الاثنين، 5 يوليو 2021

آية دال في الكتاب الأول

المفروض أن حرف "د" في الحروف الألفبائية ننطقه صوتيا "د" فقط ، فلماذا ننطقه "دال" أو "دل" ؟
السبب هو أن الحروف الابجدية الحالية المكونة من  28 حرف هي حروف حديثة حرفت عن نظام الكتابة العربي الأول ، فنظام الكتابة العربي الأول كان يعتمد على مئات المنطوقات الصوتية بحيث كل منطوق صوتي يوافقه كتابة رمز تصويري .. سنوضح هذا أكثر من خلال مثال حرف "الدال" :

ربما عندما تسمع صوت "الدال" أقرب مايخطر ببالك أنه حرف أبجدي ، لكن لو تركز أكثر ستجده كلمة عربية مشتقة من الفعل "دل يدل دليل .." ، الآن حاول أن تفتكر كيف يمكن أن يكتب الناس منطوق "دال" عن طريق صورة مرسومة من كل الأشياء الطبيعية المحيطة بالإنسان ؟
للإجابة على هذا التساؤل تحتاج أن تكسر منطق الوعي الحالي فجميع الأمور الحياتية اليوم تعتمد على كل ناهو صناعي و تتجه بالتدريج لنفي و نسيان كل ماهو طبيعي ، فمثلا لو تسأل شخص عن سبب خلق الله لآلاف الحيونات و الحشرات و الأسماك و كل ماهو طبيعي ستكون إجابته شبه منعدمة بسبب تسخير الإنسان لمخرجات الثورة الصناعية بدل تمكين عقله للفهم و محاولة تسخير الآلات الطبيعية الحية التي خلقها الله ...
فلو تبحث مثلا وتجد أن الله خلق دلفين ، ستطرح سؤال ما فائدة ان يخلق الله حيوان يتنفس داخل الماء و خارجه و دائما مايحاول ما يقترب من الإنسان بقفزاته التي ينط بها على البحر .. أكيد لم يخلفه عبثا ، ربما الإشارة التي تمكنك من معرفة معنى و مغزى هذا الحيوان المائي هي دراسة إسمه و سبب تسميته بهذا الإسم ، فالتسميات التي تطرح على الأشياء لم تأتي اعتباطا ..
عند تحليل معنى إسم "دلفين" ستجده مكون من شقين صوتيين واضحية " دل + فين" ، شق كلمة "دل" هو شق واضح ومعناها هو إرشاد شخص ما لمكان لايعرفه ، أما شق كلمة "فين" فهي عبارة موجودة في لهجاتنا العربية و المصرية منها فنقول "إنت رايح فين ؟" و كلمة "فين" أصلها هو " في أين" ..في : ظرف مكان ، أين : أداة سؤال مكاني .

الآن علينا طرح سؤال منطقي عن علاقة إسم الدلفين ب "دل في أين " ، فهل هذا الحيوان مهمته عند تسخيره هي إرشاد الناس إلى الأماكن داخل البحار ؟ الإجابة هي نعم لمن يعقل و يؤمن بقدرة الله في خلقه الطبيعي .

حيوان الدلفين الأصل في تسميته اختصارا هو "دال" أو "دل" و الناس قديما في كتابتها العربي الأولى كانت تكتبه برسم رمز صورة الدلفين و ينطق "دل" .

في الكتابات المصرية التي حرفتها فرنسا و بريطانيا و يتم تدريس ذلك التحريف في المؤسسات العلمية اليوم ، هناك رمز موجود في الكتابات المصرية لنوع من حيوانات الدلفين لكنهم يموهون الناس بأنه صورة لحيوان آخر يسمى بإسم يوناني "أوكسيرينخوس" ، لكن الحقيقة أنه صورة لأحد أنواع أسماك الدلافين التي كانت تستعمل لتدليل الناس .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق