الأربعاء، 28 يوليو 2021

القصص 5

- القصص (5) -

ذكرنا في مقالات سابقة بأن حيوان التمساح أصل تسميته في اللسان العربي هو "القصص" ، فكلمة "القصص" الواردة بالقرآن تم كتابتها بالنظام الكتابي الفطري الأول (الهيروغليفية) الذي يعتمد على الرموز التصويرية عن طريق رسم حيوان التمساح و ينطق "قصص" .

فأصل تسمية التمساح بإسم "القصص" كون مصدر الكلمة هو القص (قصص = قص ) ، و عند البحث في خصائص حيوان التمساح  نجد أنه الحيوان البرمائي الذي يملك أقوى فك و أسنان وفم طويل ، بحيث يملك التمساح 80 سنا و الأغرب أنه يمكنه أن يغيرها 50مرة طوال حياته ، بحيث طوال حياته الطبيعية ينمو له 3000 سن ، هذا الحيوان خلق الله له اقوى الأسنان بين جميع المخلوقات و بمجرد قضمة واحدة يقطع فريسته مهما كانت قوة عظمها و لحمها .... فهذه الخصائص و السمات جعلت الناس الناس تندرج على تسميته أول مرة بالقصص كونه يشبه نفس عمل المقص الذي نستعمله للقص فهو حيوان قصاص بمعنى "قاطع" .

- ماعلاقة حيوان "القصص" (التمساح) بنبأ قصة موسى المذكورة في القرآن ؟
[ قَالَ ذَ ٰ⁠لِكَ مَا كُنَّا نَبۡغِۚ فَٱرۡتَدَّا عَلَىٰۤ ءَاثَارِهِمَا قَصَصࣰا ] الكهف 

ذكرنا في مقالات سابقة بإختصار بأن المنطقة التي تقع أمام مجمع البحرين و التي بلغها موسى و فتاه هي "القصص" و هي منطقة ساحل البحر الأحمر ، فتم تحريف مفهوم نبوءة قصة موسى للتغطية على جغرافيا البحر العذب و منطقة مجمع البحرين ، بحيث أن القرآن في وصف الجغرافيا يعتمد على التسميات الفطرية التي تطلق على التظاريس الجغرافية ،  فالتسميات الجغرافية تعتمد بفطرتها على طريقة بسيطة و هي بمقارنة شبه التضاريس البرية و البحرية مع الموجودات و المخلوقات الحية ، فمنطقة ساحل البحر الأحمر المطلة على برزخ سيناء في مصر و خليج العقبة تم تسميتها قديما و حسب القرآن بالقصص كونها تشبه فم القصص و هو مفتوح (التمساح)  ولكم واسع النظر في الصورة المرفقة أسفل الصورة لرؤية الشبه واضحا .. ويمكنكم الإطلاع على المقالات السابقة التي تشرح هذا الموضوع على المدونة عن طريق الروابط التالية :
- القصص 1 :
https://www.facebook.com/327771931437914/posts/784005529147883/

- القصص 2 :
https://www.facebook.com/327771931437914/posts/784241669124269/

- القصص 3 :
https://www.facebook.com/327771931437914/posts/785409605674142/

-القصص 4 :
https://www.facebook.com/327771931437914/posts/786898452191924/

- كيف تم تحريف منطوق كلمة "القصص" العربية من الكتابات المصرية ؟
الكتابات المصرية هي كتابة منطوقها عربي مبين كما نطق آدم أول مرة ، و هي الكتابة الأولى التي انزلها الله على البشرية و التي تعتمد على رسم الموجودات و إعطاء تسمية فطرية لكل صورة ، فصورة التمساح إسمها الفطري الأول كان "القصص" نظرا لكون التمساح يملك أقوى أسنان قاطعة من بين كل الحيوانات فيقدر عدد أسنانه ب80 سنا يغيرها 50 مرة طوال حياته ، فتم تسميته قديما بالقصص المشتقة من كلمة "قصاص" بمعنى حيوان قاطع كالمقص .

الكلمة تم تحريفها عن طريق الغرب و تم نطقها تحريفيا "sak" وتم تحريف معناها بأنها تعني "الجمع" . . لكن الحقيقة أن الكلمة قرأت بشكل معكوس كالتالي :
Sak(معكوسة من اليسار لليمين) = kas 
بحيث لو تنطق الكلمة "sak" "صاق" ، و تعكسها سيطلع معك كلمة "قاص" ، فأصلها كلمة "قص" لأننا كما ذكرنا بأن التمساح هو حيوان قصاص يتميز بأنه يقطع مل شيئ أمامه بأسنانه القوية و المتجددة .
كلمة "sak" محرفة عن كلمة "kassas"  الأصلية التي ينطق بها رمز التمساح .

من جهة أخرى فإن معنى الكلمة جعلوه مماثلا لخصائص المنطقة التي تقع مجمع البحرين ، فتم ترجمة معنى الكلمة على أنها كلمة مصرية قديمة انقرضت تعني "الجمع" ، لكن ماذلك إلا تحريف منهم كون منطقة القصص تقع في منطقة تجمع البحرين و التي بلغها موسى و فتاه بمصر :
[وإذ قال موسى لفتاه لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين أو أمضي حقبا ] الكهف .
مجمع البحرين التي اراد موسى و فتاه أن يبلغاها هي نفسها منطقة تقع عند ساحل إحدى البحرين و هي ساحل البحر الأحمر التي تشبه بتضاريسها شكل تمساح فاتح فمه .

بنو إسرائيل الذين ترجموا الكتابة المصرية محرفة يعرفون كامل حقيقتها و منطوقها الحقيق ، و لكن قلوبهم القاسية المفسدة إلى اليوم تخفي الحقيقة و تتبع التحريفات التي تضلل الناس  .. 
{فَبِمَا نَقۡضِهِم مِّیثَـٰقَهُمۡ لَعَنَّـٰهُمۡ وَجَعَلۡنَا قُلُوبَهُمۡ قَاسِیَةࣰ یُحَرِّفُونَ ٱلۡكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِۦ وَنَسُوا۟ حَظࣰّا مِّمَّا ذُكِّرُوا۟ بِهِۦ}المائدة .

هم يحرفون كلمة القصص و حقيقة مجمع البحرين لأنها تظهر حقيقة البحر العذب الذي أفسدوه :

البحر الأحمر و نهر الجمل النيل :
https://bahithalhikma.blogspot.com/2020/10/1_70.html?m=1

2-  : البحر الأحمر و البحر العذب :
https://bahithalhikma.blogspot.com/2020/10/2_46.html?m=1

3- البحر العذب و قصص مجمع البحرين :
https://bahithalhikma.blogspot.com/2020/10/3_5.html?m=13

الخميس، 8 يوليو 2021

- من هم هؤلاء الأسماء التي تعلمهم آدم -



[وَعَلَّمَ ءَادَمَ ٱلۡأَسۡمَاۤءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمۡ عَلَى ٱلۡمَلَائكَةِ فَقَالَ أَنۢبِـُٔونِی بِأَسۡمَاۤءِ هَـٰۤؤُلَاۤءِ إِن كُنتُمۡ صَـٰدِقِینَ - قَالُوا۟ سُبۡحَـٰنَكَ لَا عِلۡمَ لَنَاۤ إِلَّا مَا عَلَّمۡتَنَاۤۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَلِیمُ ٱلۡحَكِیمُ  - قَالَ یَـٰۤـَٔادَمُ أَنۢبِئۡهُم بِأَسۡمَاۤئهم فَلَمَّاۤ أَنۢبَأَهُم بِأَسۡمَاۤئهِمۡ قَالَ أَلَمۡ أَقُل لَّكُمۡ إِنِّیۤ أَعۡلَمُ غَیۡبَ ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَٱلۡأَرۡضِ وَأَعۡلَمُ مَا تُبۡدُونَ وَمَا كُنتُمۡ تَكۡتُمُونَ] البقرة .

القرآن يتحدث عن كون الله يعلم آدم الأسماء كلها ، ثم بعدها يوجه السؤال للملائكة بسؤال " أنبئوني بأسماء هؤلاء" و نلحظ هنا أنه أشار إلى الأسماء بلفضة "هؤلاء" ..فمن هم هؤلاء الأسماء ؟

لو تبحث في القرآن تجد عدة صور تبدأ في بداية قراءتها بحروف مقطعة ثم يصفها الله بأنها آيات الكتاب ، فهل آدم تعلم أسماء آيات الكتاب ؟ نعم ، فالقرآن يتحدث بصراحة عن وجود كتاب يحوي آيات معينة و تلك الآيات تملك مقاطع صوتية ، فهذه الآيات كانت اللبنة الأولى التي استعملها آدم و البشرية في الكتابة .

كي نفهم جيدا علينا إعطاء نموذج واضح في القرآن عن ثلاث آيات استعملت في الكتاب :

[ الۤر تِلۡكَ ءَایَاتُ ٱلۡكِتَابِ ٱلۡمُبِینِ - إِنَّاۤ أَنزَلۡنَـٰهُ قُرۡءانا عَرَبِیࣰّا لَّعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ ]  يوسف 

 هنا القرآن يذكر ثلاث مقاطع صوتية " ألف لام راء" ، ثم الإشارة بعدها بإسم الإشارة "تلك آيات الكتاب المبين" ، الآيات هذه آيات كتاب قرءانه عربي ، بمعنى أنه كتابة مكتوبة و يمكن قراءتها عربيا .. فكيف يمكن ان يكون شكل هذه الكتابة ؟

منطقيا وعقلانيا فإن أي كتابة سيكتبها أو يتعلمها أي بشري هي الكتابة التي تعتمد على الرسم التصويري ، فمثلا سيلجئ الإنسان للتواصل مع إنسان آخر في رسم صورة عين أو بقرة ليفهم المتلقي للمعلومة مايود الشخص الآخر التعبير عنه ، فإذا يود التعبير عن إسم العين فإنه سيرسم له للشخص المتلقي صورة عين وهكذا .. ، و بالتالي فإن هذه الكتابة المقدسة التي يتحدث عليها القرآن هي ذات شكل تصويري يعتمد على رسم كل الموجودات التي تساهم في توصيل الفكرة المعبر عنها .

الآن عندما يستمع الشخص للآيات "ألف" و "لام" و "راء" فإنه منطقيا سيبحث عن الأسماء التي تسمى الف و لام وراء ، فماهي الأشياء التي نطلق عليها هذه التسميات ؟

عندما تبحث في الذاكرة الأولى للبشرية فإن الأثار الكتابية التي تحوي نظام كتابة يعتمد على الرسم المصور للموجودات فهو منطقيا و طبيعيا يعتبر الخط الكتابي الأول الذي ظهر في الأرض ، بمعنى أن الأثار التي نجدها اعتمد على الرموز التصويرية هي الكتابة الأولى التي بدأت مع البشرية و آدم ... وهو ما نجده واقعيا و منطقيا في الكتابات المصرية التي تحوي في نظام كتابتها على مئات الرموز الصورية .. فهل يمكننا بداية أن نجد صور رموز كتابية يطلق عل تسميتها ألف و لام و راء ؟ نعم ..تابع معنا :

-مامعنى آيات الكتاب .. كيف نقرأ آيات ألف لام راء-

عند البحث عن بداية الأسطر القرآنية التي تبدأ بها كل صورة ، نجد ما أسموه الحروف المقطعة و التي يسميها اللّه "آيات الكتاب" ..

[ الۤرۚ تِلۡكَ ءَایَـٰتُ الكِتَابِ ٱلۡمُبِینِ - إِنَّا أَنزَلۡنَاهُ قُرۡءَ ا نًا عَرَبِیࣰّا لَّعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ](سورة يوسف 1 - 2)

ركّز الله قال "تلك آيات الكتاب" و لم يقل "هذه آيات الكتاب" وهناك فرق بين إسمي الإشارة "تلك'' و " هذه" ، فهو يشير إلى شيئ آخر غير القرآن ، يشير بسطر قرءاني واضح إلى آيات الكتاب ، الكتاب هو لفظ يخص شيئ مكتوب .

بالإضافة إلى هذا فإنّه يسمي ما أسميناه حروف مقطعة بلفظ آخر عمّا كرّسوه في عقولنا ، يسمّيها "آيات" ، أي أنّ "ألف" آية و "لام" آية و "راء" آية" ... والجميع يعرف أن معنى كلمة آية هو دليل .
آية = دليل ..آيات = دلائل .

بالمختصر أن هذه الآيات (الدلائل) تساعد بمعرفة كتابة معيّنة كتب بها هذا الكتاب .. دلائل كتابة ترشدك إلى قراءة و معرفة نظامها الكتابي لتتمكن من قراءتها في النهاية ... لذلك اعقب الله ذكر "إنّا انزلناه قرءانا عربيا لعلكم تعقلون" ، أي أن الكتاب أنزلت قراءته عربية .

الآن سنشرح ذلك بشكل حقيقي و نعرف ما هو الكتاب الذي يقصده اللّه ..

منطقيا و عقلانيا وفطريا فإنّ أي نظام كتابة فطري يمكن أن يعتمد لدى البشر يجب أن يعتمد على التصوير ،لأن كل شيئ موجود أمامنا في الحياة هو عبارة عن أشكال مصوّرة وكل صورة معيّنة تحمل إسما معيّنا يعرّفها ... لو تأتي لولد صغير و تقول له عبّر لي بالكتابة عن شيئ معيّن فإنه فطريا سيلجئ إلى الرسم التصويري ، يرسم لك زهرة و يقول لك هذه "زهرة" و ينطقها بإسمها ، يرسم لك شجرة و ينطقها لك شجرة ..وهكذا .

الآن عندما نبجث أمامنا في الوقع نجد أن الكتابات المصرية تمثل كتابة أثرية بعشرات الألاف من الكتابات بحيث تمثل 95٪ من آثار العالم ،وتعتمد في كتابتها على الرموز التصويرية فتجد عشرات الرموز اعتمدت عليها تلك الكتابة و لتوصيل معناها فكل رمز تصويري معيّن منها له نطق معيّن ، وعندما تقرأ القرآن و تجد أن موسى كانت تدور محور قصته حول الكتاب و تجد أنّه دارت قصته في مصر و تجد عشرات الألاف من الكتابات التي حرّف منطوقها و ترجمت بحسب اهواء مراكز البحث الغربية إلى مسميات و منطوقات غائب عنها بالمطلق اي ذكر للانبياء و بلسان أعجمي ... فتأكد أنّ اللعبة قد تمت بطمس قراءتها العربية المبينة .

الرموز التصويرية التي كتبت بها الكتابة المصرية هي كتابة مقدسة انزلها اللّه ، و كل رمز معيّن له نطق معيّن و هو "آية" بمعنى دليل يقودك و يمكنك من قراءة فحوى ماتريد الكتابة إيصاله ، بحيث أنّ الكتابة في النهاية قراءتها عربية مبينة .

سنقوم الآن بدراسة ثلاث آيات من الكتابة التي فصلت بلسان عربي ، وسيكون كلام مبني على ادلة من اللسان العربي وفق مايشير إليه القرآن من آيات الكتابة :
[الر تِلۡكَ ءَایَـٰتُ الكِتَابِ ٱلۡمُبِینِ]

هناك ثلاث منطوقات صوتية وكل منطوق يعتبر آية (دليل) بلسان عربي يمكنك من قراءة كلمات عربية [ألف ، لام ، راء] .

- ألف :
عند البحث في الرموز التصويرية للكتابة المصرية نجد أنها اعتمدت في إحدى آياتها على صورة خيط خشن يلتف حول نفسه .. ذلك الحبل الذي يلتف حول نفسه ينطق "ألف" لأن كلمة ألف ككلمة مصدرها "الإلتفاف" ، و عندما نقول عن الشيئ أنه التف حول بعضه فنحن نقصد أنه ترابط وتناسق ليصبح كأنه شيئ واحد .. ومن كلمة الإلتفاف اشتقت عدة كلمات عربية اخرى كالمؤالفة مثلا فالمؤالفة مصدرها هو التآلف اي ان الشخصين أصبحا يعرفان بعضهما بشكل متناسق و غير متنافر كالحبلين الذان التفا حول بعضهما ويمكن استنتاج ذلك من القرآن .
[وَٱعۡتَصِمُوا۟ بِحَبۡلِ ٱللَّهِ جَمِیعࣰا وَلَا تَفَرَّقُوا۟ۚ وَٱذۡكُرُوا۟ نِعۡمَتَ ٱللَّهِ عَلَیۡكُمۡ إِذۡ كُنتُمۡ أَعۡدَاۤءࣰ فَأَلَّفَ بَیۡنَ قُلُوبِكُمۡ فَأَصۡبَحۡتُم بِنِعۡمَتِهِۦۤ إِخۡوَ ٰ⁠نࣰا وَكُنتُمۡ عَلَىٰ شَفَا حُفۡرَةࣲ مِّنَ ٱلنَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنۡهَاۗ كَذَ ٰ⁠لِكَ یُبَیِّنُ ٱللَّهُ لَكُمۡ ءَایَـٰتِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَهۡتَدُونَ](سورة آل عمران 103)
حيث شبه التآلف بين المؤمنين كالحبل و المعروف أن الحبل هو عبارة عن خيوط عديدة تلتف حول بعضها البعض ،فكذلك المؤالفة التي تعني تآلف القلوب و ترابطها بين بعضها البعض لتصبح قلبا واحدا ... ثم يذكر في النهاية "كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون" فالتشبيه فيه دلالة على توضيح و تبيان آية من آيات الكتاب .

الرمز التصويري أسفل الصورة و الذي هو عبارة عن خيط خشين يلتف حول نفسه يقرأ "ألف" لأنه التف حول نفسه ، فهو ملفوف حول نفسه ... لكن المستشرقين قرأوه "h" .
لو تلاحظ معي في الحروف اليونانية التي أخذت حروفها من تحريف الكتابات المصرية تجدها تجعل مايسمى حرف "ألفا" بهذا الشكل ''α'' وتلاحظ أنه يشبه عين لفة واحدة بمثل الرمز التصويري المتواجد في الكتابات المصرية ، وقد تم نطقه "ألْفا" تحريفا من كلمة "ألف" الذي نزلت به كتابة الله و كتب به هذا الحرف بشكل خيط خشن ملفوف .

الآن عندما يكون لديك آية برمز اللفة "ألف" و تريد أن تقرأ بها مثلا كلمة قرءانية كتبت في الكتاب ، فإنك ستقرأ :
تقرأ عدد 1000 = رمز ألف (لا يهم المنطوقات الصوتية لا الشكل) .
تقرأ كلمة "المؤلفة" = "الم(رمز ألف)ة"
تقرأ عبارة  "ألفينا عليه أباءنا" = "(رمز ألف)ينا عليه أباءنا" .

- لام :
لديك في الصورة لرمز "لام" شخص يقوم برفع يده و مدها مفتوحة و هي حركة يفعلها أي شخص عندما يلوم و يعاتب شخص آخر ، فهي حركة لا إرادية نفعلها بشكل فطري عند لوم أي شخص بسؤال معين ، مثلا عندما نقول "لما فعلت ذلك ؟ " فنشير بيدنا بنفس شكل الشخص المصور أسفله ، و يمكن ان تلاحظ الأطفال الصغار في بداية عمرهم تجدهم يستعملون نفس اللقطة لأن لغة الجسد لديهم تستعمل أكثر من الكلام كونهم لم يكتسبوا المفردات الكاملة التي تقوي زادهم التواصلي لسانيا ، فيلجؤون إلى نفس اللقطة بمد ذراعهم و فتح يدهم في حال لوم أي شخص .

الشخص المصور و الذي يقوم برفع يده يلوم ، ننطقه "لام" من الحقل الدلالي (لام - يلوم - لوما ) . 

عندما نقرأ باستعمال الرمز كلمة قرءانها عربي ،سنقرأ مثلا :
كلام = كـ(رمز لام) .

- راء :

عند البحث الواقعي داخل المحيط العربي نجد نبتة صحراوية تسمى "الراء" ، و في الصورة اسفله صورة للرمز "راء" الذي نطقوه محرفا بنطق"nhb"  ، فالرمز التصويري هو رمز ينطق "راء" و آيته (دليله) هو نبتة الراء .

وقد أضاف أخ يمني أن نبات الذرة لديهم ينبت بنفس الصورة ، بحيث أن الذرة اليمنية يكون ساقها في نهايته معوجا بنفس الرمز المصري و هو الأرجح على أنها تمثل نبتة الذرة ، و لو نحلل سبب تسمية الذرة نجدها مكونة من شقين "ذا راء" ، و ذا في العربية تعني إسم إشارة "هذا" و مذكور في القرآن [ من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا] [من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه] .. من ذا = من هذا .. إذا ذا تعني هذا ، 

ذرة = ذا + را = ذا(هذا) + را (راء) .. و بالتالي فإن أصل هذه النبتة اليمنية هو إسم على مسمى فهو نبات الراء ..ذا راء أي هذا راء .. و مع تداول تسميته اختصر في إسم ذرة .


أما كتابة حرف الراء الحالي بنظام كتابتنا "ر" فقد أخذ تحريفه من نفس هذا الرمز في كتابة الله التي انزلها ، ولو تقلب معي حرف "ر" إلى شكل معكوس للأعلى ستجده يشبه نفس شكل نهاية النبتة المرسومة في الكتابات المصرية ، و كذلك حرف r (راء باللاتيني) تجده يشبه هذا النبات .

.
.
.
.
يتبع

الثلاثاء، 6 يوليو 2021

آية الهاء في الكتاب

- آية الهاء في الكتاب -

من يسمتمع للقرآن و يلاحظ في بداية بعض السور مايسمى الحروف المقطعة عليه أن يعلم أن سبب ذكرها هو تذكير المسلم بآيات الكتاب .

الذي نملكه اليوم هو قرءان أي قراءة فبمثل ماأنزل الله هذه القراءة أنزل معها الكتابة ، فالبشرية الأولى أنزل لها الله نظام كتابة كتب به الأولون الكلام المقدس و كل العلوم التي تحتاج توثيق .

[ كَانَ ٱلنَّاسُ أُمَّةࣰ وَ ٰ⁠حِدَةࣰ فَبَعَثَ ٱللَّهُ ٱلنَّبِیِّـۧنَ مُبَشِّرِینَ وَمُنذِرِینَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ ٱلۡكِتَـٰبَ بِٱلۡحَقِّ لِیَحۡكُمَ بَیۡنَ ٱلنَّاسِ فِیمَا ٱخۡتَلَفُوا۟ فِیهِۚ ] البقرة 

الكتاب الذي أنزل مع النبيين هو كتاب بمعنى كتابة و ليس قراءة ، فالكتاب هو شيئ مكتوب و القرآن من أول ذكر لسورة البقرة يذكره (الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب فيه ..) ... الكتاب هذا اعتمد في نظامه الكتابي  على رسم كل الموجوات حول الإنسان و أعطى لكل صورة إسم معين ينطق به فطريا بنفس كل الاسماء التي علمها الله لآدم .

عندما تبحث بشكل فطري في الذاكرة الأثرية للمنطقة ستجد أن الكتابات المصرية هي كتابة اعتمدت في نظامها على تصوير كل الموجودات التي خلقت في الأرض من حيوانات و نباتات و اعضاء جسم الإنسان و كل الوسائل الفطرية الأولى التي اعتمد عليها الإنسان ، بحيث يبلغ عدد الرموز التي اعتمد عليها في نظام الكتاب بمئات من الرموز الكتابية التي أعطي فيها لكل رمز تصويري منطوق إسمه الذي يساهم في كتابة كلمات تامة .. تلك الرموز الكتابية في حقيقتها هي بتعبير القرآن آيات و قد أعطى القرآن منها عدة أمثلة فيما يسمى بالحروف المقطعة (كاف ، هاء ، ياء ، عين ، صاد ، ألف ، لام ، ميم ...الخ) .

الآن سنناقش رمز كتابي تصويري و هو آية من آيات الكتاب الأول الذي أنزله الله ، و قد ذكر في بداية سورة مريم :
[كاف ها يا عين صاد ذكر ربك رحمة عبده زكريا ..] مريم .

نحن عندما نبحث بين هذه المقاطع الصوتية و نسمع مقطع "عين" فإنها فطريا بلسان عربي نحن نطلق تسمية العين على عضو الحاسة التي نبصر بها (👁) ، و سنرسم رمز عين و ننطقه عين ، وهو فعلا رمز كتابي تصويري اعتمد في الكتابة التصويرية المصرية .

لكن من تلك الرموز ماهو الرمز التصويري الذي ينطق "هاء" ..وهل هناك لدينا في اللسان العربي شيئ يسمى "هاء" ؟ عندما نبحث لا نجد أي شيئ نسميه هاء ، فهل هناك شيئ تحرف أسمه أو نسينا إسمه و كان قديما يسمى "هاء" ؟ الحقيقة نعم ...

لو تلاحظ معي أن القصبة الهوائية لدينا عندما نخرج الهواء عن طريقها من الرئة فإن صوت شهيقها يكون بنفس منطوق صوتي يصدر ويشكل نطق "هاء" ، فما هي التسمية الحقيقة للقصبة الهوائية ؟ إسم القصبة الهوائية هو وصف و ليس تسمية فالتسية من شروطها أن تحمل كلمة واحدة تدل على الشيئ المسمى بدقة .

التسمية العربية الأصلية للقصبة الهوائية هو "هاء" كونها هي العضو المسؤول عن إدخال و إخراج الهواء ، ولو تلاحظ معي حتى أن تسمية "الهواء" تملك نفس الإشتقاق الإسمي من كلمة "هاء" .. فسبب التسمية الأصلية للقصبة الهوائية بإسم الهاء يرجع بالدرجة الأولى للصوت الذي تصدره هذه القصبة فطريا عند شهيقها و ادخالها للهواء فيكون الصوت "هاااء" ... لو تلاحظ معي كذلك عندما نتثاءب و ندخل ااهواء للقصبة الهوائية فإننا ننطق "هاااا" دون شعور .

الآن إذا عرفنا أن القصبة الهوائية تسمى "هاء" فهل في الكتابات المصرية هناك رمز كتابي للقصبة الهوائية ؟ 

الحقيقة نعم ، هناك رمز تصويري لرأس غزال متصل مع قصبة بهذا الشكل ( 𓄉 ) مع أنهم يقولون أنه متصل بدبوس ، وحقيقة هذا الرمز أنه يبين القصبة الهوائية و قد تم اختيار الغزال كونه أكثر الحيوانات امتلاكا لقصبة هواء جيدة ، فالغزال معروف أنه لايملك وسيلة للدفاع عن نفسه سوى الركض من مفترسيه ، لذلك رزقه الله  قصبه هوائية تعمل بشكل جيد وقوي من خلال ادخال و اخراج الهواء الذي يساعده في تحمل جهد الركض .. 

في الصورة أسفله لو تلاحظ معي في شكل قرون الغزال ستجدها تشبه في مظهرها شكل الدوائر الموجودة على القصبة الهوائية ، فالله خلق في قرون الغزال دليلا في أنها تملك اقوى قصبة هوائية و جعل قرونها شاهدا على ذلك لمن يتدبر ، صورة قرون الغزال ستشاهد بها شبه واضح و متطابق لشكل القصبة الهوائبة .. حتى أنك لو تلاحظ معي في شكل القصبة الهوائية و الحنجرة كما في الصورة اسفله ستجد أن الحنجرة تشبه رأس غزال بقرنين متصل بالقصبة كما هو موضح بالصورة المرفقة .

من آيات الله في الكتاب أنه اختار الغزال ليمثل بقصبة الهوائية آية "هاء" ، و الناس عندما ترسم قصبة متصلة مع رأس غزال فالمقصود به هو القصبة الهوائية و تقرأ الآية "ها" .

.
.
.
.
.
يتبع


الاثنين، 5 يوليو 2021

- آية كاف بالخط الكتابي الأول -

- آية كاف بالخط الكتابي الأول -

نحن لا نتحدث بجانب شعوبي إنما نحن نتكلم بجانب موضوعي لايقصي أي طرف فالذي يُحَكِّم العقل عليه أن يقبل بثقافة الجميع دون إقصاء .. نحن سبق و أن تحدثنا بأن اللسان العربي لا علاقة له بشعب أو شريحة او سلالة معينة إنما كلمة الوصف "عربي" تعني "الأصلي" فنحن عندما نقول "لسان عربي" إنما نحن نقصد "اللسان الأصلي" أي اللسان الأوّل الذي تحدثت به البشرية في بداية الخلق .. ربما الشعوب العربية حاليا هي أكثر الشعوب ملكا للكلمات العربية لكنها ليست الوحيدة التي تملك مصطلحات عربية أصيلة بل هناك شعوب في كل دول العالم تملك كلمات عربية لا نملكها حتى نحن العرب في لساننا .

 لدينا داخل القرآن هناك منطوق صوتي من مايسمى الحروف المقطعة و الوارد في بداية سورة مريم هو "كاف" و نكتبه حاليا بالخط الكتابي  بهذا الشكل "ك" ، لكن هل في الكتابة العربية الأولى للبشرية كان الناس يكتبونه هكذا "ك" ؟ لا طبعا .

سبق و أن تحدثنا بأنه إذا كان اللسان العربي هو اللسان الأول في الأرض فمن المنطقي أن تكون الكتابات العربية هي الكتابات الأثرية الأقدم في المنطقة ، لكن عند البحث الأثري لا نجد الخط الكتابي العربي الحالي و السبب هو أنه خط كتابي حديث ، فالخط الكتابي الأول المفروض منطقيا أن يكون بشكل و نظام كتابي فطري يفرض نفسه ألا وهو الرسم التصويري ، فالإنسان الأول لن يحتاج أن يخترع خط من وحي اجتهاده و خياله بل سيرسم صور الموجودات حوله و يعطي لكل صورة منطوق مطابق لإسم الشيئ الذي رسمه ، فمثلا سيرسم عين و ينطقها عين ..وهكذا .

كيف كان يكتب "كاف" في الكتابات الأولى ؟

عندما نبحث في اللسان الأوروبي أو الأمريكي أو روسي أو حتى الياباني نجدهم يطلقون على القهوة إسم "cafee" (كافي) لكن عندنا نحن العرب نسميها "قهوة" ، فماهي التسمية الصحيحة ؟
نحن نسمي القهوة عندما تكون حبا بإسم البن و هناك من يطلق عليها حبات القهوة كذلك ، لكن الحقيقة أن القهوة عندما تكون بذورا او حب تسمى "حبات قهوة" أما كلمة "البن" فهي كلمة تصف هذا النوع من البذور بوصف من الدرجة الثانية ، بحيث تم اسقاط تسمية "البن" كون حبات القهوة عند تحمص و ترحى يكون لونها "بُنِّي" .. أما إطلاقنا لتسمية القهوة على مشروبها فهو إسم خاطئ و الأصح هو "كاف" .
[وَمِنۡ ءَایَـٰتِهِۦ خَلۡقُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱخۡتِلَـٰفُ أَلۡسِنَتِكُمۡ وَأَلۡوَ ٰ⁠نِكُمۡۚ إِنَّ فِی ذَ ٰ⁠لِكَ لَـَٔایَـٰتࣲ لِّلۡعَـٰلِمِینَ]  الروم .
إختلاف ألسننا يمكن من خلاله اكتشاف آيات الكتاب ، و إسم "كافي" يظهر للجميع أنه إسم أعجمي لكنه في حقيقته إسم عربي كتبت به أولى كتابات الأرض هو فقط ينطق بصيغة مؤنثة "كافيه" لكن بصيغة مذكرة الإسم ينطق "كاف" .. و الإسم في بداية خرج من آية من آيات الكتاب و هي "كاف" .

 المقاطع الصوتية التي تم الإصطلاح عليها بالحروف المقطعة و الواردة في بداية سور القرآن هي في إشارتها تشير إلى بعض آيات الكتاب الأول الذي كتب به القرآن و العربية ، و هي التي كما ذكرنا الكتابة الفطرية الأولى في الارض التي تم تحريف منطوقها و ترجمتها و تم تسميتها ب"الهيروغليفية" ، نعم فالكتابة الهيروغليفية في مصر هي كتابة عربية و لو فككناها و ترجمناها بالطريقة الصح سنقرأ كلاما عربيا .

الرمز التصويري الموجود في الكتابات المصرية و المصور بشكل كوب به شراب ساخن في حقيقته هو كوب قهوة ساخنة كما هو الرسم المشهور للقهوة ، و الإسم الذي ينطق به الرمز هو "كاف" .

سبب تسمية مشروب القهوة بالكاف هو أنه لرشفة واحدة منه مفعول "كافٍ" على تنبيهك و السبب هو احتواءها على مادة "الكافيين" ، و لو تدقق في إسم "الكافيين" تجد اشتقاقه من إسم "كاف" (كافيين = كاف) ، بحيث أن مادة الكافيين من أقوى المواد التنبيهية للجسم و كمية ميليمترية منه تجعل الجسم يستعيد نشاطه و نباهته ، فمشروب القهوة هي أكثر السوائل احتواءا على هذه المادة بحيث انك حتى بمجرد شم رائحتها أثناء تحظير شرابها ستحس بالنباهة ورشفة قليلة منه ستحس بتأثيرها .
.
.
.
.
.
يتبع.

آية صاد في الكتاب

الخط الكتابي الذي أنزل أول الخلق هو الخط الذي يعتمد على الكتابة التصويرية الترميزية .. و كما ذكرنا سابقا فإن التوراة هي عبارة عن آيات منطوقها لسان عربي و من خلالها يتم كتابة كلام عربي  .

[صاد - و القرآن ذي الذكر ] سورة ص .

البعض يعتقد بأن تسميات الحروف التي نكتب لها حاليا جاءت من فراغ .. فمثلا بدل أن نقول "أ" نقول "ألف" ، و بدل أن نقول "ج" نقول "جيم" و بدل أن نقول "ع" نقول "عين" ...الخ .
و الحقيقة أن الخط الكتابي الحالي هو ليس الخط العربي الأصيل الذي كتبت به العربية ، إنما العربية كتبت بخط اصلي قديم هو أول خط نزل على الأرض و الذي نفسه نزل به القرآن ، لذلك عندما تسمع مثلا نطق حرف "ع" بأنه "عين" فذلك لسبب أن الخط الكتابي الأول كتب آية العين برسم صورة 👁 و قرأها عين .

الآن عندما يذكر لك القرآن مقطع صوتي ل "صاد" فهذا يعني أن الكتابة الاي خرج منها القرآن كانت تحوي على رمز تصويري (آية) تنطق بلسان عربي مبين "صاد" .

عند البحث الصور الترميزية التي سماها الغرب "هيروغليفية" سنجد بأن هناك رمز تصويري استعمل في كتابة الكلام وهو نفسه أسفل الصورة ..شخص وجهته للأمام لكنه يلتفت بوجهه إلى جهة غير التي يمشي نحوها مباشرة .. و الحقيقة أن هذه الحركة عندما يقوم بها شخص نطلق عليه شخص "صاد" و نقول له "لماذا تصد وجهك" أو "إلى أين أنت صاد" .

اطلاقنا لكلمة "صاد" على هذه الحركة بالوجه جاء من كلمة "الصد" ، و كلمة الصد في حقيقتها تعني تغيير وجهة شيئ معين .. مثلا نقول "جدار الصد" فلو قابلته ستغير وجهتك ، او في ميدان كرة القدم يطلق عليه جدار الصد كونه يغير وجهة الكرة و يحرفها عن مسارها الطبيعي ... و في القرآن آيات عديدة تتلائم مع مفهوم كلمة الصد ، مثلا :
[هم الذين كفروا و صدوكم عن المسجد الحرام و الهدي معكوفا أن يبلغ محله ] = (هم الذين كفروا و غيّروا وجهتكم عن المسجد الحرام و الهدي معكوفا ان يبلغ محله] 
[تصدون عن سبيل الله من آمن تبغونها عوجا] =(تغيرون وجهة من آمن عن سبيل الله تبغونها عوجا)
[قالوا إن أنتم إلا بشر مثلنا تريدون أن تصدونا عما كان يعبد أباءنا ] = (قالوا إن أنتم إلا بشر مثلنا تريدون أن تغيّروا وجهتنا عما كان يعبد أباءنا) .

كلمة "صاد" مشتقة من كلمة [صد - يصد- يصدون..] ، ونحن إلى اليوم في كلامنا المحلي المتداول نطلق على اي شخص يسير في اتجاه معين ووجهه متجه إلى غير وجهته وصف "صاد" و نقول له "إلى أين أنت صاد" بمعنى "إلى أين أنت مغير وجهتك"  .

يمكنك ملاحظة هذا بالنسبة لهواة "المارش العسكري" ، بحيث أن المشي العسكري الرسمي في البروتوكولات الرسمية لاستعراض الجيوش يتم توجيه الوجه إلى جهة اليمين فيما المشي يكون للأمام ، و حقيقة لا ادري إن كان هناك وعي تام بالنسبة لرمزية الحركة لدى مؤطري الجيوش من عدمه ، فالحركة في اصلها تعني أن الجيش هو "حائط صد" يدافع عن الأرض و الشعب ، فكما يعرف الجميع بأن مهمة الجيوش الأولى هي حماية الشعب ، لذلك عندما يقوم الجند بتوجيه رؤوسهم لليمين و المشي للأمام فهم يرمزون لكونهم يصدون و يغيرون وجهة أي محتل إلى غير الأرض و الشعب الذي يدافعون عنه .

آية "صاد" التي ترجمها الغرب في قاموسه المحرف "ور" تقرأ صاد .

آية دال في الكتاب الأول

المفروض أن حرف "د" في الحروف الألفبائية ننطقه صوتيا "د" فقط ، فلماذا ننطقه "دال" أو "دل" ؟
السبب هو أن الحروف الابجدية الحالية المكونة من  28 حرف هي حروف حديثة حرفت عن نظام الكتابة العربي الأول ، فنظام الكتابة العربي الأول كان يعتمد على مئات المنطوقات الصوتية بحيث كل منطوق صوتي يوافقه كتابة رمز تصويري .. سنوضح هذا أكثر من خلال مثال حرف "الدال" :

ربما عندما تسمع صوت "الدال" أقرب مايخطر ببالك أنه حرف أبجدي ، لكن لو تركز أكثر ستجده كلمة عربية مشتقة من الفعل "دل يدل دليل .." ، الآن حاول أن تفتكر كيف يمكن أن يكتب الناس منطوق "دال" عن طريق صورة مرسومة من كل الأشياء الطبيعية المحيطة بالإنسان ؟
للإجابة على هذا التساؤل تحتاج أن تكسر منطق الوعي الحالي فجميع الأمور الحياتية اليوم تعتمد على كل ناهو صناعي و تتجه بالتدريج لنفي و نسيان كل ماهو طبيعي ، فمثلا لو تسأل شخص عن سبب خلق الله لآلاف الحيونات و الحشرات و الأسماك و كل ماهو طبيعي ستكون إجابته شبه منعدمة بسبب تسخير الإنسان لمخرجات الثورة الصناعية بدل تمكين عقله للفهم و محاولة تسخير الآلات الطبيعية الحية التي خلقها الله ...
فلو تبحث مثلا وتجد أن الله خلق دلفين ، ستطرح سؤال ما فائدة ان يخلق الله حيوان يتنفس داخل الماء و خارجه و دائما مايحاول ما يقترب من الإنسان بقفزاته التي ينط بها على البحر .. أكيد لم يخلفه عبثا ، ربما الإشارة التي تمكنك من معرفة معنى و مغزى هذا الحيوان المائي هي دراسة إسمه و سبب تسميته بهذا الإسم ، فالتسميات التي تطرح على الأشياء لم تأتي اعتباطا ..
عند تحليل معنى إسم "دلفين" ستجده مكون من شقين صوتيين واضحية " دل + فين" ، شق كلمة "دل" هو شق واضح ومعناها هو إرشاد شخص ما لمكان لايعرفه ، أما شق كلمة "فين" فهي عبارة موجودة في لهجاتنا العربية و المصرية منها فنقول "إنت رايح فين ؟" و كلمة "فين" أصلها هو " في أين" ..في : ظرف مكان ، أين : أداة سؤال مكاني .

الآن علينا طرح سؤال منطقي عن علاقة إسم الدلفين ب "دل في أين " ، فهل هذا الحيوان مهمته عند تسخيره هي إرشاد الناس إلى الأماكن داخل البحار ؟ الإجابة هي نعم لمن يعقل و يؤمن بقدرة الله في خلقه الطبيعي .

حيوان الدلفين الأصل في تسميته اختصارا هو "دال" أو "دل" و الناس قديما في كتابتها العربي الأولى كانت تكتبه برسم رمز صورة الدلفين و ينطق "دل" .

في الكتابات المصرية التي حرفتها فرنسا و بريطانيا و يتم تدريس ذلك التحريف في المؤسسات العلمية اليوم ، هناك رمز موجود في الكتابات المصرية لنوع من حيوانات الدلفين لكنهم يموهون الناس بأنه صورة لحيوان آخر يسمى بإسم يوناني "أوكسيرينخوس" ، لكن الحقيقة أنه صورة لأحد أنواع أسماك الدلافين التي كانت تستعمل لتدليل الناس .

- آية قاف في الكتاب المجيد الذي فصلت آياته قرءانا عربيا-

- آية قاف في الكتاب المجيد الذي سمي هيروغليفة -

[ألف لام ميم - ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين ] البقرة
القرءان منذ أول سطر قرءاني يدعوا إلى كتاب ، و يقول بالإشارة "ذلك الكتاب" .
 كتاب من كتب يكتب كتابة .. نحن نملك اليوم القرءان و هو عبارة عن قراءة تقرأ و ليس كتابة .. فالكتابة التي انزلها الله هي الكتابة الفطرية الأولى التي كتب بها أول إنسان في الأرض و هو ماأطلق عليها الغرب "الهيروغليفية" ، الكتابة المتواجدة بمصر هي كتابة قراءتها عربية و كتب بها القرءان الكريم الذي نقرأه اليوم .

المقاطع الصوتية التي نجدها في بداية الصور هي ليست حروف ، إنما هي ءايات عن طريقها كتبت الكتابة الفطرية الأولى في الأرض ، و الكتاب يحوي مئات المقاطع الصوتية منها (ألف - راء - عين - واو - ميم - طا - قاف ..الى عشرات الآيات ) ، تلك الآيات هي عبارة عن صور ترميزية نطق كل واحد منها ينطق بلسان عربي ، مثلا نرسم عين (👁) و تسمى آية و تنطق (عين) ..وهكذا .

اليوم سنتعرف على آية جديدة و هي عبارة عن رمز تصويري من الكتاب ينطق بلسان عربي "قاف" ..لكن هذا يحتاج بعض التركيز في الحكم على الشيئ و سبب تسميته و تأصيله .

[ ق وَٱلۡقُرۡءَانِ ٱلۡمَجِیدِ] ق 

ماهو الرمز التصويري الذي ينطق قاف ؟

في الحروف الأبجدية الحالية نطلق على حرف "ق" إسم قاف ، و الإسم ليس اعتباطي إنما هو أخذ تحريفا من رمز عربي قديم يسمى "قاف" .

عند البحث في الكلام الشعبي المتداول في بعض الدول العربية ، فسنجد أن الناس تطلق على سلة اليد التي يتم التسوق بها إسم "قفة" ، و الحقيقة أني بحثت في مصر أيضا ووجدت أن هناك منهم من يطلق على حقيبة التسوق إسم "قفة" ، مجمع العلماء الفرنسيين و البريطانيين عندما فككوا الرمز التصويري لسلة اليد "Baskat with handel"  والذي هو مرفق في الصورة أسفله ، نطقوه "k" "ك" لكن الحقيقة أن الرمز التصويري هو آية من آيات الكتاب و ينطق "قاف" بلسان عربي مبين ..لماذا ينطق "قاف" ؟

 تسمية سلة التسوق التي يتم التسوق بها قديما تسمى قفة و هي تصنع تقليديا من مواد طبيعية كنبات الحلفة و تشكل بمثل الصور المرفقة .

لكن  دعونا نطرح التساؤل ... لماذا تم تسمية القفة بصيغة مؤنثة و ماهو مذكرها إن أردنا تأصيل صيغة إسمها من المؤنث للمذكر ؟

لماذا حكمت عليها بإسم "قاف" و لم اطلق عليها إسم "قفة"، السبب في ذلك كون القفة كان يطلق عليها بدائيا إسم "قاف" بصيغة مذكرة و هناك من كان يطلق عليها إسم "قفة" بصيغة مؤنثة ... نقول "هذه قفة" و نقول "هذا قاف" .
قفة (مؤنث) = قاف (مذكر) .

وهو نفس الإسم الذي نقرأه من الرمز الهيروغليفي الذي تم تحريف منطوقه .. رمز سلة اليد يقرأ "قاف" .

 للتأكيد لو تلاحظ معي شكل رسمها في الكتابات الأثرية فإنها رسمت بمقبض يد واحد و لم ترسم بمحملين وذلك للدلالة على أنها بصيغة ذكر ، فالمعروف ان دلالة خصائص الشيئ المؤنث هو العدد الزوجي المذكر يحمل المؤنث .

لكن سنطرح سؤال عميق الآن ، وهو لماذا تم تسميتها "قاف" بلسان عربي ، أو ما معنى إسم قاف  ؟

الإجابة على هذا السؤال تتطلب البحث عن الحقل الدلالي لسانيا لإسم "قاف" ، و هو ما سنجده في القرءان :
[وَلَا تَقفُ مَا لَیۡسَ لَكَ بِهِ عِلۡم إِنَّ السَّمۡعَ والبَصَرَ و الفُؤَادَ كُلُّ أُو۟لَئكَ كَانَ عَنۡهُ مَسۡـُٔولࣰا]  الإسراء .
لاتقف ماليس لك به علم = لا تحمل ما ليس لك به علم 
أي لا تحمّل نفسك عناء ماليس لك به علم .
تقف = تحمل .

[وَلَقَدۡ ءَاتَیۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَـٰبَ وَقَفَّیۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِ بِٱلرُّسُلِ وَءَاتَیۡنَا عِیسَى ٱبۡنَ مَرۡیَمَ ٱلۡبَیِّنَـٰتِ وَأَیَّدۡنَـٰهُ بِرُوحِ ٱلۡقُدُسِۗ أَفَكُلَّمَا جَاۤءَكُمۡ رَسُولُۢ بِمَا لَا تَهۡوَىٰۤ أَنفُسُكُمُ ٱسۡتَكۡبَرۡتُمۡ فَفَرِیقࣰا كَذَّبۡتُمۡ وَفَرِیقࣰا تَقۡتُلُونَ] البقرة .
 ولقد ءاتينا موسى الكتاب و قفّينا من بعد بالرسل = و لقد ءاتينا موسى الكتاب و حمّلنا من بعده بالرسل .
لأن الرسل الذين من بعد موسى حملوا رسالة الكتاب الذي أوتي له كي يبيّنوه للناس  .
قفّينا = حمّلنل .

[وَلَقَدۡ أَرۡسلنَا نوحࣰا وَإِبۡرَاهِیمَ وَجَعَلۡنَا فِی ذُرِّیَّتِهِمَا ٱلنُّبُوَّةَ وَٱلۡكِتَاب فَمِنۡهُم مُّهۡتَدࣲ وَكَثِیرࣱ مِّنۡهُمۡ فَاسِقُونَ - ثُمَّ قَفَّیۡنَا عَلَى ءَاثارِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّیۡنَا بِعِیسَى ٱبۡنِ مَرۡیَمَ وَءَاتَیۡنَـٰهُ ٱلۡإِنجِیلَ]الحديد 
 قفّينا على أثارهم برسلنا = حمّلنا على أثارهم برسلنا .
فالرسل الذين اتوا من بعد ذرية نوح و إبراهيم تحمّلوا مسؤولية النبؤات (النبوّة) و الكتاب التي جاء بها ذرية نوح و ابراهيم .

إذا باختصار سنتمكّن من التأكد من أن كلمة "قاف" لها أصل مع عملية "الحمل" ..
قفى = حمل .
تقف = تحمل .
قفّينا = حمّلنا .
و بالتالي فإن سلة التسوّق قد تم تسميتها بهذا الإسم كونها تحمل الأغراض التي تشترى من السوق ... وعليه :
قفّة = حاملة .
قاف = حامل .
أي أن السلة حاملة للأشياء التي تشترى .
ولو تبحث في القواميس ستجد أن هناك إسم قديم يسمى "القفة" كذلك و هي وسيلة يُحمل عليها الناس اثناء تنقلهم في الأنهار .. بحيث تصنع من الحلفة كذلك لمنع تسرب المياه ،وواضح أن مثل هذا الاختراع المشابه للقفة قد أُخذ من فكرتهم حول السلة التي تحمل للتسوق .

آية سلة اليد التي حرفها الغرب و نطقها "k" و بمثل ماهو معروف فإنهم ينطقون حرف "ق" بنطق "ك" .. و قد أخذوا تحريفهم من الحرف الصوتي لأول كلمة  "قاف" .

 الرموز الهيروغليفية هي الآيات التي كتب بها الكتاب الذي يدعوا له القرءان ، فتلك الآيات التي سماها الغرب هيروغليفية هي آيات التوراة و هي بلسان عربي مبين .

[كِتَـٰبࣱ فُصِّلَتۡ ءَایَـٰتُهُ قُرۡءَانًا عَرَبِیࣰّا لِّقَوۡمࣲ یَعۡلَمُونَ ]فصلت 

[الف لام ميم - ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين ] البقرة 

.
.
.
.
.
.
.
.
يتبع