِ ٱللَّهِ جَمِیعࣰا وَلَا تَفَرَّقُوا۟ۚ وَٱذۡكُرُوا۟ نِعۡمَتَ ٱللَّهِ عَلَیۡكُمۡ إِذۡ كُنتُمۡ أَعۡدَاۤءࣰ فَأَلَّفَ بَیۡنَ قُلُوبِكُمۡ فَأَصۡبَحۡتُم بِنِعۡمَتِهِۦۤ إِخۡوَ ٰنࣰا وَكُنتُمۡ عَلَىٰ شَفَا حُفۡرَةࣲ مِّنَ ٱلنَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنۡهَاۗ كَذَ ٰلِكَ یُبَیِّنُ ٱللَّهُ لَكُمۡ ءَایَـٰتِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَهۡتَدُونَ](سورة آل عمران 103)
حيث شبه التآلف بين المؤمنين كالحبل و المعروف أن الحبل هو عبارة عن خيوط عديدة تلتف حول بعضها البعض ،فكذلك المؤالفة التي تعني تآلف القلوب و ترابطها بين بعضها البعض لتصبح قلبا واحدا ... ثم يذكر في النهاية "كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون" فالتشبيه فيه دلالة على توضيح و تبيان آية من آيات الكتاب .
الرمز التصويري أسفل الصورة و الذي هو عبارة عن خيط خشين يلتف حول نفسه يقرأ "ألف" لأنه التف حول نفسه ، فهو ملفوف حول نفسه ... لكن المستشرقين قرأوه "h" .
لو تلاحظ معي في الحروف اليونانية التي أخذت حروفها من تحريف الكتابات المصرية تجدها تجعل مايسمى حرف "ألفا" بهذا الشكل ''α'' وتلاحظ أنه يشبه عين لفة واحدة بمثل الرمز التصويري المتواجد في الكتابات المصرية ، وقد تم نطقه "ألْفا" تحريفا من كلمة "ألف" الذي نزلت به كتابة الله و كتب به هذا الحرف بشكل خيط خشن ملفوف .
الآن عندما يكون لديك آية برمز اللفة "ألف" و تريد أن تقرأ بها مثلا كلمة قرءانية كتبت في الكتاب ، فإنك ستقرأ :
تقرأ عدد 1000 = رمز ألف (لا يهم المنطوقات الصوتية لا الشكل) .
تقرأ كلمة "المؤلفة" = "الم(رمز ألف)ة"
تقرأ عبارة "ألفينا عليه أباءنا" = "(رمز ألف)ينا عليه أباءنا" .
- لام :
لديك في الصورة لرمز "لام" شخص يقوم برفع يده و مدها مفتوحة و هي حركة يفعلها أي شخص عندما يلوم و يعاتب شخص آخر ، فهي حركة لا إرادية نفعلها بشكل فطري عند لوم أي شخص بسؤال معين ، مثلا عندما نقول "لما فعلت ذلك ؟ " فنشير بيدنا بنفس شكل الشخص المصور أسفله ، و يمكن ان تلاحظ الأطفال الصغار في بداية عمرهم تجدهم يستعملون نفس اللقطة لأن لغة الجسد لديهم تستعمل أكثر من الكلام كونهم لم يكتسبوا المفردات الكاملة التي تقوي زادهم التواصلي لسانيا ، فيلجؤون إلى نفس اللقطة بمد ذراعهم و فتح يدهم في حال لوم أي شخص .
الشخص المصور و الذي يقوم برفع يده يلوم ، ننطقه "لام" من الحقل الدلالي (لام - يلوم - لوما ) .
عندما نقرأ باستعمال الرمز كلمة قرءانها عربي ،سنقرأ مثلا :
كلام = كـ(رمز لام) .
- راء :
عند البحث الواقعي داخل المحيط العربي نجد نبتة صحراوية تسمى "الراء" ، و في الصورة اسفله صورة للرمز "راء" الذي نطقوه محرفا بنطق"nhb" ، فالرمز التصويري هو رمز ينطق "راء" و آيته (دليله) هو نبتة الراء .
وقد أضاف أخ يمني أن نبات الذرة لديهم ينبت بنفس الصورة ، بحيث أن الذرة اليمنية يكون ساقها في نهايته معوجا بنفس الرمز المصري و هو الأرجح على أنها تمثل نبتة الذرة ، و لو نحلل سبب تسمية الذرة نجدها مكونة من شقين "ذا راء" ، و ذا في العربية تعني إسم إشارة "هذا" و مذكور في القرآن [ من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا] [من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه] .. من ذا = من هذا .. إذا ذا تعني هذا ،
ذرة = ذا + را = ذا(هذا) + را (راء) .. و بالتالي فإن أصل هذه النبتة اليمنية هو إسم على مسمى فهو نبات الراء ..ذا راء أي هذا راء .. و مع تداول تسميته اختصر في إسم ذرة .
أما كتابة حرف الراء الحالي بنظام كتابتنا "ر" فقد أخذ تحريفه من نفس هذا الرمز في كتابة الله التي انزلها ، ولو تقلب معي حرف "ر" إلى شكل معكوس للأعلى ستجده يشبه نفس شكل نهاية النبتة المرسومة في الكتابات المصرية ، و كذلك حرف r (راء باللاتيني) تجده يشبه هذا النبات .
.
.
.
.
يتبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق