.. من هو صقر قريش الحقيقي ؟ ..
" و في الأرض آيات للموقنين "
لمن يوقن بآيات قطع الأرض المتجاورات ، لو تلاحظ أن المنطقة المسماة "سيناء" شبيهة لحد كبير لشكل الصقر أو الطير الجارح .. و لو تلاحظ معي أن شكل الكوفية من بدو المناطق المتاخمة أو القريبة من هذه القطعة يلبسون الكوفية التي تشبه كذلك شكل ريش الصقر ، و السبب في هذه الثقافة هو معرفتهم القديمة لأن هذه المنطقة تشبه الصقر .
كتب التراث تذكر لقب "صقر قريش" و تنسبه كونه لقب نسب لشخصية دينية قديمة تسمى "عبدالرحمان الداخل" لكن هذا تعتيم ..ماذا لو قلنا لكم أن طير الصقر له لقب يدعى "قريش" ؟
عندما نريد معرفة أي علم معين علينا الإبحار في تفكيك الكلمات ، فالكلام هو عبارة عن علم كبير يحمل في كل إسم ننطقه علم و معنى .. فالمسميات في أصلها لم تنشأ بشكل فوضوي إنما خرجت على علم .
عندما نسمع كلمة "قريش" فإن المعاجم اعطتها عدة معاني ، لكننا عندما نسمعها يجول في خاطرنا عدة أسماء تنتمي لنفس الحقل اللساني و أوّلها هو الإسم الذي يطلق على المال (القرش) ..
الحقيقة أن إسم القرش مرتبط بالكسب أو الغنيمة حسب بعض المعاني الواردة في القواميس وهو تفسير منطقي يتطابق مع معنى "القرش" الذي يتحصل عليه الإنسان كمكافئة أو أجر يمكنك من تحصيل ما يبغيه من الرزقة .. فهو غنيمة .
عندما نبحث في أصل الإسم بشكل معمق فإننا نجد أن المهنة الأولى التي امتهنها المخلوقات من أجل العيش و الكسب هو الصيد ، و هذا ما سيجعلنا سنتذكر كائن بحري يحمل إسم مطابق و هو حوت القرش .. فلو تتعمق في في صورة شكل حيوان القرش ستجده في فمه يشبه الرمح و حتى في انطلاقته التي تسبق صيده لفريسته فستجده كذلك ينطلق بشكل مستقيم كالرمح بالضبط .. و هذا الشيئ سيجعلك تتيقن أولا أن هذا الحيوان سمي بالقرش كونه مرتبط بالصيد الذي هو اصل الكسب و الغنيمة ، و سيجعلك تتذكر آية قرآنية أخرى تربط الصيد بالرماح :
[يا أيها الذين آمنوا ليبلونّكم الله بشيئ من الصيد تناله أيديكم و رماحكم ..] المائدة .
وهذا سيجعلنا كذلك نتذكر آية أخرى تربط الصيد بمخلوقات أخرى ، و هي الجوارح :
[ يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيّبات و ما علّمتم من الجوارح مكلِّبين تعلِّمونهن مما علّمكم الله فكلوا مما أمسكن عليكم و اذكروا اسم الله عليه ..] المائدة .
الجوارح هي الطيور الجارحة ، فهي تعتمد في صيدها على جرح الفريسة بمخالبها و منقارها و هو ما ينطبق على الصقر (لو تلاحظ معي ريش الصقر يحمل بقع تشبه بقع دماء جروح) ، و قد ربطت العبارة بالكلاب (مكلّبين) كون أصل استعمال الكلاب هو الصيد ، فالجوارح يمكن أن يتم تعليمها الصيد كما تتعلم كلاب الصيد ، و هذه الثقافة ما زالت منتشرة اليوم في بعض المناطق التي تربي الصقور و تدربها على الصيد .
لو نلاحظ كذلك مشاهد انقضاض الصقور على فراءسها فستجدها تنطق بشكل مستقيم كالرمح و تنقض بمخالبها على الهدف ، و هي تشبه لحد كبير شكل الرمح لَمّا يرسل و يصيب هدفه كحوت القرش .
[لإلافي قريش إلافيهم رحلة الشتاء و الصيف فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع و آمنهم من خوف ] قريش .
الصقر هو قريش ... و هي منطقة سيناء و مايحيط بها ، و أهل قريش هم السكان الذين سكنوا تلك المنطقة من بدو رحّالة كانو يترحلون صيفا و شتاءا .. و القرآن يلمح لرحلة الشتاء و الصيف كإشارة للطيور و منها طير الصقر الذي يتنقل شتاءا للمناطق الحارة و صيفا يترحل للمناطق الباردة .
العمامة أو السلخ او الكوفية التي تحمل نفس بقع هذا الطير الجارح لبسها قريش لأنهم هم قريش ... و منطقة فلسطين هي ارض مصرية و البيت الحرام هو الهرم الأكبر بالجيزة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق